حسام عبدالنبي (أبوظبي) 
أطلقت جمعية المدققين الداخليين بدولة الإمارات، أول منصة احترافية من نوعها في العالم للتوظيف في مجال التدقيق الداخلي، ضمن 5 مبادرات أعلنت عنها خلال فعاليات "قمة التدقيق الداخلي 2024" التي انطلقت في أبوظبي اليوم.


وقال عبد القادر عبيد علي، رئيس مجلس إدارة جمعية المدققين الداخليين بدولة الإمارات لـ "الاتحاد" إن الهدف من إطلاق المنصة هو توفير المزيد من فرص العمل للمواطنين في مهنة المدقق الداخلي وتشجيع الشباب من المواطنين على الالتحاق بتلك المهنة التي تشهد طلباً متزايداً من الشركات المحلية والعالمية العاملة بالدولة.

 


وأضاف عبيد، أن المنصة ستكون متاحة للشركات داخل وخارج الدولة وكذلك لكوادر التدقيق الداخلي سواء داخل الدولة أو المقيمين خارجها حيث لمست الجمعية اهتماماً كبيراً بتوظيف الكوادر الإماراتية من خريجي برنامج "حصاد التدريبي" الذي أطلقته قبل سنوات لتعزيز المهارات المهنية للمواطنين الإماراتيين في مجال التدقيق الداخلي، وبلغ عدد المتخرجين منه 193 مواطناً ومواطنة.


وأشار إلى أن الإمارات تستحوذ على نسبة 45% من العدد الإجمالي للمدققين الداخليين العاملين في المنطقة، والذين يقدر عددهم بنحو 7 آلاف مدقق داخلي، في حين تبلغ نسبة المواطنين الإماراتيين 22% من إجمالي عدد المدققين الداخليين العاملين في الدولة.

وأوضح عبيد، أن جمعية المدققين الداخليين بدولة الإمارات، أعلنت أيضاً عن إنشاء منصة للاستشارات المهنية في التدقيق الداخلي ومجالات متعددة وفق مفهوم (استشارات بالدقيقة) من أجل مساعدة الشركات المحلية خاصة الصغيرة والمتوسطة على الحصول على استشارات مباشرة وقيمة من قبل المتخصصين بدون تكلفة عالية، منوهاً أنه  يمكن عبر المنصة الحصول بسهولة على استشارات من 50 متخصصاً مع الإجابة على استفسارات الشركات بشأن مجالات عدة مثل التدقيق الداخلي، والأمن السيبراني، والمخاطر ومكافحة الفساد والاستدامة وغيرها.

التدقيق ومكافحة الفساد
وأعلن عبيد، أن جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات نجحت في التعاون مع الجمعية العالمية لمكافحة الفساد المعتمدة ومقرها الولايات المتحدة، لاستضافة مؤتمر "التدقيق ومكافحة الفساد" حيث يعد المؤتمر الأول من نوعه الذي يناقش 3 مجالات مهمة في الوقت الحالي وهي التطورات في مجال التدقيق الداخلي، ومكافحة الفساد والتحول الرقمي، لافتاً إلى أن المؤتمر سيقام في دبي خلال شهر نوفمبر المقبل، وستوفر لكافة العاملين بالتدقيق والمتداخلين مع هذا التخصص في الشركات والمؤسسات المختلفة الاستفادة من خبرات كشف الاحتيال ووسائل الأمان، التي من شأنها مساعدة الكيانات الخاصة بهم على تلافي أي مخاطر حالية أو مستقبلية.

أخبار ذات صلة «اقتصاد وسياحة دبي» تشارك بمعرض «آيمكس فرانكفورت» 1.5 مليار درهم تداولات الأسهم المحلية


وأشار عبيد، إلى أن "قمة التدقيق 2024" التي تقام في أبوظبي تحت عنوان "ديناميكيات التدقيق الرشيق" ستشهد اطلاق مبادرة جديدة وهي الإعلان عن (جائزة الإنجاز الدولي) مدى الحياة من جمعية الإمارات للمدققين الداخليين، والاعلان عن جائزة (الإنجاز الوطني) مدى الحياة من جمعية الإمارات للمدققين الداخليين بهدف تكريم الكوادر التي أسهمت تطوعاً في تطوير مهنة التدقيق الداخلي وتعبر عن تقدير مجتمع المدققين الداخليين لمستحقي الجائزتين عن أعمالهم وتاريخهم المشرف في مجال التدقيق الداخلي وإنجازاتهم ومساهمتهم الرائدة.


