نقلة تاريخية بـأهرامات الجيزة.. السياحة: بدء دخول المنطقة من المدخل الجديد
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
كتب- محمد أبو بكر:
ترأس أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، اجتماع مجلس إدارة هيئة المتحف المصري الكبير.
واستهل الوزير، حسب بيان الوزارة اليوم الأربعاء، الاجتماع بالترحيب بالحضور، كما حرص على الترحيب بالدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في أول مشاركة له في اجتماع مجلس إدارة هيئة المتحف بعد توليه مهام منصبه، وتعريف أعضاء المجلس به، مستعرضًا أبرز ملامح السيرة الذاتية له وإمكاناته وخبراته المهنية والعلمية التي من شأنها أن تؤهله لقيادة المجلس الأعلى للآثار بكفاءة وبشكل متميز.
وحرص عيسى على توجيه الشكر إلى الدكتور مصطفى وزيري على ما قدمه من مجهودات وإنجازات خلال فترة عمله كأمين عام للمجلس الأعلى للآثار، وكذلك خلال عضويته في مجلس إدارة هيئة المتحف المصري الكبير.
وتحدث الوزير، بإيجاز، عن الإصلاح المالي الذي يشهده المجلس الأعلى للآثار، وما يتم لتعظيم وزيادة حجم إيرادات المجلس والتي شهدت زيادة بمقدار 5 مرات خلال عامَين ماليَّين، مؤكدًا أن ذلك يسهم في زيادة قدرة المجلس على القيام بدوره نحو توفير ما تستحقه المواقع الأثرية والمتاحف من إنفاق بما يعمل على الحفاظ عليها وتحسين التجربة السياحية للزائرين والسائحين بها والذي يعد أحد أهم محاور الاستراتيجية الوطنية للسياحة في مصر.
وأشار وزير السياحة إلى أنه تم تطوير التجربة السياحية في عدد من المواقع الأثرية والمتاحف كمرحلة أولى، وإطلاق منظومة للمدفوعات الرقمية غير النقدية وتطبيق نظام الدفع باستخدام الكروت البنكية ببعض المواقع والمتاحف، ورقمنة شراء تذاكر الدخول إلكترونيًّا، لافتًا إلى أنه ما زال هناك طموح أكبر لاستكمال مزيد من الإصلاح المالي بالمجلس خلال الفترة المقبلة وتطوير بعض الوظائف والمهام منها الموارد البشرية HR، والتحول الرقمي ونظم المعلومات IT، والتسويق، وإدارة العمليات والتشغيل.
واستعرض وزير الآثار أبرز مستجدات مؤشرات الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال العام الجاري، خصوصًا في ظل التحرك السريع والإجراءات التي اتخذتها الوزارة خلال الفترة الماضية، جراء الأحداث الجيوسياسية الجارية التي تشهدها الساحة الدولية، مشيرًا إلى أن صناعة السياحة في مصر أثبتت أنها تستطيع التعامل مع الظروف الصعبة التي قد تلاحقها؛ حيث إنها حققت نمواً في حجم الحركة السياحية الوافدة إليها رغم هذه الأحداث، مهنئاً القطاع الخاص المصري على جهوده في تحقيق هذا الأداء.
وأكد الوزير الدعم والاهتمام البالغ الذي يحظى به مشروع المتحف المصري الكبير لدى الدولة المصرية، مشيرًا إلى الاجتماع الأخير الذي عقده وترأسه دولة رئيس مجلس الوزراء لمتابعة جاهزية وتطورات موقف الأعمال بالمتحف وتطوير المنطقة المحيطة به، واستعدادات الافتتاح.
وتحدث عيسى عن أنه بالتزامن مع ذلك ستشهد الفترة القادمة مزيدًا من التطوير في التجربة السياحية بمنطقة أهرامات الجيزة والذي سيعد نقلة نوعية تاريخية بها، لافتًا إلى أنه بنهاية شهر يونيو المقبل سيتم بدء دخول المنطقة من المدخل الجديد الموجود على طريق الفيوم، وسيتم افتتاح مركز الزوار الجديد بالمنطقة، والذي قامت بتنفيذه شركة أوراسكوم بيراميدز للمشروعات المسؤولة عن تشغيل الخدمات بالمنطقة.
وأشار الوزير إلى أن كل هذه الجهود التي تتم في منطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير ستعتبر بداية انطلاق حقيقية لمنتج القاهرة الثقافي الجديد Cairo City Break والذي سيجعل من مدينة القاهرة مقصداً سياحياً قائماً بذاته وسيعمل على زيادة أعداد الليالي السياحية بها؛ وخاصة مع تطور الطاقة الفندقية وافتتاح غرف فندقية جديدة في القاهرة الكبرى وتشغيل مطار سفنكس والسماح للطيران منخفض التكاليف بمطار القاهرة الدولي، موجهاً لوزير الطيران على ما يقوم به من جهود في هذا الشأن بما يسهم في تطوير صناعة الطيران في مصر.
