قال الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، إن القمة العربية الـ33 والتي من المقرر أن تنعقد غدا بالبحرين، تأتى في توقيت بالغ الحساسية، تواجه في منطقتنا العربية سياقات إقليمية ودولية ضاغطة، تتطلب توحيد المواقف والجهود العربية إيذائها، مشيرا إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي،  تتصدر أجندة "قمة البحرين" وهو ما يتطلب موقف عربي حاسم ضد الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني من حصار وتجويع واستهداف للمدنيين العُزل.

الهضيبي يطالب بقاعدة بيانات شاملة للطلاب المصريين بالخارج ومنصة إليكترونية متكاملة النائب ياسر الهضيبي يهنئ الرئيس السيسي والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة شهر رمضان المبارك

وأضاف "الهضيبي"، أن الدول العربية لديها رؤية راسخة للخروج بالمنطقة من هذا النفق المظلم الذي دخلت فيه، والذي يهدد أمن واستقرار الشرق الأوسط، والعالم أيضا، تتجسد في ضرورة تطبيق السلام الشامل والعادل، والاعتراف بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وحقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وفقا للمقررات الأممية، مشددا على أنه لا سلام في منطقتنا دون حل جذري للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن إلى أن جدول أعمال القمة العربية سيكون زاخرا بالقضايا السياسية التي أصبحت تؤرق الشعب العربية، ومن بيها الصراع المسلح في السودان وضرورة العمل على إيجاد حل سلمي لهذا الصراع الذي يهدد وحدة السودان وشعبه كذلك الوضع في ليبيا، وتطورات الأوضاع في لبنان وسوريا واليمن، والأزمة الصومالية، وملف سد النهضة وما يرتبط به من نزاع مائي بين مصر والسودان من جانب وإثيوبيا من جانب آخر.

وأِشار عضو مجلس الشيوخ، . إلى أن القمة العربية ستتطرق للتحديات الاقتصادية والاجتماعية، التي تواجه المنطقة العربية، ومنها تراجع نمو الاقتصادات العربية بمعدلات لا تلبى احتياجات التنمية وزيادة السكان وتوقعاتهم، فضلا عن تعزيز التكامل الاقتصادي العربي لخلق فرص تشغيل تستوعب أكبر قدر ممكن من المواطنين ، لا سيما أن الدول العربية خطت خطوات مهمة نحوه منذ انطلاق منطقة التجارة الحرة العربية التي تستهدف زيادة مستويات التجارة البينية السلعية وإزالة الحواجز الجمركية.

وتوقع النائب ياسر الهضيبي، أن تطرح قضية اللاجئين فى المنطقة على مائدة المناقشات كونها أحد التحديات التي تواجه دولنا العربية سواء أكانت من دول الإرسال أو الممر أو الاستقبال، بما تمثله من عبء اقتصادي وإنساني وثقافي على الدول المستقبلة، لافتا إلى أنه وفقا لأحدث التقارير الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة، أُجبر أكثر من 7.7 مليون سوداني على الفرار من منازلهم، منهم 6 ملايين داخل السودان، بينما فر 1.7 مليون آخرون عبر الحدود إلى دول جنوب السودان وتشاد وإثيوبيا ومصر وجمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا، الأمر الذي يُشكل ضغطا اقتصاديا على الدول المستقبلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النائب ياسر الهضيبي القضية الفلسطينية قمة البحرين الدكتور ياسر الهضيبي یاسر الهضیبی إلى أن

إقرأ أيضاً:

اللواء محمود توفيق وزير الداخلية: لا تزال آفة الإرهاب في مقدمة التحديات التي تواجه بلادنا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك اللواء محمود توفيق وزير الداخلية فى إجتماعات الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب بالعاصمة التونسية والتى تهدف إلى تبادل الخبرات وتفعيل العمل الأمنى العربى المشترك بما يعود بالإستقرار على الشعوب العربية

