دعا لتدخل عسكري في العراق وأبرز الداعمين لإسرائيل.. من هو ليندسي غراهام؟
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
السومرية نيوز – دوليات
سياسي أميركي ولد عام 1955، انتخبه الحزب الجمهوري ليكون عضوا في مجلس الشيوخ عام 2002، ومثل ولاية كارولينا الجنوبية، وخدم مدة 3 عقود في القوات الجوية الأميركية، وترشح للرئاسة منتصف عام 2015، لكنه أعلن انسحابه في ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه.
يعد السيناتور غراهام أحد أبرز الداعمين لإسرائيل والمطالبين بتزويدها بكل ما يلزم للانتصار في حربها التي شنتها على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى، وانتقد قرار الرئيس الأميركي جو بايدن إيقاف تسليم شحنة أسلحة للجيش الإسرائيلي، كما اقترح تزويد إسرائيل بسلاح نووي لتنهي الحرب، على غرار قصف أميركا مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين عام 1945.
المولد والنشأة
ولد ليندسي أولين غراهام في التاسع من يوليو/تموز 1955، في ولاية كارولينا الجنوبية، وكان والده فلورنس جيمس غراهام وأمه ميلي غراهام يديران مطعما وصالة بلياردو ومتجر خمور.
نشأ ليندسي غراهام مع عائلته البروتستانتية في غرفة خلف المطعم والصالة، وعمل أثناء نشأته في صالة البلياردو ذاتها.
أثناء دراسته الجامعية توفيت والدته، ولحقها والده بعد 15 شهرا، فأشرف على رعاية شقيقته دارلين التي كانت يومها في الـ13 من عمرها، كما تولى إدارة تجارة أسرته وحصل على وصاية قانونية لشقيقته لاحقا بشكل رسمي. *الدراسة والتكوين
درس ليندسي غراهام في مدرسة دانيال المركزية الثانوية، وتخرج منها عام 1973.
وكان أول من يلتحق بالجامعة في عائلته، إذ درس في جامعة كارولاينا الجنوبية في عاصمة الولاية، وتخرج فيها عام 1977، بدرجة البكالوريوس من كلية الحقوق. ووفي عام 1981 حصل على درجة الدكتوراه في القانون.
*المسيرة المهنية
انضم ليندسي غراهام بعد حصوله على الدكتوراه إلى القوات الجوية الأميركية، وعمل عضوا في هيئة المحامين العامين في فيلق تدريب الضباط.
كان محاميا للدفاع ثم مدعيا عاما عسكريا، واستمر في عمله 6 أعوام، قضى 4 منها في قاعدة راين ماين الجوية بألمانيا، وشارك في قضايا متفرقة بين أوروبا والولايات المتحدة، وانتهى عمله فيها عام 1988.
وعمل بعدها محاميا مساعدا في مقاطعة أوكوني، ثم عين محامي المدينة حتى عام 1994.
ثم عمل في الحرس الوطني الجوي لكارولينا الجنوبية في الفترة ما بين 1989 و1995، والتحق بعد ذلك بالقوات الجوية الاحتياطية وبقي فيها حتى تقاعده.
وخلال الفترة من 1992 إلى 1994 كان غراهام عضوا جمهوريا في مجلس نواب ولاية كارولينا الجنوبية، وفي 1994 انتخب عضوا في مجلس النواب الأميركي، ممثلا للولاية نفسها.
وفي عام 2002 انتخب عضوا في مجلس الشيوخ الأميركي خلفا لممثل كارولينا الجنوبية ستروم ثورموند، الذي توفي في العام الموالي.
وحتى بعد انضمام ليندسي غراهام إلى مجلس الشيوخ، استمر في ارتداء الزي الرسمي لأفراد القوات الجوية الأميركية، وأدى خدمة الاحتياط مع الجيش الأميركي أثناء غزوه أفغانستان والعراق في مطلع القرن الـ21.
وفي عام 2013 شارك في مشروع قانون إصلاح الهجرة بالتعاون بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي، ومرر مجلس الشيوخ المشروع، لكنه توقف عند مجلس النواب.
وختم ليندسي غراهام حياته المهنية في العسكرية بالتقاعد عام 2015، بعد أن قضى 33 عاما من العمل في القطاعات العسكرية.
وصرح للصحافة حينها أنه لم يرسل بريدا إلكترونيا في حياته، وكان صديقا مقربا للسيناتور الراحل جون ماكين الذي كان ممثلا لولاية أريزونا.
