اليوم.. طرح الفيلم الفلسطيني «الأستاذ» بدور السينما في مصر
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
تستقبل دور العرض السينمائية في مصر، اليوم الأربعاء الفيلم الفلسطيني «الأستاذ» وذلك بمناسبة 76 عاما على النكبة.
وتقدم فرح النابلسي، مخرجة الفيلم الحائزة على العديد من الجوائز والمرشحة لجائزة الأوسكار، دراما روائية آسرة تتميز بمزيج من مشاعر التعاطف والأحداث غير المتوقعة والاستفزازات المتواصلة، بأداء مبهر للممثل "صالح بكري" وقد تم تصوير الفيلم بالكامل في فلسطين - الضفة الغربية
فيلم الاستاذأحداث فيلم الأستاذويأتي ذلك بعد أن أطلق العرض الترويجي للفيلم الروائي المنتظر الأستاذ، الحائز على العديد من الجوائز، والذي تدور أحداثه حول قصة أستاذ فلسطيني باسم صالح بكري الذي يعيش حياة الكفاح، من أجل التوفيق بين التزامه بالمقاومة السياسية التي تهدد حياته، ودعمه النفسي لأحد طلابه آدم ـ محمد عبد الرحمن ـ، وبداية علاقة رومانسية جديدة مع إحدى المتطوعات إيموجين بوتس.
في حين يسعى محامٍ أمريكي رفيع المستوى، وزوجته إلى استعادة ابنهما، وهو جندي إسرائيلي أسير لدى مجموعة من المقاومة الفلسطينية، حيث تطالب المجموعة تبادل الأسرى، وذلك أدى إلى خلق توترات مع السلطات وتكثيف البحث عن الجندي، مما أثار حالة من الفوضى في حي باسم وآدم.
تنسج فرح النابلسي، المخرجة الحائزة على العديد من الجوائز والمرشحة لجائزة الأوسكار، هذه القصص المتباينة والمترابطة في دراما آسرة تتميز بالتعاطف والتقلبات غير المتوقعة والاستفزازات المتواصلة، التي يرتكز عليها أداء الممثل صالح بكري القوي، وتم تصوير الفيلم بالكامل في الضفة الغربية في فلسطين.
تفاصيل فيلم الأستاذوعرض فيلم الأستاذ لأول مرة في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي لعام 2023 في 9 سبتمبر 2023، وتم إدراج الفيلم في القائمة الطويلة لجوائز الأفلام البريطانية المستقلة لعام 2023 في ثلاث فئات: أفضل مخرج لأول مرة، وأفضل كاتب سيناريو لأول مرة، ومنتج مبتكر، وفي ديسمبر، حصل فيلم الأستاذ على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، حيث ترأس لجنة التحكيم المخرج باز لورمان الذي رشح مرتين لجائزة الأوسكار، وصالح بكري حصل على جائزة أفضل ممثل.
يأتي فيلم الأستاذ بعد أول فيلم إخراجي للنابلسي الهدية (The Present)، والذي تم عرضه لأول مرة في مهرجان كليرمون فيراند الدولي للفيلم القصير 2020 وفاز بجائزة الجمهور لأفضل فيلم. واستمر في الفوز بأكثر من 50 جائزة من جوائز لجنة التحكيم والجمهور في المهرجان السينمائي الدولي، وجائزة البافتا وترشيح لجائزة الأوسكار. تم ترخيص فيلم "الهدية" دوليًا بما في ذلك Canal+ وNetflix Worldwide، كما سيتم إطلاق فيلم الأستاذ في دور العرض المصرية ابتداءً من 15 مايو من قبل شركة التوزيع في دبي والشركة العربية للسينما.
