الأضحية.. أجاب الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، عن سؤال أحد المتابعين، والذي ورد عبر صفحة دار الإفتاء المصرية، وجاء مضمونه "هل الأضحية أفضل أو التصدق بثمنها؟".

قال الدكتور شوقي علام إن الأضحية في وقتها أفضل من التصدق بثمنها، أمَّا في غير وقتها فتكون تبعا للحال، فقد تكون الصدقة أفضل، وقد تكون الأضحية أفضل، وتكون الصدقة أفضل إن كانت أعمَّ نفعًا وأعودَ على الفقراء.

بيان الأفضلية بين الأضحية أو التصدق بثمنها

وأضاف: الأضحية في اللغة مشتقة من الضحوة، وتطلق على ما يذبح من الأضاحي، وفي اصطلاح الفقهاء هي اسم لما يذبح من النعم تقربًا إلى الله تعالى بشروط مخصوصة.

والنَّعم هي: الإبل والبقر والغنم، فلا تصح إلَّا من هذه الثلاثة؛ لقوله تعالى: ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾ [الحج].

مذاهب الفقهاء في الأفضلية بين الأضحية والصدقة

وتابع: اختلف الفقهاء في الأفضلية بين الأضحية والصدقة: فذهب الحنفيَّة والشافعيَّة إلى أَنَّ الأضحية في وقتها يوم النحر أفضل من الصدقة؛ لما فيها من الجمع بين إراقة الدم والتصدق، ولأنَّ معنى القربة في إراقة الدم في هذه الأيام أظهر، أمَّا في غير وقتها فقد تكون الصدقة أفضل إذا كانت أعمَّ نفعًا وأعود على الفقراء.

وذهب المالكيَّة والحنابلة إلى أن الأضحية أفضل من الصدقة، وهو قول ربيعة وأبي الزناد والكوفيين وطاوس:

وأوضح: قال الإمام السرخسي الحنفي في "المبسوط"، [(والأضحية أحب إليَّ من التصدق بمثل ثمنها) والمراد في أيام النحر؛ لأن الواجب التقرب بإراقة الدم، ولا يحصل ذلك بالتصدق بالقيمة، ففي حقِّ الموسر الذي يلزمه ذلك لا إشكال أنه لا يلزمه التصدق بقيمته، وهذا لأنه لا قيمة لإراقة الدم، وإقامة المتقوم مقام ما ليس بمتقوم لا تجوز، وإراقة الدم خالص حقِّ الله تعالى، ولا وجه للتعليل فيما هو خالص حق الله تعالى وأشرنا بهذا إلى الفرق بين هذا والزكاة وصدقة الفطر، وأما في حق الفقير التضحية أفضل؛ لما فيه من الجمع بين التقرب بإراقة الدم والتصدق، ولأنه متمكن من التقرب بالتصدق في سائر الأوقات، ولا يتمكن من التقرب بإراقة الدم إلا في هذه الأيام فكان أفضل، وأَمَّا بعد مضي أيام النحر فقد سقط معنى التقرب بإراقة الدم؛ لأنها لا تكون قربة إلا في مكان مخصوص وهو الحرم، وفي زمان مخصوص وهو أيام النحر، ولكن يلزمه التصدق بقيمة الأضحية إذا كان ممن تجب عليه الأضحية].

وقال الإمام الرملي الكبير الشافعي في "حاشيته على أسنى المطالب في شرح روض الطالب" [(قوله: وهي سنة مؤكدة) بل هي أفضل من صدقة التطوع، قاله النووي في "مجموعه"، قال الأذرعي: ويشبه أن يقال: الأفضل ما كان أعم نفعًا وأعود على الفقراء، وحينئذ فقد تكون التضحية أفضل في وقت من الصدقة وبالعكس، وأقول: لو كان معه ما يتصدق به من أول العشر مثلًا ووجد محتاجين إلى الصدقة لِعُرْي أو جوع أو غُرم قد حبسوا عليه مثلًا أن البِدار إلى الصدقة عليهم أفضل من التأخير للتضحية به، وإنما ينقدح تفضيلها لو كان في وقتها، ولم يظهر ما يدل على أن الصدقة أعظم نفعًا منها].

