#سواليف

ذكر الجيش الإسرائيلي قبل أشهر أنه فكك قوات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الثلث الشمالي من غزة، لكن مقاتلي الحركة عادوا إلى الظهور، مما يدل على أن الهدف الحربي الرئيسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الاستئصال الكامل لحماس بعيد المنال.

هكذا مهدت صحيفة لوباريزيان الفرنسية لتقرير قالت فيه إنه في الوقت الذي تتجه فيه كل الأنظار نحو رفح، فإن القتال يستعر مرة أخرى في بقية أنحاء القطاع.


ولفتت الصحيفة، في تقرير لكاتبها ليو أغيس، أن الجيش الإسرائيلي بدأ تنفيذ عمليات عسكرية جديدة في شمالي القطاع الساحلي في الأيام الأخيرة بهدف معلن هو منع حماس “من إعادة بناء قدراتها العسكرية”.

مقالات ذات صلة كم أجرة الراكب في رحلة الباص السريع بين الزرقاء وعمان ؟ 2024/05/15

وذكر الكاتب أن منطقة جباليا، التي تضم أكبر مخيم للاجئين في قطاع غزة، وكذلك حي الزيتون في مدينة غزة تحولا مرة أخرى إلى مسرح لاشتباكات عنيفة.

ونقل في هذا الإطار عن صحيفة “الأيام” الفلسطينية اليومية قولها إن دبابات القوات الإسرائيلية تتقدم منذ نهاية هذا الأسبوع الماضي في هذه المنطقة “تحت غطاء ناري كثيف من المدفعية والطائرات”.

مدة الفيديو 02 minutes 26 seconds 02:26

تفسير العودة

يأتي هذا في وقت كان فيه الجيش الإسرائيلي قد أكد أن قوات حماس قد تم سحقها، مما يدل على أنها، بدلا من ذلك، تحاول إعادة هيكلة نفسها على أساس الكتائب المفككة، وفقا لما نقله الكاتب عن المتخصص في شؤون الشرق الأوسط ديفيد ريجوليت روز، الذي يعتقد كذلك أن “الجناح العسكري لحماس أعاد الانتشار في مناطق في الشمال، ويبدو أن بعض البنى التحتية تحت الأرض لا تزال تربط بعض مناطق القطاع ببعضها”.

لكن كيف يمكن تفسير عودة حماس إلى هذه المنطقة التي كان الجيش الإسرائيلي يعتقد أنها آمنة تماما إلى حد سحب جزء من قواته منها؟ يتساءل الكاتب.

هذا ما فسره للصحيفة العقيد الفرنسي المتقاعد ميشيل غويا بالقول “على مدى 20 عاما، كانت العقيدة الإسرائيلية تقوم على عدم التورط في ساحات الحرب البرية، وهذه المنطقة في الواقع لا تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي، وتتمتع حماس فيها بقدر معين من حرية التنقل”.
إعلان

أنسيل: لدى حماس جيش في الظل، إنهم يتحركون عبر الأنفاق ولديهم مخابئ، ولا يمكن تمييزهم عن غيرهم إذ لا يرتدون الزي العسكري

ورغم أن الجيش الإسرائيلي دمّر البنية التحتية الظاهرة لحماس، فإن لهذه الحركة جيشا في الظل، إنهم يتحركون عبر الأنفاق ولديهم مخابئ، ولا يمكن تمييزهم إذ لا يرتدون الزي العسكري، بل هم مدنيون يحملون السلاح في أوقات معينة، وليس لديهم دبابات ولا كتائب ولا مقرات، حسب الضابط الفرنسي السابق غيوم أنسيل.

وتساءل الكاتب “هل القضاء على هذه الجماعة المسلحة ممكن أصلا، خصوصا أنها تبدو مصممة على البقاء رغم القضاء على قادتها وجزء كبير من مقاتليها؟”.

وهنا ينقل الكاتب عن أنسيل قوله “حماس عبارة عن مجرة ​​من العشائر العائلية غير المنظمة، وحتى مع خسارتها آلاف الرجال، فهي قادرة على التجنيد بسرعة كبيرة”، مضيفا “بإمكاننا تدمير بنية سياسية عسكرية، لكن من الصعب القضاء على أيديولوجية”، وفقا لهذا الخبير.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

كيف استقبل سكان غزة فوز ترامب؟

بين التفاؤل الحذر والخوف، تباينت توقعات سكان قطاع غزة بعد فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة أمام منافسته، نائبة الرئيس، كاملا هاريس.

وتمنى مواطنون من غزة أن يفي ترامب بوعده بإنهاء الحرب في قطاع غزة وإحلال السلام.

وذكر أحد سكان القطاع في حديث للحرة أن الناخبين العرب والمسلمين عاقبوا الديمقراطيين بسبب إدراتهم للحرب في القطاع، وصوتوا لترامب الذي وعد بإنهاء الحرب.

وناشد المتحدث ترامب لإنهاء الحرب وإحلال السلام في القطاع، فيما توقع آخر أن الولايات المتحدة كدولة مؤثرة يمكنها التأثير في القضية الفلسطينية.

وأعربت سيدة من القطاع عن مخاوفها من وصول ترامب للرئاسة، متوقعة الأسوأ من ترامب ومذكرة ببولايته السابقة بعدما قطع مساعدات الوكالة الأممية لغوث اللاجئين.

وأعرب آخرون عن أملهم في أن يكون فوز ترامب بداية للتغيير للأحسن في غزة بدءا بوقف الحرب بين إسرائيل وحماس والتي حولت القطاع إلى خراب.

Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.

وتعتبر الولايات المتحدة الحليف العسكري الرئيسي لإسرائيل وجرت الانتخابات في وقت حرج في الشرق الأوسط في وقت تخوض إسرائيل حربين مع حركة حماس في قطاع غزة ومع حزب الله في لبنان.

وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس بعد هجومها على بلدات في إسرائيل الذي تسبب بمقتل 1206 أشخاص غالبيتهم مدنيون، كما خطف خلال الهجوم 251 شخصا لا يزال 97 منهم محتجزين في غزة، ويقول الجيش إن 34 منهم ماتوا.

وتشن إسرائيل منذ ذلك الحين حملة قصف مركز وعمليات برية في قطاع غزة، ما تسبب بمقتل ما لا يقل عن 43374 فلسطينيا، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

مقالات مشابهة

  • أصوات من غزة تعلق على فوز ترامب
  • كيف استقبل سكان غزة فوز ترامب؟
  • فرنسا تتجه لاستدعاء السفير الإسرائيلي لديها بعد إشكال بالقدس
  • أزمة دبلوماسية بين باريس وتل أبيب.. فرنسا تستدعي السفير الإسرائيلي.. والاحتلال يقتحم كنيسة فرنسية بالقدس
  • الجيش الإسرائيلي يحصي عملياته في لبنان وغزة في الساعات الماضية
  • البيارتة يتحركون: هذا مِلكُنا ورزقُنا
  • منذ الطوفان.. الجيش الإسرائيلي أسقط 85 ألف طن من القنابل على غزة
  • عاجل. حرب غزة بيومها الـ397: الجيش الإسرائيلي يعلن "تطهير" شمالي القطاع ونتنياهو سعيد بعودة ترامب
  • مناقشة تطوير مشاريع بحرية في قريات
  • لماذا يستمر الجيش الإسرائيلي في تخفيض أعداد قتلى حماس؟