خلاياك الدهنية أكبيرة أم صغيرة؟ حجم خلاياك الدهنية قد يتنبأ بقدرتك على فقدان الوزن
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
توصلت دراسة حديثة إلى أن الأفراد الذين لديهم خلايا دهنية كبيرة يميلون إلى فقدان الوزن بمرور الوقت، في حين أن أولئك الذين لديهم خلايا دهنية صغيرة يكتسبون الوزن، وأنه من الممكن التنبؤ بما إذا كان شخص ما سيكتسب الوزن بناء على حجم الخلايا الدهنية لديه.
وأجرى الدراسة باحثون من معهد كارولينسكا في ستوكهولم في السويد، وقدمت نتائجها في المؤتمر الأوروبي للسمنة (the European Congress on Obesity) في البندقية بإيطاليا، والذي يعقد في الفترة ما بين 12-15 مايو/ أيار الحالي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت (Eurek Alert).
من المعروف أن حجم الخلايا الدهنية وعددها يحدد كتلة الدهون (مقدار الدهون في جسم الشخص). لكن تأثيرها على المدى البعيد على تغير وزن الجسم غير معروف.
لاستكشاف هذا الأمر بشكل أكبر، قام البروفيسور بيتر أرنر، من قسم الطب الباطني، في معهد كارولينسكا، والدكتور دانيال بي أندرسون، من قسم الغدد الصماء، في مستشفى جامعة كارولينسكا هودينج، وزملاؤهما بقياس حجم الخلايا الدهنية، وعددها في دهون البطن لـ260 شخصا (30% منهم كانوا من الرجال) بمتوسط عمر 44 عاما ومتوسط مؤشر كتلة جسم 32.
وبعد مرور ما متوسطه 15 عاما تم فحص المشاركين مرة أخرى وتم قياس وزن الجسم واحتساب مؤشر كتلة الجسم وإجمالي الدهون في الجسم. تم استبعاد الأفراد الذين خضعوا لجراحة السمنة أو يتلقون أدوية مضادة للسمنة من الدراسة (وعددهم يساوي 69 شخصا).
كان حجم الخلايا الدهنية الأولية وعددها مرتبطين بشكل كبير بالتغيرات في جميع المقاييس الثلاثة مع مرور الوقت: وزن الجسم، ومؤشر كتلة الجسم، وإجمالي دهون الجسم.
وارتبط وجود عدد كبير من الخلايا الدهنية الكبيرة بانخفاض في المقاييس الثلاثة، في حين ارتبط وجود عدد قليل من الخلايا الدهنية الصغيرة، بزيادة في الوزن ومؤشر كتلة الجسم ودهون الجسم. وكان هذا هو الحال سواء كان الأفراد يعانون من السمنة أو لا.
كان لتأثير حجم الخلايا الدهنية وعددها تأثير مضاف حيث فسرتا معا 32-35% من الاختلافات في التغير في وزن الجسم ومؤشر كتلة الجسم ودهون الجسم مع مرور الوقت.
وتم ربط وجود الخلايا الدهنية الكبيرة بفقدان الوزن في المستقبل والخلايا الدهنية الصغيرة بزيادة الوزن في المستقبل.
كيف فسر الباحثون نتائجهم؟
يقول البروفيسور أرنر "لا يمكننا إلا أن نتكهن بالسبب الذي يجعل حجم الخلايا الدهنية لدى الشخص يتنبأ بوزنه المستقبلي. ينخفض وزن الجسم عندما يتجاوز استهلاك الطاقة المتناولة ويحرق الجسم الدهون للتعويض. تشير نتائجنا إلى أن فقدان الخلايا الدهنية الكبيرة له تأثير أكبر على الوزن من فقدان الخلايا الصغيرة. ويوضح أن الأمر يشبه إلى حد ما وجود غرفة مملوءة إلى الأعلى بعدد قليل من البالونات الكبيرة أو العديد من البالونات الصغيرة. من الأسهل توفير مساحة فارغة في الغرفة عن طريق إخراج الهواء من البالونات الكبيرة بدلا من البالونات الصغيرة".
أما لماذا وجود خلايا صغيرة قد يجعل زيادة الوزن أسهل فيجيب البروفيسور أرنر أنه على العكس من ذلك، من الأسهل ملء الغرفة إذا زاد حجم البالونات الصغيرة قليلا، مقارنة بوجود عدد قليل من البالونات الكبيرة وملؤها فقط بعض الشيء.
وخلص الباحثون إلى أن حجم الخلايا الدهنية له تأثير قوي على التغيرات طويلة المدى في وزن الجسم. وبالتالي، فإن قياس حجم الخلايا الدهنية في وقت مبكر من الحياة يمكن أن يكون مهما لإدارة الوزن في وقت لاحق من الحياة.
