بعد فتح صندوق البتاوين.. البرلمان يؤشر تراجعًا بعمليات الاتجار بالبشر
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
أشرت لجنة الامن والدفاع البرلمانية، اليوم الأربعاء (15 آيار 2024)، تراجعًا بنسبة عمليات الإتجار بالبشر في العراق خلال الآونة الأخيرة بعد الحملات الأمنية الأخيرة ضد العصابات المتخصصة بهذا الامر.
تراجع ونجاحات
وقال عضو اللجنة علاوي البنداوي، لـ"بغداد اليوم"، إن "الحملات الأمنية المختلفة في بغداد والمحافظات، والمستمرة منذ مدة طويلة حققت نجاحات كبيرة، وابرزها تراجع نسبة عمليات الإتجار بالبشر، وبعد القاء القبض على الكثير من العصابات والمافيات المتخصصة بهذا المجال، والتي تستغل الكثير من الناس البسطاء".
عصابات "محلية"
وبين البنداوي أن "اغلب عصابات ومافيات الإتجار بالبشر هي محلية، وهذه العمليات موزعة ما بين المحافظات ولا توجد نسبة رسمية ودقيقة عن أي المحافظات التي تكثر فيها عمليات الإتجار بالبشر"، مستدركا بالقول "لكن هناك تراجعا ملحوظا بهذه العمليات، بعد ارتفاع نسبة تلك العمليات لمستويات خطيرة خلال السنين الثلاث الماضية".
وامس الثلاثاء (14 آيار 2024)، كشفت مديرية مكافحة الاتجّار بالبشر، عن الخيوط الهامة التي توصلت إليها من خلال بوابة عملية البتاويين، حيث جذور مافيات التسوّل وسرقة الاطفال وتهريب الأشخاص الى داخل العراق.
صندوق البتاويين
وقال مدير مكافحة الاتجار بالبشر والأعضاء البشرية في وزارة الداخلية العميد سرمد مصدق، في تصريحات متلفزة تابعتها "بغداد اليوم"، إن "التسوّل يدار من قبل مافيات، ويوزعون على مناطق معينة وبساعات محددة".
وبيّن أن "غالبية هذه الشبكات كانت تدار من منطقة البتاويين، وتم كشفها بعد العملية الاخيرة لوزارة الداخلية في فرض الامن والقانون بالمنطقة".
وحول تجارة الاعضاء البشرية والاتجار بالبشر، اشار الى ان "بيع الكلى هو أكثر الاعضاء البشرية تجارة"، ناصحا المواطنين بـ"ضرورة الابتعاد عن بيع وشراء الاعضاء البشرية لانها ستعرضهم للمساءلة القانونية".
واوضح أن "عمليات سرقة الأطفال تتم في اماكن مكتظة كالأسواق وبيعهم"، مبينا ان "احيانا العائلات هي من تقوم ببيع اطفالها لعائلات اخرى"، مشيرا الى ان "سعر الذكر يتراوح بين 15 الى 20 مليونا والفتاة من 5 الى 10 ملايين دينار".
واشار الى انه "تم القاء القبض على الكثير من هذه الحالات والتي تتم غالبا عبر منصات التواصل وهناك سماسرة يختصون ببيع الاعضاء البشرية".
وحول تهريب الاجانب، اشار الى ان "من يهرب الاجانب الى داخل العراق يتقاضى 100 دولار لكل شخص، وغالبية الاجانب المهربين الى الداخل هم من الجنسية السورية".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الاعضاء البشریة الإتجار بالبشر الى ان
إقرأ أيضاً:
إعلان انخفاض نسبة الفقر والبطالة في العراق.. هل يعكس الواقع الكامل على الأرض؟
بغداد اليوم – بغداد
علق المختص في الشؤون الاقتصادية والمالية نوار السعدي، اليوم الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، حول اعلان وزارة التخطيط انخفاض نسبة الفقر والبطالة في العراق.
وقال السعدي لـ"بغداد اليوم"، إن "الادعاءات التي تشير إلى تراجع معدلات الفقر والبطالة في العراق تحتاج إلى تحليل دقيق يتجاوز الأرقام الرسمية، وبالرغم من أن وزارة التخطيط تعلن عن انخفاض نسبة الفقر إلى 17.6% والبطالة إلى 14%، فإن هذه الإحصائيات قد لا تعكس الواقع الكامل على الأرض".
وبيّن أن "الاقتصاد العراقي يعاني من تحديات هيكلية عميقة، منها الاعتماد المفرط على النفط كمصدر رئيس للدخل، وضعف تنويع الاقتصاد، بالإضافة إلى الأزمات السياسية والأمنية التي تعرقل الاستثمار والتنمية، ما زالت العديد من القطاعات الإنتاجية تعاني من الجمود، ولا تزال الفرص الوظيفية محدودة في ظل ضعف القطاع الخاص وعدم قدرة القطاع العام على استيعاب المزيد من القوى العاملة".
وأضاف أنه "يمكن أن تكون هذه الأرقام قد تأثرت ببرامج مؤقتة أو إجراءات حكومية قصيرة الأمد، مثل توسيع شبكة الحماية الاجتماعية أو تقديم مساعدات غذائية ومالية، ورغم أهمية هذه الإجراءات، إلا أنها لا توفر حلولًا مستدامة"، مردفا، أن "انخفاض معدلات البطالة والفقر بشكل حقيقي يتطلب تحسين البنية التحتية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتطوير التعليم والتدريب المهني، وتشجيع ريادة الأعمال".
وتابع السعدي، أن "المؤشرات غير الرسمية التي يمكن ملاحظتها من الواقع الاجتماعي والاقتصادي، مثل زيادة أعداد العاطلين عن العمل في صفوف الشباب، والهجرة المتزايدة بحثًا عن فرص أفضل، قد تشير إلى أن معدلات الفقر والبطالة لا تزال مرتفعة بشكل كبير، وربما أعلى من النسب المعلنة".
وختم المختص في الشؤون الاقتصادية والمالية قوله، إن "هناك حاجة إلى مراجعة أكثر شفافية ومنهجية للإحصائيات الرسمية، مع التركيز على السياسات الاقتصادية طويلة الأمد بدلًا من الإجراءات المؤقتة، لضمان تحسين حقيقي ومستدام في مستوى معيشة المواطنين".
وكان الناطق باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي، أعلن في وقت سابق من اليوم الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، أن نسب البطالة أشرت خلال الأعوام الثلاثة الماضية انخفاضا، فيما بيّن أن البطالة كانت نسبتها 5, 16 بالمئة وأصبحت الآن 14 بالمئة، وأن معدل الفقر انخفض من 23 بالمئة إلى 17 بالمئة".
وقال الهنداوي في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "جامعات وكليات البلاد الحكومية والأهلية تخرج أكثر من 350 ألف طالب سنويا بمختلف التخصصات العلمية والإنسانية، لذلك لا تستطيع الدولة استيعاب هذه الأعداد الهائلة بسبب عملية ترشيق التوظيف، بعد أن أثقل الجسد الحكومي بكثرة الإنفاق الاستهلاكي وصعوبة توفير الرواتب والأجور".