وأوضح وزير السياحة أن منتجات الـ Short City Break تعد من المنتجات السياحية الأسرع نمواً في العالم وخاصة بالنسبة للسائحين الذين يرغبون في البرامج السياحية القصيرة.
وأشار اللواء عاطف مفتاح، المُشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، إلى سير العمل وجاهزية التشغيل وفقًا للخطة الزمنية الموضوعة وبناء على توجيهات الوزير والمتابعة المستمرة والدقيقة له؛ للانتهاء من جميع الأعمال بالمتحف، مستعرضًا آخر مستجدات الأعمال والموقف التنفيذي بالمتحف، وكذلك بدء الدولة المصرية في التجهيز والاستعداد لفعالية الافتتاح الرسمي للمتحف.
وأوضح اللواء عاطف مفتاح أنه تم التشغيل الفعلي لمجموعة من المناطق منها ساحة انتظار إيجوث 1، ومبنى التذاكر والدخول، وميدان المسلة المعلقة والحدائق، والمنطقة التجارية، والبهو والدرج العظيم، ومدرجات الانتظار الخلفية، ومطعم الأهرامات السياحي، وأنظمة ICT، بجانب جاهزية التشغيل قبل إطلاق موعد الافتتاح لكل من قاعة الملك توت عنخ آمون، وقاعات العرض المتحفي، ومتحف مراكب الملك خوفو، ونظام التذاكر لمناطق الانتظار، وجار الانتهاء من كل منطقة انتظار إيجوث 2، والأعمال المستجدة بمركز الترميم وهي مناطق لا تعوق التشغيل.
وتم خلال الاجتماع التصديق على محضر اجتماع الجلسة السابقة للمجلس.
وتم استعراض ومناقشة بعض مستجدات تنفيذ العقد مع شركة تشغيل خدمات المتحف المصري الكبير، والتطرق لمناقشة بعض المقترحات التي تسهم في تعزيز دور والمسؤولية المجتمعية للمتحف في نطاق المنطقة المحيطة.
وتم عرض ومناقشة الموقف المالي وموازنة هيئة المتحف المصري الكبير للعام المالي 2023- 2024، وكذلك نتائج اجتماع لجنة الحوكمة والمراجعة الداخلية للمجلس والمُشكلة بقرار مجلس الإدارة لتحقيق مستهدفات الحوكمة والمراجعة للمجلس للخروج بالتوصيات التي تعرض على أعضاء مجلس الإدارة إنجازاً للوقت.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: معبر رفح التصالح في مخالفات البناء أسعار الذهب مهرجان كان السينمائي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان أحمد عيسى وزير السياحة والآثار أهرامات الجيزة المتحف المصری الکبیر الأعلى للآثار هیئة المتحف إلى أن
إقرأ أيضاً:
عجز إغاثي رسمي أمام النزوح السوري الجديد إلى عكار اللبنانية
رغم إعلان وزارة الدفاع السورية انتهاء العملية العسكرية التي أطلقتها لملاحقة فلول نظام بشار الأسد في محافظتي اللاذقية وطرطوس، والسيطرة على حالة الانفلات الأمني في منطقة الساحل، تلقي حالة نزوح آلاف السوريين من طرطوس إلى محافظة عكار اللبنانية بظلالها على تلك المنطقة التي تعاني أصلا من وضع هش.
وقَدر إحصاء لإدارات معنية في محافظة عكار وصول 6 آلاف مواطن سوري إلى قرى السماقية وحكر الظاهري والمسعودية وتل البيرة والحيصة وغيرها، عبر ممر العريضة البحري وممر الجسر الروماني في حكر الظاهري، ومعابر برية أخرى بمحافظة عكار اللبنانية التي على تماس جغرافي مع محافظة طرطوس السورية.
ويخشى رئيس بلدية المسعودية علي العلي أن تطول أزمة النزوح السوري الحديث إلى قرى عكار، لأن القدرة الاقتصادية في المحافظة محدودة للغاية، فضلا عن قدرات متواضعة جدا لبلديات المنطقة ماديا ولوجستيا، لجهة توفير مستلزمات الإقامة للمئات الذين دفعتهم الأحداث إلى الوصول للشمال اللبناني.
حجم النزوحيجزم العلي بصحة أرقام إدارات المحافظة، ويضيف في حديث للجزيرة نت قائلا "لقد تم بحث حجم النزوح والأعباء التي سيخلفها خلال اجتماع موسع لرؤساء البلديات وفعاليات المنطقة مع محافظ عكار المحامي عماد لبكي، لكن للأسف لا وجود لأرقام وإجراءات رسمية حتى الآن".
