«الإمارات للألمنيوم» تطلق منصة للتصنيع الرقمي
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، اليوم، إطلاق واحدة من أولى منصات التصنيع الرقمية في المنطقة؛ بهدف خلق المزيد من القيمة من خلال تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.وقامت الإمارات العالمية للألمنيوم بتطوير منصة التصنيع الرقمية ضمن شراكتهما الاستراتيجية ومع «مايكروسوفت» لتسريع وتيرة خطة التحول الرقمية الخاصة بالشركة.
وأُسِّسَت المنصة باستخدام أحدث جيل من سحابة مايكروسوفت أزور (Microsoft Azure Hybrid)، بحيث تستخدم الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع عبر العمليات الصناعية للشركة عالمياً، بما فيها جبل علي والطويلة، ما يسهم في تحسين كفاءة العمليات الصناعية والجودة والسلامة.
تعتمد المنصة على هندسة رقمية المستخدمة متطورة اُسْتُخْدِمَت سابقاً في مشاريع الدفاع والفضاء، وتجمع بين مزايا المعالجة السحابية العامة والخاصة داخل الشركة.
وتمكّن منصة التصنيع الرقمية الجديدة شركة الإمارات العالمية للألمنيوم من خفض تكلفة إجراء تحليلات الصور والفيديو القائمة على الذكاء الاصطناعي بنسبة تزيد على 80%، مع زيادة سرعة تنفيذها بما يصل إلى 13 مرة مقارنة بالحلول التي اعتمدتها الشركة سابقاً. وتسمح منصة التصنيع الرقمية الجديدة بمعالجة أكثر من 2.9 بيتابايت من البيانات في الوقت الفعلي سنوياً، ما يعادل بث أكثر من 32,000 فيلم بدقة 4K، وستواصل الشركة زيادة هذه القدرة في المستقبل.
وقال عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: «تهدف الإمارات العالمية للألمنيوم إلى أن تصبح رائدة في التقنيات الرقمية في المنطقة وصناعة الألمنيوم على مستوى العالم. نؤمن بوجود فرص كبيرة لتحقيق مزيد من القيمة من خلال تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة. تعمل منصة التصنيع الرقمية التي أُسِّسَت بالتعاون مع مايكروسوفت على تطوير عملياتنا من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، وتوفير المزيد من الفرص للاستفادة من تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة».
من جانبه، قال كارلو نظام، الرئيس التنفيذي للشؤون الرقمية في الإمارات العالمية للألمنيوم: «تعتمد استراتيجية للتحول الرقمي للإمارات العالمية للألمنيوم على محورين أساسيين، أولاً تنفيذ الحلول الرقمية لتحقيق تغيير إيجابي وسريع في العمليات، وثانياً بناء ركائز رقمية رئيسية لتمكين التحول الرقمي على مستوى الشركة، وتعد منصة التصنيع الرقمي إحدى هذه الأسس الرئيسية».
وتعليقاً على إطلاق المنصة الجديدة، قال كريستوف برلين، مدير عام ومهندس شريك، مايكروسوفت أزور، مايكروسوفت: «يمثل إطلاق المنصة الجديدة إنجازاً كبيراً ضمن تعاوننا الاستراتيجي مع الإمارات العالمية للألمنيوم، الشركة الرائدة في تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في الشرق الأوسط. وتعد منصة التصنيع الرقمية الجديدة، التي طُوِّرَت بالشراكة مع مايكروسوفت، مثالاً مهماً على استخدام تقنيات مايكروسوفت لإحداث نقلة نوعية في التكنولوجيا التشغيلية. نتطلع إلى مواصلة شراكتنا الاستراتيجية مع الإمارات العالمية للألمنيوم».
وأعلنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في 2024، تدشين أول مراكز بيانات في المنطقة تعمل بالطاقة المتجددة في القطاع الصناعي بمقراتها في جبل علي والطويلة. وستُسْتَضَاف منصة التصنيع الرقمي في مراكز بيانات الشركة في المستقبل.
أطلقت الإمارات العالمية للألمنيوم مبادرتها للتحول الرقمي في العام 2021 بهدف تعزيز عملياتها الصناعية والتجارية، وتحسين تجربة العملاء والموظفين وخلق قيمة إضافية من خلال مصادر جديدة للإيرادات.
