كتب- نشأت علي:

قال الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الوزارة حريصة على أن تكون الموازنة مرتبطة بالبرامج والأداء والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي الصادرة في مارس 2023، فهي من المخرجات المهمة التي نعمل عليها، لافتًا إلى أن ما حصل من اعتمادات في موازنة العام المالي الجديد لم تحدث من قبل؛ لكن رغم ذلك نحتاج إلى زيادة في المخصصات.

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، اليوم الأربعاء، برئاسة النائب فخري الفقي، لمناقشة مشروع الموازنة وموازنة البرامج والأداء لديوان عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

ونوه الوزير بحجم الاستثمارات التي ضخت من خلال الدولة في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث تم أكثر من 1000 مشروع، أنفق فيها أكثر من 160 مليار جنيه.

وأوضح عاشور أن عدد الطلبة في الجامعات الحكومية والأهلية 2.2 مليون طالب، وبإضافة طلاب الجامعات الخاصة يصبح المجموع 3.5 مليون طالب.

وأشار وزير التعليم العالي إلى أن مصر بها حاليًّا 55 جامعة، إذ تضاعف عددها خلال السنوات العشر الماضية، مضيفًا: "تم إنشاء 4 جامعات حكومية وهناك جامعتان على وشك الانتهاء منهما، واحدة في أبو رديس في جنوب سيناء، التي ليس بها جامعة، لافتًا إلى جامعة العريش التي تخدم شمال سيناء وتقوم بدور كبير جدًّا.. وتم إنشاء مستشفى جامعي بها، ويقوم بدور كبير في علاج المواطنين وكذلك الأشقاء القادمين من غزة.

وتابع عاشور: ولأن الجامعات هي من تبني المجتمعات، لذلك كان حرصنا على إنشاء جامعة في أبو رديس، التي تتميز بشركات بترول وموقع متميز في المحافظة؛ لذلك هي انطلاقة للتعليم في تلك المنطقة.

وأوضح الوزير أن المشروع الآخر هو إنشاء جامعة بمدينة الغردقة بالبحر الأحمر، والتي بها ستكون كل المحافظات على مستوى الجمهورية بها جامعة، لافتَا إلى أن هناك 16 جامعة أهلية تم افتتاحها بداية من 2019 حتى العام الماضي، موضحًا أن الجامعات الأهلية تم إنشاؤها بقرض من الدولة، ولدينا حاليًّا توسع في الجامعات الأهلية المنبثقة من الجامعات الحكومية.

ولفت عاشور إلى أن هناك 10 جامعات تكنولوجية، وتم الموافقة على إنشاء 17 جامعة، ليكون إجمالي الجامعات التكنولوجية 27 جامعة، وحرصنا على أن يكون إنشاؤها في الأماكن التي بها أنشطة اقتصادية متميزة، وبالتالي تكون البرامج التي يحصل عليها الخريجون مرتبطة بتلك الأنشطة الاقتصادية واحتياجات سوق العمل المحلية والدولية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: معبر رفح التصالح في مخالفات البناء أسعار الذهب مهرجان كان السينمائي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان أيمن عاشور وزير التعليم العالي الجامعات الحكومية العالی والبحث العلمی التعلیم العالی إلى أن

إقرأ أيضاً:

المجال السلوكي في برامج التعليم العالي

 

 

 

◄ يجب أن تُركِّز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي

 

د. مسلم بن علي بن سالم المعني **

 

نُسلطُ الضوء في هذا المقال على الجانب السلوكي لدى الطالب، وهو الجانب الذي إما يجهله الكثير من أعضاء هيئة التدريس أو لا يعرفون كيفية تطبيقه على أرض الواقع. ومخرجات التعلم القائمة على السلوك تركز على القيم والمعتقدات والتفكير الذهني الذي يوجه الطالب في كيفية التعامل مع ما يطلب منه تنفيذه أثناء الدراسة أو التعامل مع الآخرين أو التصرف في سياقات مُحددة.

ففي السنة الأولى؛ وهي السنة التي يلتحق فيها الطالب بالدراسة في التخصص، تركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على غرس السلوك الإيجابي لدى الطالب اتجاه التعلم والنزاهة الأكاديمية وتشجيعه على الانضباط الذاتي وإدارة الوقت، وهي عوامل جميعها تساهم في صقل شخصية الطالب بإظهار سلوك واحترام للمعايير الأكاديمية.