إعلانوبشأن استيعاب المهاجرين الذين وصلوا إلى المنطقة خلال يومي النزوح، قال العلي إن استيعابهم تم بتضافر جهود الأهالي والبلديات ضمن المتاح، ففتحت أبواب القاعات العامة والمنشآت الاجتماعية لإيواء العائلات، وكذلك فعل أهالي المنطقة من خلال استضافة عشرات العائلات.
وأضاف رئيس بلدية المسعودية أنه تم تلقي مساعدات فورية من منظمات الأمم المتحدة ومن متبرعين محليين فقط دون سواهم، "مما مكننا من توفير مستلزمات أساسية لمواجهة أعباء النزوح، لكننا ما زلنا وسط دائرة الارتباك والعجز".
وفرض النزوح الجديد عبئا إضافيا على المستويات كافة، فمحافظة عكار الممتدة على مساحة 788 كيلومترا مربعا يشكل العمل بقطاعات الزراعة وصيد الأسماك والبناء مصدر رزق أساسيا لسكانها البالغ عددهم نحو 400 ألف نسمة، فعكار تجتاحها البطالة والفقر بنسبة 70%، وفقًا لتقرير البنك الدولي الصادر في مايو/أيار 2024.
خدمات منعدمةوفي هذا الإطار، قال نائب رئيس اتحاد بلديات سهل عكار، رئيس بلدية تل حياة، خالد خالد، "قرانا الفقيرة أصلا بسبب غياب الإنماء والخدمات وفرص العمل تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى رافعة اقتصادية واجتماعية حقيقية من الدولة".
وأضاف خالد في حديث للجزيرة نت "لا نستطيع مواجهة الأعباء الملقاة على عاتق مجتمعنا، بفعل الإهمال الرسمي التاريخي، وبفعل الأزمة السورية وتداعياتها منذ عقد ونيف، دون مساعدة جدية ومستدامة".
وذكّر بوجود ما يقارب 200 ألف نازح سوري في محافظة عكار منذ عام 2011، يضاف إليهم اليوم عدد يراوح بين 6 و8 آلاف نازح جديد، وذلك يعني "أننا ندور وسط دوامة الفقر والعوز نحن وكل من لجأ إلينا"، لافتا إلى أن اجتماعا سيعقد اليوم الثلاثاء لرؤساء بلديات المنطقة في مكتب محافظ عكار عماد اللبكي، بمشاركة جمعيات دولية لمتابعة وضع النازحين من الساحل السوري وتوفير احتياجاتهم الأساسية حتى عودتهم لبلادهم.
إعلانوأحصت غرفة إدارة الكوارث في عكار نزوح 1144 عائلة سورية و40 عائلة لبنانية مقيمة في الساحل السوري، بما مجموعة 6078 شخصا، هذا ما أكده محافظ عكار عماد اللبكي خلال مقابلة أجرتها معه الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أمس الاثنين، مشيرا إلى "تراجع حركة النزوح" خلال اليومين الماضيين بسبب سيطرة القوات السورية على الوضع الأمني.
من جهته، وصف رئيس لجنة الأشغال النيابية نائب عكار سجيع عطية الإجراءات الرسمية بالخجولة، وقال في حديث للجزيرة نت "لا يوجد تدبير عملي لمساعدة الناس. وفي مواجهة هذا العجز، نعمل بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي واللبناني لتأمين الحد الأدنى من المساعدات".
وعن الواقع الأمني في عكار، قال عطية إن الوضع الأمني في قرى عكار جيد جدا، "صحيح أنه يوجد قلق وتوتر بحكم أنها منطقة حدودية متداخلة ومختلطة، لكن الجيش وقوى الأمن يقومان بالدور المنوط بهما"، مؤكدا ضرورة استحداث نقاط أمنية إضافية ثابته لمزيد من الاطمئنان.
من جهته، عبر عضو المجلس الإسلامي العلوي الدكتور شادي مرعي عن رأيه بإنتاج حل منطقي يعيد الأمور إلى نصابها.
وقال في حديث للجزيرة نت "يجب الخروج من معارك الانتقام والانتقام المضاد، هناك كثير من الألم والحزن سواء بالنسبة لما حدث في الماضي، أو الذي وقع مؤخرا".
واقترح مرعي تشكيل لجنة علماء من المكونات كافة، "ونحن نستطيع ذلك هنا في طرابلس وعكار، على أن تتواصل هذه اللجنة مع الدولة السورية الجديدة كي تستمع إلى رأي هذه اللجنة لبلوغ حل إيجابي لما فيه الخير للجميع".