مركبة ناسا ترصد الجسم "الأكثر احمرارا في النظام الشمسي" فوق إعصار المشتري الضخم
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
رصدت مركبة جونو القمر الخامس بعيد المنال لكوكب المشتري وهو يعبر البقعة الحمراء العظيمة للكوكب العملاق، ما يمنح علماء الفلك رؤية نادرة لهذا القمر الصغير المثير للاهتمام.
ويمثل "أمالثيا" خامس قمر يتم اكتشافه لكوكب المشتري، وهو أيضا خامس أكبر أقمار الكوكب المعروفة البالغ عددها 95 قمرا.
You hear a lot about Europa, Io, Ganymede.
The #JunoMission captured the tiny potato-shaped moon Amalthea. At the time the first image was taken, Juno was about 165,000 miles (265,000 km) above Jupiter’s cloud tops. https://t.co/KWHnuP54pYpic.twitter.com/2KWiAaMEyB— NASA JPL (@NASAJPL) May 14, 2024
وتم العثور عليه في عام 1892 من قبل عالم الفلك الأمريكي إدوارد إيمرسون بارنارد، والذي اكتشف أيضا نجم بارنارد، بالإضافة إلى مجموعة من السدم المظلمة.
وعلى الرغم من كونه خامس أكبر قمر لكوكب المشتري، فإن "أمالثيا" له أبعاد متواضعة إلى حد ما، حيث أن شكله غير منتظم مثل حبة البطاطا، ويمتد محورها الطويل على مسافة 250 كم (155 ميلا فقط)، وتمتد أضيق نقطة فيها على مسافة 128 كم (79 ميلا فقط).
Hi there, mini-moon: Our #JunoMission recently caught a glimpse of the relatively tiny moon Amalthea above Jupiter's cloud tops. https://t.co/LURmWA41TKpic.twitter.com/UxlsKfI8sG
— NASA Solar System (@NASASolarSystem) May 13, 2024واستنتجت قياسات الجاذبية التي أجرتها مركبة غاليليو الفضائية التابعة لناسا في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين أن "أمالثيا" ليست أكثر من مجرد كومة من الأنقاض الغير متماسكة بدلا من الصخور الصلبة.
إقرأ المزيدوالآن، تجسس جونو على "أمالثيا" للمرة الأولى، خلال تحليق المركبة الفضائية التاسع والخمسين بالقرب من كوكب المشتري، والذي حدث في 7 مارس من هذا العام.
ورصدت مركبة جونو "أمالثيا" كبقعة سوداء صغيرة تستقر أولا أمام أحد أحزمة السحب الداكنة لكوكب المشتري، ثم تعبر البقعة الحمراء العظيمة، وهي عاصفة ضخمة يبلغ عرضها حاليا 12500 كم (7767 ميلا)، بينما تم تصوير "أمالثيا" الصغير على ارتفاع 181 ألف كم (112500 ميلا) فوق قمم سحب كوكب المشتري.
وفي الواقع، يمتلك "أمالثيا" ثالث أقصر مدار لأي من أقمار المشتري، حيث يدور حول الكوكب العملاق كل 0.5 يوم أرضي.
وتُظهر الصور القريبة لـ"أمالثيا" التي التقطتها مركبات "فوياجر 1" و"فوياجر 2" التابعة لناسا ومركبة غاليليو الفضائية العديد من النقاط المضيئة والحفر على القمر الصغير، بالإضافة إلى مدى احمرار سطحه بشكل غامض.
وفي الواقع، "أمالثيا" هو الجسم الأكثر احمرارا في النظام الشمسي. وما تزال هوية هذا اللون الأحمر مجهولة، لكن أحد الاحتمالات هو أنه ناتج عن كبريت قذفته براكين آيو وشق طريقه عبر الفضاء إلى "أمالثيا" المجاورة.
