إحداث المرصد المغربي لمكافحة التشهير والابتزاز
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
انعقد الجمع العام التأسيسي للمرصد المغربي لمكافحة التشهير والابتزاز في لقاء حضره فاعلون من مشارب مهنية وحقوقية وأكاديمية وإعلامية مختلفة. وجرى خلال هذا الاجتماع، المنعقد يوم الثلاثاء 14 ماي 2024 بالرباط، انتخاب الأستاذة المحامية كريمة سلامة بالإجماع رئيسة للمرصد وكذا باقي أعضاء المكتب التنفيذي واللجان الموازية.
وقد شكل الاجتماع حسب بيان للمرصد، مناسبة لإثارة عديد من القضايا المتعلقة بالتشهير والابتزاز والملفات المعروضة على أنظار القضاء وضرورة التفكير في طرق كفيلة بالحد من الظاهرة وتيسير ولوج الضحايا إلى العدالة. وسيشكل المرصد المغربي لمكافحة التشهير والابتزاز هيئة مدنية للمساهمة في التصدي لكل أشكال الاستعمال المعيب لوسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الإعلام عبر خلق عدد من اللجان الوظيفية تتوزع بين الرصد والتحليل، التحسيس والتأهيل، التوجيه والوساطة، الإنصات والمواكبة والدعم النفسي، المساعدة القضائية، التشاور والترافع، البحث والدراسة وكذا التعاون والشراكة، مع إمكانية إحداث لجان موضوعاتية كلما اقتضت الضرورة ذلك.
وفي إطار ترصيد حقوق الضحايا وتيسير الولوج إلى العدالة سيطلق المرصد المغربي لمكافحة التشهير والابتزاز منصة إلكترونية تعنى بالتصدي لكل أشكال الاستعمال المعيب بغرض التشهير ونشر أخبار زائفة والمس بحقوق الأفراد والمؤسسات في الفضاء الرقمي، خاصة منها تلك التي تشكل ضررا على المجتمع وقضاياه الوطنية العادلة، وسيعمل المرصد من خلال هذه المنصة على تقوية مركز الضحية ومواكبته قانونيا ودعمه.
ووعيا بالطابع العابر للحدود لجرائم التشهير والابتزاز ونشر أخبار زائفة، فإن المرصد يعقد عزمه الوثيق من أجل مكافحة هذه الظاهرة والتوجه إلى الجهات والهيئات المختصة دوليا، وذلك بغرض توفير المؤازرة القضائية وتسهيل الولوج السليم إلى العدالة.
وأوضح المرصد ان التفاعل الإيجابي للعديد من الفاعلين الحقوقيين والمدنيين والمؤسساتيين شكل منذ لحظة إطلاق لجنة تحضيرية لتأسيس المرصد المغربي لمكافحة الابتزاز والتشهير منذ ندوة 30 مارس الماضي، حافزا قويا للمضي قدما في إعلان هذه المبادرة التي ستشكل إضافة نوعية في مسلسل بناء مجتمع مدني قادر على مواجهة التحديات الناشئة بمعية مختلف الشركاء.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: التشهير
إقرأ أيضاً:
امحاميد الغزلان تحتضن النسخة الـ20 من المهرجان المغربي الدولي للرّحل
انطلقت أمس الخميس فعاليات النسخة العشرين من المهرجان الدولي للرّحل في منطقة امحاميد الغزلان بإقليم زاكورة، حاملة شعارا مستلهما من روح المكان "مدينة بلا أسوار في قلب الصحراء". وتستمر التظاهرة الثقافية حتى 13 أبريل/نيسان الجاري، مقدّمة توليفة غنية من الفنون والموسيقى والتراث والنقاشات الفكرية، في احتفال يُكرّم نمط الحياة البدوي ويمنحه مكانته المستحقة في مشهد الثقافة العالمية.
ناس الغيوان.. نغمة خالدة بصحراء الجنوبويشهد المهرجان في دورته الحالية مشاركة ناس الغيوان، الأسطورة المغربية التي وُصفت بـ"رولينغ ستونز أفريقيا" والتي ستُحيي أمسية فنية خاصة غدا السبت، محتفية بتراثها الغني ورسائلها الإنسانية التي لا تزال تُلهب مشاعر الأجيال وتبث الأمل في قلوب الشباب.
موسيقى الطوارق والصحراء في موعد عالميوكانت سهرة الافتتاح قد عرفت حضورا جماهيريا لافتا، تخللتها عروض موسيقية استثنائية أبرزها أداء فرقة إيمرهان تمبكتو القادمة من مالي والمعروفة بإيقاعاتها الطوارقية العميقة. كما اعتلت منصات المهرجان فرقٌ شعبية مغربية أصيلة منها "الرگبة" و"أحيدوس" و"الشمّرة" و"الگدرة"، إلى جانب الأداء المتميز لفرقة "حمام الرمال" (Les Pigeons du Sable) التي جمعت بين الطبول و"الگنبري" (قيثار مغربي) و"القراقب" (الصنوج المعدنية)، في مشهد استحضاري نابض بذكريات البادية وأمجاد الأجداد.
إعلانوتتواصل الفقرات الموسيقية طوال أيام المهرجان، مع مشاركة أسماء لامعة كفرقة "قادر ترهانين" من الجزائر، وفرقة "محمد عالي عيلا"، و"إبراهيم الغفيري"، إضافة إلى مقطوعات كردية تقدمها فرقة "ميركوت".
وفي ختام التظاهرة، يلتقي الجمهور يوم الأحد بالفنان المغربي المقيم في هنغاريا سعيد تيشيتي، الذي يحمل راية الموسيقى المغربية إلى العالمية بمزجه بين الأمازيغي والكناوي والحساني. أما الثنائي سارة وإسماعيل، فسيقدمان عرضًا يمزج بين التراث والموسيقى العصرية، في لمسة فنية تخاطب الجيل الجديد وتبقي روح الموروث حيّة.
أكثر من موسيقىولم يقتصر المهرجان على العروض الفنية، بل شمل أيضًا فعاليات ثقافية متنوعة: معارض الحرف التقليدية، وفنون الطبخ المحلي، والرقصات الصحراوية، والرياضات التراثية، إلى جانب أنشطة رياضية متميزة كسباق الهجن ولعبة الهوكي على الرمال (Hockey Nomade).
كما يقدّم المهرجان منتدى البدو الرحل الذي يناقش تحديات التنمية المستدامة في المناطق الصحراوية، وورشات حول الأمن الرقمي، في خطوة تعكس حرص المنظمين على مزج الأصالة بالحداثة.
قافلة رقمية من قلب الصحراء إلى المستقبلوتحظى نسخة 2025 بمبادرة لافتة تحمل اسم "قافلة درعة الرقمية" من تنظيم جمعية الإنترنت المغربية "إم آي إس أو سي" (MISOC)، وتهدف إلى تمكين سكان المناطق الصحراوية من أدوات العالم الرقمي عبر ورشات حول الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والهوية الرقمية وريادة الأعمال.
بهذه النسخة، يُثبت المهرجان الدولي للرحّل أنه ليس مجرد احتفال فني، بل تجربة ثقافية وروحية فريدة. فمن بين كثبان الرمال وتحت سماء لا تعرف الأسوار، يولد حوار بين الماضي والحاضر، وتُرسم ملامح مستقبل تُشرق فيه شمس التقاليد والتجديد في آنٍ واحد.
إعلان