ليبيا – سلط تقرير إخباري نشره موقع “وورلد يونفيرستي” العالمي المعني بأخبار التعليم العالي الضوء على إطلاق منصة ذكية هادفة لتنمية الشبكات البحثية في ليبيا.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أوضح أن الغرض من المنصة الرقمية تمكين المجتمع الأكاديمي من التفاعل بذكاء وتلقائية لبناء شراكات بحثية تناسب القدرات والاحتياجات لتحقيق التنمية المستدامة مؤكدا الكشف عنها مؤخرا في اجتماع لجنة مراجعة الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

ووفقا للتقرير سيتم استخدام المنصة الجديدة ذات العلوم المفتوحة لجعل المعرفة والبحث العلمي وتقنيات الذكاء الصناعي في متناول الجميع وتنمية التعاون البحثي وتعزيز الروابط بين الشركات ومجتمع الأعمال والجامعات ومراكز البحث للمساعدة في تطوير الأفكار لمشاريع تعاونية لتحقيق التنمية المستدامة.

وبحسب التقرير تماشى الإعلان مع دراسة تم عرضها في نوفمبر من العام 2023 بعنوان “المنصة العربية الذكية للتشبيك البحثي كأداة لدعم الشراكة البحثية تحت مظلة العلوم المفتوحة” مشيرا لتضمنها مقترحا لإنشاء منصة إلكترونية لتعزيز التعاون بين الباحثين في دول العالم العربي الـ22.

وبين التقرير إن هذه المبادرة تندرج في الإستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي وتطوير القوى العاملة العلمية في مختلف المجالات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات ودعم البحث والتطوير فضا عن نظيرتها العشرية الخاصة بالتعليم العالي والبحث العلمي الممتدة من العام 2024 إلى العام 2034.

وأضاف التقرير إن هذه الخطة تهدف إلى إصلاح التعليم والتدريس والبحث العلمي داخل الجامعات ومراكز البحث وتعزيز دورها في تحقيق التنمية المستدامة فيما أظهرت أجندة التسريع الرقمي لأهداف التنمية المستدامة لعام 2023 أو التحليل العالمي للصلات بين التقنيات الرقمية والتنمية المستدامة مسألة هامة.

وتابع التقرير إن هذه المسألة تمثلت في كيفية قيام الحلول الرقمية بما في ذلك إنشاء المنصات المختلفة بمنح الفوائد المباشر لـ119 من أهداف التنمية المستدامة البالغ عددها 169 هدفا أي نحو 70% منها بما في ذلك في مجالات عديدة من بينها التعليمية.

ونقل التقرير عن عز الدين بو سنينة رئيس قسم التعاون الدولي والثقافي بكلية الاقتصاد بجامعة بنغازي قوله:”إن البحث والابتكار مدعومان بشكل متزايد من خلال التعاون حيث أن إجراء البحوث التنافسية وتطوير الابتكارات المتقدمة يتحركان بشكل متزايد بما يتجاوز قدرة جامعة واحدة أو مؤسسة تعليم عال”.

وقال بو سنينة:”يجب أن تتعاون المنصة الجديدة مع المنصات المماثلة بما في ذلك الإفريقية للعلوم المفتوحة والسحابة العلمية الأوروبية المفتوحة لتعزيز تأثيرها الإقليمي والدولي من خلال تسهيل البحوث المشتركة وتحسين القدرة على جذب الموارد والاستثمارات وتعزيز أنشطة النشر ونقل المعرفة”.

وأشار التقرير إلى المزايا المتوقعة للمنصة الرقمية الجديدة المتمثلة بتحسين بيئة تشغيلها من خلال رفع قدرة الإنترنت الحالية في البلاد ما أدى إلى انخفاض سعر الاتصال بالشبكة العنكبوتية وارتفاع معدل انتشارها مستدركا بالإشارة إلى بقاء مسألة السرعات المنخفضة لهذه الشبكة قائمة.

وبين التقرير إن 6 ملايين و600 ألف ليبي من أصل 7 ملايين أي ما يعادل 94.8% من السكان لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت مضيفا إن ليبيا واحدة من بين الدول الـ5 الأولى التي تتمتع بأرخص خدمات الشبكة العنكبوتية في إفريقيا بعد السودان ومصر وتونس والكونغو.