اقرأ أيضاًالأربعاء.. عرض الفيلم الفلسطيني القصير «سن الغزال» بمهرجان كان السينمائي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاستاذ الفيلم الفلسطيني الاستاذ فيلم الاستاذ لجائزة الأوسکار فیلم الأستاذ لأول مرة
إقرأ أيضاً:
الوجه الجديد لجائزة السلطان قابوس
أعلنت مساء الأربعاء الماضي أفرع الدورة القادمة من جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب التي تحمل رقم 12، والمخصصة هذه المرة للمثقفين العرب، وقد شملت مجالات المؤسسات الثقافية الخاصة عن فرع الثقافة، والنحت عن فرع الفنون، والسِيَر الذاتية عن فرع الآداب، وقد بشرنا سعادة حبيب بن محمد الريامي؛ الأمين العام للجائزة في «المؤتمر الصحفي» في 13 نوفمبر الماضي -(وسأشرح بعد قليل لماذا وضعت «المؤتمر الصحفي» بين علامتَي تنصيص)- بأننا سنشهد في العام القادم «وجهًا جديدًا ورؤية أخرى متطورة جدًّا لجائزة السلطان قابوس»، وسيُعلَن عن ذلك في مؤتمر صحفي يُعقد في فبراير القادم. وقد استبق سعادته أي سؤال حول هذه الرؤية بالقول: «أعلم بأن الإخوة الإعلاميين دائما يقولوا أنت تقول كلام وبعدين ما نشوف منّه شي. لا أنا أعدكم أن هذا العام ستكون أشياء، وأشياء جميلة إن شاء الله، تثري الساحة الفكرية والثقافية والفنية، وتُغنينا عن فتح باب الأسئلة في هذا اللقاء، لذلك أستميحكم عذرا!»
بعد أن أعدتُ مشاهدة هذا التصريح في اليوتيوب سألتُ الذكاء الاصطناعي: ما المقصود بـ«المؤتمر الصحفي؟» فأجابني قبل أن يرتد إليَّ طرْفي: «هو تجمّع إعلامي يعقده شخص أو جهة معينة (مثل مسؤول حكومي أو شركة منظمة أو شخصية عامة) بهدف تقديم معلومات أو تصريحات مهمّة للجمهور عبر وسائل الإعلام. يتميز المؤتمر الصحفي بتوفير فرصة مباشرة للصحفيين لطرح الأسئلة والحصول على إجابات مباشرة من المتحدث أو المتحدثين الرسميين». انتهت الإجابة.
والحال أنه حسب هذه التعريف فإن اللقاء الذي عقده سعادته في نوفمبر الماضي بالصحفيين (وبعضهم جاء من دول عربية شقيقة بدعوة رسمية من مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم لتغطية هذا الحدث الثقافي المهم) لم يكن مؤتمرًا صحفيًّا، وإنما إعلان النتائج من طرف واحد فحسب. ولا أدري لماذا يَمنع مؤتمر صحفي مستقبلي سيُعقد بعد ثلاثة أشهر، الصحفيين والإعلاميين من طرح أسئلتهم في مؤتمر صحفي حاليّ يُعقد اليوم، ولا علاقة له بما سيكون في فبراير. فذلك «المؤتمر (أعني «مؤتمر» نوفمبر») معقود حول نتائج الدورة الحادية عشرة، التي من حق الصحفيين أن يوجهوا أسئلة حولها، سواء إلى لجنة التحكيم التي كانت حاضرة، أو لسعادته شخصيا بصفته مسؤولًا عن الجوانب الإجرائية لهذه المسابقة.
