تمكنت الشرطة الإسبانية من تفكيك "منظمة إجرامية" مكونة من 7 أشخاص، بينهم مغاربة، متخصصة في الاحتيال على المهاجرين غير الشرعيين من المراهقين، وفقا لما ذكر موقع "هسبريس" المغربي.

وأوضحت الشرطة في بيان، أن تلك العصابة استغلت حاجة القاصرين إلى الانتقال إلى إحدى مناطق إسبانيا بعد وصولهم إلى جزيرة لانزاروتي التابعة لأرخبيل جزر الكناري بحراً، وإيداعهم مراكز مختلفة مخصصة للقاصرين الأجانب في مدينة لاس بالماس.

وأضاف البيان أن القاصرين المعنيين "قاموا لاحقاً بالفرار من هذه المراكز، بمساعدة مغاربة ضمن الشبكة المفككة، حيث عرضوا عليهم إمكانية الوصول إلى البر الإسباني عبر وثائق وتذاكر سفر، مقابل مبالغ تتراوح بين 1000 يورو (1083 دولارا) و2000 يورو (2165 دولارا) للشخص الواحد، دُفعت من قبل أقارب الضحايا".

وأشار البيان إلى أنه بمجرد وصول القصر إلى إحدى مناطق إسبانيا، يعمد أفراد الشبكة إلى استرجاع الوثائق، وبالتالي يضطر القاصرين إلى تسليم أنفسهم للشرطة حتى يتمكنوا من دخول المراكز المسموح لها باستقبالهم مرة أخرى.

وأوضحت الوثيقة أن ضغوط الشرطة دفعت بأعضاء الشبكة إلى تغيير طريق الوصول إلى شبه الجزيرة الإيبيرية (البرتغال وإسبانيا)، في محاولة لمواصلة نشاطهم، عبر استخدام طريق البلقان جوا من المغرب إلى إيطاليا أو فرنسا، ثم نقل القاصرين بالشاحنات إلى وجهتهم في إسبانيا.

المغرب "يعترض" أكثر من ألف مهاجر غير شرعي نفذت وحدات مكلفة بمراقبة الحدود على مستوى مدن الناظور والمضيق والفنيدق ليل الأحد الاثنين عدة عمليات اعتراض وإبعاد لأكثر من ألف شخص كانوا يستعدون للتوجه إلى جيبي سبتة ومليلية الإسبانيين، بحسب بيان رسمي.

يشار إلى أن المحكمة العليا في إسبانيا قضت في أواخر يناير الماضي، بعدم قانونية ترحيل مئات الشباب المغاربة من جيب سبتة الإسباني في أغسطس 2021، بعد عملية عبور جماعية عبر الحدود.

ورفض قضاة المحكمة استئنافا تقدمت به الحكومة على حكم سابق أصدرته محكمة محلية في سبتة، أمر مدريد بإعادة الشباب المغاربة إلى إسبانيا، معتبرا أن طردهم غير قانوني.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية، إن الوزارة "تحترم لأقصى حد الأحكام القضائية" دون أن يدلي بمزيد من التعليقات على الحكم أو تبعاته، حسب وكالة رويترز.

وعبر المهاجرون القصر، من دون ذويهم، إلى سبتة بصحبة 12 ألف شخص في مايو 2021، في ذروة خلاف دبلوماسي بين مدريد والرباط بشأن الصحراء الغربية.

بخمس سنوات.. المغرب يعلن إحباط 366 ألف محاولة هجرة غير شرعية أفادت معطيات لوزارة الداخلية بأن السلطات المغربية تمكنت، على مدى السنوات الخمس الماضية، من إحباط  حوالي 366 ألف محاولة للهجرة غير النظامية نحو أوروبا.

وأُعيد نحو 700 منهم إلى المغرب في منتصف أغسطس، بعد اتفاق بين البلدين الجارين.

