أشارت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أن وسائل الإعلام الغربية تروج لمظاهرات جورجيا، لكنها تعتم على احتجاجات الآلاف في أرمينيا، وتتغاضى عن الاعتقالات الجماعية هناك.

إقرأ المزيد زاخاروفا عن التهديد الأمريكي لجورجيا: تدخل مطلق في شؤون دولة أجنبية

جاء ذلك في حديث زاخاروفا لوسائل الإعلام اليوم الأربعاء، حيث تابعت: "نحن نرى أن وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية، كما لو كانت بالأوامر المباشرة، تروج للمظاهرات في جورجيا بكل الطرق الممكنة، وتقدم تقارير على نحو يجعل المشاركين في هذه التقارير يظهرون حرفيا كأبطال.

. ويبرؤون كل شيء غير قانوني، دون رؤية أي انتهاك للقانون على الإطلاق. في الوقت نفسه، وبالنسبة لتصرفات عدة آلاف في أرمينيا، يبدو أن التيار الغربي يحجبها حرفيا. ويبدو أنهم يتظاهرون بأن لا شيء يحدث هناك، أو يتم تقديمهم في وسائل الإعلام الغربية بأنهم لا يعكسون إرادة الشعب الأرمني، ويزعم أنهم مدبرون من الخارج".

وقد نظمت مسيرات في ساحة الجمهورية في يريفان بالقرب من المبنى الحكومي لأرمينيا تطالب باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان، وإنهاء عملية ترسيم الحدود مع أذربيجان ونقل عدد من الأراضي الحدودية من أرمينيا إلى الجانب الأذربيجاني. ويرأس الحركة الاحتجاجية رئيس أبرشية تافوش للكنيسة الرسولية الأرمينية المطران باغرات غالسستانيان.

وأشارت زاخاروفا إلى "صمت القبور" للغرب وسط الاعتقالات الجماعية للمتظاهرين في أرمينيا، الذين تستخدم ضدهم القوة الغاشمة، في الوقت الذي "تهاجم فيه السلطات الجورجية حرفيا كل يوم بسبب معاملاتها القاسية للمتظاهرين" على حد تعبير وسائل الإعلام الغربية.

وكان البرلمان الجورجي قد اعتمد في جلسة عامة يوم أمس مشروع القانون المتعلق بالعملاء الأجانب بأغلبية الأصوات في القراءة الثالثة والأخيرة.

وينص مشروع القانون على تسجيل الكيانات الاعتبارية ووسائل الإعلام غير الهادفة للربح، ممن يأتي أكثر من 20% من تمويلها من مصادر أجنبية، كـ "مؤسسات ترعى مصالح أجنبية"، في سجلات الدولة. وفي وقت التسجيل يجب أن تعكس تلك المؤسسات الدخل الذي تحصل عليه من المصادر الأجنبية، وكذلك الإعلان عن ذلك. ويعاقب على رفض التسجيل أو الإعلان بغرامة قدرها 25 ألف لاري (حوالي 9500 دولار).

ويصف معارضو هذا المشروع بأنه نظير للقانون الروسي بسبب إدخال مفهوم "العميل الأجنبي" في التشريع، برغم أن قاعدة تسجيل العملاء الأجانب ظلت سارية لسنوات عديدة في الولايات المتحدة.

وكانت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، قد قالت في وقت سابق إن الولايات المتحدة سيتعين عليها إعادة النظر، بشكل جذري، في العلاقات مع جورجيا إذا داخل قانون العملاء الأجانب حيز التنفيذ هناك. وقبل ذلك، قال رئيس مكتب تنسيق العقوبات في وزارة الخارجية الأمريكية، جيم أوبراين، إن واشنطن يمكن أن تفرض عقوبات على تبيليسي إذا لم يتغير مشروع القانون الخاص بالعملاء الأجانب الذي اعتمده البرلمان واستمرت القيادة في مهاجمة الاتحاد الأوروبي والشركاء الآخرين. بدوره أشار نائب السكرتير الصحفي للخارجية الأمريكية فيدانت باتيل إلى أن جورجيا يجب أن تتخلى عن المسار الذي تم اختياره في سياق هذا القانون، لأن "النهج الحالي لا يتوافق مع القيم الأمريكية".

