آخر تحديث: 15 ماي 2024 - 4:13 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أطلع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون موارد الطاقة جيفري بايت، على جهود الحكومة وخطواتها في مجال الإصلاح الاقتصادي والمالي، داعياً الشركات الأمريكية إلى العمل والاستثمار في العراق.وفي اللقاء الذي حضرته السفيرة الأمريكية لدى العراق، جرى استعراض أبرز ملفات التعاون في مجال الطاقة، بجميع أشكالها، وسبل تطويره، بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة، وفقاً لبيان صدر عن مكتب السوداني .

وأكد السوداني، خلال اللقاء، حرص الحكومة على تطبيق منهاجها التنفيذي ضمن محور تحقيق الاكتفاء الذاتي للطاقة، في مجالات استغلال الغاز الطبيعي والمصاحب المنتج محلياً، وتوليد الكهرباء وتوفير المشتقات النفطية، وإنتاج الأسمدة الكيمياوية والمواد البتروكيماوية، لافتاً إلى مذكرات التفاهم التي جرى توقيعها خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية في شهر نيسان الماضي، والتي يجري تنفيذها على أرض الواقع.وأشار السوداني إلى جهود الحكومة وخطواتها في مجال الإصلاح الاقتصادي والمالي، لاسيما في مجالات الضريبة والجمارك والقطاع المصرفي، واستكمال عناصر البيئة الاستثمارية المثالية، داعياً الشركات الأمريكية إلى العمل والاستثمار في العراق.من جانبه، أشاد بايت بجهود الحكومة العراقية في تطوير قطاع الطاقة، كما أشار إلى البيان المشترك لرئيس مجلس الوزراء والرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، الذي يمثل خارطة طريق وإطاراً للعمل والتعاون المثمر، مؤكداً رغبة الشركات الأمريكية في الاستثمار وتوسعة نشاطاتها داخل العراق.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

الغاز القطري إلى أوروبا عبر سوريا.. تداعيات على العراق

2 يناير، 2025

بغداد/المسلة: سوريا الجديدة، بعد سقوط نظام الأسد مؤهلة أكثر من أي وقت مضى للاضطلاع بدور الممر الاستراتيجي لنقل الطاقة من منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط والغاز إلى أوروبا.

وشهدت السنوات الماضية طرح عدة أفكار لمشاريع خطوط لأنابيب الغاز التي تربط الشرق الأوسط بأوروبا النهمة للطاقة، من بينها خط الغاز العربي الذي استهدف ربط مصر بالأردن ولبنان وسوريا، ومن ثم تركيا وينتهي بأوروبا.

خط الغاز القطري التركي يمثل تحولاً استراتيجياً في مشهد الطاقة في الشرق الأوسط وأوروبا، مع تداعيات قد تكون عميقة على العراق. بصفته دولة غنية بالموارد الطبيعية وذات موقع جغرافي حيوي، يمكن أن يصبح العراق لاعباً رئيسياً في هذا المشروع أو منافساً متأثراً بتغير ديناميكيات السوق.

إذا نجح المشروع، فقد يخلق مساراً جديداً لنقل الغاز من الشرق الأوسط إلى أوروبا، مما يقلل من الاعتماد الأوروبي على الغاز الروسي، الذي تقلصت حصته من 40% إلى أقل من 15% من واردات الاتحاد الأوروبي بعد الحرب الروسية الأوكرانية. هذا التحول قد يدفع العراق إلى إعادة تقييم دوره في سوق الطاقة العالمي، خاصة أن الخط المقترح يعبر دولاً منافسة مثل قطر وسوريا وتركيا.

العراق يعاني من مشكلات هيكلية في قطاع الطاقة، منها تراجع إنتاجه بسبب ضعف البنية التحتية وسوء الإدارة، فضلاً عن التحديات الأمنية. لكنه يبقى شريكاً محتملاً قوياً، إذا ما أراد تعزيز حضوره الإقليمي. يمكن للعراق أن يمد المشروع بالغاز عبر ربطه بخطوط تصدير جديدة، ما يمنحه فرصة للاستفادة من البنية التحتية المحدثة وخفض الاعتماد على صادرات النفط التقليدية. هذا الخيار يتطلب استثمارات ضخمة وإصلاحات داخلية لضمان استقرار الإمدادات.

على الجانب الآخر، قد يكون العراق عرضة للتهميش إذا لم يُدمج في المشروع. نجاح خط الغاز القطري التركي قد يضعف من فرص العراق في تحقيق مشاريعه الخاصة لنقل الغاز إلى أوروبا عبر تركيا. كما أن المنافسة مع الغاز القطري الأكثر تنافسية في الأسعار قد تجعل الغاز العراقي أقل جاذبية للأسواق الأوروبية.

الجغرافيا السياسية تلعب دوراً كبيراً في نجاح المشروع. الدول التي سيمر بها خط الأنابيب، مثل سوريا وتركيا، تواجه تحديات سياسية وأمنية كبيرة. تحقيق الاستقرار في سوريا سيظل شرطاً أساسياً لإنجاز المشروع، وهو ما قد يستغرق سنوات. من ناحية أخرى، يشكل الوضع الأمني في العراق تحدياً مماثلاً، حيث لا تزال المناطق الحدودية غير مستقرة، مما قد يهدد سلامة أي خطوط أنابيب مقترحة.

قطر تركز حالياً على الغاز المسال، الذي يمثل خياراً أقل مخاطرة وأكثر ربحية، مما يثير الشكوك حول مدى التزامها بالمشروع. كما أن الدول الأوروبية قد تميل لتفضيل شحنات الغاز المسال، التي تُعتبر أكثر مرونة مقارنة بخطوط الأنابيب الثابتة.

في ظل هذه الظروف، يجب على العراق صياغة استراتيجية متوازنة تعزز تعاونه الإقليمي وفي الوقت ذاته تحمي مصالحه الوطنية. ذلك يشمل تحسين بنيته التحتية للطاقة، وزيادة إنتاج الغاز، وتطوير علاقاته مع الدول المشاركة في المشروع لضمان دور محوري في هذا النظام الإقليمي الناشئ.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الشيوخ يناقش سياسة الحكومة في تطوير الثروة المعدنية.. الأحد
  • الشيوخ يناقش سياسة الحكومة فى تطوير الثروة المعدنية.. الأحد
  • الحل بيد السوداني.. تحذير من صراع يذهب بـملايين الأبرياء في العراق
  • تركيا تكشف عن مخطط خطير بين اليونان وإسرائيل
  • السوداني يستقبل درجال ويشدد على حسم تأهل العراق للمونديال
  • السوداني: بيجي ستصبح واحدة من أكبر المدن الصناعية النفطية في العراق
  • الغاز القطري إلى أوروبا عبر سوريا.. تداعيات على العراق
  • بوتين يوجه الحكومة بالتعاون مع الصين في الذكاء الاصطناعي
  • السوداني يؤكد دعم الحكومة للقطاع الصناعي
  • السوداني: 2025 سيكون عام الأنجازات الجديدة