وفي الفترة من العاشر من يونيو/حزيران 2019 إلى الثالث من فبراير/شباط 2021، شغل غراهام منصب رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ.
وأعيد انتخابه في مجلس الشيوخ عام 2020، إذ فاز في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني على نظيره الديموقراطي جيمي هاريسون، والذي كان لافتا للانتباه إثر جمعه مبالغ مالية ضخمة.
ترشحه للرئاسة
في يوم الثلاثاء الأول من يونيو/حزيران 2015، أعلن ليندسي غراهام ترشحه لخوض سباق الانتخابات الرئاسية لعام 2016، وكان عدد مرشحي الحزب الجمهوري حينها 9 مرشحين.
وفي السابع من الشهر نفسه، دعا في مقابلة صحفية إلى حزب جمهوري أكثر شمولا، لكنه في ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه أعلن تعليق حملته الرئاسية.
ورفض في السادس من مايو/أيار 2016 التصويت لأي من مرشحي الحزبين في الانتخابات العامة.
*أبرز آرائه السياسية
يعد ليندسي غراهام أحد أبرز من دعوا إلى تدخل عسكري بري أميركي في العراق، لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وطالب بإرسال 10 آلاف جندي أميركي للعراق، وقال إن "الفوضى في سوريا والعراق سببها باراك أوباما وليس جورج بوش".
وفي عام 2018، صرح للصحافة برغبته في رؤية الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب ناجحا، إلا أنه في 12 يونيو/حزيران 2020 كان ضمن مجموعة الجمهوريين الذين أصدروا بيانا ضده.
عاد بعدها لدعم ترامب في يناير/كانون الثاني 2021، ودافع عن قرار المصادقة على الأصوات الانتخابية، وقال إن "الاعتراض على النتائج فكرة سيئة".
وصوت لصالح براءة ترامب الذي اتهم بـ"التحريض على التمرد"، إثر اقتحام أنصاره مبنى الكونغرس في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، ولم تتم إدانة ترامب. وفي 23 مارس/آذار 2023، وبخت لجنة الأخلاقيات بمجلس الشيوخ السيناتور غراهام لطلبه مساهمات في الحملة الانتخابية لعدة مرات خلال مقابلة إعلامية في مبنى الكونغرس، معتبرة ذلك انتهاكا لقواعد مجلس الشيوخ.
*التحريض على قصف غزة بسلاح نووي
وفي يوم الأحد 12 مايو/أيار 2024، انتقد السيناتور ليندسي غراهام قرار بايدن بإيقاف تسليم 3 آلاف قنبلة ثقيلة إلى إسرائيل، وقال إن من شأن ذلك الإضرار بسمعة أميركا حليفا يوثق به.
وعلق مقارنا بين القصف الإسرائيلي لغزة وما حدث في الحرب العالمية الثانية قائلا إن "قصف أميركا لهيروشيما وناغازاكي بالسلاح النووي كان قرارا صائبا".
وطالب بمنح إسرائيل القنابل "النووية" اللازمة لإنهاء الحرب في غزة، "لأنها لا تستطيع تحمل الخسائر"، على حد قوله.
وتساءل "لماذا من المقبول أن تسقط أميركا قنبلتين نوويتين على هيروشيما وناغازاكي لإنهاء حرب التهديد الوجودي؟ لماذا كان من المقبول بالنسبة لنا أن نفعل ذلك؟ أعتقد أنه أمر مقبول".
وشجع إسرائيل على الاستمرار في العدوان على غزة، مبررا ذلك "بأن عليها فعل كل ما يمكن القيام به من أجل إبقاء دولة يهودية".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: کارولینا الجنوبیة لیندسی غراهام مجلس الشیوخ عضوا فی فی مجلس وفی عام
إقرأ أيضاً:
مجلس الشيوخ يطالب البنتاغون تقديم تفسير لمقتل عشرات المدنيين في اليمن
يمن مونيتور/ واشنطن/ ترجمة خاصة:
دعا ثلاثة أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ وزير الدفاع بيت هيجسيث يوم الخميس إلى تقديم تفسير للعشرات من المدنيين الذين قيل إنهم قتلوا في الضربات العسكرية الأمريكية الأخيرة التي استهدفت المسلحين الحوثيين في اليمن-حسبما أفادت صحيفة واشنطن بوست.
وحذر أعضاء مجلس الشيوخ كريس فان هولين (ماريلاند)، وإليزابيث وارين (ماساتشوستس)، وتيم كين (فرجينيا)، هيجسيث من أن ادعاء الرئيس دونالد ترامب المتكرر بأنه سيكون “صانع سلام” في ولايته الثانية “غير صحيح”.
