تعيين الدكتور تامر منصور وكيلاً للكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية بجامعة القناة
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
استقبل الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، اليوم الأربعاء، الدكتور تامر نبيل عميد الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية والدكتور تامر محمد منصور عبد الدايم الأستاذ المساعد بقسم الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة جامعة قناة السويس.
حيث أعلن الدكتور ناصر مندور ندب الدكتور تامر محمد منصور للقيام بعمل وكيلاً لشئون الدراسات العليا والبحوث بالكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية.
كما قام رئيس الجامعة بتسليمه القرار متمنياً له التوفيق والسداد في المهمة الموكلة إليه، لافتاً إلى أن الدراسات العليا بالكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية تفتح أبوابها هذا العام لإستقبال الباحثين للدراسة بها، لتكون أول كلية تكنولوجيا على مستوى الجامعات المصرية تستقبل طلاب الدراسات العليا لتواصل ريادتها واسبقيتها بكونها أول كلية تكنولوجية على مستوى جمهورية مصر العربية.
فيما أوضح الدكتور تامر نبيل أن المرحلة الأولى للدراسات العليا بالكلية المصرية الصينية سيتم فتح باب التقدم للحصول على الماجستير والدكتوراه الأكاديمية أما المرحلة الثانية فستشمل الماجستير والدكتوراه والدبلومات المهنية.
وتسعى الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية إلى تنفيذ رؤية الكلية والدولة المصرية نحو إعداد كوادر بحثية في مجال التكنولوجيا.
يُذكر أن الدكتور تامر منصور تم تعيينه معيداً بكلية الهندسة جامعة أسيوط عام 1996، ثم مدرس مساعد بكلية الهندسة جامعة أسيوط 2001، وحصل على الدكتوراه من اليابان 2009 برسالة حول: "التحكم في الروبوتات والميكاترونكس".
وانتقل عام 2013 إلى كلية الهندسة جامعة قناة السويس حيث تم تعينه رئيساً لقسم الهندسة الميكانيكية منذ عام 2022، كما اجتاز " تامر منصور" دورتي التدريب التي قدمتها الجامعة بالتعاون مع كلية بكين لتكنولوجيا المعلومات 2018-2017.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسماعيلية جامعة القناة کلیة الهندسة جامعة الدکتور تامر
إقرأ أيضاً:
القوى التي حررت الخرطوم- داخل معادلة الهندسة السياسية أم خارج المشهد القادم؟
هندسة المشهد- بين العودة العسكرية لحكومة الأمر الواقع والتحدي السياسي للقوى المدنية
بعد أشهر من سيطرة قوات الدعم السريع على العاصمة الخرطوم، تسعى حكومة الأمر الواقع (المجلس العسكري والحكومة الموالية له) لاستعادة السيطرة بعمليات عسكرية وأمنية مدروسة، إلى جانب تحركات سياسية لمواجهة القوى المدنية المعارضة التي تطمح إلى العودة كبديل سياسي عن هيمنة العسكر. فكيف يتم هندسة هذا المشهد؟ وما هي الأدوات المتاحة لكل طرف؟
أولاً: الاستراتيجية العسكرية لاستعادة الخرطوم
أعتمد حكومة الأمر الواقع على نهج متعدد الأبعاد، يجمع بين القوة الصلبة (العمليات العسكرية) والقوة الناعمة (الحرب النفسية والاستخبارات)، وذلك عبر:
العمليات العسكرية النوعية
حرب الشوارع المحدودة: استهداف معاقل الدعم السريع في مناطق استراتيجية مثل كافوري، شرق النيل، وأم درمان.
تطهير المحاور الرئيسية: تأمين جسر المك نمر، شارع الستين، ومطار الخرطوم.
استخدام وحدات النخبة: تنفيذ عمليات خاصة للقوات الخاصة والمظلات لضرب نقاط الارتكاز دون معارك طويلة الأمد.
حرب الاستنزاف اللوجستي - قطع خطوط الإمداد بين الخرطوم وولايات دارفور وكردفان.
استهداف مخازن الذخيرة والأسلحة بغارات جوية أو عمليات كوماندوز.
تعطيل الاتصالات لشل التنسيق بين عناصر الدعم السريع.