وجاء نص كلمته كالاتي 

بسم الله الرحمن الرحيم
معالى السيد  خالد النورى
وزير داخلية الجمهورية التونسية
صاحب السمو الملكى  الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف
وزير داخلية المملكة العربية السعودية  الرئيس الفخرى لمجلس وزراء الداخلية العرب
معالى الشيخ عبدالله على عبدالله الصباح
وزير الدفاع بدولة الكويت
رئيس الدورة الثانية والأربعين للمجلس
معالى الدكتور  محمد بن على كومان
أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب
السادة الحضور
 يشرفنى فى مستهل كلمتى.. أن أنقل لحضراتكم تحيات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى.. رئيس جمهورية مصر العربية.. وتمنياته لمجلسكم الموقر بالتوفيق فى تحقيق أهدافه والسداد لإنجاز المهام المتعاظمة الملقاة على عاتقه.. كما أود أن أتوجه ببالغ الشكر وعظيم التقدير.. لفخامة الرئيس قيس سعيد، وللحكومة والشعب التونسى الشقيق.. على حفاوة الإستقبال.. راجيًا لمسيرة الجمهورية التونسية المزيد من التقدم والتنمية.

أصحاب السمو والمعالى.. السيدات والسادة:
• يأتى إجتماعنا اليوم.. وسط تحديات متسارعة يواجهها عالمنا العربى ومحيطنا الإقليمى فى ظل تصاعد حدة الصراعات والتوترات التى تلقى بظلالها السلبية على أمن وإستقرار المنطقة بما يستلزم مواصلة تعزيز التعاون الأمنى وتطوير آفاق التكامل العربى وتوحيد المواقف والرؤى وتكريس الجهود المشتركة لتحقيق الإستباق الأمنى وترسيخ واقع آمن لبلادنا.
• وفى هذا الإطار تؤكد مصر رفضها لأى طرح يستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو يدعو لتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه التاريخية وتحذر من تداعيات تلك الأفكار وإنعكاسها على أسس أمن وإستقرار المنطقة.
• وإنطلاقا من موقفها الثابت الداعم للإستقرار العربى والإقليمى ترتكز ثوابت السياسة المصرية على الحفاظ على مفهوم الدولة الوطنية ومجابهة أية مخططات من شأنها المساس بسيادتها وسلامة أراضيها  أو التدخل فى شئونها الداخلية وفقًا لثوابت ومقتضيات المواثيق العربية والدولية.
السادة الحضور:
• لا تزال آفة الإرهاب فى مقدمة التحديات التى تواجه بلادنا.. فى ظل إستمرار محاولات التنظيمات الإرهابية إستغلال تراجع الأوضاع الأمنية بالمنطقة فى إستعادة قدراتها وإعادة تمركزها وإتخاذها لمناطق الصراعات منطلقا لأنشطتها، كذا تطويع التقنيات الحديثة لنشر الفكر المتطرف وتكوين بؤر إرهابية جديدة ودفعها لتنفيذ أعمال عنف وتخريب بأسلوب ما يسمى بـ "الذئاب المنفردة" بالتوازى مع الإستمرار فى مخططات نشر الفوضى عبر ترويج الشائعات وإستقطاب الشباب ودفعهم لإستهداف مقدرات بلادهم، وهو ما يتطلب مواصلة تعزيز منظومة التعاون الأمنى العربى على المستوى الثنائى والمتعدد عبر آليات مجلسنا الموقر تحقيقًا للرصد الإستباقى لمستجدات حركة وأنماط تلك التنظيمات وتنسيق الجهود المشتركة لدحرها وتقويض قدراتها وتجفيف منابع تمويلها.
• وفى سياق متصل.. تتصاعد مخاطر وتداعيات الجريمة المنظمة عبر الوطنية بصورها المختلفة وتأتى فى مقدمتها المحاولات المستمرة لإغراق دولنا بالمواد المخدرة عبر إستحداث أنماط جديدة لتصنيع وتهريب المؤثرات النفسية والمخدرات التخليقية فى محاولة لتجاوز إجراءات المكافحة والتدابير الوقائية فضلًا عن تنامى الأنشطة الإجرامية المتعلقة بتهريب الأسلحة والذخائر والهجرة غير الشرعية وإقترانها بجرائم غسل الأموال المتحصلة عنها.
• وإدراكا لأهمية حماية شعوبنا من هذا الخطر الذى لا يقل عن خطر الإرهاب.. تم إنشاء مقرًا جديدًا لمكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة وتزويده بالتقنيات الحديثة التى تمكنه من مواكبة التطور النوعى لتلك الجرائم وإستحداث المركز المصرى الدولى للتدريب على مكافحة المخدرات ودعمه بأحدث الإمكانيات والوسائط التدريبية لصقل المهارات وتنمية الخبرات وترحب الوزارة بإستضافة المركز لدورات تدريبية مشتركة فى إطار التعاون العربى فى مجال المكافحة.