وقال إن جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات، في إطار سعيها الدائم نحو العالمية والريادة في عالم التدقيق الداخلي، تسعى إلى أن تقدم دائماً نشاطات ومسارات متعددة تليق بالطموح والنجاح الذي يصاحب مسيرة الدولة حيث ستشهد القمة مناقشات وتبادل للخبرات حول التغيرات الشاملة التي تشهدها مهنة التدقيق الداخلي ولاسيما استخدام الذكاء الاصطناعي الذي يمكن من تحليل البيانات والاستنتاج والحصول على النتائج بشكل اسرع وأكثر دقة حيث تتحدث تيري جرافنشتاين، التي ستتولى رئاسة الجمعية العالمية للتدقيق الداخلي في يوليو المقبل، عن هذا التطور المهم في إطار مشاركتها في قمة التدقيق أبوظبي وزيارتها الدولة للمرة الأولي.


وأوضح أن جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات ستعلن أيضاً عن تعاونها مع إحدى الشركات العالمية للتدقيق على مجلس إدارة الجمعية والحصول على الخبرات اللازمة لتطوير عملها لتكون أول جمعية للتدقيق الداخلي في العالم تقوم بمثل هذه الخطوة الرائدة.


فعاليات عالمية
ووفقاً لعبد القادر عبيد ، فإن جمعية المدققين الداخليين بدولة الإمارات، نجحت في أن تكون جمعية المدققين الداخليين الوحيدة في العالم التي تنجح في استضافة كل المؤتمرات العالمية في مجال التدقيق الداخلي من أجل الارتقاء بالمهنة واطلاع العاملين بها على أحدث المستجدات والتطورات العالمية. 


وشرح ذلك بالقول إن جمعية التدقيق الداخلي بدولة الإمارات استضافت اجتماع رؤساء مجالس الإدارة على مستوي العالم بدولة الإمارات خلال عام 2014 بمشاركة 82 دولة، وأيضاً استضافة مؤتمر "عيد المدققين الداخليين" في عام 2018 بمشاركات دولية وعدد مشاركين لم يتم الوصول له حتى الآن. 


وأشار إلى الجمعية نجحت أيضاً في استضافة المؤتمر الإقليمي الأول للعقول المبدعة في التدقيق الداخلي، لأول مرة يعقد فيها المؤتمر خارج الولايات المتحدة الأميركية، مختتماً بالتأكيد على أهمية أن يبادر العاملون في مجال التدقيق الداخلي ببذل الجهد من أجل أن يكونوا سباقين في اكتساب الخبرات وتطوير المهارات في مجال تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي وتوظيفها في عملهم. من أجل نمو القطاع وازدهاره والاستمرار في المنافسة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ومکافحة الفساد دولة الإمارات إلى أن من أجل

إقرأ أيضاً:

%13.6 مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي الإماراتي

دبي (وام)

توقع تقرير لـ «بي دبليو سي» العالمية للأبحاث أن تصل مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي الإماراتي إلى 13.6% وبنحو 100 مليار دولار في 2030، وأن تنمو مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي لدول المنطقة بين 20 و34% مع تحقيق الإمارات النسبة الأعلى كونها تظهر التزاماً قوياً تجاه تطوير وتنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي. 