التغطية الجوية والمدفعية -إن أمكن، استخدام الطيران الحربي لقصف مواقع الدعم السريع.
الاعتماد على المدفعية بعيدة المدى لضرب التجمعات العسكرية دون خسائر مباشرة.
الأدوات الأمنية والاستخباراتية
الحرب النفسية والإعلامية - نشر أخبار عن انهيار معنويات الدعم السريع، وتسليط الضوء على الفظائع المنسوبة له لتبرير العمليات العسكرية.
الاستخبارات والتجسس- اختراق صفوف الدعم السريع، تجنيد عناصر منه، ونشر الشائعات لزعزعة التحالفات الداخلية.
التحالفات المجتمعية- استمالة القبائل والعائلات المتضررة، وتشكيل لجان مقاومة موالية للحكومة لتعويض نقص القوات.
ثانيًا: القوى المدنية والتحدي السياسي
في المقابل، تسعى القوى المدنية المعارضة لإعادة البلاد إلى المسار الديمقراطي، لكنها تواجه معضلة العمل وسط مشهد عسكري معقد. استراتيجياتها تشمل:
أدوات المواجهة المدنية
الضغط الشعبي والمقاومة المدنية:
تنظيم التظاهرات والإضرابات لاستعادة زخم الحراك الثوري.
تشكيل لجان مقاومة موحدة على مستوى الأحياء.
تنظيم حملات عصيان مدني (إضرابات عامة، مقاطعة مؤسسات النظام).
البناء المؤسسي البديل- تعزيز دور تجمع المهنيين السودانيين كإطار سياسي تمثيلي.
تفعيل دور النقابات والاتحادات المستقلة.
إنشاء هياكل حكم محلي بديلة في المناطق غير الخاضعة للسلطة العسكرية.
كسب الدعم الإقليمي والدولي -
تعزيز العلاقات مع الدول الداعمة للديمقراطية.
الضغط على المنظمات الدولية لعزل النظام.
توثيق الانتهاكات لكسب الرأي العام العالمي.
المعضلات الرئيسية أمام القوى المدنية
الشرعية مقابل القوة: تمتلك الشرعية الثورية لكنها تفتقر للأدوات التنفيذية.
الوحدة مقابل الانقسامات: تعاني من تشرذم داخلي بين مكوناتها المختلفة.
المشاركة السياسية مقابل المقاطعة: جدل مستمر حول الانخراط في أي عملية تفاوضية تحت إشراف العسكر.
ثالثًا: السيناريوهات المحتملة
سيناريو الحسم العسكري
إذا نجحت القوات الحكومية في عزل الدعم السريع واستعادة الخرطوم بالقوة، فقد يؤدي ذلك إلى فرض واقع سياسي جديد، لكنه سيكون مكلفًا بشريًا واقتصاديًا.
سيناريو حرب الاستنزاف
قد تتحول المعركة إلى مواجهة طويلة الأمد، تعتمد فيها الحكومة على الحصار والتجويع الاقتصادي، بينما يواصل الدعم السريع حرب العصابات.
سيناريو التسوية السياسية
قد تسفر العمليات العسكرية عن استعادة جزئية للعاصمة بسبب امدرمان وبعض المناطق خارج سيطرة الجيش ، مما يفتح الباب لمفاوضات مشروطة، خاصة إذا تعرضت البلاد لضغوط إقليمية ودولية.
سيناريو انهيار القوى المدنية
إذا استمرت الخلافات بين القوى المدنية، فقد تتحول إلى معارضة رمزية غير مؤثرة، مما يسمح باستمرار الهيمنة العسكرية.
معركة الإرادات بين العسكر والمدنيين
أن الصراع على الخرطوم ليس مجرد مواجهة عسكرية، بل معركة إرادات بين القوى العسكرية والقوى المدنية. في حين تعتمد الحكومة على مزيج من القوة الصلبة والأدوات الأمنية، تواجه المعارضة المدنية تحديات
تتطلب إعادة ترتيب صفوفها واستراتيجية متماسكة. في النهاية، يبقى مستقبل السودان مرهونًا بقدرة كل طرف على فرض رؤيته أو الوصول إلى تسوية تضمن استقرارًا طويل الأمد دون إعادة إنتاج الحكم العسكري.
zuhair.osman@aol.com