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: احتجاجات ماريا زاخاروفا نيكول باشينيان وزارة الخارجية الروسية وسائل الإعلام الغربیة

إقرأ أيضاً:

الضحايا بالعشرات.. خبير: زلزال «ميانمار» يضاهي مثيله في «أرمينيا وتركيا»

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن “التقارير الأولية عن تأثير زلزال ضرب “ميانمار” اليوم الجمعة، بقوة 7.7 درجة تشير إلى أضرار جسيمة في وسط البلاد، وتحدثت تقارير عن سقوط ما لا يقل عن 26 قتيلا في ميانمار وتايلاند جراء الزلزال القوي”.

وفي تايلاند، قال المعهد الوطني لطب الطوارئ إن “شخصا على الأقل لقى حتفه وتم إنقاذ عشرات العمال من تحت أنقاض ناطحة السحاب التي كانت تحت الإنشاء في بانكو”ك.

وأعلنت سلطات “بانكوك”، “العاصمة منطقةً منكوبة”، وقالت “إنها بحاجة إلى متابعة المناطق المتضررة ومساعدة الأشخاص الذين قد لا يزالون معرضين للخطر”.

وقال وزير الدفاع التايلاندي فومتام ويتشاتشاي، “إن 3 أشخاص لقوا حتفهم ومازال 90 في عداد المفقودين إثر انهيار بناية تحت الانشاء جراء الزلزال الذي ضرب البلاد في وقت سابق اليوم الجمعة”.

في السياق، رأى “بيوتر شيبالين” مدير معهد تنبؤات الزلازل والجيوفيزياء الرياضية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، “أن زلزال جنوب شرق آسيا اليوم، يضاهي زلزالي أرمينيا عام 1988، وتركيا 2023”.

وقال “شيبالين” لوكالة “نوفوستي”: “زلزال جنوب شرق آسيا (تايلاند) اليوم كان قويا للغاية، قوته 7.7 درجة. إنه أقوى من الزلزال الذي ضرب أرمينيا عام 1988 (سبيتاك)، ونفس قوة ذلك الذي ضرب تركيا في 2023”.

يذكر أن “زلزالا كارثيا مدمرا ضرب ​​​​أرمينيا في 7 ديسمبر 1988، حيث دمرت سلسلة من الهزات الأرضية في 30 ثانية مدينة سبيتاك وتسببت في دمار شديد لمدن لينيناكان (الآن غيومري)، وكيروفاكان (فانادزور الآن) وستيبانافان. ونتيجة للكارثة الطبيعية، وبحسب البيانات الرسمية، لقي 25 ألف شخص حتفهم، كما تسبب الزلزال في إعاقة 140 ألف شخص، وفقدان 514 ألف شخص منازلهم، وفي 6 فبراير 2023، ضربت سلسلة زلازل قوية (7.7 و7.6 درجة) محافظة كهرمان مرعش في جنوب شرق تركيا وبلغ عدد الضحايا حوالي 50.5 ألف شخص”.

وفي وقت سابق، “وقع زلزال بقوة 7.7 درجة في ميانمار، شعرت به خمس دول مجاورة، بما في ذلك تايلاند، بينما لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا حتى الآن”.

مقالات مشابهة

  • تشكيلة ريال مدريد المحتملة أمام ليجانيس.. فيني على الدكة
  • النائب العام يمنع النشر في قضية التلاعب بالسحوبات وستقوم النيابة العامة بإحاطة وسائل الإعلام بالنتائج فور انتهاء التحقيقات
  • خبير: زلزال جنوب شرق آسيا اليوم يضاهي زلزالي أرمينيا وتركيا
  • الضحايا بالعشرات.. خبير: زلزال «ميانمار» يضاهي مثيله في «أرمينيا وتركيا»
  • مجدداً.. هيئة الإعلام تمنع ظهور المحلل بشير الحجيمي الى إشعار آخر (وثيقة)
  • «إندبندنت»: اتهامات لوسائل الإعلام الحكومية التركية بإخفاء حقيقة الاحتجاجات الحاشدة المناهضة لأردوغان
  • التأمين الصحي تنفي ما تناولته إحدى وسائل الإعلام الأجنبية من معلومات مغلوطة
  • الإفلات من العقاب: "فلسطين هي المكان الذي تموت فيه القوانين الدولية"
  • "الهاكا" تنبه لخطر هيمنة الإشهار في رمضان على التلفزة وتأثر صورة وسائل الإعلام
  • العدالة والتنمية يتهم القناة الثانية بخرق قواعد الحياد ويدعو الهاكا إلى التحقيق