محطة تحلية مياه البحر برأس جنات.. تقدم هام في الأشغال
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
قام الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي، اليوم الأربعاء، بالتنقل في زيارة تفقدية إلى مشروع محطة تحلية مياه البحر المتواجدة في رأس جنات بولاية بومرداس.
وحسب بيان للمجمع، كان حشيشي مرفوقا خلال هذه الزيارة بوالي بومرداس، فوزية نعامة. إلى جانب إطارات مسيرة لمجمع سوناطراك وإطارات تابعة لولاية بومرداس.
وتوقف الرئيس المدير العام والوفد المرافق له عند مدى تقدم الأشغال في هذا المشروع الحيوي والهام.
حيث تم تقديم عروض وشروحات من قبل ممثلي الشركات المشرفة على الإنجاز حول الأشغال الجارية والتي بلغت نسبة تقدم قاربت الـ63 %، وهي نسبة معتبرة ستسمح بتسليم المحطة في الآجال المحددة.
كما كانت هذه الزيارة مناسبة للتنقل بين مختلف الوحدات التي تشتمل عليها هذه المحطة. للتعرف عن قرب عن مدى التقدم الذي تشهده الأشغال. كمحطة الضخ المتوسطة وحوض استجماع المياه والمبنى الإداري.
وأشار البيان، إلى أن الأشغال قد تقدمت بشكل ملحوظ إذ انتقلت إلى مرحلة إنجاز وحدة سحب المياه في عرض البحر التي أسندت إلى الشركة المتوسطية للأشغال البحرية ‘’ميديترام”.
بينما بلغت أشغال الهندسة المدنية والكهرباء والميكانيكا نسبا معتبرة. كما أن هناك وحدات أخرى على وشك التسليم على غرار وحدة الشحن.
ولقد وصل هذا المشروع إلى مرحلة هامة من مراحل الإنجاز، ألا وهي مرحلة استقبال التجهيزات التي ستُشغل مختلف وحدات المحطة.
للتذكير، فإن هذا المشروع الذي يكتسي بعدا حيويا، سيسمح بعد استلامه بتزويد 03 ملايين مواطن بالماء الشروب في ولايتي بومرداس والجزائر العاصمة. إذ تقدر الطاقة الإنتاجية لمحطة تحلية مياه البحر لرأس جنات 000 300 م3.
ولقد تكفل مجمع سوناطراك عبر فروعه بإنجاز هذا المشروع الذي يدخل في إطار التزامات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون للحد من أزمة شح المياه.
وتتمثل هذه الفروع في كل من الشركة الجزائرية للطاقة والشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء إلى جانب المؤسسة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: هذا المشروع
إقرأ أيضاً:
«المفتي»: الإسراف في استهلاك المياه خروجًا على تعاليم الإسلام
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الإسلام سبق كل النُّظُم الحديثة في الاهتمام بالبيئة والحفاظ عليها، حيث وضع منهجًا متكاملًا لحمايتها من الفساد والتدمير، انطلاقًا من مبدأ الاستخلاف الذي جعله الله للإنسان في الأرض، وجعله مسؤولًا عن إعمارها وعدم الإضرار بها.
وقال الدكتور نظير عياد، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، إن الاعتداء على البيئة هو خروج على القانون الإلهي، وظلم للأجيال القادمة، وتناقض مع مبدأ التعمير الذي أمر به الإسلام، والذي يعد أحد الأسس الكبرى في المنظومة الإسلامية.
وأوضح أن مسؤولية الإنسان تجاه البيئة نابعة من كونه خليفة لله في الأرض، وهذه الخلافة تقتضي الأمانة وحسن التعامل مع الكون بما فيه من نباتات وحيوانات ومياه وأراضٍ، مشيرًا إلى أن الله تعالى أوضح في كتابه الكريم ضرورة الحفاظ على البيئة، فقال: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا} [الأعراف: 56]، كما قال عز وجل: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31].
وأشار إلى أن هذا المنهج يعكس رؤية الإسلام القائمة على الاعتدال والتوازن في استخدام الموارد الطبيعية، دون استنزافها أو إفسادها، وهو ما يتجلى في توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "لا تسرف ولو كنت على نهر جارٍ".
وأكد أن هذا الحديث يعكس حرص الإسلام على ترشيد استهلاك الموارد وعدم الإسراف في استخدامها، حتى في الأمور المشروعة مثل الوضوء، إذ يعد الإسراف في استهلاك المياه والموارد الطبيعية خروجًا على تعاليم الإسلام، لأنه يؤدي إلى إهدار النعمة وعدم شكرها، والله تعالى يقول: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7].