مشاورات الذكاء الاصطناعي.. خطوة سعودية رائدة في مجال حوكمة التكنولوجيا
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
خطوة جدية اتخذتها المملكة نحو تنظيم تقنيات الذكاء الاصطناعي، عبر دعوة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" بالشراكة مع الهيئة الاستشارية للذكاء الاصطناعي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، لجلسة مشاورات دولية حول حوكمة الذكاء الاصطناعي الأربعاء المقبل.
الخطوة الرائدة تؤكد مكانة المملكة المتميزة في قيادة الموضوعات التي تشغل اهتمام العالم بوصفها عضوًا فاعلاً في المجموعة الدولية.
حضور "سدايا" العالمي
تنظيم المشاورات يعزز من الحضور العالمي لـ"سدايا"، مع إعلان تنظيمها القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي - حفظه الله - خلال الفترة من 10 – 12 سبتمبر المقبل بمدينة الرياض.
الخطوة السعودية الهامة للحوكمة التكنولوجية تدلل بجلاء الدعم الدائم من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي لمواصلة تعزيز مكانة المملكة وتحقيق التقدم الدولي في مجالات تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي.
وتستعين "سدايا" في المشاورات بعدد من المختصين في حوكمة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وصنّاع السياسات والأنظمة من مختلف أنحاء العالم للجلسة التشاورية يعكس الرغبة في تعزيز الحوار والتفاعل بين الجهات المعنية بهذا الشأن لضمان أن السياسات والتدابير المتخذة تعكس احتياجات وتطلعات المجتمع الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي.
تهدف جلسة المشاورات الدولية إلى تشكيل أبعاد الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي من خلال وجهات نظر متنوعة في إطار عمل دولي تعاوني يتماشى مع جهود دول العالم في بحث أبعاد استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي وانعكاسها على البشرية.
يأتي انعقاد الجلسة التشاورية بالرياض تأكيدًا لمكانة المملكة العالمية في قدرتها على صياغة الحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي وترسيخًا لدورها الفاعل في المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وكقائدة للعالم الإسلامي.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن اليوم الدمام حوكمة التكنولوجيا حوكمة الذكاء الاصطناعي الهیئة السعودیة للبیانات والذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی رئیس مجلس
إقرأ أيضاً:
بيل غيتس والذكاء الاصطناعي: فرص واعدة أم تهديدات محتملة؟
أبريل 8, 2025آخر تحديث: أبريل 8, 2025
المستقلة/- مع تسارع وتيرة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، لا يزال الجدل قائمًا حول تأثيراته المستقبلية على البشرية. بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، يُعتبر من أبرز المتفائلين بتطورات الذكاء الاصطناعي، حيث يراه عاملًا محوريًا يمكن أن يُحسن حياتنا بشكل كبير.
في حديثه الأخير، أكد غيتس على أن الذكاء الاصطناعي يحمل إمكانيات هائلة لحل بعض من أبرز التحديات التي تواجه العالم، مؤكداً على أهمية التقدم التكنولوجي في معالجة المشكلات الإنسانية الكبرى.
???? الذكاء الاصطناعي: بين الأمل والتحذيرات
على الرغم من التفاؤل الذي يروج له غيتس، إلا أن هذا الموضوع لا يخلو من التحذيرات. فعلى الجانب الآخر، هناك من يحذر من التقدم السريع للتكنولوجيا، مشيرين إلى أنه قد يؤدي إلى نتائج غير محمودة في حال لم يتم توجيه تطور الذكاء الاصطناعي بشكل آمن ومراقب. يشعر البعض بالقلق من قدرة الذكاء الاصطناعي على تجاوز حدود السيطرة البشرية، مما قد يعرضنا لمخاطر غير محسوبة.
وعلى الرغم من ذلك، يظل بيل غيتس أحد أبرز المدافعين عن التكنولوجيا، ويرى أن الذكاء الاصطناعي، إذا تم تطويره بشكل مسؤول، يمكن أن يقدم حلولًا كبيرة لمشكلات العالم الحالية.
???? حلول الذكاء الاصطناعي لأبرز التحديات العالميةغيتس لا يكتفي فقط بالتأكيد على فوائد الذكاء الاصطناعي بل يتحدث عن كيفية تأثير هذه التقنية في حل ثلاث مشكلات رئيسية، التي يراها التحديات الأكثر إلحاحًا على الساحة العالمية. فيما يلي أبرز هذه المشكلات:
التغير المناخي: يعتبر غيتس أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة فعّالة في محاربة التغير المناخي. من خلال تحسين الكفاءة في استهلاك الطاقة، وتطوير تقنيات الطاقة النظيفة، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم في تقليل انبعاثات الكربون. كما يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات البيئية بشكل أسرع وأكثر دقة، مما يساعد في اتخاذ قرارات مدروسة للمحافظة على البيئة. تحسين الرعاية الصحية: يعتقد غيتس أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحدث ثورة في مجال الرعاية الصحية. من خلال تشخيص الأمراض بشكل أسرع وأدق، يمكن أن يساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين مستوى الرعاية الصحية عالميًا، مما يساعد في علاج الأمراض قبل تطورها إلى مراحل خطيرة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في تسريع اكتشاف العلاجات للأمراض المستعصية. مكافحة الفقر: يرى غيتس أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في تقليل الفقر حول العالم. من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاجية الزراعية، وتحسين نظم التعليم، يمكن تقليص الفجوة الاقتصادية بين الدول النامية والمتقدمة. كما يمكن أن يساعد في توفير فرص عمل جديدة وتحسين الخدمات الحكومية. ⚖️ التحديات الأخلاقية: كيف يمكن ضمان الاستخدام الآمن؟بالرغم من الفرص العظيمة التي يراها غيتس في الذكاء الاصطناعي، إلا أن هناك العديد من القضايا الأخلاقية التي يجب معالجتها. كيف يمكن ضمان استخدام هذه التكنولوجيا بشكل آمن؟ ما هي الضوابط التي يجب وضعها لتجنب الأضرار التي قد تترتب على استخدامها؟
العديد من الخبراء يدعون إلى وضع لوائح وقوانين صارمة لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي، والتأكد من أن الأنظمة المعتمدة لا تؤثر سلبًا على الأفراد والمجتمعات. ومن المهم أيضًا التركيز على شفافية تطوير هذه الأنظمة لضمان أن تكون قراراتها عادلة وغير متحيزة.
???? المستقبل في أيدينا: التوازن بين الفرص والمخاطرفي النهاية، يبقى السؤال: هل يمكن للبشرية الاستفادة من الإمكانيات الضخمة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي دون تعريض نفسها للمخاطر المحتملة؟ من المؤكد أن بيل غيتس، وغيره من كبار القادة التكنولوجيين، يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي يحمل الكثير من الفرص الرائعة التي يمكن أن تسهم في معالجة التحديات العالمية الكبرى.
ومع ذلك، تبقى المسؤولية على عاتق الحكومات والشركات والمجتمع المدني في ضمان أن هذه التكنولوجيا تُستخدم لأغراض إيجابية وتُدار بشكل أخلاقي وآمن. إذا ما تم التوازن بين الابتكار والحذر، فإن الذكاء الاصطناعي قد يكون بالفعل إحدى أعظم الثورات التكنولوجية التي شهدها العالم.
ختامًا، يبقى المستقبل غامضًا بالنسبة للذكاء الاصطناعي، لكن مع الحذر والابتكار المسؤول، قد يتحقق حلم غيتس بتغيير العالم إلى الأفضل.