وهناك لغز أعمق في "أمالثيا"، حيث أنه ينبعث منه حرارة أكثر بقليل مما يتلقاه من الشمس. ومن هنا يطرح سؤال من أين يحصل قمر صغير مثل "أمالثيا" على هذه الطاقة الإضافية؟.
ومهما كانت الإجابة على هذا السؤال، فإنها ستضاف إلى الميزات العديدة المثيرة للاهتمام لهذا القمر الذي غالبا ما يُنسى بجانب أشقائه الأكبر حجما (آيو، أوروبا، غانيميد وكاليستو).
المصدر: سبيس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفضاء النظام الشمسي قمر كواكب مركبات فضائية معلومات عامة معلومات علمية ناسا NASA لکوکب المشتری
إقرأ أيضاً:
السلفادور تعرض استقبال مجرمين أمريكيين بسجنها الضخم مقابل رسوم
عرضت السلفادور على الولايات المتحدة، استقبال مجرمين ترغب بترحيلهم، بمن فيهم حاملين للجنسية الأمريكية، للزج بهم في سجنها الضخم المعروف باسم سيكوت.
وجاء العرض بعد لقاء بين وزير الخارجية الأمريكية ماركو روبيو، والرئيس السلفادوري نجيب أبو كيلة، خلال زيارة أجراها للدولة الواقعة في أمريكا الوسطى.
وقال أبو كيلة، إنه عرض على الولايات المتحدة "فرصة باستخدام جزء من نظام السجون الخاص بها من قبل طرف ثالث".
روبيو عبر من جانبه، عن "امتنان" الولايات المتحدة "العميق" لأبو كيلة، مضيفا "لم يسبق أن قدمت أي دولة عرض صداقة مثل هذا من قبل".
وقال روبيو إن أبو كيلة "عرض أن تستقبل سجون بلاده مجرمين خطرين مسجونين في بلادنا، بما في ذلك أولئك الذين يحملون جنسية أمريكية وإقامة قانونية".
وأضاف روبيو إن السلفادور ستستقبل أيضا مهاجرين مرحلين و"مجرمين من أي جنسية سواء من ام اس-13 أو ترين دي أراغوا" في إشارة إلى اثنتين من أخطر عصابات الجريمة العابرة للحدود في المنطقة.
وأكد أبو كيلة العرض موضحا "نحن على استعداد لاستقبال المجرمين المدانين فقط في سجننا الضخم مقابل رسوم".
وأضاف أن "الرسوم ستكون منخفضة نسبيا بالنسبة للولايات المتحدة لكنها مهمة بالنسبة لنا، إذ أنها تجعل سجننا بأكمله مستمرا".
منذ توليه منصبه في عام 2019، جعل، أبو كيلة، مكافحة الجريمة أولوية حكومية.
والسجن الذي أشار إليه، أبو كيلة، شديد الحراسة وبني حديثا، وهو محور حملته لحبس ومعاقبة أكثر أفراد العصابات عنفا.
والحكومة التي احتفلت بافتتاح السجن، قالت إنه يتسع لأكثر من 40 ألف نزيل، ونشرت صورا ومقاطع فيديو لسجناء حليقي الرأس وموشومين وعراة حتى الخصر.
انتقدت منظمات حقوق الإنسان طريقة معاملة السجناء في هذا السجن، حيث يحبس العشرات منهم في زنزانة بلا نوافذ.
لكن حملة أبو كيلة على الجريمة لا تزال تحظى بشعبية كبيرة بين الغالبية العظمى من السلفادوريين الذين يقولون إنهم يستطيعون مواصلة حياتهم دون تهديدات من أعضاء العصابات لأول مرة منذ سنوات.
غير أن أقارب عشرات الآلاف من السجناء الذين اعتقلوا بموجب إجراءات طارئة فرضها أبو كيلة، قالوا إن أحباءهم اعتقلوا ظلماً خلال حملات مداهمة واسعة النطاق نفذتها الشرطة.