صحف عالمية: إسرائيل تعاني داخليا وخارجيا ولا تملك القدرة على تحقيق النصر
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
قالت صحف عالمية إن إسرائيل لا تبدو قادرة على تحقيق انتصار في قطاع غزة كما يزعم قادتها، مشيرة إلى أن تل أبيب أصبحت تواجه مشكلات في الداخل والخارج وحتى مع الدول العربية المجاورة.
وسلطت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الضوء على تصريح لكورت كامبل نائب وزير الخارجية الأميركي شكك خلاله في قدرة إسرائيل على تحقيق نصر كامل على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقالت الصحيفة إن هذا الحديث يتنافى مع الكلام الذي يكرره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باستمرار، مضيفة أن التصريح من أوضح تعليقات المسؤولين الأميركيين بشأن الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وأكدت الصحيفة أن الأميركيين يطالبون إسرائيل بمناقشة خطط ما بعد الحرب، ويتمسكون برفض عملية في مدينة رفح جنوبي القطاع.
أكبر خطر على إسرائيلأما مجلة "إيكونوميست"، فقالت إن أكثر التهديدات خطورة على مستقبل واستقرار إسرائيل وأمنها تأتي من الداخل، مشيرة إلى أن البلاد عالقة اليوم في حرب كارثية، وتواجه موجة من الاحتجاجات المشروعة ضدها عبر العالم واتهامات بانتهاك القانون الدولي.
وترى المجلة أن الوضع خارج غزة "لا يقل تعقيدا بالنسبة إلى إسرائيل التي تتعامل مع تداعيات الصراع مع حزب الله اللبناني وتهديدات الحوثيين اليمنيين لعمليات الشحن في البحر الأحمر"، قائلة "بينما ترتفع حصيلة القتلى في غزة تتدهور علاقات إسرائيل مع جيرانها العرب".
وفي صحيفة "الغارديان" البريطانية، وصفت معلمة من داخل غزة الواقع المعيشي في وسط القطاع الذي يفر إليه عشرات الآلاف ممن نزحوا سابقا إلى رفح.
وتحدثت المعلمة عن الاكتظاظ الشديد، قائلة إن أغلب الوافدين يجدون صعوبة في إيجاد مساحة لنصب خيمة إن توفرت أصلا ومنهم من يضطر إلى المبيت في العراء.
وتتوقع كاتبة المقال وصول مزيد من النازحين إلى منطقة لا يتوفر فيها ماء ولا غذاء ولا دواء، وبيئة مساعدة على تفشي الأمراض.
وفي صحيفة "هآرتس"، تناول تقرير حوادث التخريب والنهب التي تتعرض لها شاحنات المساعدات الموجهة إلى غزة، والتي ينفذها متشددون يعملون ضمن فرق لعرقلة دخول المساعدات إلى القطاع.
وقال التقرير إن جهازي الشرطة والجيش يتبادلان الاتهامات باستمرار بشأن مسؤولية حماية الشاحنات، ونقل عن مسؤول أمني كبير قوله إن الشرطة تغض الطرف عن مثل هذه السلوكيات التي تجري غالبا بناء على معلومات مسربة من داخل الجهاز حول حركة الشاحنات.
وفي فرنسا، نشرت صحيفة "لوموند" تقريرا يشير إلى الزخم المتزايد الذي تشهده الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأوروبية، والتي تدعو إلى وقف الحرب في غزة وقطع مختلف أشكال الشراكة مع مؤسسات التعليم العالي الإسرائيلية.
وسجل التقرير الذي تابع حركة الطلاب في العديد من جامعات أوروبا بروز نقاط جديدة للاعتصام وتوسع نطاق الاحتجاج انطلاقا من الحرم الجامعي.
وقال التقرير إن ما يجري في جامعات أوروبا يناقض الوضع في الولايات المتحدة وفرنسا حيث تتراجع التعبئة بسبب عمليات الإخلاء العنيفة من طرف الشرطة وقرارات الإغلاق التي تصدر عن إدارات الجامعات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تحقيق يكشف تفاصيل جديدة لفشل إسرائيل بصد هجوم 7 أكتوبر
أجرى سلاح الجو الإسرائيلي تحقيقا حول الفشل في التصدي للهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية على قواعد ومستوطنات الاحتلال في غلاف غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023.
وبعد مرور أكثر من 14 شهرا على الهجوم، لا تزال الأجهزة الأمنية والمؤسسات السياسية تتلاوم وتتبادل الاتهامات حول الفشل في التصدي لعملية طوفان الأقصى.
ووفق أرقام إسرائيلية، أدى هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى مقتل 1200 من العسكريين والمستوطنين الإسرائيليين، واقتياد 250 أسيرا منهم إلى قطاع غزة.
وأكد تحقيق جديد لسلاح الجو الإسرائيلي فشل جيش الاحتلال في التصدي للهجوم.
ووفق صحيفة "إسرائيل اليوم"، جاء في التحقيق "فشلنا في حماية المستوطنين في السابع من أكتوبر".
وقد أدى الهجوم إلى إخلاء مستوطنات غلاف غزة لشهور من سكانها، باعتبارها مناطق لم تعد آمنة.
وأوضح تحقيق سلاح الجو أن "الطائرات المقاتلة كانت غير فعالة في الساعات الأولى من الهجوم الفلسطيني". وأضاف أن الطيارين تحتم عليهم العمل بشكل مستقل دون توجيه من المقر الرئيسي.
ووفق تحقيقات سابقة، فإن كتائب عز الدين القسام ضربت مراكز القيادة العسكرية في مستوطنات غلاف غزة، وتمكّنت من تعطيل شبكات الاتصال العسكرية.
إعلانوقال تحقيق سلاح الجو الإسرائيلي إن الطيارين تواصلوا فيما بينهم باستخدام الهواتف الشخصية في مخالفة للبروتوكول.
وكشف التحقيق أن "أوقات التنبيه المحددة مسبقا كانت غير فعالة".
وكانت تقارير إسرائيلية سابقة قالت إن سلاح الجو الإسرائيلي قصف تجمعات للمستوطنين وتعمد قتلهم، لمنع المقاومة الفلسطينية من اقتيادهم أسرى إلى قطاع غزة.