من قمة إنشاص إلى البحرين ..فلسطين القضية المركزية للعرب
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
من قمة إنشاص بمصر 1946 بدعوة من الملك فاروق إلى قمة البحرين 2024، شهدت المنطقة العربية العديد من الأزمات والنكبات، وعلى رأسها قيام دولة إسرائيل مرورا بالعدوان الثلاثي ونكبة ١٩٦٧ حتى أحداث الربيع العربي، لنقف الان أمام أكبر مجزرة إنسانية في تاريخ الإنسانية يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر الماضي لتصفية الشعب الفلسطيني.
تحولت فلسطين إلى القضية المركزية في الجامعة العربية منذ ٧٨ عاما وحتي يومنا هذا، ولا يخلو اجتماع أو مؤتمر أو قمة الا وأن تتصدر القضية الفلسطينية المشهد، وبالتزامن مع القمة العربية ٣٣ تتجه مملكة البحرين لإطلاق مبادرة تعد خطوة نحو تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وذلك بعقد مؤتمرًا دوليًا للسلام برعاية الأمم المتحدة ويهدف إلى وضع حد للحرب الإسرائيلية وإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ليجمع قادة وممثلين من الدول العربية والمجتمع الدولي في محاولة لإطلاق عملية سياسية جادة تفضي إلى وقف اطلاق النيران وتحقيق السلام، وجاء ذلك وفقا لتصريحات وزير خارجية البحرين في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب .
ويهدف المؤتمر إلى إطلاق عملية سياسية بسقف زمني محدد لإنهاء الاحتلال، و الاستجابة لخطة السلام التي طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس عام 2018، بالإضافة إلي تبني مصطلح "جريمة الإبادة الجماعية" لوصف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
كما يستهدف المؤتمر دعوة مجلس الأمن لاتخاذ قرار تحت الفصل السابع لإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، والذي يقر أن تفرض عقوبات دولية على إسرائيل ، ويلقي المؤتمر دعمًا واسعًا من الدول العربية والمجتمع الدولي، مع تأكيدات على أهمية الوصول إلى حل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
ومن جانبه قال حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إن غزة تصدرت مناقشات اجتماعات وزراء الخارجية العرب والتي شهدت توافقات كبيرة، موضحا ان القمة ستخرج بإعلان تحت مسمى "إعلان البحرين"، حيث سيتم ادراج كافة البنود التي تم التوافق عليه.
وأضاف السفير زكي ان التوافقات حول القضية الفلسطينية عريضة وكبيرة تتجاوز الأمور السياسية نحو العديد من التفاصيل، لافتا أن الدعم العربي متواصل للقضية الفلسطينية، حتى في حالة الاختلاف في الرؤى فإن الدعم السياسي للقضية مستمر، وهو ما سيبدو بوضوح كبير في القرارات التي ستسفر عنها القمة العربية.
وأشار السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الاعلام والاتصال بالجامعة العربية، أن القضية الفلسطينية تظل في صلب نقاشات قمة المنامة وتتصدر أجندتها في ضوء ضرورة تكثيف التحركات الداعمة لهذه القضية المشروعة وكسب مزيد من الدعم الدولي من أجل التوصل إلى تسوية عادلة ومستدامة على أساس رؤية حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية كخيار واقعي لإرساء جوار اقليمي آمن ومستقر .
من المقرر أن تتخذ القمة العربية التي تعقد في البحرين إجراءات حاسمة، بما في ذلك إدراج منظمات إسرائيلية متطرفة على قوائم الإرهاب الوطنية العربية وإصدار "قائمة العار" التي تشمل شخصيات إسرائيلية بارزة، من بينها كما ستناقش القمة اجتياح مدينة رفح والسيطرة على معبر رفح، معتبرة ذلك اعتداء على الأمن القومي العربي.
وفي هذا السياق قال السفير مهند العكلوك مندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية ، أنه من المقرر استدراج 60 منظمة متطرفة على قوائم الإرهاب العربية، معتبرا أنها ستكون خطوة مهمة لصالح الفلسطينيين، بالإضافة إلى إدراج رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وعدد من وزراءه في قائمة العار تمهيدا لمحاكمتهم.
يُعقد المؤتمر في ظل تصاعد التوترات والحاجة الملحة لإيجاد حلول دبلوماسية تضمن العدالة والسلام لجميع شعوب المنطقة. وتأمل البحرين أن يُسهم هذا المؤتمر في تحقيق تقدم ملموس نحو السلام الذي طال انتظاره.
وأوضح العكلوك في تصريحات صحفية أنه من المنتظر أن تتبنى القمة العربية مصطلح الإبادة الجماعية عند توصيف ما ترتكبه إسرائيل من جرائم في قطاع غزة، لافتا أن القمة هي الأولى من نوعها التي قد تتبنى هذا المصطلح، وهو ما يمثل خطوة مهمة، تمهيدا لفرض عقوبات على إسرائيل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحرين فلسطين القضية العقوبات على إسرائيل الملك فاروق فلسطين القمة العربیة
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية مصر يكشف عن بدء تدريب الشرطة الفلسطينية التي ستدخل إلى غزة
ناقشت وزراتا الخارجية والصحة المصريتان، الاثنين، خطة إعادة تأهيل القطاع الصحي بقطاع غزة.
وشهد الاجتماع مشاركة أكثر من مائة سفير أجنبي وممثلي السفارات والمنظمات الدولية.
واستعرض وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الخطة المتكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة التي وضعتها مصر بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، مؤكداً أن نجاح الخطة يتطلب عدة متطلبات أساسية، منها تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وإدارة مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار بما يضمن الملكية الفلسطينية، والتعامل مع القطاع كجزء أصيل من الأراضي الفلسطينية.
كما أشار إلى أهمية تمكين السلطة الفلسطينية من العودة إلى قطاع غزة للاضطلاع بمسؤولياتها، من خلال إنشاء لجنة مستقلة وغير فصائلية لإدارة شئون القطاع لفترة انتقالية تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
وأوضح أن مصر والأردن بدأتا في تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيداً لنشرهم في قطاع غزة.
وأكد عبدالعاطي أن خطة إعادة إعمار غزة حظيت بتأييد إقليمي ودولي واسع، مشيراً إلى أن مصر تعمل حالياً على ترتيب استضافة مؤتمر لإعادة إعمار غزة في القاهرة لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ الخطة.
كما تطرق إلى مقترح بدراسة مجلس الأمن تأسيس وجود دولي في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك غزة والضفة الغربية، من خلال تبني قرار لنشر قوات حفظ سلام أو حماية دولية بتكليف واختصاصات واضحة، وفي إطار زمني يضمن تأسيس دولة فلسطينية مستقلة.
من جانبه، قدم نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان عرضاً مرئياً حول إعادة تأهيل القطاع الصحي بقطاع غزة. واستعرض أبرز ملامح الاستجابة الصحية الطارئة التي قدمتها مصر لأكثر من 107 آلاف مواطن فلسطيني عبروا إلى مصر منذ بداية الحرب، حيث تجاوزت تكلفة هذه الخدمات 570 مليون دولار.
كما تطرق إلى الوضع الصحي المتردي في قطاع غزة، والذي يعاني من نقص الإمدادات الطبية وخروج أكثر من 70% من المنشآت الصحية عن الخدمة.
واستعرض عبدالغفار تفاصيل المقترح المصري لإعادة بناء وتعزيز القطاع الصحي في غزة، بهدف رفع كفاءته والاستجابة للاحتياجات الصحية الأساسية، مع تقدير التكاليف المتوقعة للمشروعات المقترحة في هذا الشأن.