أحمد زايد: مكتبة الإسكندرية بصدد تنظيم منتدى دولي للسلام برعاية السيسي
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، أن المكتبة بصدد تنظيم منتدى دولي للسلام والتسامح تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يأتي في إطار اهتماماتها بمد جسور التعاون والتفاهم بين الثقافات والمجتمعات المختلفة حول العالم، وتقديم رسالة مهمة بضرورة الانفتاح على الإنسانية جمعاء.
جاء ذلك خلال كلمة مدير مكتبة الإسكندرية، في افتتاح فعاليات مؤتمر رابطة الجامعات الإسلامية تحت عنوان "دور الجامعات في إثراء جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب"، اليوم الأربعاء، بحضور الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى؛ رئيس رابطة الجامعات الإسلامية، والدكتور أسامة الأزهري؛ مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، والدكتور عبد العزيز قنصوه؛ رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور عصام الكردي؛ رئيس جامعة العلمين الدولية، والدكتور سامي الشريف؛ الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، والأنبا بافلي؛ الأسقف العام لكنائس المنتزه وشباب الإسكندرية، والدكتورة جاكلين عازر؛ نائب محافظ الإسكندرية، قدمه الكاتب والإعلامي الدكتور جمال الشاعر.
وعبر "زايد" عن فخر المكتبة باستضافة هذا المؤتمر الهام الذي يضم حشد هائل من العلماء والمفكرين، مؤكدًا إنه يناقش قضية هامة لأنها ترتبط بالعالم، والذي يشهد الكثير من التغيرات بعضها إيجابي مثل التطور التكنولوجي، ولكن على الضفة الأخرى شهد تغيرات سلبية تتنافى مع الأخلاق والإنسانية، فقد وصل عدد النازحين إلى 76 مليون نازح جراء الحروب والنزاعات.
وأوضح "زايد" إن العالم يحتاج بأن تبدأ منتديات الفكر وعلى رأسها الجامعات في مناقشة مصير العالم والروابط التي تجمع العلاقات بين أفراده، إذ إن بحث ودراسة الجامعات لهذه القضية له عدة أوجه يمكن أن تعمل في إطارها؛ فهي مخزن المنطق والعقلانية والتفكير ولذلك فهي قادرة على أن تحقن في جسد العالم هذا القدر من العقلانية والأخلاقية والإنسانية، وتصبح وسيط لتكوين الوعي.مدير مكتبة الإسكندرية: الجامعة قادرة على تطوير البحث العلمي وقراءة التاريخ
وأضاف "زايد" أن الجامعة قادرة على تطوير البحث العلمي وقراءة التاريخ، ودراسة العلوم الإنسانية والطبيعية، لتقديم إسهامات وحلول للتحديات التي تواجه العالم، بالإضافة إلى أهمية تطوير مناهجها التعليمية لرفع وعي الشباب وإعدادهم للمستقبل، والتعرف على تاريخ العالم والمشكلات الأخلاقية التي تواجهه، مشيرًا إلى أن العالم في حاجة إلى تطوير مفهوم الإنسانية.
في بداية كلمته؛ عبر الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى؛ رئيس رابطة الجامعات الإسلامية، عن سعادته وفخره بالتواجد في مكتبة الإسكندرية من أجل التحاور في قضية مهمة يتطلبها السياق العصري الذي يعيشه العالم العربي والإسلامي، مشيرًا إلى سعي البعض اختطاف حقيقة الإسلام من سماحته وسعة أفقه، غير أن علماء الأمة وغيرهم ممن نطقوا بالحق انتصروا لهذه الحقيقة.
وأوضح "العيسى" إنه لسنوات طويلة تم الحديث عن حوارات بين الشرق والغرب غير أنها لم تتجاوز الكلمات واستمرت السجلات بين الشرق والغرب، منقدًا كتاب صدام الحضارات لكاتبه صامويل هنتنغتون، التي يسعد بعض المتطرفين من الشرق والغرب بالنفخ فيها ليتفاقم الصراع والصدام بين الجميع.
