طلاب الجامعات الأمريكية يهزمون اللوبي الإسرائيلي
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
#سواليف
نجح #طلاب #الجامعات_الأمريكية في تحقيق انتصار كبير على #اللوبي_الإسرائيلي في الولايات المتحدة، واستطاعت اعتصامات التضامن مع #غزة نقل الاحتجاجات ضد الحرب إلى قلب الحياة اليومية للأمريكيين، ولفتت الانتباه إلى فساد الطبقة السياسية التي يصنعها اللوبي في الكونغرس، وانحيازها المطلق للاحتلال الذي يرتكب جريمة إبادة ضد الشعب الفلسطيني بالأسلحة الأمريكية.
يشعر اللوبي الصهيوني في #أمريكا بالخوف من اتساع دائرة #الاحتجاجات ضد العدوان الإسرائيلي، لما يترتب على ذلك من إعادة تقديم للقضية الفلسطينية بشكل منصف، وهزيمة الرواية الكاذبة التي يروجها أنصار إسرائيل الأمريكيون منذ تأسيس الكيان في 1948؛ لذا حاولت شبكات اللوبي تشويه التحركات الاحتجاجية في الميادين والشوارع واتهام الرافضين للحرب بتأييد حماس التي يتهمونها بالإرهاب!
عندما انتقلت الاحتجاجات إلى الجامعات شعر اللوبي الصهيوني بالفزع، فتم استدعاء رؤساء الجامعات والتحقيق معهم في الكونغرس لتخويفهم والضغط عليهم، وطلبوا منهم التضييق على التظاهرات والسعي لمنعها، لكن عندما بدأ الطلاب ينصبون خيام الاعتصام جنّ جنون اللوبي؛ فهذه النقلة العملية تحول حركة الاحتجاج من مؤقتة متحركة في الشارع إلى الثبات على الأرض في قلب الجامعات الكبرى، ودخول الطلاب بما يمثلونه من قوة وحماسة إلى ساحة المواجهة.
مقالات ذات صلة مهم من الامانة لمن دفع غرامة المسقفات والمعارف 2024/05/15الوصفة المصرية لقمع الاعتصامات
لم تتردد النخبة السياسية التي يديرها اللوبي الإسرائيلي في الانقلاب على قيم الديمقراطية وحرية التعبير، فقررت استخدام العنف والقسوة لإخماد التحركات الطلابية، فطبقوا الوصفة المصرية لقمع الاعتصامات، واستجابت لهم نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا فكانت سببا في إشعال ثورة طلابية في كل الولايات الأمريكية، فمشاهد فضّ الاعتصام وعنف الشرطة في كولومبيا أثارت الغضب في كل الجامعات، وانتشرت الاعتصامات، وكلما فضوا اعتصاما يتم الإعلان عن اثنين بدلا منه.
أعلن الطلاب رفضهم للإبادة التي يرتكبها الاحتلال في غزة وطالبوا بوقف الحرب، وطالبوا إدارات الجامعات بسحب الاستثمارات في الشركات الإسرائيلية، ووقف التعامل مع الشركات التي تمد إسرائيل بالسلاح، وركز طلاب الجامعات والمعاهد التكنولوجية على قطع برامج التعاون مع جيش الاحتلال خاصة تلك المرتبطة بصناعة المسيّرات التي تستخدم في قتل الفلسطينيين.
هدم رواية اللوبي عن فلسطين
كان واضحا أن أنصار إسرائيل أشد عداوة للاعتصامات وما يدعو إليه الطلاب لأنها تقوض جهودهم التي بذلوها عبر عقود، فالمطالب تدين الكيان الصهيوني وتعني أن “إسرائيل مجرمة” أمام الرأي العام، وهذا يعد نصرا للفلسطينيين لا يحتمل اللوبي تبعاته، كما أن هذا ضد معتقداتهم التي ترى أن إسرائيل مقدسة، وضد معتقدات المحافظين الذين يظنون أن تجميع اليهود في إسرائيل وإشعال الحروب يسرع خطة الرب ونزول المسيح للمرة الثانية، لذا ضغطوا في اتجاه القمع والفضّ والاعتقال، لكن نتج عن هذه السياسة عكس ما كانوا يتمنون.
لم يقبل الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس ما يجري في جامعاتهم، واعتبروا أن العدوان على الاعتصامات السلمية تهديد خطير غير مسبوق لحرية التعبير، واستفزهم بطش الشرطة بتلاميذهم فانضموا هم أيضا إلى الاعتصامات، ودافعوا عنها ووقفوا ضد الإدارات التي تسير في طريق القمع، وأيضا انضمت المجتمعات المحلية وأهالي الطلاب، والنقابات العمالية، وحتى طلاب الثانويات نظموا مسيرات التضامن من المدارس إلى الجامعات، فبدأ الكونغرس يستدعي مديري المدارس ويحقق معهم؛ مما زاد من الغضب الشعبي.