ومع ذلك، هناك مزايا لوجود خلايا دهنية صغيرة. إذ يقول البروفيسور أرنر "من المعروف أن الأشخاص الذين لديهم خلايا دهنية صغيرة يتمتعون بأيض أفضل من الأشخاص الذين لديهم نفس الوزن، ولكن لديهم خلايا دهنية كبيرة ووضح أن هذا يعني أنه إذا زاد وزن شخص لديه خلايا دهنية صغيرة، فقد لا يزيد ذلك من خطر الإصابة بأمراض مثل مرض السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم بقدر ما لو كان لديه خلايا دهنية كبيرة".
والأيض (Metabolism) هو العمليات التي يقوم بها الجسم للحصول على الطاقة أو صنع الطاقة من الغذاء الذي يتناوله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات من البالونات الذین لدیهم کتلة الجسم وزن الجسم
إقرأ أيضاً:
"ذا سيمبسونز" يتنبأ بوفاة ترامب 12 أبريل.. حقيقة الفيديو المثير للجدل
انتشر مؤخراً مقطع فيديو يدّعي أن مسلسل "ذا سيمبسونز" توقع وفاة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 12 أبريل (نيسان) 2025.
وأثار الفيديو ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال مشهد يُزعم أنه من المسلسل، يُظهر شخصية مطابقة لترامب داخل نعش محاطاً بشخصيات سياسية، لكن، كما هو الحال مع العديد من الادعاءات المشابهة، لم يكن الأمر سوى خدعة.
SIMPSONS PREDICTED APRIL 12, 2025. Thoughts ???? ⁉️ pic.twitter.com/ACwv9lLQix
— BLACK FLAG ???????????????????? (@FlagBlack007) March 24, 2025 تزييف وفاة ترامبوالحقيقة إن الفيديو الذي انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، تم تصنيعه بواسطة الذكاء الاصطناعي، وليس له أي علاقة حقيقية بمسلسل الرسوم المتحركة الشهير "عائلة سيمبسون".
ونُشر الفيديو في وقت سابق على حساب متخصص على تيك توك يُنتج هذا النوع من المقاطع المفبركة.
ماسك خلفاً لترامبولم يقتصر صانعو المحتوى على تلفيق مشهد موت دونالد ترامب ونسبته للمسلسل، بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك، حيث صمموا مقطعاً آخر يُظهر صعود إيلون ماسك إلى الرئاسة الأمريكية خلفاً لترامب، بطريقة مشابهة، وادعوا كذلك أنه من إنتاج "عائلة سيمبسون".
@mexicasoccerai Simpsons Predicted Elon Musk as U.S. President if Something Happens to Trump! ???????????? Watch Till the End! #donaldtrump #elonmusk #America #musk #usa #newyork #february #homer #homersimpson #predictions #thesimpsonspredictions #president #UnitedStates #simpsonsclips #simpsons2025 #usa2025 #treehouseofhorror #simpsonspredictions #lisasimpson #bartsimpson ♬ original sound - Mysterious Tales نفي رسمي من منتج المسلسلفي وقت سابق، أكد مات سيلمان، المنتج التنفيذي لمسلسل "ذا سيمبسونز"، أن هذا المشهد لم يظهر في أي حلقة من المسلسل، لافتاً إلى أنه مجرد مقطع مزيف تم التلاعب به رقمياً.
تنبؤات "العرافة العمياء" المرعبة لعام 2025 تتحقق.. ماذا حدث؟ - موقع 24أثارت تنبؤات العرافة البلغارية الراحلة بابا فانغا، المعروفة بلقب "العرافة العمياء"، ضجة واسعة، بعدما بدأت بعض توقعاتها لعام 2025 تتحقق على أرض الواقع، خاصة فيما يتعلق بالكوارث الطبيعية والصراعات السياسية.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها نشر صور أو مقاطع فيديو معدلة تزعم أن المسلسل تنبأ بوفاة ترامب، حيث ظهرت ادعاءات مشابهة منذ عام 2017.
وشهدت السنوات الأخيرة انتشار صور وفيديوهات مفبركة تدّعي أن "ذا سيمبسونز" سبق وتوقع وفاة ترامب، وازدادت هذه الشائعات عقب محاولة اغتياله في يوليو (تموز) 2024، حين تم تداول صورة معدلة تُظهر ترامب داخل نعش مع عبارة "1946-2024"، والتي تم التأكد لاحقاً من كونها مزيفة.
لماذا يصدق الناس هذه الشائعات؟يحظى مسلسل "ذا سيمبسونز" بشهرة واسعة في توقع أحداث مستقبلية، مثل انتخاب ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، واندماج ديزني مع فوكس، وحتى اكتشاف جسيم بوزون هيغز.
ومع ذلك، فإن الكثير من "توقعاته" المفترضة، هي في الواقع نتيجة لعمليات تعديل رقمي أو تأويلات مبالغ فيها لمشاهد سابقة.