وفي الحقيقة فإن سعادته تجاوز في ذلك اللقاء الحديث عن الجوانب الإجرائية إلى الحديث باسم لجان التحكيم، وقال كلامًا يثير الكثير من الأسئلة، خصوصًا في مجال الشعر. ذلك أننا اعتدنا أن تكون الجائزة المخصصة للعُمانيين جائزة تشجيعية لا تقديرية، أي أنها تُمنح لعمل واحد فقط من أعمال المتقدِّم للمسابقة، لا لمسيرته الثقافية كاملة كما هي الحال في الجائزة المخصصة للعرب. ومن هنا فإن تصريح سعادته- باسم لجنة تحكيم الشعر- فجّر تساؤلات عدة حول عدالة هذا التحكيم، فقد طرح سعادته أحد شروط نيل العمل الشعري الجائزة على هيئة تساؤل: «هل هذا العمل الذي قُدِّم يتكئ على رصيد سابق، سواء كان من حيث وجود منشورات أو دواوين سابقة، وكذلك من حيث ارتباط هذا الشعر بنتاجات أخرى، وأيضًا مدى تقبُّل الذائقة العامة لهذا الشعر، ولا أقصد بالذائقة هنا انحدار المستوى، ولكن أقصد نمطية الشعر ومحتواه وما يمكن أن تدور حوله هذه القصائد التي قُدِّمتْ». انتهى تصريح سعادته الذي يقول ضمنيًّا: إن الموضوع الذي يطرقه الديوان هو الذي يحدد فوزه من عدمه، لا كيف تناول الشاعر هذا الموضوع، وإن أي شاعر تقدم بديوانه للمسابقة لن يفوز مهما كانت القوة الفنية لديوانه ما لم يكن له دواوين سابقة، ولن يفوز إذا كان يكتب قصيدة النثر، مهما كانت قصائده جميلة، لأن «الذائقة العامة» في عُمان على الأقل لا تتقبّل هذا النوع من الشعر. والسؤال الذي كان يمكن أن يطرحه صحفيّ على سعادته لو أنه سمح بالأسئلة: «هل يتم تحكيم المسابقات الأدبية والفكرية حسب «الذائقة العامة» أم حسب «الذائقة الخاصة» التي تمثلها لجنة التحكيم؟، والسؤال الآخر الذي كان ممكنًا أن يسأله صحفي ثان: «هل هذا رأي سعادتك الشخصيّ أم هو رأي لجنة التحكيم؟».
وإذا كان سعد البازعي قد فاز بجائزة السلطان قابوس في النقد لمجمل أعماله النقدية، وفاز بها علي الحجّار لمجمل تجربته الغنائية، وفاز واسيني الأعرج بالجائزة لمجمل تجربته الروائية، أي أن هؤلاء الثلاثة كان لديهم تراكم كبير من الأعمال أهلهم لنيل الجائزة التقديرية، فإن التساؤل هنا حول تخصيص جائزة الآداب للعام القادم حول السير الذاتية، ونحن نعلم أنه لا تراكم في هذا الجنس الكتابي، فالمرء يكتب سيرته مرة واحدة فقط، حتى وإن نُشِرت أحيانًا على أجزاء، وعليه فإنه جنس كتابي يصلح لجائزة تشجيعية على عمل واحد لا لجائزة تقديرية تُمنح لأعمال كثيرة متراكمة. كما أن طرحها بصيغة الجمع «السير الذاتية» وليس «السيرة الذاتية» يطرح تساؤلات أخرى، قد تحتاج إلى توضيحات مستقبلًا أثناء وضع شروط المسابقة.
وإذْ ننتظر بترقّب الوجه الجديد لجائزة السلطان قابوس الذي بشرنا به سعادته، فإنه لا يسعني إلا أن أطرح اقتراحَيْن يمكن أن يصبّا في تطوير الجائزة ويُسهما في صنع هذا الوجه الجديد؛ الأول: أنه آن الأوان لينال المثقف والأديب والفنان العُماني جائزة تقديرية عن مجمل أعماله، أسوة بأخيه العربي، لا تشجيعية عن عمل واحد فقط، وقد أثبت مبدعونا العمانيون في السنوات الماضية أنهم ليسوا فقط قادرين على المنافسة على جوائز عربية ودولية، وإنما أيضًا الفوز بهذه الجوائز. أما الاقتراح الثاني: فهو أن يكون إعلان الفائزين بأفرع الجائزة الثلاثة من قِبَل لجان التحكيم نفسها، كما هي حال مسابقات عربية كثيرة، وأن تتلقى هذه اللجان أسئلة الحاضرين وتجيب عنها، وهذا من شأنه أن ينأى بأمانة الجائزة عن أي تساؤلات قد تثيرها- لا سمح الله- هذه النتائج.
سليمان المعمري كاتب وروائي عماني