استعرض الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، جهود بعض علماء ومشايخ الأزهر الشريف؛ وذكر منهم: الشيخ حسن العطار الذي كان شيخًا للأزهر الشريف في القرن الثامن عشر وقت أنّ كان محمد علي باشا واليًا على مصر.

أبناء الأزهر الشريف

وأشار «صديق» خلال كلمته في مؤتمر جامعة الأزهر، إلى أنّ الشيخ العطار أرسل البعثات إلى أوروبا من أبناء الأزهر الشريف لدراسة الطب، وعادوا وأسسوا مدرسة للطب في أبو زعبل، ثم سافر رفاعة الطهطاوي إلى فرنسا وكان من نجباء الأزهر وعاد ليؤسس مدرسة الألسن، كما سافر آخرون وعادوا وأسسوا مدارس في جميع المجالات، وهذا تأكيد كبير على جهد علماء الأزهر الشريف على مر العصور وإسهاماتهم في بناء الدولة المصرية على مر التاريخ، بجانب ذلك وقف شيوخ الأزهر الشريف حائط صد في وجه الاستعمار؛ إذ كانت تنطلق المظاهرات ضد الاستعمار من قلب الجامع الأزهر لجموع الشعب المصري (مسلمين ومسيحين) تأكيدًا على أن مصر نسيج واحد تنعم بالأمن والأمان بأمر الله تعالى، وبفضل وعي وترابط المصريين.

 نصرة القضية الفلسطينية

وبيَّن «صديق» بعضا من جهود الشيخ شلتوت الذي سعى للتقريب بين المذاهب، لافتا إلى جهود فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وأنه وجه بإرسال قافلة إلى بورما نصرة للمستضعفين هناك، وأيضًا إرسال عديد من القوافل إلى غزة، إلى جانب مواقفه في نصرة القضية الفلسطينية ودفاعه المستميت عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتأسيسه لبيت العائلة المصرية..

وأشار إلى أن أروقة الأزهر الشريف منذ تأسست قبل ألف عام من اليوم، كانت تدّرس فيها علوم الطب والرياضيات والفلك والترجمة وغير ذلك من المجالات العلمية الأخرى، لافتًا إلى أن علم الطب كان يدرس في الأزهر الشريف، وكانت له إجازة رسمية، وهناك مؤلفات عديدة في الطب للشيخ الدمنهوري شيخ الأزهر الأسبق.

وأضاف أن جهود علماء الأزهر الشريف جعلته الملاذ الأمن للناس، وهذا كان واضحًا جليًّا في القول المشهور لدى الناس «ياخراشي»، إذ كان الخراشي هو أول شيخ للأزهر الشريف، وكانت الناس تحتمي به؛ نظرًا لما اشتهر به من العدل ونصرة المظلوم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مؤتمر الأزهر الشريف الأزهر الشريف جامعة الأزهر القضية الفلسطينية الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين «الشؤون الإسلامية» والأزهر الشريف

أبوظبي: «الخليج»
بحث الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، والدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية، الارتقاء بالتعاون في ترسيخ القيم الإنسانية السمحة للدين الحنيف، ودعم جهود القيادتين في البلدين لنشر السلام والتسامح والتعايش بين الشعوب.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها الدكتور الضويني لمقر الهيئة في أبو ظبي يرافقه الدكتور محمد ‏المحرصاوي، ‏رئيس أكاديمية الأزهر الشريف، لتأهيل الأئمة والدعاة والوعاظ، حيث كان في استقبالهم الدكتور الدرعي، وعددٌ من المسؤولين في الهيئة، مرحباً بهم في بلدهم الثاني ومشيداً بعمق العلاقات ورسوخها بين الإمارات وجمهورية مصر، ومثمناً إنجازات الأزهر الشريف في خدمة العالم الإسلامي قاطبةً، باعتباره المنارة الإسلامية التي تقصدها كل المؤسسات الدينية للنهل من تجربتها وإنتاجها الغزير.
واطلع الضويني على أحدث منجزات الهيئة والآلية التي تتبعها في تحقيق أهدافها برؤى عصرية متطورة تلبي كل احتياجات المجتمعات إقليمياً ودولياً عبر منصاتها التي تساير أحدث ما أنتجته التقنية في التواصل، مشيداً بالمهنية وتطويع كل الوسائل المتاحة لخدمة أهدافها.
وبحث الجانبان أوجه التعاون حول تبادل الخبرات والدراسات وزيادة التنسيق، بما يخدم الأهداف المشتركة، وتكثيف الجهود للتعريف بقيم الدين الحنيف وترسيخ الفكر الوسطي والتشجيع على إنتاج البحوث والدراسات الفقهية والفكرية، وتأهيل الكوادر الشرعية والخطباء والأئمة، وتمكينهم من أداء رسالتهم بفاعليةٍ في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات المنبر الثابت بالإشتراك بين علماء الأوقاف ووعاظ الأزهر الشريف بأسوان
  • مدير الجامع الأزهر يتفقد اختبارات أروقة الصعيد ويؤكد على أهميتها
  • تعرف على أسماء المقبولين في الأزهر الشريف للعمل بنظام الحصة
  • عبر بوابة الأزهر الشريف.. رابط نتيجة الشهادة الإعدادية الأزهرية 2025
  • وزير الأوقاف يزور جناح الأزهر الشريف في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • تفاصيل عقود العمل بالحصة في الأزهر الشريف.. اعرف ما لك وما عليك
  • وزير الأوقاف يزور جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • بحث تعزيز التعاون بين الشؤون الإسلامية والأزهر الشريف
  • تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين «الشؤون الإسلامية» والأزهر الشريف
  • بوابة الأزهر الشريف.. رابط نتيجة الشهادة الإعدادية الأزهرية برقم الجلوس