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأضحية الصدقة دار الإفتاء مفتي الديار ن الأضحیة أفضل من

إقرأ أيضاً:

لو واحد شال شعر صدره حرام ولا لأ؟.. علي جمعة يجيب

رد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، على عدد من أسئلة الأطفال في برنامج "نور الدين والدنيا" الذي يذاع في رمضان.

ليه ربنا حطنا في اختبار وهو عارف نتيجته.. رد حاسم من الدكتور علي جمعةالدكتور علي جمعة يجيب على أسئلة الطلاب حول حكم تربية الأسود والنمور

وأجاب علي جمعة، على سؤال: “لو اشتريت حاجة من حد وبعتها بسعر أغلى منها؛ هل كده حرام؟”، قائلا: “هذا هو البيع والشراء، وهذا حلال”.

كما أجاب على سؤال:" لو لقيت حد تعبان في اللجنة وغششته في الامتحان هل كده حرام؟" أن الغش حرام لقول النبي (من غشنا فليس منا) فهذا حرام.

كما أجاب على سؤال: “ما جزاء سب الدين؟”، بأن سب الدين كبيرة من الكبائر، ولذلك يجب علينا أن نتنزه عنها، ونتوب منها لو جرى على ألسنتنا هذا اللفظ.

وأجاب علي جمعة، على سؤال أحد الأطفال: “لو حد كان بيغش وأنا سمعت الإجابة، كده حرام ولا حلال؟”، منوها بأن هذا ليس حراما، فالإثم على من غشش وغش، أما الذي سمع الإجابة فليس عليه وزر.

وتابع: خلي بالك، إنت مش هتفهم الإجابة إلا إذا كنت مذاكر، فالإجابة ذكِّرِتَك بما ذاكرته، أما إذا كنت مش مذاكر فلن تفهم ما يقال حولك.

وأجاب علي جمعة، على سؤال: لو واحد شال شعر صدره، حرام ولا لأ؟ منوها أن شعر الصدر إزالته ليست حراما، وكان النبي يطلي عورته بالنورة وسائر جسده أهله.

ورد علي سؤال: هل قطع جزء من الحاجب؟ منوها أن النبي نهى عن النمص، فممنوع تغيير خلقة الله تعالى.

وأجاب كذلك على سؤال: "لو كلب في الشارع تعرض لنا بأذى؛ فوضعنا له سم في الأكل، هل حرام؟" منوها أن الكلب كان سببا في بعض الناس من الرجال أو النساء الجنة، فالكلب المسعور يجب أن نبلغ عنه الجهات المختصة للتعامل معه.

وأجاب على سؤال: "لو أنا شتمت واحد في السر، كده حرام؟" بأن هذا من سوء الأدب، وعلى الشخص في هذا الوقت أن يستغفر الله.

وأجاب على سؤال: “لو أنا ماشي في الشارع ولقيت 5 جنيه على الأرض، هل كده رزق؟ ولا الفلوس دي حرام؟”، منوها بأن هذه الفلوس رزق لصاحبها، وهذا ما يسمى اللقطة، ولها أحكام كثيرة.
 

مقالات مشابهة

  • بحبك من كل قلبي.. داليا شوقي توجه رسالة إلى غادة عبدالرازق
  • هل تسقط زكاة الفطر عن الشخص إذا خرج وقتها؟.. الإفتاء توضح
  • هل يجوز للمرأة جمع الصلوات في العيد للحفاظ على المكياج؟.. رد الفقهاء
  • كارنفال بوجلود بويلماون في حلة دولية رغم إلغاء شعيرة الأضحية بالمغرب
  • لو واحد شال شعر صدره حرام ولا لأ؟.. علي جمعة يجيب
  • تكبيرات العيد وقتها وصيغتها الصحيحة وكيفية أداء صلاة عيد الفطر
  • حكم تأخير زكاة الفطر إلى ما بعد صلاة العيد
  • احذر من الإفراط في تناول كحك العيد.. وإليك أفضل المشروبات لتجنب الأضرار
  • عيد الفطر بين الماضي والحاضر.. مظاهر احتفال متجددة بروح واحدة
  • أفضل 5 أنواع شاي تحسّن مستويات السكر في الدم