وأفادت «كي بي أم جي» بأن الإطار التنظيمي في الإمارات يمهد الطريق للابتكارات في مجال التكنولوجيا المالية والمدفوعات الرقمية، كما أن أمن المعلومات يبرز كمحفز رئيسي يدفع التحول الرقمي، لافتة إلى أن الإمارات قدمت العديد من قوانين خصوصية البيانات لحماية المعلومات الشخصية وبيانات الأفراد.
وتواصل الإمارات ترسيخ مكانتها كإحدى الدول الرائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تعتمد استراتيجيات متكاملة تجمع بين الابتكار، والاستثمار، والتشريعات الداعمة، وتمضي قدماً في تعزيز بيئتها الرقمية، مدفوعةً ببنية تحتية متقدمة، وقوانين تشريعية مرنة، وسياسات تشجع الابتكار، ما جعلها وجهة جاذبة للمواهب والشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وفيما تتخطى رؤية الإمارات كون الذكاء الاصطناعي وسيلة لتحقيق عوائد اقتصادية، إلا أن تلك العوائد ستسهم بشكل واضح في الاقتصاد، إذ يتوقع أن تحتل دولة الإمارات المركز الثالث عالمياً بعد الصين والولايات المتحدة الأميركية في أثر الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد.
وعلى الصعيد الحكومي تتجه أبوظبي لتصبح أول حكومة تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل كامل، وتستهدف استراتيجيتها التي أطلقتها مؤخراً تأسيس بنية تحتية متينة تشكّل أساساً رقمياً مرناً وقابلاً للتطوير، للوصول إلى تبني الحوسبة السحابية السيادية بنسبة 100% في العمليات الحكومية وأتمتتها ورقمنتها. وقال نيك ريدشو، نائب الرئيس الأول، سحابة التكنولوجيا، الشرق الأوسط وأفريقيا، والمدير الإقليمي لدولة الإمارات لدى «أوراكل» العالمية، إن قيادة دولة الإمارات وضعت رؤية ملهمة في عصر الذكاء الاصطناعي.
من جهته، قال أحمد جمال، مدير تطوير الأعمال الإقليمي، حلول الذكاء الاصطناعي - Advanced Integration الشريك الاستراتيجي لـ Nvidia، إن دولة الإمارات شهدت تحولات كبيرة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ما جعلها نموذجاً يُحتذى به على المستوى الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن الإمارات كانت من أوائل الدول التي انطلقت بقوة في هذا المجال، من خلال إطلاق أول استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي عام 2017، والتي تهدف إلى جعل الدولة مركزاً عالمياً لهذه التقنية بحلول عام 2031، مؤكداً أهمية تلك الاستراتيجية، لا سيما وأنها تركزت على تطوير قطاعات حيوية مثل التعليم، والصحة، والنقل، والطاقة. 
وأشار إلى أن الإمارات باتت إحدى الوجهات الرائدة للاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة، بفضل بيئتها الجاذبة للمواهب والشركات الناشئة، فقد نجحت في احتلال مكانة مرموقة بين أفضل الدول في الذكاء الاصطناعي، بفضل التسهيلات الحكومية والشراكات الاستراتيجية مع كبريات الشركات العالمية مثل NVIDIA وGoogle.
وأفاد أن الإمارات موطن للكثير من المشاريع العالمية في الذكاء الاصطناعي، وأن من شأن استثماراتها فيه أن تنعكس على الاقتصاد بشكل كبير خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأكد سامر الجيوسي، المدير الإقليمي للذكاء الاصطناعي التخصصي والذكاء الاصطناعي التوليدي في منطقة وسط وشرق أوروبا، والشرق الأوسط، وتركيا وأفريقيا لدى «ديل» التكنولوجية، أن الإمارات تمتلك نهجاً استراتيجياً يجمع بين التشريعات المرنة والاستثمارات الطموحة في التقنيات الحديثة.
وقال: «إن الإمارات من أوائل الدول عالمياً التي تبنت سياسات وتشريعات تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي وتدعم الابتكار في هذا المجال، وإنها أدركت مبكراً أهمية التوازن بين وضع الأطر التنظيمية للذكاء الاصطناعي ومنح المساحة اللازمة للإبداع».
الدولـة تقـود مشهـد الذكاء الاصطناعي العالمي برؤية تتجاوز البـعد الاقتصادي

أخبار ذات صلة «الخارجية» تتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفير توفالو الجديد محمد بـن راشد يعلن عن المؤسسات الحكومية «الأفضل والأسـوأ» في «تصفير البيروقراطية»

مقالات مشابهة

  • 70 دولة تستقبل صادرات «إمستيل» الإماراتية
  • أمير الشعراء عبد الرحمن الحميري لـ24:الفرحة مضاعفة لأني تقلدت اللقب بمسقط رأسي أبوظبي
  • "جمعية المهندسين" تشارك في "المؤتمر الهندسي الخليجي"
  • "الإمارات للدراجات" يختتم مشاركته في فولتا فالنسيانا بصعود منصة التتويج
  • لإعداد الكوادر.. مستقبل وطن بالإسكندرية يناقش دور المجالس المحلية
  • محافظ أسيوط: تشغيل 828 شاباً ومنح 837 شهادة قياس مهارة وكارنيه مزاولة مهنة
  • %13.6 مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي الإماراتي
  • مجلة "تراث" ترصد حضور الفخار في الأمثال والأهازيج والحكايات الشعبية الإماراتية
  • جمعية جراحة المسالك البولية تنظم مؤتمرها الـ 36
  • تحكم شريك استراتيجي في ليب 2025، حيث الريادة التقنية والابتكارات التي تدعم مستقبل المدن الذكية