الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات ترفع عقوباتها عن تونس
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
رفعت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا)، العقوبات المفروضة على تونس، وأقرّت بمطابقة الوكالة التونسية للمعايير الدولية.
وأعلنت وزارة الرياضة التونسية في بيان لها، أن الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، قررت رفع العقوبات عن تونس بمفعول فوري، بعد التأكّد من مطابقة الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات للمعايير الدولية، لتنتهي بذلك أزمة حجب العلم التونسي، على خلفية عدم امتثال تونس للمدونة العالمية لمكافحة المنشطات، مع انتهاء المهلة التي مُنحت لها لاعتماد عددٍ معين من التعديلات على النصوص التشريعية والتنظيمية، والتي حددت بأربعة أشهر.
وعبرت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات « وادا »، عن « قلقها العميق » بسبب توقيف مدير الوكالة التونسية لمكافحة المنشطات، داعية إلى « الإفراج الفوري وغير المشروط » عنه.
وكان رئيس الاتحاد التونسي للسباحة، ومدير الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات وضعا أول أمس الاثنين رهن الاعتقال الاحتياطي، على ذمة تحقيق قضائي، بعد حجب العلم التونسي في تظاهرة دولية بسبب المنشطات، وفق ما أفادت النيابة العامة.
وقد تأزمت هذه القضية، بعد إخفاء العلم التونسي بقطعة قماش خلال بطولة تونس للماستر في السباحة، وذلك تبعا لعقوبات الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، فأمر الرئيس التونسي قيس سعيّد بحل مكتب اتحاد السباحة وإقالة مسؤولين بمن فيهم المدير العام للوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات، بعدما قام بزيارة غاضبة للمسبح مساء الجمعة.
وأوضح الناطق باسم نيابة بنعروس، محمد صدوق جويني، أن تسعة أشخاص في المجموع يلاحقون في هذه القضية، بينهم المسؤولان الموقوفان منذ السبت، فيما دُعي سبعة أشخاص آخرون أمس الاثنين للمثول أمام هذه النيابة الواقعة جنوب تونس العاصمة.
ويواجه المشتبه بهم تهم « التآمر ضد الأمن الداخلي » للدولة، و »تكوين عصابة (منظمة) لاقتراف اعتداءات وإحداث الفوضى »، و »المساس بالعلم التونسي »، حسب ما أضاف جويني.
وكانت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات « وادا » قد أعلنت عن عدم امتثال تونس للمدونة العالمية لمكافحة المنشطات معلنة عن فرض عقوبات على البلاد، وموضحة أن البلاد لن تستضيف بطولات إقليمية أو قارية أو عالمية، ولن يُسمح لها برفع العلم التونسي في الألعاب الأولمبية والبارالمبية 2024، حتى تعود إلى كنف الوكالة.
كلمات دلالية المنشطات الوكالة الدولية للمنشطات تونسالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المنشطات تونس العالمیة لمکافحة المنشطات الوکالة الدولیة العلم التونسی
إقرأ أيضاً:
روائح المومياوات المصرية!.. العلم يفك أسرارها
مصر – لطالما ارتبطت المومياوات المصرية بالغموض والأسرار، إلا أن دراسة علمية حديثة سلطت الضوء على جانب جديد لم يحظَ باهتمام كبير من قبل وهو رائحتها.
واستخدم الباحثون كلا من الحواس البشرية والأدوات العلمية لاستكشاف الروائح التي تفوح من المومياوات المصرية القديمة اليوم، ومدى انعكاس هذه الروائح على المواد المستخدمة في عملية التحنيط.
وتوصل العلماء، بمساعدة تقنيات تحليل متقدمة وخبراء شمّ محترفين، إلى أن المومياوات تحمل روائح خشبية، حارة، وحلوة، ما يفتح نافذة غير متوقعة على طقوس التحنيط القديمة وأهمية الروائح في التراث المصري القديم.