وأضاف "العيسى" إن الأمم المتحدة للتحدث عن تحالف الحضارات وبناء الجسور بين العالم الذي يحمل قيمة إنسانية مشتركة، حيث يوجد بين الحضارات مشتركات كثيرة لابد من تبادل الآراء بشأنها، ومن هنا جاءت هذه المبادرة للتفاعل بين الشرق والغرب بشكل يتجاوز الكلمات، متابعًا "عندما عرضت المبادرة على الأمين العام للأمم المتحدة رحب بها فهي بمثابة مد يد الشرق إلى الغرب".
وشدد "العيسى" أهمية الدور الذي لابد أن يقوم به المتحاورين من خلال إطلاق مبادرات عملية، تستنهض همم الجامعات في العالم العربي والإسلامي من أجل خطو خطوات مدروسة، لتعزيز الوعي من خلال المناهج الدراسية، خاصة وأن أغلب المؤسسات التعليمية في العالم العربي إلا ما ندر تركز على العلوم وتتجاهل التربية والسلوك.
تحدث الدكتور أسامة الأزهري؛ مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، عن تجربة الإمام حسن العطار؛ شيخ الأزهر السابق، الذي عاصر دخول الحملة الفرنسية مصر وثورات القاهرة واقتحام الخيول للجامع الأزهر، ورأى صدام الحضارات في أبهى صورة ولكنه رغم ذلك قدم رؤية لحوار الحضارات.
وأوضح "الأزهري" إن الشيخ حسن العطار خرج في سياحة حول العالم ونسج الراوبط العلمية في القدس والأردن وسوريا وتركيا وألبانيا، وأمضى 10 سنوات في هذه الرحلة، جعلته يرى ثقافات العالم، وبعد توليه إمامه الأزهر الشريف في عام 1831 بدأ في بناية الجسور بين الأزهر وثقافات العالم، حيث ابتعث رفاعة الطهطاوي إلى فرنسا، وعياد الطنطاوي إلى روسيا".
ومن جانبه، أشاد الدكتور عصام الكردي؛ رئيس جامعة العلمين الدولية، بمبادرة الدكتور محمد بن عبد الكريم التي أطلقها من على منبر الأمم المتحدة، بهدف بناء جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب، وهي قضية هامة في العلاقات الدولية والتعاون الإقليمي إذ أن الشرق والغرب يشتركان في العديد من القضايا التي تواجه المنطقة.
وأوضح "الكردي" إنه يمكن تحقيق السلام والتفاهم بين الشرق والغرب من خلال اقامة الجسور، وهنا يأتي دور الجامعات التي يلتقي فيها الشباب ويمكن أن تكون بيئة للتفاعل والحوار البناء بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، ويخلق الاحترام بين طلاب الشرق والغرب، بشكل يمكنهم من التعايش بسلام وتحقيق التنمية والاستقرار في المستقبل.
وقال الدكتور عبد العزيز قنصوه؛ رئيس جامعة الإسكندرية، إن الجميع يتطلع إلى عالم أفضل تمتد فيه جسور الإنسانية، والجامعات في الشرق والغرب حريصة على التفاهم والحوار، والاستماع الجيد للأخر وتقبله واحترام فكره، وكل ذلك تعتبر دعائم الحوار الناجح.
وأكد رئيس جامعة الإسكندرية، أن الجامعات لها الدور اساسي في إثراء هذا الحوار، وتقوم بتشجيع البحث العلمي والتبادل الطلابيّ والثقافي والباحثين، من خلال العديد من التخصصات الذين يكتسبون من خلالها نظرة ثاقبة لامتلاك التواصل البناء والتعرف على الثقافات المختلفة.
وأضاف رئيس جامعة الإسكندرية، إن جامعة الإسكندرية تنظم فعاليات ثقافية التي تعرض ثراء الثقافات الشرقية والغربية وتوفر بيئة صالحة للتفاهم، كما تهتم بالبرامج البينية مع المنظمات الدولية والجامعات العربية والإفريقية.
