دراسة مفاجئة تربط بين هرمون الذكورة والوفاة المبكرة
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
توصلت دراسة جديدة إلى أن انخفاض مستوى هرمون الذكورة "التستوستيرون" يؤثر على وظائف حيوية في الجسم قد تصل حد الوفاة في سن مبكرة.
وفي الدراسة، بقيادة فريق في جامعة غرب أستراليا، والتي نشرت في مجلة "الأمراض الباطنية"، جمع الباحثون نتائج 11 دراسة عالية الجودة تبحث في تأثير مستويات هرمون التستوستيرون على العمر.
وتابعت الدراسات الرجال لمدة خمس سنوات على الأقل ووجدت أن المشاركين الذين لديهم أدنى مستويات هرمون تستوستيرون كانوا أكثر عرضة للوفاة.
وبحسب الدراسة يؤثر انخفاض الهرمون في أمراض القلب، وهي لا تزال السبب الرئيسي للوفاة لدى الرجال.
والمثير للاهتمام هو أن نفس السبب وراء أمراض القلب، أي انخفاض الهرمون، قد يساهم أيضا في عدم القدرة على الحصول على الانتصاب والحفاظ عليه بما يكفي لممارسة الجنس.
وغالبا ما يحدث ضعف الانتصاب في وقت أبكر بكثير من أعراض أمراض القلب ويمكن أن يكون بمثابة علامة إنذار مبكر لمشاكل القلب الحالية أو المستقبلية.
تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون عادة مع تقدم الرجال في العمر ، حيث تنخفض بنحو 1٪ سنويا من سن 30 عاما. يشار إلى هذا أحيانا باسم انقطاع الطمث عند الذكور.
وهذا الانخفاض مع مرور الوقت يرجع جزئيا إلى التراجع البطيء لقدرة الخصيتين على إنتاج هرمون التستوستيرون، ومع ذلك، يمكن لعوامل أخرى تسريع هذا الانخفاض، بما في ذلك الأمراض المزمنة.
ووفق فريق البحث، فرغم أنه من الصعب تأكيد الارتباط بشكل نهائي بين انخفاض الهرمون وأمراض القلب، إلا أن علاج مرضى سرطان البروستاتا يساعد في تأكيد ذلك. إذ عندما ينتشر السرطان، يتم إعطاء المريض أدوية تخفض مستويات هرمون التستوستيرون بشكل كبير وهو ما يساهم في تحس حالة المريض بسرطان البروستاتا لكن بالمقابل يزيد احتمال إصابته بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
وتنصح الدراسة بتبني نمط حياة صحي وتجنب زيادة الوزن لزيادة أو الحفاظ على إنتاج الهرمون، ولكن عندما تكون المستويات منخفضة بشكل كبير، يمكن اللجوء إلى علاج لاستبدال هرمون التستوستيرون.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: هرمون التستوستیرون مستویات هرمون
إقرأ أيضاً:
العلاقة بين «الجينات والاكتئاب».. دراسة تكشف 300 تغيّراً مرتبطاً به
تلعب الجينات دورًا مهمًّا في احتمالية إصابتنا بالاكتئاب، حيث كشفت دراسة حديثة عن 293 اختلافًا جينيًّا مرتبطًا بهذه الحالة النفسية.
وأفاد موقع “ساينس أليرت” أن الفريق الدولي من الباحثين الذين أجروا الدراسة أكدوا أن “هذه النتائج تفتح آفاقًا جديدة لعلاج الاكتئاب بطرق أكثر تخصيصًا، بحيث تعتمد العلاجات على التركيبة الجينية الخاصة بكل فرد”.
وتمكن الباحثون من تحديد عوامل خطر وراثية جديدة بين جميع الفئات السكانية الرئيسة حول العالم، ما يعني أن العلماء أصبحوا قادرين على التنبؤ بخطر الإصابة بالاكتئاب عبر مختلف الأعراق.
وأفادت الدراسة أن هذه الاكتشافات تقدم أيضًا فهمًا أعمق لكيفية تأثير الجينات على الاكتئاب، ما يساعد على تحسين العلاجات المتاحة، اعتمدت الدراسة على بيانات مجهولة المصدر لأكثر من خمسة ملايين شخص.
وقال أندرو ماكنتوش، الطبيب النفسي البيولوجي من جامعة إدنبرة في المملكة المتحدة، إن “هناك فجوات كبيرة في فهمنا للاكتئاب السريري، وهو ما يحد من فرص تحسين النتائج للمتضررين”.
وأضاف: “الدراسات الأكبر والأكثر تمثيلًا على المستوى العالمي أمر ضروري لتوفير الرؤى اللازمة لتطوير علاجات جديدة وأفضل، والحد من تأثير المرض لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة”.
استندت الدراسة إلى بيانات من 688,808 أشخاص تم تشخيصهم بالاكتئاب الشديد، بالإضافة إلى 4.3 مليون شخص لا يعانون من هذه الحالة، من 29 دولة ومجموعة متنوعة من الأعراق، ما يجعلها أكبر دراسة حول الاكتئاب والجينات حتى الآن.
ووجدت الدراسة نسبة كبيرة من التغيرات الجينية المكتشفة، حيث كان نحو ربع المشاركين من أصول غير أوروبية، ما يسهل التشخيص والعلاج على مستوى العالم.
وقالت كاثرين لويس، عالمة الأوبئة الوراثية من كلية كينغز لندن: “تظهر هذه النتائج أن الاكتئاب هو حالة متعددة الجينات بشكل كبير، وتفتح مسارات جديدة لترجمة هذه النتائج إلى رعاية أفضل للمرضى”.
كما تمكن الباحثون من ربط المتغيرات الجينية التي حددوها بأنواع معينة من الخلايا العصبية في الدماغ، خاصة الخلايا العصبية المثيرة في مناطق الحُصين واللوزة الدماغية، وهذا يشير إلى كيفية ارتباط الاكتئاب بمشاكل أخرى في الدماغ، مثل القلق ومرض .