وقالت المحكمة العليا إن الطرد الجماعي للقُصر "لا يشكل انتهاكا لقوانين الهجرة المحلية فحسب، بل ينتهك أيضا الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

قائد الأسطول البحري الإسباني السابق يشكو "حالة عدم اليقين" حول ما إذا كان "الناتو" سيشمل سبتة ومليلية

عاد مستقبل سبتة ومليلية إلى دائرة الاهتمام الدولي من جديد، وذلك بعد التصريحات الأخيرة للأدميرال الإسباني المتقاعد خوان رودريغيز غارات، التي أثارت الجدل حول العلاقات مع المغرب، ودور حلف الناتو، وموقف الاتحاد الأوربي من الوضع في المدينتين.

في مقابلة مع برنامج Espejo Público، على قناة Antena3 أعاد الأدميرال خوان رودريغيز فتح النقاش حول الوضع الأمني لسبتة ومليلية في ظل ولاية دونالد ترامب الجديدة في الولايات المتحدة. وعند سؤاله عن العلاقة بين إسبانيا والمغرب ومستقبل المدينتين، قال بوضوح: « الجدل لا يفاجئني، لأن هناك تناقضًا واضحًا. إسبانيا تصف المغرب بالدولة الصديقة، لكن الإسبان لا يصدقون ذلك. لدينا العديد من المشاكل المتكررة مع المغرب، وكلما تم التطرق إلى قضية سبتة ومليلية، تبالغ الصحافة في تأجيج الجدل ».

وعن إمكانية حدوث صراع، قال الأدميرال غارات: « لا أعتقد أن هناك خطرًا مباشرًا من اعتداء، لكن من يدري ما قد يحدث في المستقبل. الاتحاد الأوربي يحمي السيادة الإسبانية على سبتة ومليلية، لكن حتى الآن، لم يُمنح هذا البند أي أهمية فعلية ».

كما أشار إلى غياب موقف حازم من بروكسل بشأن الدفاع عن المدينتين.

هل تحمي الناتو سبتة ومليلية؟

فيما يتعلق بدور حلف الناتو، أشار الأدميرال إلى حالة عدم اليقين المستمرة حول ما إذا كان الحلف سيشمل المدينتين تحت مظلته الدفاعية، قائلًا:
« لطالما كان هناك نقاش حول ما إذا كانت سبتة ومليلية مشمولتين بحماية الناتو، لأن معاهدة واشنطن لا تغطي الأراضي الواقعة في شمال إفريقيا. رغم أن الاتفاق الأخير للناتو ينص على دفاع شامل بزاوية 360 درجة، لا يزال هناك شكوك حول هذا الأمر. نحن لا نعرف حاليًا كيف سيكون مستقبل الناتو ».

وتأتي هذه التصريحات في وقت يتزايد فيه القلق بشأن التأثير المحتمل لإدارة ترامب الجديدة على العلاقات بين إسبانيا والمغرب، وكذلك على موقف الناتو من شمال إفريقيا.

كلمات دلالية إسبانيا المغرب جيوش حروب دفاع سبتة مليلية ناتو

مقالات مشابهة

  • قائد الأسطول البحري الإسباني السابق يشكو "حالة عدم اليقين" حول ما إذا كان "الناتو" سيشمل سبتة ومليلية
  • هل يعتزم المغرب نشر أنظمة حرب إلكترونية بالقرب من سبتة ومليلية؟
  • طيارون مغاربة يخضعون لتدريب على المسيرات التركية “أكينجي” (فيديو)
  • إخلاء المنازل.. الفيضانات توقف الحياة في إسبانيا
  • إخلاء 350 منزلًا.. الفيضانات توقف الحياة في جنوب إسبانيا
  • تراجع الهجرة سباحة نحو سبتة مع تشديد المراقبة على سواحل الفنيدق
  • بنك المغرب يتوقع ارتفاع صادرات السيارات إلى أزيد من 19 مليار دولار و تباطؤ تحويلات مغاربة العالم
  • سبتة تتحضر لوصول شاحنة محملة بمواد البناء من المغرب عبر الجمارك التجارية
  • البحث عن مفقودين خلال محاولة العبور سباحة إلى سبتة خلال العاصفة
  • الأمن المغربي يقترب من الوصول إلى نفق المخدرات مع سبتة (+فيديو)