فيما قال الدكتور سامي الشريف؛ الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، إنه لا سبيل للعيش الآمن المطمئن إلا بالتعاون بين الأفراد، وجاء الإسلام دين عالمي يتجه برسالته للإنسانية تدعو للتعايش الإيجابي بين البشر ويعلي السلام.
وأوضح الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، إن رابطة الجامعات الإسلامية التي تضم ما يزيد عن 200 جامعة تهتم بتطوير مناهجها وبناء أبنائها، لكون الجامعات بيت صناعة أفراد المستقبل، وبين جنباتها يتعلمون آداب الاختلاف.
وقال الأنبا بافلي؛ الأسقف العام لكنائس المنتزه وشباب الإسكندرية، إنه يعمل مع الشباب منذ عام 7985م، والمستمع الأكبر لعدد كبير من الشباب يصل أعدادهم إلى مئات الآلاف، وهذا يؤكد على ضرورة الاستماع، فهو بداية مد جسور التفاهم فيما بيننا، والأيمان بأن أي عمل يتمحور حول العقل والقلب واليد.
وأشارت الدكتورة جاكلين عازر؛ نائب محافظ الإسكندرية، إلى اهتمام القيادة السياسية المصرية بالجامعات بشكل خاص لتعزيز ثقافة التفاهم والتعاون، كما دعا الرئيس إلى تجديد الخطاب الديني لتعزيز تفاهم الآخر والتعايش السلمي بين أفراد المجتمع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية السيسي الإسكندرية مدير مكتبة الإسكندرية رئيس جامعة الإسكندرية رابطة الجامعات الإسلامیة رئیس جامعة الإسکندریة مکتبة الإسکندریة بین الشرق والغرب الجامعات فی من خلال
إقرأ أيضاً:
مكتبة الإسكندرية تُطلق برنامجًا تدريبيًا لتمكين المرأة اقتصاديًا
تنظم مكتبة الإسكندرية، من خلال برنامج دراسات المرأة و التحول الاجتماعي بقطاع البحث الأكاديمي، بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة و المتوسطة في الإسكندرية، برنامجًا تدريبيًّا بعنوان «مهارات ريادية». سيُعقد هذا البرنامج في الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر 2024، بمركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية.
يُعد البرنامج تدريبًا خاصًا يهدف إلى تعزيز المهارات الريادية لدى النساء، حيث يركز على تطوير قدراتهن في مجال ريادة الأعمال، و تمكين المرأة لتحقيق الاستقلال الاقتصادي، مما يتيح لها الفرصة للمساهمة بفاعلية في تطوير المجتمع بشكل عام و من خلال هذا التدريب، سيتمكن المشاركات من اكتساب المعارف والمهارات اللازمة لبدء أعمالهن الخاصة وتجاوز التحديات التي قد تواجههن في هذا المجال.
و يهدف البرنامج إلى تعزيز دور المرأة من خلال تزويدها بالمعارف الضرورية والأدوات المهمة التي تساعدها على تحويل أفكارها الإبداعية إلى مشاريع ناجحة ومستدامة. يتناول البرنامج مجموعة من الموضوعات الهامة والحيوية، مثل كيفية التخطيط الاستراتيجي الفعّال، وفن إدارة المشروعات بطرق مبتكرة، بالإضافة إلى تحليل السوق لفهم احتياجات الجمهور المستهدف.
كما يركز على بناء العلامة التجارية بشكل يساهم في تمييز المشروع عن غيره في السوق، مما يساعد النساء على تحقيق النجاح والاستدامة في مسيرتهن المهنية.
يجب أن يتراوح عمر المتقدمة للبرنامج بين 21 و35 عامًا، وأن تكون لديها رغبة قوية في التعلم والتطوير.
للتسجيل، يُرجى تعبئة استمارة التسجيل من خلال الرابط التالي: https://docs.google.com/forms/d/1Uxl2VaXy72tZYSDbC5XCxDNMIVU4ebkdb74cMFc1axE/edit