أما في السنة الثانية، فتركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على قدرة الطالب على التحلي بالسلوك المهني اتجاه مجال دراسته المعرفي وتشجيعه على التفكير بأهمية التعلم على مدى الحياة وحب الاستكشاف، وهي عوامل جميعها تساهم في توليد التفكير الناقد لدى الطالب وانفتاحه على الأفكار الجديدة.

وفي السنة الثالثة من الدراسة، تستهدف مخرجات التعلم القائمة على السلوك جوانب مثل تعزيز الدور القيادي لدى الطالب والعمل ضمن الفريق والتحلي بالأخلاقيات المهنية مع تمكين الطالب من تحقيق هوية مهنية له ونهج مهني أثناء مواجهته التحديات. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات يجب أن يتحلى بالقدرة على العمل الجماعي والقيادة ضمن المشروعات الجماعية التي يطلب منه تنفيذها.

وأخيرا تأتي السنة الرابعة لتتوج المجال السلوكي حيث يتولد لدى الطالب سلوك يركز على الجانب الوظيفي والاستعداد للانتقال إلى المرحلة التالية وهي إما التحاقه بسوق العمل أو مواصلة دراسته العليا، مع تشجيع الطالب على التحلي بالقدرة على التكيف مع المواقف الجديدة والتحلي بالأخلاقيات المهنية لمجال تخصصه.  فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات على هذا المستوى المتقدم يجب أن يتحلى بالقدرة على إظهار المهنية والقدرة على التكيف مع تحديات بيئات العمل.

وبناءً عليه يجب أن تركز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على مجالات ثلاثة: المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. فلو فعلا تمكنا من تصميم وتنفيذ برنامج يغطي المجالات الثلاثة لتولدت لدى الطالب معارف ومهارات وسلوكيات تمكنه من الانخراط في سوق العمل ومواجهة التحديات الجديدة بكل كفاءة واقتدار.  فمن السلوك الإيجابي المتمثل في حب التعلم والنزاهة الأكاديمية والانضباط الذاتي والقدرة على إدارة الوقت في السنة الأولى إلى تطوير سلوك التفكير الناقد والانفتاح على الأفكار الجديدة في السنة الثانية، يستطيع الطالب  أن يطور سلوكيات إيجابية للعمل بروح الفريق الواحد مع تولد صفات قيادية له يستطيع من خلالها أن يقود فريق العمل معه في السنة الثالثة لينتقل إلى السنة الرابعة والأخيرة والتي تبني شخصية الطالب في المهنية في العمل والتكيف مع المُتغيرات.

فهل فعلًا تركز برامجنا الأكاديمية على المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية؟ وهل حقًا برامجنا الأكاديمية تصقل المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية عند منحه الدرجة العلمية في التخصص؟

** عميد كلية الزهراء للبنات

مقالات مشابهة

  • تعليق على فيسبوك يدفع وزير التعليم لعزل تدريسي في جامعة عراقية (وثيقة)
  • المجال السلوكي في برامج التعليم العالي
  • وزيرة التضامن: 5.5 مليون طالب من أسر تكافل في مراحل التعليم المختلفة
  • التعليم العالي: انطلاق الموسم الثاني من ملتقى «رمضان يجمعنا» للإنشاد الديني والترانيم مساء اليوم
  • وزير التعليم العالي: السياسة الوطنية للابتكار المستدام خطوة نحو تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام
  • وزير التعليم العالي يعلن إقامة شراكات بين المؤسسات البحثية ومجتمع الصناعة
  • نحو 6000 طالب وطالبة يتقدمون لامتحانات التعليم المفتوح في جامعة حمص
  • بدء مسابقة القرآن الكريم الثالثة لطلبة الجامعات وكليات المجتمع الحكومية والأهلية بصنعاء
  • التعليم العالي: إنشاء صناديق وطنية لدعم الاستثمارات في التكنولوجيا المتقدمة
  • وزارة التعليم الأمريكية: إدارة ترامب تحقق مع 45 جامعة بشأن سياسات العرق والتنوع