ضو: الحل هو انشاء مخيمات في الداخل السوري
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
كتب النائب مارك ضو عبر منصة "إكس": "جلسة المجلس النيابي اليوم لنقاش أزمة اللاجئين في لبنان، هدفها تغطية فشل الحكومة ورئيسها بادارة الملف وزيارة رئيسة المفوضية الاوروبية وطبعا الموضوع القديم الجديد وهو محاولة التطبيع مع النظام الاسدي.
الكلام الصريح هو:
1- معظم قوى المجلس ممثلة بالحكومات المتعاقبة والحالية مسؤولة عن الازمة منذ 2011، مداخلاتهم ستكون للتهرب من المسؤولية.
2- التدخل الوحيد للحل هو خطة وطنية واضحة تناقش في المجلس النيابي بشفافية وتذهب الحكومة بها الى اوروبا ودول العالم لتثبيت مصلحة لبنان هدفها إغلاق الحدود وإعادة اللاجئين.
3- اساس الازمة انهيار سوريا، بسبب دكتاتورية النظام السوري وكل من بطش بالشعب السوري ومنهم قوى لبنانية وادى ذلك للتفاقم الهائل بهروب الملايين لدول الجوار.
4- رمي المسؤولية على البلديات هو تهرب حكومي من وضع خطة متكاملة وفشلها في توثيق وادارة الازمة الاي تبقى مسؤولية الأجهزة الامنية والوزارات.
5- الحل هو انشاء مخيمات في الداخل السوري وإعادة اللاجئين اليها. ويتم ذلك عبر تحديد مناطق آمنة وحمايتها من النظام وبطشه وهذه تتم عبر فرض شروط على النظام وحماية دولية للاجئين على الاراضي السورية مثلما قامت بفعل ذلك تركيا.
6- اللاجئ الذي يزور سوريا لا خطر عليه وهو يعود طوعيا لذا يجب حجب دخوله الى لبنان بشكل نهائي كلاجئ
7- حلفاء النظام السوري في لبنان لم يتمكنوا من انجاز اتفاق واحد مفيد مع حليفهم. ومن منهم ذهب ليقتل سوريين عاد ليجد بلداته ممتلئة لاجئين وينافسون اعماله. فليتوقف هؤلاء المطبعون مع دمشق وليضعوا مصلحة لبنان اولا".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أصحاب العقول الصغيرة يمتنعون!
أصحاب العقول الصغيرة يمتنعون!
رشا عوض
نتائج المعارك على الارض لن تغير شيئا في وجهة نظري الكلية حول جذور حرب الخامس عشر من ابريل! حكاية ان الجيش دخل الولاية الفلانية ويقترب من تحرير المكان العلاني لا تعني لي شيئا سوى اننا ما زلنا في محرقة الحرب! رأيي الذي ظللت اجهر به منذ اليوم الاول لهذه الكارثة وساظل اجهر به حتى لو نجح الجيش في القضاء على الدعم السريع وطرده من السودان نهائيا، وحتى لو دخل الجيش فاتحا للدولة التي لجأت إليها هو ان الجذر العميق لهذه الحرب وللازمة الوطنية اجمالا هو فساد وعطب المؤسسة العسكرية وعلى رأسها الجيش، أما الدعم السريع فقد أصبح جزءا من هذه المؤسسة العسكرية قبل ١١ سنة فقط، ، وبالتالي فهو من تجليات الازمة ونتائجها وليس هو اس الازمة وجذرها العميق والوحيد كما يحاول الضلاليون اقناعنا بوسائل الارهاب والغوغائية، لأن وجود الدعم السريع كجيش موازي بهذا الحجم كان نتيجة للخلل البنيوي في الجيش ممثلا في عدم قدرته على خوض المعارك بنفسه واعتماده على اخرين للقتال نيابة عنه حتى يتفرغ الجنرالات لاتقان فنون السياسة والبزنس بدلا من اتقان فنون القتال وتعليمها لجنودهم!
