مرض يهدد الحياة.. دراسة تحدد عواقب السمنة المفرطة لدى الأطفال
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أن السمنة المفرطة المستمرة لدى الأطفال يمكن أن تجعلهم يحصلون على نصف متوسط العمر المتوقع، حسبما ذكرت صحيفة "الغارديان".
ووجدت الدراسة أن متوسط العمر المتوقع لطفل يبلغ من العمر 4 سنوات، يعاني من السمنة المفرطة، يصل لـ 39 عاما، أي نصف متوسط العمر المتوقع لطفل آخر في نفس العمر ويتمتع بوزن صحي.
ومتوسط العمر المتوقع يعطي عدد السنوات الإضافية التي يتوقع أن يعيشها الشخص في المتوسط بالنظر إلى العمر الذي بلغه.
وقدمت هذه الدراسة في المؤتمر الأوروبي للسمنة (ECO) الذي اختتم، الأربعاء، في البندقية بإيطاليا.
ووجد الدكتور أورس فيدمان، الذي قدم الدراسة وزملاءه في الجامعات والمستشفيات بالمملكة المتحدة وهولندا وفرنسا والسويد وإسبانيا والولايات المتحدة وألمانيا، أن عمر بداية السمنة وشدتها ومدتها كلها تؤثر سلبا على متوسط العمر المتوقع.
كما وجد البحث أن الظهور المبكر للسمنة الشديدة في مرحلة الطفولة يزيد احتمال الإصابة بأمراض مصاحبة ذات صلة، مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني.
وبحسب تقديرات نشرتها صحيفة "الغارديان"، فإن 159 مليون طفل حول العالم يعانون من السمنة.
وقال فيدمان الذي قدم الدراسة، إن تأثير السمنة لدى الأطفال على متوسط العمر المتوقع "عميق" ويجب اعتباره "مرضا يهدد الحياة".
وأضاف: "في حين أنه من المقبول على نطاق واسع أن السمنة لدى الأطفال تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والحالات المرتبطة بها مثل مرض السكري من النوع الثاني، وأنها يمكن أن تقلل من متوسط العمر المتوقع، إلا أن الأدلة على حجم التأثير غير مكتملة".
وقال "إن الفهم الأفضل للحجم الدقيق للتبعات طويلة المدى والعوامل التي تؤدي إليها، يمكن أن يساعد في توجيه سياسات الوقاية وأساليب العلاج، وكذلك تحسين الصحة وإطالة العمر".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: متوسط العمر المتوقع لدى الأطفال
إقرأ أيضاً:
دراسة: حفنة من الجوز يوميا تحميك من سرطان القولون
كشفت دراسة حديثة عن ارتفاع مقلق في معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، حتى أصبح هذا المرض السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان لدى البالغين دون سن الخمسين.
ورغم أن الأسباب الدقيقة حول سبب سرطان القولون لا تزال قيد البحث، يشير عدد من العلماء إلى أن النظام الغذائي الغني بالأطعمة المصنعة والفقير بالفواكه، والخضروات، والألياف قد يكون عاملا رئيسيا، كونه يسبب التهابات مزمنة في الجسم يمكن أن تسهم في تطور هذا النوع من السرطان.
وأظهرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "Cancer Prevention Research" أن تناول حفنة من الجوز يوميا قد يقلل من الالتهابات في الجسم، وبالتالي يخفض خطر الإصابة بسرطان القولون.
ويعزو الباحثون هذه الفوائد إلى مركبات "الإيلاجيتانين" الموجودة بتركيز عالٍ في الجوز، والتي تتحول في الأمعاء إلى مضاد قوي للالتهابات والأكسدة.
ويقول الدكتور دانيال روزنبرغ، أستاذ في كلية الطب بجامعة كونيتيكت والمشرف على الدراسة "الإيلاجيتانين في الجوز هو ما يمنحنا التأثيرات المضادة للالتهاب والسرطان، ونتائج الدراسة تشير بوضوح إلى الدور الإيجابي الذي يلعبه هذا النوع من المكسرات في تحسين صحة القولون، خاصة لدى الأشخاص المعرضين لخطر أعلى للإصابة".
تفاصيل الدراسة السريرية
شارك في الدراسة 39 شخصا تتراوح أعمارهم بين 40 و65 عاما، وجميعهم معرضون لخطر متزايد للإصابة بسرطان القولون.
طُلب من المشاركين الامتناع عن تناول أي أطعمة غنية بالإيلاجيتانين باستثناء الجوز، وذلك لمدة ثلاثة أسابيع.
في نهاية التجربة، أظهرت الدراسة التحاليل النتائج التالية:
ارتفاع مستويات بروتين "PYY" في البول، وهو بروتين مرتبط بتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون. انخفاض علامات الالتهاب في الدم، خصوصا لدى المشاركين المصابين بالسمنة. تراجع في البروتينات المرتبطة بسرطان القولون.الجمع بين الجوز والزبادي يعزز الحماية
وأشارت دراسات أخرى إلى أن تناول الجوز مع الزبادي أو الحليب يمكن أن يعزز من تأثيره الوقائي.
فوفق دراسة نُشرت في موقع "Gut Microbes"، فإن تناول الزبادي بانتظام قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون، بفضل تأثيره الإيجابي على بكتيريا الأمعاء.
كما أوضحت دراسة أخرى نُشرت في "Nature Communications" أن تناول الكالسيوم بكمية 300 ميليغرام يوميا قد يخفض خطر الإصابة بنسبة تصل إلى 17 بالمئة.