وقال أعضاء مجلس الشيوخ في رسالة إلى هيجسيث حصلت عليها صحيفة واشنطن بوست، إن “مثل هذا “التجاهل الخطير” للحياة يثير تساؤلات حول قدرة إدارة ترامب على إجراء عمليات عسكرية “وفقًا للقانون الدولي ولأفضل الممارسات الأمريكية للتخفيف من الأضرار التي تلحق بالمدنيين”.
ولم يستجب المتحدث باسم هيجسيث، شون بارنيل، فورًا لطلب التعليق.
وفي بيان، أشار مسؤول دفاعي إلى أن وزارة الدفاع “على علم بالتقارير” التي تفيد بأن الضربات الأمريكية في اليمن أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين و”تأخذ هذه الادعاءات على محمل الجد ولديها عملية لمراجعتها” – في إشارة إلى المبادئ التوجيهية التي تم إقرارها في عهد سلف ترامب والتي تتطلب تقارير عامة منتظمة عن حالات الأذى بين المدنيين.
منذ أوائل عام ٢٠٢٤، تخوض الولايات المتحدة ما وصفه الجيش الأمريكي بحملة دفاعية بالدرجة الأولى ضد الحوثيين في اليمن، وهي جماعة مدعومة من إيران تسيطر على جزء كبير من غرب اليمن. ردًا على حرب إسرائيل على غزة، شنّ مسلحون يمنيون هجومًا متواصلًا قبل أشهر على سفن أمريكية وأجنبية تعبر الممر الملاحي الضيق في البحر الأحمر قبالة سواحلهم، مما عرّض التجارة العالمية للخطر.
تقول جماعات الرصد إن إدارة ترامب غيّرت نهجها، من التركيز على استهداف البنية التحتية العسكرية للحوثيين إلى استهداف قادتهم. ووفقًا لمنظمة “إيروورز” البريطانية، فإن الغارات الأمريكية أسفرت عن مقتل ما بين 27 و55 مدنيًا يمنيًا في مارس/آذار. ويُعتقد أن عدد الضحايا المقدر في أبريل/نيسان حتى الآن أعلى بكثير.
وحتى الآن يبدو أن إدارة ترامب “تختار أهدافا تشكل خطرا مباشرا أكبر على المدنيين وقد تشير إلى قدرة أكبر على تحمل خطر إلحاق الضرر بالمدنيين”، بحسب ما ذكرت منظمة إيروارز هذا الشهر.
أشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الخسائر، وهو مصطلح يشمل القتلى والجرحى في العمليات العسكرية، تضاعفت ثلاث مرات بين فبراير ومارس لتصل إلى 162 قتيلاً، وفقًا لما كتبه أعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم. وأضافوا: “علاوة على ذلك، تجاوزت الضربات استهداف مواقع إطلاق الصواريخ الحوثية لتشمل المناطق الحضرية”، بما في ذلك البنية التحتية المدنية.
أدت غارة أمريكية الأسبوع الماضي على مستودع وقود في ميناء رأس عيسى اليمني – والتي وصفتها القيادة المركزية الأمريكية بأنها “لم تكن تهدف إلى إيذاء الشعب اليمني” – إلى مقتل أكثر من 70 شخصًا، وفقًا لقادة حوثيين وتقارير إخبارية محلية. ولم تتمكن صحيفة واشنطن بوست من التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل.
وناشد أعضاء مجلس الشيوخ هيجسيث تقديم تقرير عن عدد القتلى المدنيين اليمنيين حتى الآن، وطلبوا منه وصف الجهود التي بذلتها وزارة الدفاع لتجنب مثل هذه الخسائر. كما سألوا عما إذا كانت الوزارة تتابع أعداد القتلى المدنيين المبلغ عنها بعد الخطوات الأخيرة التي اتخذتها إدارة ترامب للحد من أنشطة حماية المدنيين التي أُقيمت في البنتاغون في عهد الرئيس جو بايدن.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةنقدرعملكم الاعلامي في توخي الصدق والامانه في نقل الكلمه الصا...
نشكركم على اخباركم الطيبه والصحيحه وارجو المصداقيه في مهنتكم...
التغيرات المناخية اصبحت القاتل الخفي ، الذي من المهم جدا وضع...
اللهم انفع بنا وأنا هنا واجعلنا ومن معنا ذخرا لإعمار الأرض و...
طيب ايها المتصهين العفن اتحداك كمواطن يمني ان تقول لسيدك ترا...