هل يجب تناول مكملات الحديد؟.. هذا ما يقوله العلم
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
هل يجب تناول مكملات الحديد؟.. يثير هذا السؤال اهتمام الكثيرين الذين يعانون من انخفاض مستويات الحديد في أجسامهم، والذي يمكن أن يؤدي إلى العديد من الأعراض المزعجة، مثل التعب والإرهاق وضيق التنفس.
ووفقا لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، فإن فقر الدم الناجم عن نقص الحديد يُعد حالة شائعة تصيب الأشخاص من جميع الأعمار، مما يجعل البحث عن الحلول المناسبة أمرا ضروريا.
وتعتبر مكملات الحديد من الحلول الشائعة لهذه المشكلة، لكن هناك توجيهات محددة لتناولها، وفق مقال أستاذة الطب في جامعة هارفارد الأميركية، تريشا باسريشا، بصحيفة “واشنطن بوست”.
ما الذي يسبب انخفاض مستويات الحديد؟
وفق باسريشا، فإن هناك 4 أسباب تقف وراء انخفاض مستويات الحديد في الجسم، هي “الحمل، وفقدان الدم، وصعوبة امتصاص الأمعاء للحديد، والنظام الغذائي”.
وتقول أستاذة الطب في جامعة هارفارد إن “احتياجات الجسم للحديد أثناء الحمل لدعم الأم والجنين تتضاعف، لذلك قد تعاني الحوامل من نقص الحديد”.
وتضيف: “إلى جانب ذلك، يؤدي فقدان الدم بكثرة، سواء من خلال الدورة الشهرية الغزيرة أو النزيف الهضمي، إلى انخفاض مستويات الحديد في الجسم”.
وتذكر: “قد يعاني بعض الأشخاص أيضا من صعوبة في امتصاص الحديد من الأمعاء، بسبب جراحة ما بعد البدانة، والاضطرابات الهضمية، ومرض الأمعاء الالتهابي، والتهاب المعدة الأكثر شيوعا مع تقدم العمر”.
تشير باسريشا إلى أن “الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا فقيرا بالحديد، أكثر عرضة أيضا لنقص الحديد، خاصة النباتيين الذين لا يتناولون اللحوم أو الأسماك”.
الطريقة الصحيحة لتناول مكملات الحديد
تنصح باسريشا في مقالها، بمراجعة الطبيب في حال كانت هناك أعراض انخفاض مستويات الحديد، لكنها تقول أيضا إن “من الضرورة عدم تناول مكملات الحديد كل يوم”.
وتشير إلى دراسة أظهرت أن تناول مكملات الحديد “كل يومين” يمكن أن يحسن امتصاص الحديد، و”قد يخفف من الآثار الجانبية مثل الغثيان والإمساك”.
ووفقا لنصائح أستاذة الطب في جامعة هارفارد، يجب اتباع بعض الإرشادات الصحيحة لتناول مكملات الحديد بهدف تعظيم فعاليتها وامتصاصها بشكل أفضل.
وتقول: “يجب تناول مكملات الحديد على معدة فارغة، وقبل ساعة من وجبة الطعام أو بعد ساعتين من تناولها، حيث يساعد ذلك على تعظيم امتصاص الحديد من قبل الجسم”.
وتضيف باسريشا: “ينصح أيضا بشرب كوب من عصير البرتقال أو غيره من المشروبات الغنية بفيتامين C مع تناول المكملات، إذ يعد فيتامين سي عنصرا مهما لتعزيز امتصاص الحديد”.
كما تطالب بتجنب الحليب والقهوة، إذ تقول إنها “تحتوي على الكالسيوم، الذي يمكن أن يقلل من امتصاص الحديد، ويجب تناولها في أوقات أخرى من اليوم بعيدا عن وقت تناول مكملات الحديد”.
وتؤكد باسريشا أنه يمكن للمريض استخدام “بعض أدوية الإمساك، الذي يعد أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الناس يتوقفون عن تناول مكملات الحديد”.
كما تنصح بالابتعاد عن تناول “مضادات الحموضة”، التي يمكن أن تتداخل مع امتصاص الحديد، إذ تقول: “استشر طبيبك حول إمكانية تقليل جرعة مضاد الحموضة أو التوقف عن تناوله مؤقتا خلال تناول مكملات الحديد”.
وأخيرا تنصح بتجنب الكبسولات “المغلفة بطبقة معوية” (الطلاءات المعوية عبارة عن بوليمرات يتم وضعها على الكبسولات لمنعها من الذوبان سريعا)، موضحة أن “بعض مكملات الحديد تصنع بطبقة معوية لمنع التحلل المبكر في الجهاز الهضمي، مما قد لا يتم امتصاص هذه الكبسولات بشكل فعال في الأمعاء الدقيقة”.
الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: امتصاص الحدید یجب تناول یمکن أن
إقرأ أيضاً:
تقرير يوضح ارتفاع انبعاثات الكربون إلى مستويات قياسية في 2024
تواصل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ارتفاعها بشكل مقلق، في لحظة مفصلية من تاريخ كوكبنا، لتسجل مستويات غير مسبوقة، إذ شهد عام 2024 ارتفاعات قياسية لمستوى ثاني أكسيد الكربون حتى أصبحت أكثر ما يهدد الجهود العالمية لمكافحة التغيرات المناخية، حسبما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية» عبر عرض تقرير تلفزيوني بعنوان «ثاني أكسيد الكربون.. التحدي الأكبر في مواجهة التغيرات المناخية».
وأشار التقرير إلى أنّه وفقاً لتقرير ميزانية الكربون العالمي الذي نُشر خلال قمة المناخ «كوب29» في أذربيجان، ذكر أن انبعاثات الكربون وصلت إلى 41.6 مليار طن في 2024 بزيادة قدرها مليار طن مقارنة بعام 2023.
يعود معظم هذا الارتفاع إلى حرق الوقود الأحفوري كالفحم والنفط والغاز، بالإضافة إلى ذلك، تساهم إزالة وحرائق الغابات في زيادة انبعاثات استخدام الأراضي التي من المتوقع أن تصل إلى 4.2 مليار طن هذا العام، وذلك بسبب الجفاف الشديد في الأمازون.
ولفت التقرير إلى أن هذه الأرقام تدق ناقوس الخطر، حيث حظر علماء البيئة والمناخ من أن عدم اتخاذ إجراءات فورية وجادة قد يقودنا لتجاوز عتبة درجة ونصف مئوية من ارتفاع درجة الحرارة، وهو الحد الذي تم تحديده في اتفاقية باريس للمناخ، وفي حال استمرار هذه الاتجاهات، فأننا قد نواجه آثار مناخية أكثر قسوة وشدة.
اقرأ أيضاً«الطيران المدني» تستضيف ورشة عمل لإعداد خطة العمل الوطنية لانبعاثات الكربون
مركز التنمية المستدامة ينجح في خفض الانبعاثات الكربونية ونسبة استهلاك الكهرباء بجامعة سوهاج