15 مايو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: منذ ما يقرب من خمسة أشهر، تعاني محافظة كركوك من صراع سياسي متواصل، وتشير المؤشرات الحالية إلى أن تدوير منصب المحافظ قد يكون الحلاً لهذه الأزمة العقيمة.

وتفاقمت المشكلة الرئيسية في توزيع المقاعد الانتخابية بين الكرد والعرب والتركمان، مما جعل تشكيل الحكومة المحلية أمرًا صعبًا لأي طرف.

تشير المؤشرات إلى أن المنصب المحافظ يمكن أن يتناوب بين العرب والاتحاد الوطني الكردستاني، ولكن لا توجد توافقات بعد بين الأطراف السياسية.

وفي هذا السياق، أشارت النائبة عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، سوزان منصور، إلى أن الخلاف كان حول تحديد من يبدأ أولاً في التدوير بين الأطراف.

من جانبه، يسعى الاتحاد الوطني الكردستاني للحصول على منصب محافظ كركوك لمدة أربع سنوات، بينما يريد الحزب الديمقراطي الكوردستاني والجبهة التركمانية تدوير المنصب بين المكونات.

تظل الأزمة مستمرة، ولا توجد بوادر حتى الآن لحلها، مما يجعل مستقبل الحكم المحلي في كركوك محل شدة الاهتمام والقلق.

ومن المرجح أن يعقد مجلس محافظة كركوك، جلسة خلال الأسبوع الحالي لوضع النقاط على الحروف، وحسم ملف اختيار محافظ جديد لإدارة كركوك.

وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، قد رعى اجتماعين للقوى السياسية الفائزة في انتخابات مجلس محافظة كركوك، وأعلن عن “اتفاق مبادئ” للمضي بتشكيل الحكومة المحلية في المحافظة، الا أن الأزمة لم تحل.

وتعد كركوك ثاني أغنى مدن العراق نفطياً، بعد البصرة، المتنازع على إدارتها بين بغداد وأربيل ضمن ما عُرف بعد الغزو الأميركي للعراق بالمادة 140 من الدستور، التي تنص على إجراء استفتاء لسكانها، وتخييرهم بين البقاء مع بغداد أو الانضمام إلى إقليم كردستان.

ويذكر أن محافظة كركوك أجرت أول انتخابات محلية في 18 كانون الأول 2023، منذ العام 2005، ونال الكرد فيها سبعة مقاعد مقسمة بواقع 5 مقاعد للاتحاد الوطني الكردستاني، ومقعدان للحزب الديمقراطي الكردستاني، ومقعد للكوتا (بابليون)، ليصبح مجموع المقاعد ثمانية، وفي المقابل نال العرب ستة مقاعد مقسمة على النحو الآتي: ثلاثة مقاعد للتحالف العربي، وتحالف القيادة مقعدان، وتحالف العروبة مقعداً واحداً، فيما حصلت جبهة تركمان العراق الموحد على مقعدين.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الوطنی الکردستانی محافظة کرکوک

إقرأ أيضاً:

إنجاز فلاي بغداد: رخصة تشغيلية تعيد أجنحة الأمل إلى السماء

9 يناير، 2025

بغداد/المسلة: في خطوة هامة ومؤثرة، أعلن عن استعادة شركة “فلاي بغداد” للطيران لرخصتها التشغيلية من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، وهو إنجاز يعكس إصرار الناقل الجوي الوطني على استعادة مكانته في سماء الطيران الدولية.

واعتبر خبراء ان عودة “فلاي بغداد” لم تكن مجرد استئناف للعمليات الجوية فحسب، بل كانت بمثابة انتصار يعكس روح الإصرار والعزيمة لدى الشعب العراقي، الذي يواجه التحديات بعزيمة لا تلين.

وتعد هذه الرخصة التشغيلية خطوة محورية في طريق “فلاي بغداد” نحو إعادة بناء عملياتها الجوية الإقليمية والدولية. فالحصول على الموافقة من “OFAC” يعكس امتثال الشركة لكافة المعايير واللوائح الدولية، ما يسمح لها بتوسيع نطاق خدماتها الجوية، ويعطيها القدرة على تشغيل رحلات إلى وجهات كانت قد توقفت عنها سابقًا.

هذا الإنجاز يفتح أمام العراقيين آفاقًا جديدة للسفر، ويقدم لهم خيارات متنوعة في عالم الطيران، سواء كانت في الشرق الأوسط أو آسيا أو غيرها من المناطق.

ولم تكن هذه الخطوة مجرد استعادة لرخصة أو تصريح، بل كانت بمثابة درس لأولئك الذين شككوا في قدرة العراق على استعادة مكانته في قطاع الطيران المدني.
وبفضل العزيمة الوطنية والتصميم على تحقيق النجاح، تمكنت “فلاي بغداد” من تجاوز كافة العقبات التي كانت تهدد مسيرتها، لتعود إلى السماء بجناحي طموح يطير بها إلى آفاق جديدة.

إضافة إلى الجوانب التشغيلية، يحمل هذا الإنجاز أيضًا أبعادًا اقتصادية واجتماعية كبيرة.
فاستئناف العمليات الجوية لشركة “فلاي بغداد” سيؤدي إلى خلق المزيد من فرص العمل في قطاع الطيران، فضلاً عن تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال تسهيل حركة الأفراد والبضائع.

ولا يقتصر تأثير هذا النجاح على الاقتصاد فحسب، بل يتعداه ليعزز التواصل الثقافي والتجاري بين العراق والعالم، ما يساهم في وضع العراق في مقدمة الدول ذات الحضور الطيران الدولي الفاعل.

ومن جانب آخر، يمثل هذا النجاح رمزًا للأمل في المستقبل، فشركة “فلاي بغداد” لم تقتصر فقط على تقديم خدمات طيران، بل أصبحت نموذجًا لطموح الشعب العراقي، ورمزًا للرغبة في التغلب على التحديات وبناء مستقبل أفضل.

وعليه، يجد العراقيون في هذه العودة سببًا للفخر والاعتزاز، وهم اليوم مدعوون لدعم هذا الناقل الوطني ليس فقط باختيارهم له، بل أيضًا بالإيمان بأن دعمهم يعزز من تطور قطاع الطيران المحلي ويسهم في تطوير الاقتصاد الوطني بشكل عام.

إن “فلاي بغداد” ليست مجرد شركة طيران، بل هي رمز لطموح وطن يرغب في التحليق عاليًا رغم الرياح العاتية.
وهذه العودة تمثل انتصارًا ليس للشركة فحسب، بل للوطن بأسره.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • طريق الموت يزهق الأرواح.. حادث سير يوقع قتلى وجرحى بين تكريت والموصل
  • بـضوء أخضر من بغداد.. خطة الانتشار المتسارع تكسر حصار داعش في كركوك
  • بـضوء أخضر من بغداد.. خطة الانتشار المتسارع تكسر حصار داعش في كركوك - عاجل
  • عقوبات جديدة على «حميدتي»: هل تعزز الحل أم تؤجج الصراع في السودان؟
  • مقتل دواعش بضربة جوية بينهم نائب والي كركوك
  • العراق: عودة 14 ألف لبناني إلى بلادهم
  • إنجاز فلاي بغداد: رخصة تشغيلية تعيد أجنحة الأمل إلى السماء
  • الإعلان عن “ائتلاف سني” جديد في العراق
  • التلوّث في بغداد يتراجع إلى نسب “مقبولة”
  • البنك الدولي يؤكد استعداده لتقديم دراسة جدوى بشأن “طريق التنمية”