واستدرك التقرير بالإشارة إلى حلول في ليبيا في المرتبة الـ152 من بين 177 دولة عندما يتعلق الأمر بسرعة الإنترنت ناقلا عن الأكاديمي وليد قشوط قوله:”إن تنفيذ وتشغيل المنصة سيواجه عدة تحديات بسبب الدور المحوري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تطوير مثل هذه المنصات”.

وقال قشوط:”تشمل هذه التحديات الافتقار إلى البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في بعض الجامعات وانخفاض الوعي بأهميتها والمنصات الإلكترونية بين الطلاب والمجتمع الأكاديمي ومحدودية توفر البرامج التعليمية باللغة العربية بسبب ضعف جودتها في السوق وعدم كفاية الدعم الفني”.

وتابع قشوط قائلا:”وسيشكل حاجز اللغة أيضا عائقا كبيرا أمام تنفيذ المنصة الذكية في الجامعات فغالبية المواد والمراجع الموجودة على الإنترنت بالإنجليزية ونظرا لأن العربية هي الرسمية في ليبيا وحقيقة أن معظم المجتمع الأكاديمي لا يتقن الإنجليزية فإن هذا يخلق تحديات كبيرة”.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: التنمیة المستدامة والبحث العلمی البحث العلمی التقریر إن فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

وكيل «الشيوخ» تطالب بربط مخرجات البحث العلمي بالصناعة

أكدت النائبة فيبي فوزي، وكيل مجلس الشيوخ، أهمية مجال ريادة الأعمال والشركات الناشئة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر، من خلال البحث والدراسة المعمقة للوضع الحالي لهذه الشركات.

دعم المبتكرين وأصحاب المواهب

وأكدت خلال مناقشة الدراسة البرلمانية حول دور الشركات الناشئة وريادة الأعمال في تعزيز التنمية الاقتصادية: «أتفق مع ما توصلت إليه الدراسة من ضرورة دعم المبتكرين وأصحاب المواهب ورواد الأعمال، كذلك رفع درجة الوعي بريادة الأعمال والابتكار، وربط مخرجات البحث العلمي بالصناعة وتوفير المصادر التمويلية الضرورية للمشروعات، كما أضم صوتي إلى ما تنادي به الدراسة من إنشاء مجلس وطني لريادة الأعمال يضمن الاستدامة والاستقرار في دعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال ورعاية مصالحهم».

منهجية متعددة الجوانب

وأشارت إلى أن الأسلوب العلمي في الاعتماد على منهجية متعددة الجوانب يضمن تحقيق أهدافها، وذلك عبر تحليل ومراجعة التقارير والمصادر الموثوقة والمؤشرات المعتمدة عالميا، فضلا عن استخلاص الدروس المستفادة من تجارب إقليمية ناجحة في عدد من الدول، مع المقارنة بالوضع في مصر، كذلك إجراء اجتماعات موسعة مع الخبراء والمعنيين من مجتمع ريادة الأعمال وممثلي القطاع الحكومي.

مقالات مشابهة

  • برلماني: تحويل الأبحاث العلمية لمنتجات وخدمات قابلة للتسويق يحقق التنمية
  • «ڤودافون مصر» تطلق أول منصة رقمية للإعلاميين لتعزيز التواصل ودعم التحول الرقمي
  • أيمن عصام : إطلاق منصة رقمية التزام جديد تجاه الإعلام المصري
  • اقتصادية النواب: تحويل البحث العلمي إلى منتجات ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة
  • وزير الاتصالات يستعرض أمام "الشيوخ" ملامح استراتيجية الوزارة لتنمية ريادة الأعمال
  • وزير الاتصالات يستعرض استراتيجية الوزارة لتنمية ريادة الأعمال والشركات الناشئة التكنولوجية
  • وكيلة مجلس الشيوخ تشيد بأهمية ريادة الأعمال في تحقيق التنمية المستدامة
  • وكيل «الشيوخ» تطالب بربط مخرجات البحث العلمي بالصناعة
  • المنتدى الخامس للمرأة في البحث العلمي ينطلق الخميس بجامعة الشارقة
  • توقيع 4 بروتوكولات تعاون بين التنمية المحلية وصناع الخير ومؤسسات العمل الأهلي