بمعنى ان عجز الجيش هو السبب الذي ادى الى الحاجة للدعم السريع ، والخلل السياسي في نظام الكيزان وصراع السلطة بين اجنحتهم هو السبب في الاحتفاظ للدعم السريع بمساحة استقلال تام عن الجيش وتتويج ذلك بقانون اجازه بالاجماع برلمان بني كوز الذي اسقط من القانون مادة تعطي الحق لوزير الدفاع بتعيين قائد الدعم السريع، وعمر البشير مكن الدعم السريع بهدف استخدامه كفزاعة لتخويف قيادات الجيش الكيزانية من الاطاحة به فقال قولته الشهيرة (حميدتي حمايتي)!
إذن معضلة الدعم السريع نتجت عن فشل الجيش في مهامه العسكرية وعن فشل نظام الكيزان في ادارة الصراع السياسي بعيدا عن البندقية!
لم يهبط الدعم السريع من السماء صبيحة الخامس عشر من ابريل ٢٠٢٣ ولم يبدأ تاريخ السودان في ذلك اليوم بتصدي ملائكة الرحمة من الجيش السوداني لشياطين الجنجويد!
الازمة عميقة ومركبة ولا يصلح لمقاربتها عقل صغير تبسيطي وغوغائي يراهن على فقدان الذاكرة الجماعي!
مشكلة الجيش قديمة وسابقة لتكوين الدعم السريع!
ففي حرب الجنوب اعتمد الجيش على الدفاع الشعبي ومهاويس الحركة الاسلامية!
وفي حرب دارفور اعتمد الجيش على مليشيات موسى هلال ثم الدعم السريع، وفي هذه الحرب يعتمد الجيش على مليشيات مناوي وجبريل وعقار ومليشيات البراء بن مالك والبنيان المرصوص والبرق الخاطف وغيرها، وبدأت مليشيات مناوي وجبريل قبل ان تضع الحرب اوزارها في حجز مقاعد السلطة والمطالبة بالضمانات التي تجعلها وريثة للدعم السريع في المستقبل!!
وكل ذلك يدل على ان حل ازمة السودان يجب ان يبدأ باعادة بناء الجيش وتأهيله وطنيا وفنيا ليصبح جيشا مهنيا وقوميا قادرا على حماية حدود البلاد ويتوقف عن صناعة المليشيات.
الجيش بحالته الماثلة لا تنطبق عليه مواصفات المهنية والقومية!
الدعم السريع بحالته الماثلة ايضا لا تنطبق عليه مواصفات المهنية والقومية!
كلاهما لا يصلح ان يكون جيشا للسودان!
الدعم السريع على المستوى النظري يطرح خطابا فيه اعتراف بان المؤسسة العسكرية مأزومة وتحتاج إلى اصلاحات، وعندما تتوجه وسائل الاعلام لقيادته بسؤال مباشر: هل الدعم السريع هو بديل للجيش السوداني؟ تكون اجابته بالنفي القاطع، أما الجيش فما زال بعيدا كل البعد عن اي اعتراف بخطأ أو اعتذار عن جريمة وما زال متمسكا بانه من القلاع المقدسة في الدولة السودانية ولا يجوز لكائن من كان ان يفتح فمه بكلمة مطالبا باصلاح الجيش ناهيك عن اعادة بنائه، بل يتحدث قادة الجيش بروح الوصاية الكاملة على الدولة واختزال الوطنية في التسليم بوصايتهم، ومحور خطابهم هو تجريم وتخوين القوى المدنية الديمقراطية. والابواق الكيزانية تستميت في تكريس قدسية الجيش وتمارس ارهابا غليظا على كل من تحدث عن مشاكله لسبب وحيد هو انها تريد الاحتفاظ به على حاله المائل هذا حتى تستخدمه كحصان طروادة للوصول الى السلطة.
الوسومالأزمة السودانية الجيش السوداني الدعم السريع