• وفى ظل التطورات والطفرات اللامحدودة.. التى تشهدها تكنولوجيا المعلومات وتطبيقات الذكاء الإصطناعى تزداد حجم التحديات الأمنية نتيجة لتصاعد وتنوع صور الجريمة الإلكترونية وفى مقدمتها جرائم القرصنة والإبتزاز والإحتيال الإلكترونى وغسل الأموال ونشر الأفكار المتطرفة وتمويل الإرهاب بإستخدام العملات الرقمية المشفرة بما يستدعى أهمية التعاون المشترك للتصدى لهذه الظواهر الإجرامية وتنفيذ البرامج التدريبية لصقل المهارات فى هذا المجال.
• وفى هذا الإطار.. فقد إستحدثت وزارة الداخلية المصرية مركز العمليات الأمنية لبناء منظومة تكنولوجية متكاملة ترتكز على توظيف تطبيقات الذكاء الإصطناعى لمواكبة التطور المتسارع للأساليب الإجرامية ودعم عمليات إتخاذ القرار الأمنى وترحب الوزارة بتبادل الخبرات وتنفيذ البرامج التدريبية المشتركة مع الأجهزة النظيرة بالدول العربية الشقيقة 
• ولقد أثبتت الحقائق النتائج الإيجابية للتعاون العربى القائم.. فى التصدى لتلك التحديات من خلال تبادل المعلومات والخبرات بين الأجهزة الأمنية المختصة وتعزيز آليات المواجهة الحاسمة للظواهر الإجرامية وتداعياتها السلبية على مجتمعاتنا بما يساهم فى ترسيخ مفهوم الأمن العربى الشامل وتحقيق التفوق والأخذ بزمام المبادأة فى مواجهة الجريمة.
السادة الحضور:
• تحرص الوزارة على إستكمال خطتها للإرتقاء بمعايير حقوق الإنسان وقد أضحت التجربة المصرية فى تطبيق مفهوم العدالة الإصلاحية نموذجًا رائدًا وفقًا لأعلى المعايير الدولية بتحويل المؤسسات العقابية إلى مراكز إصلاح وتأهيل وتطبيق برامج متكاملة تستهدف إعادة صياغة شخصية المحكوم عليهم سلوكيًا ومهنيًا بما يؤهلهم للإندماج بالمجتمع كأفراد صالحين عقب قضاء فترة العقوبة الأمر الذى لاقى إشادة من المنظمات والهيئات الدولية المعنية وترحب الوزارة بإستقبال المتخصصين بدولنا العربية الشقيقة للإطلاع على نتائج تلك التجربة وتبادل الخبرات حول السياسات العقابية الحديثة.
• وإدراكًا لأهمية التعاون المشترك عبر آليات مجلس وزراء الداخلية العرب.. إستضافت الوزارة خلال العام المنقضى المؤتمرين (الثانى والعشرين لرؤساء المؤسسات العقابية والإصلاحية العربية - والعاشر للمسئولين عن حقوق الإنسان بوزارات الداخلية العربية).. كما قامت بالتعاون مع المكتب العربى للتوعية الأمنية والإعلام وحقوق الإنسان التابع للمجلس بتنظيم فعاليات تدريبية وبحثية وورش عمل بمجالى حقوق الإنسان والإعلام الأمنى ومن المقرر مواصلة تطوير تلك الأنشطة خلال العام الحالى لتعظيم الإستفادة منها فضلًا عن إستضافة المؤتمر الحادى عشر للمسئولين عن حقوق الإنسان خلال شهر سبتمبر القادم.
• وعلى صعيد تعزيز أطر تقريب الفكر الأمنى العربى.. نظمت الوزارة على مدار العام الماضى (66) دورة تدريبية وورشة عمل بمختلف مجالات العمل الأمنى بمشاركة (625) متدرب من الدول العربية الشقيقة.. كما قدمت (228) منحة دراسية لأشقائنا من الكوادر الشرطية العربية بكليتى الشرطة والدراسات العليا خلال العام الدراسى الحالى فضلًا عن إستحداث نظام التعليم عن بعد للدراسة بكلية الدراسات العليا لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الدارسين للإستفادة العلمية.
أصحاب السمو  والمعالى.. السيدات والسادة:
• أود فى نهاية كلمتى أن أتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكى الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير داخلية المملكة العربية السعودية الرئيس الفخرى لمجلسنا الموقر على الدعم المتواصل للمجلس والحرص على نجاح دوراته المتعاقبة.
• وأتوجه بالتحية لمعالى الشيخ / عبد العزيز بن فيصل آل ثانى وزير الدولة للشئون الداخلية بدولة قطر للجهود الكبيرة التى بذلها خلال رئاسته للدورة الحادية والأربعون للمجلس.. وأعرب عن خالص تمنياتى لمعالى الشيخ / عبدالله على عبدالله الصباح - وزير الدفاع بدولة الكويت داعيًا الله عز وجل أن يوفقه فى رئاسته لدورة المجلس الجديدة، والشكر موصول للأمانة العامة للمجلس والسيد الدكتور  محمد بن على كومان الأمين العام على الجهود الحكيمة فى تطوير وتفعيل أعمال المجلس بما يساهم فى تعزيز التعاون العربى.
وختامًا أسأل الله العلى القدير أن يسدد جهودنا لما فيه خير أمتنا العربية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