وتستخدم الإمارات العالمية للألمنيوم أكثر من 60 تطبيقاً لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة في إطار خطة التحول الرقمي، منها تبني أنظمة المراقبة عبر الذكاء الاصطناعي للتحقق من جودة أقطاب الكربون المستخدمة في الإنتاج بصورة فورية، وتطوير أدوات تحليلية للتنبؤ بتحركات أسواق السلع الرئيسية. كما ساهم التحول الرقمي في رفع المهارات الرقمية لدى حوالي 2,000 موظف في الشركة حتى الآن، وقد حقق خفضاً في التكاليف يقدر بحوالي 90 مليون دولار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات العالمية للألمنيوم الإمارات العالمیة للألمنیوم الذکاء الاصطناعی التحول الرقمی من خلال
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. نموذج عالمي في تطوير البنية التحتية الرقمية والذكاء الاصطناعي
رسخت دولة الإمارات موقعها كأحد أبرز النماذج العالمية في تطوير البنية التحتية الرقمية واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن منظومة العمل الحكومي والخاص، وذلك بفضل مبادراتها المبتكرة واستثماراتها الضخمة في كل من البنية التحتية والكوادر البشرية المؤهلة.وفي خطوة رائدة إقليميا وعالمياً، أطلقت حكومة الإمارات في 2017 "استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي" التي تهدف إلى رفع كفاءة الأداء الحكومي، وتطوير منظومة رقمية ذكية، وجعل الإمارات في صدارة الدول المستثمرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031، مع التركيز على قطاعات استراتيجية مثل النقل، والطاقة المتجددة، والتعليم، والصحة، والبيئة.وانعكس هذا التوجه في تحول رقمي شامل داخل القطاع الحكومي، إذ باتت الإمارات تحتل الريادة في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين، ما جعلها في طليعة الدول على المستويين الإقليمي والعالمي.وتُعد الإمارات الدولة الأولى عالميًا للعام التاسع على التوالي في تغطية شبكة الألياف الضوئية، بنسبة تصل إلى 99.5% من إجمالي مساحة الدولة، ما يعكس تفوقها في تأسيس بنية تحتية رقمية متقدمة، وتحتل موقع الصدارة عالميًا من حيث سرعة الإنترنت، سواء على مستوى الشبكات المنزلية أو الهواتف المتحركة، بحسب تقارير Ookla الدولية، الأمر الذي يعكس كفاءة الشبكة الوطنية وقدرتها على دعم خدمات رقمية متطورة وشاملة.وأسهم اعتماد الحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي في إحداث قفزات نوعية داخل الوزارات والمؤسسات الحكومية، حيث أُعيدت هيكلة بعض الخدمات الحكومية باستخدام تقنيات ذكية، ما أدى إلى تحسين تجربة المتعاملين ورفع جودة الخدمات.وتوجّت هذه الجهود بتصدر الإمارات المركز الأول عالميًا في "مؤشر البنية التحتية للاتصالات" ضمن تقرير الأمم المتحدة لمسح الحكومة الإلكترونية لعام 2024، الذي يسلط الضوء على جهود الحكومات في تسريع التحول الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المستدامة.كما احتلت الدولة المرتبة الأولى إقليميًا في "مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي" الصادر عن مؤسسة "أوكسفورد إنسايتس"، والذي شمل 193 دولة، مستفيدة من الأداء المرتفع في الركائز الثلاث للمؤشر: كفاءة الحكومة، وتطور قطاع التكنولوجيا، وتوافر البيانات والبنية التحتية الرقمية.وبهذا المشهد المتكامل، تواصل الإمارات تأكيد موقعها المتقدم كدولة سبّاقة في استشراف المستقبل الرقمي وتكريس الذكاء الاصطناعي ركيزة رئيسية في عمل الحكومة.وأوضح مركز "إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" في أبوظبي، أن توجه الإمارات الحثيث نحو الاستثمار في الذكاء الاصطناعي سيجعلها تتصدر وظائف هذا القطاع على مستوى المنطقة.وذكر المركز أن وظائف الذكاء الاصطناعي في الإمارات تشهد نموًا سنويًا بنسبة 74% وفق لينكد إن، ما يجعلها من أسرع الوظائف نموًا في الدولة. وأكد روب فان ديل، الشريك ورئيس قسم التحول الرقمي والتحليلات في شركة كيرني لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، أن دولة الإمارات لم تعد تتعامل مع الذكاء الاصطناعي كمجرد تجربة أو مشروع بحثي، بل بات بمثابة "نظام تشغيل" متكامل يعيد تشكيل القطاعين العام والخاص معاً، مشيراً إلى أن ما يحدث في الإمارات هو "حوكمة الذكاء الاصطناعي" بشكل مؤسسي ومتكامل.وأكد أن القطاع الخاص العالمي استجاب لتوجهات الإمارات في هذا المجال من خلال ضخ استثمارات بمليارات الدولارات من قبل كبريات الشركات.من جانبه قال فيصل حمادي، المدير والشريك في مجموعة بوسطن الاستشارية العالمية BCG، أن الإمارات لا تكتفي بتبني الذكاء الاصطناعي، بل تعمل على تطويره، في إطار نهج شامل تقوده الحكومة، مؤكداً أن الدولة انتقلت من مرحلة الطموحات والأفكار إلى مرحلة التنفيذ الواسع.بدوره أكد أحمد جمال، المدير الإقليمي لحلول الذكاء الاصطناعي في شركة "إنفيديا"- أدفانسد إنتغريشن الشريك الاستراتيجي لإنفيديا، أن دولة الإمارات، باتت سباقة في عالم الذكاء الاصطناعي إلى درجة أنها انتقلت من مرحلة الاستثمار في البنية التحتية والتقنيات إلى مرحلة تحقيق العوائد، لافتاً إلى أنها كانت من أوائل الدول التي تبنت نهجاً شاملاً لتقنيات الذكاء الاصطناعي.وقال الدكتور هيتندرا باتيل، مؤسس معهد الابتكار العالمي، إن ما أنجزته دولة الإمارات يعكس استيعاباً عميقاً لأهمية الذكاء الاصطناعي، حيث تم تبنيه بسرعة، تماشياً مع تسارع التغيرات على مستوى العالم، لافتاً إلى أن الإمارات تسير بخطى ثابتة وسريعة نحو المستقبل الرقمي، وهي تبني نموذجاً يُحتذى به في المنطقة والعالم.
أخبار ذات صلة