رغم اعتقال أكثر من 3 آلاف من الطلاب وأساتذة الجامعات؛ فإن غزة تحولت إلى القضية الرئيسية التي تشغل الرأي العام الأمريكي، وأصبح العلم الفلسطيني يرفرف في كل مكان، ولمزيد من التحدي يردد الطلاب الهتافات التي تغيظ اللوبي الصهيوني مثل “الانتفاضة” و”فلسطين حرة” و”لا للإبادة الجماعية” وتحولت الكوفية الفلسطينية إلى الرمز الأكثر شهرة في كل الاعتصامات والفعاليات، ويصرّ بعض الطلاب على الظهور بهيئة المتحدث باسم القسام “أبو عبيدة” دون اكتراث بهجوم السياسيين والاتهام بمعاداة السامية الذي يردده الإعلام المسيطر عليه صهيونيًّا.
لقد صمد الطلاب وأصرّوا على الاستمرار، وانتقلوا من الدفاع إلى الهجوم، فنقلوا الاعتصامات إلى بوابات السجون التي يحتجر بها المعتقلون، ونظموا التظاهرات أمام منازل رؤساء الجامعات وبعض أعضاء الكونغرس، فأجبروا ومعهم الأساتذة السلطات على تغيير الأسلوب، فتفاوضت بعض الجامعات معهم ووافقت على مطالبهم مع احترام تظاهراتهم حتى وقف الحرب.
من أهم نتائج حركة الطلاب الأمريكيين انتقال الاعتصامات إلى كندا وأوروبا وأستراليا، بذات الشكل وذات المطالب، التي تحول “إسرائيل” إلى كيان منبوذ يمثل آخر ما بقي من الحقبة الاستعمارية البغضية، وتفضح الاعتصامات الدعم الغربي لعصابة من مجرمي الحرب يستخدمون الأسلحة المتطورة الأشد فتكا ضد الأطفال والنساء والمدنيين ولا رادع لهم.
الحركة الطلابية تحاصر بايدن
الحركة الطلابية الرافضة للحرب والمطالبة بوقف العدوان تضغط على بايدن بقوة، وتضيق عليه الخناق بسبب موقفه الداعم للاحتلال، ويشعر بايدن بأن مستقبله السياسي مهدد وأن تجديد انتخابه محفوف بالخطر، ولكنه حائر بين تيارين؛ الأول هو اللوبي الإسرائيلي الذي يضغط لاستمرار الدعم المطلق للجيش الإسرائيلي حتى القضاء على حماس وتشكيل حكومة عميلة للاحتلال في غزة وهذا من المستحيلات، والثاني هو جمهور الحزب الديمقراطي من العرب والمسلمين وقطاع كبير من اليهود والسود والمهاجرين المتضامنين مع غزة ضد الإبادة.
وقد شعر بايدن بحجم التأييد المتنامي للفلسطينيين في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بميشيغان في فبراير/شباط الماضي، حيث رفض 100 ألف عضو ديمقراطي تأييد سياسة بايدن المساندة للجرائم الإسرائيلية وطالبوه بوقف العدوان، وصوتوا بـ”غير ملتزم” وهذا يعني احتمال خسارته لهذه الولاية المتأرجحة أمام ترامب أو أي مرشح جمهوري آخر.
وفي إشارة ذات دلالة على ما هو قادم فازت المرشحة المؤيدة لفلسطين سمر لي (Summer Lee) في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بولاية بنسلفانيا على المرشحة المؤيدة لإسرائيل مما يؤكد اتساع حالة الرفض للاحتلال الإسرائيلي، والتجرؤ الشعبي على إزاحة السياسيين الذين يمولهم اللوبي الصهيوني.
وهذا التوجه الجديد للناخبين في الغرب شاهدناه في بريطانيا عندما فاز جورج غالوي المؤيد لغزة بمقعد في البرلمان على مرشحي حزبي المحافظين والعمال، ثم خسارة مؤيدي إسرائيل في الانتخابات البلدية وهزيمة حزب سوناك الداعم للإبادة، وما حدث في بريطانيا سيتكرر في الولايات المتحدة.
هذا الضغط الطلابي والشعبي وراء سعي بايدن لتجميل صورته أمام جمهوره، وتحسين موقفه بالحديث عن إدخال المساعدات ولكن دون التطرق لوقف إطلاق النار، ثم موقفه المعارض لاجتياح رفح ورفض قيام الجيش الإسرائيلي بعملية كبيرة، ثم تعليق شحنة القنابل الأخيرة واتهام الاحتلال باستخدام الأسلحة ضد المدنيين، ولكن اللوبي الصهيوني وخاصة الجمهوريين لم يقبلوا أي تراجع عن دعم الاحتلال، وفتحوا النار عليه، واتهموه بالتخلي عن الحليف الاستراتيجي، واتهمه مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون بخيانة أمريكا والغرب.