 

https://youtu.be/jdeaiVJHoWc?si=cdnj_Hdq1ei0h0bW

مقالات مشابهة

  • اللواء محمود توفيق وزير الداخلية: لا تزال آفة الإرهاب في مقدمة التحديات التي تواجه بلادنا
  • النائب حسن المير: القمة العربية ستوجه رسالة حاسمة للعالم بغلق ملف التهجير
  • الصحف العربية: مفاوضات غزة وتجاوزات حزب الله تتصدر العناوين.. وبوادر صدام كبير بين ترامب وأوروبا بسبب أوكرانيا
  • برلماني: صلابة الموقف المصري واصطفاف الدول العربية وراءه يجهض مخطط التهجير
  • أمل الحناوي: الجهود المصرية نجحت في تذليل العقبات التي تواجه اتفاق الهدنة بغزة
  • وزير الصحة: جامعة الدول العربية شريك مهم لمصر في دعم القضية الفلسطينية
  • الزراعة تكشف التحديات الكبيرة التي تواجه استدامة الغابات الشجرية بمصر
  • النائب علاء عابد يكتب: الرئيس السيسي.. وموقفه التاريخي من القضية الفلسطينية
  • رئيس دفاع النواب: الجهود الدبلوماسية المصرية عرقلت مقترح ترامب لتصفية القضية الفلسطينية
  • ليبيا والسودان يهيمنان على أجندة اليوم الثالث للقمة الأفريقية