وتكمن الفكرة وراء هذا العمل في أن الروائح يمكن أن توفر طريقة غير تدخلية لتقييم مدى حفظ المومياء بشكل جيد، ما يلغي الحاجة إلى أخذ عينات منها مباشرة.
وقال البروفيسور ماتيجا سترليتش، المؤلف المشارك في البحث من جامعة ليوبليانا وكلية لندن الجامعية (UCL): “من وجهة نظر علماء التراث الذين يعملون مع المواد التاريخية، تحليل شيء دون لمسه يعتبر بمثابة الكأس المقدسة.” وأضاف: “الدافع الآخر لهذا البحث هو تزويد القيمين على المتاحف برائحة اصطناعية للمومياوات، يمكن استخدامها لجذب الجمهور”.
وفي دراسة نشرتها مجلة American Chemical Society، أبلغ سترليتش وفريقه عن كيفية دراستهم لتسع مومياوات محفوظة في المتحف المصري بالقاهرة، تعود إلى الفترة ما بين المملكة الحديثة والعصر الروماني، أي ما بين نحو 1500 قبل الميلاد و500 ميلادي. بعضها كان ملفوفا، بينما لم يكن البعض الآخر ملفوفا، مع وجود بعض المومياوات داخل توابيت حجرية أو خشبية أو فخارية.
وبما أن الروائح تتكون من جزيئات كيميائية غير مرئية، فقد استخدم سترليتش وفريقه تقنيات مثل التحليل اللوني للغاز (لقياس مكونات العينة) ومطياف الكتلة (لتحديد المركبات الكيميائية) لتحليل الروائح المنبعثة من المومياوات.
واستخدم الفريق أنابيب صغيرة ومضخات لاستخراج الهواء من حول كل مومياء. ثم قام ثمانية خبراء مدربين بشم العينات في أكياس، وقيموا جودة 13 نوعا مختلفا من الروائح وكثافتها ومدى استساغتها.
وعلى الرغم من اختلاف الروائح بين المومياوات، إلا أنها بشكل عام كانت تعتبر مقبولة. من بين النتائج، وجد العلماء أن 7 مومياوات من 9 لها رائحة “خشبية”، و6 منها لها رائحة “حارة”، و5 لها رائحة “حلوة”، و3 لها رائحة تشبه “البخور”. ومع ذلك، كان لبعضها رائحة “عفنة” أو حتى رائحة تشبه العفن.
ثم استخدم الفريق نظاما يعرف باسم chromatography-mass spectrometry-olfactometry لتحديد المركبات المتطايرة الفردية في العينات. وبعد عزل هذه المواد، قام الخبراء المدربون بشمها أيضا. ووجد الفريق أن الرائحة العامة للمومياوات لم تكن بالضرورة متوافقة مع تلك المتوقعة من هذه المواد، ما يسلط الضوء على طبيعة إدراك الروائح المعقدة لدى البشر.
وأضاف العلماء أن هذه المكونات الفردية تأتي من أربعة مصادر رئيسية: المواد المستخدمة في عملية التحنيط، والمواد المنبعثة من الميكروبات، والمبيدات الحشرية والطاردات الاصطناعية، والزيوت النباتية المستخدمة في الحفظ.
وعلى الرغم من أن المومياوات المعروضة أظهرت نطاقا أوسع وتركيزا أعلى من المواد مقارنة بتلك المخزنة، ربما بسبب وضعها في صناديق عرض، إلا أنه لم تكن هناك اختلافات واضحة تعتمد على عمر المومياوات أو مدى حفظها.
وأشار سترليتش إلى أن أحد التحديات هو أن بعض الزيوت النباتية المستخدمة في الحفظ كانت تستخدم أيضا في التحنيط. وأضاف أنه سيكون من المثير للاهتمام إجراء تحليلات على مومياوات لم تخضع لمعالجات الحفظ، حيث يتوقع أن تختلف روائحها بناء على جودة التحنيط.
المصدر: الغارديان