بايدن يدرك أن التحركات الطلابية لها ما بعدها، وأنها هي المستقبل، وأن اللوبي الإسرائيلي تلقى ضربات أفقدته الكثير، ولم يعد يملك أصوات الناخبين كما كان في السابق، ويلمس من خلال أعضاء حملته الانتخابية أن استمراره على موقفه في دعم العدوان سيكون سببا في هزيمته السياسية.
فرصة #بايدن الوحيدة للفوز هي تغيير سياسته والانحياز إلى الحق والعدل، واتخاذ خطوة جريئة بوقف الحرب، وإن لم يفعل فإن الهزيمة في انتظاره، ولن ينفعه اللوبي الذي يؤيد ترمب، وسيرحل غير مأسوف عليه، تلاحقه اللعنات ويجلله عار المشاركة في الإبادة الجماعية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف طلاب الجامعات الأمريكية اللوبي الإسرائيلي غزة أمريكا الاحتجاجات بايدن اللوبی الإسرائیلی اللوبی الصهیونی
إقرأ أيضاً:
فوز طلاب حاسبات ومعلومات أسيوط في البطولة العربية الإفريقية ACPC
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هنأ الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط؛ فريق كلية الحاسبات والمعلومات بالجامعة، لفوزه في البطولة العربية الإفريقية للبرمجيات وطرق الحل المنهجي ACPC، والتي نظمتها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ACPC، بمدينة الأقصر، حيث تصدُّر الفريق المركز الثاني عشر، من بين (١٣٠) فريقًا مشاركًا يمثلون 16 دولة عربية، و إفريقية، وحصل على الميدالية البرونزية في المسابقة؛ ليتأهل بذلك للمشاركة في البطولة الدولية، وذلك بدعم، ورعاية صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ.
جاءت مشاركة الطلاب، تحت إشراف: الدكتورة تيسير حسن عبد الحميد عميد كلية الحاسبات والمعلومات، والدكتور خالد فتحي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور ماجد عسكر المدرس بقسم علوم الحاسب بالكلية، ورائد الفريق.
وأكد الدكتور المنشاوي؛ كفاءة طلاب الجامعة وتميزهم وقدرتهم على المشاركة الفعالة والمشرفة في المسابقات المحلية والدولية في مختلف المجالات، متمنياً لفريق جامعة أسيوط (Silence)، أن يكون هذا التفوق؛ دافعاً لتحقيق المزيد من النجاح، والإبداع في شتى المجالات، ونقطة الانطلاق نحو المستقبل الباهر الذي ينشدونه جميعاً.
كما أكد رئيس جامعة أسيوط، أن الجامعة تبذل جهودا كبيرة لرعاية طلابها المبتكرين، وتحرص علي تهيئة بيئة محفزة على الابتكار، والتميز، مشيرا إلى أن تفوق الطلاب يعكس قوة التدريب والإعداد، بهدف بناء جيل من الكوادر الشبابية، قادر علي استكمال مسيرة التنمية المستدامة، ومواجهة التحديات؛ بأسلوب علمي متطور، ومبتكر.
وثمن رئيس الجامعة؛ كافة الجهود التي يبذلها صندوق رعاية المبتكرين و النوابغ؛ في دعم قدرات الطلاب الإبداعية، ووضع آليات لاكتشافهم، فضلاً عن تمويل مشروعات العلوم والتكنولوجيا، والابتكار؛ للباحثين، والمبتكرين النوابغ، وتحويلها إلى منتجات ذات جدوى اقتصادياً، خاصةً في المجالات التي تتعلق بخدمة أغراض التنمية في مصر، وذلك في إطار الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، التي يعد مبدأ الابتكار، وريادة الأعمال؛ أحد مبادئها المهمة.
ومن جانبها، أفادت الدكتورة تيسير حسن عبد الحميد: إن البطولة العربية الإفريقية؛ شهدت تنافسًا قويًّا بين (١٣٠) فريقًا مشاركًا من 16 دولة، وكان من بينهم (٦٨) فريقًا من مختلف الجامعات المصرية، حيث قدّم صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ دعماً مادياً لنحو (٢٦) فريقًا منهم، يمثلون أصحاب المراكز الأولى بالجامعات المصرية، وقدره 100,000 جنيه لكل فريق، موضحةً أن فريق كلية الحاسبات والمعلومات (Silence)؛ تمكّن من الحصول علي أعلي المراكز المتقدمة من بين (٤) فرق جامعية، وهي فرق جامعات ( القاهرة، عين شمس، سوهاج، وأسيوط)، مُتمنيةً للفريق مواصلة التألق، وتحقيق المزيد من النجاحات في البطولة الدولية القادمة.
وتكوّن أعضاء الفريق من أبناء كلية الحاسبات والمعلومات، وهم؛ محمد رضا، نورهان حنا، وعبدالرحمن سعد، بجانب إثنين من المدربين من خريجي الكلية، وهما؛ حسين إبراهيم أبو الحسن، وأحمد عزت، واستمرت المسابقة لمدة 5 ساعات، حيث تنافس المشاركون خلالها في تصميم، وحل برامج معقدة.