عميد «الدراسات الإسلامية» يشيد بدور مشايخ الأزهر في صون التراث الإسلامي
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
أكد الدكتور رمضان حسان، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بالقاهرة، دور مشايخ الأزهر الشريف في خدمة العلوم الشرعية والعربية والعقيدة الإسلامية، وصون التراث الإسلامي وحمايته على مر العصور، فتاريخ الأزهر الشريف جامعا وجامعة، ودور مشايخه في مختلف المجالات يزخر بالمواقف الكثيرة الخالدة التي كان الأزهر فيها في مقدمة الأحداث، حاملا مشاعل الهداية والتقدم، صادعا بالحق لا يخشى فيه لومة لائم.
وأشار «حسان»، خلال كلمته في مؤتمر جامعة الأزهر، اليوم الأربعاء، إلى أن مناقب ومآثر مشايخ الأزهر الشريف وإسهاماتهم الفعالة في قضايا الأمة الشرعية والعربية لا ينكرها منصف، سواء كانت هذه الإسهامات مباشرة من خلال القرارات التي اتخذوها في ضوء مواقعهم ومناصبهم فيما يخص الأزهر الشريف ومؤسساته، أو من خلال تلك الإسهامات الأخرى غير المباشرة من خلال مشاركاتهم العلمية في المؤتمرات واللقاءات والندوات التي شاركوا فيها، أو من خلال تلك المقالات والكتابات العلمية المتنوعة في مجال العلوم الشرعية والعربية والتربية الروحية والعقيدة، وكذلك من خلال مواقفهم المشرفة الناصعة في الدفاع عن قضايا الأمة والمحافظة على هويتها وقيمها وموروثاتها في جميع المحافل والمناسبات.
خدمة اللغة العربيةوأوضح أن كلية الدراسات الإسلامية والعربية تسعى إلى إبراز هذه المواقف الخالدة لتكون نبراسا وإشعاعا للأمة في هذا الوقت الذي تعيشه لتستلهم منه العظات والعبر، ومن المؤسف أن يتعاون المأجورون على طمسها وإخفائها، وإن كان منهم من يريد أن يطفئ نور الله، فالله متم نوره ولو كره المغرضون، مشيرا إلى أن المؤتمر يتضمن أربعة محاور هي: المحور الأول: دور مشايخ الأزهر الشريف في خدمة العلوم الشرعية، والمحور الثاني: دور مشايخ الأزهر الشريف في خدمة اللغة العربية، والمحور الثالث: دور مشايخ الأزهر الشريف في المحافظة على العقيدة الإسلامية، والمحور الرابع: مشايخ الأزهر وقضايا المسلمين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر الشريف مشايخ الأزهر الشريف كلية الدراسات الإسلامية والعربية الدراسات الإسلامية مؤتمر الأزهر الشريف من خلال
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: لابد أن يسود الأدب والاحترام بين أتباع المذاهب الإسلامية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شدد فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على ضرورة أن يسود الأدب والاحترام بين المذاهب وأصحاب الرأي والرأي الآخر، قائلا «حين ضاع منا أدب الاختلاف ضاع الطريق من تحت أيدينا»، مؤكدا أن هذا المحور هو ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي.
وأوضح شيخ الأزهر، خلال حديثه اليوم بالحلقة الثالثة من برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، أن أول شيء هو وقف التنابز، مؤكدا أن هذا التنابز جعل من الشعب الواحد أعداء، وأن إحياء الفتنة بين الشيعة والسنة فتيل سريع الانفجار وقوي التأثير، وهذا ما يريده العدو ويحرص عليه حرصا شديدا، حيث أنه يعتمد على مبدأ «فرق تسد»، موضحا أن الاختلاف المذهبي إذا خرج عن إطاره الشرعي وهو الاختلاف في الفكر فقد يكون له مآلات خطيرة.
وأضاف شيخ الأزهر أن الأمة الإسلامية تمتلك الكثير من مقومات الوحدة، أولها المقومات الجغرافية، فالأمة العربية تقع تجمعها لغة واحدة، كما أننا كمسلمين بتعدادنا الذي يتخطى المليار ونصف مسلم، عقيدتنا واحدة، ونعبد إلها واحدا ونتجه إلى قبلة واحدة، ولدينا قرآن واحد ما اختلفنا فيه.
وتابع شيخ الأزهر، أن أكبر مقوم لوحدة المسلمين هو التوجيهات الدينية والإلهية، والتي منها حديث قوله صلى الله عليه وسلم «من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذاك المسلم الذي له ذمة الله ورسوله، فلا تخفروا الله في ذمته»، مؤكدا أن أعداء المسلمين ليس من مصلحتهم أن يتوحد المسلمون، لأنهم أنهم يؤمنون بأن المسلمين لو توحدوا سيمثلون مصدر قوة، فهم يحاولون قدر إمكانهم وقدر مكرهم أن يبقى المسلم كالغريق، عندما يغطس يرفعونه قليلا كي يتنفس ثم يعودونه مرة أخرى، وهكذا، موضحا أنه لا يخرجنا من ذلك إلا الوحدة، بمعنى أن يكون لنا في مشاكلنا الكبرى رأي واحد.
وعن دور الأزهر الشريف في الحوار الإسلامي الإسلامي، أوضح فضيلة الإمام الأكبر، أن الأزهر كان له دور كبير في هذا الحوار منذ فترة مبكرة مع علماء الشيعة، وأن فكرة «دار التقريب» نبتت في الأزهر مع الشيخ شلتوت ومع المرجع الديني الكبير محمد تقي القمي منذ عام ١٩٤٩م، واستمرت هذه الدار حتى ١٩٥٧، وأصدرت تسعة مجلدات تضم أكثر من ٤٠٠٠ صفحة، مبينا أنه ستتم محاولة إعادة الوضع من جديد، لكن على مصارحة وأخوة.