أفادت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بأن قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، نظمت حملة تطهير عرقي ممنهجة، العام الماضي، ضد قبيلة "المساليت" غير العربية الواقعة في غرب دارفور.

وقدر فريق الخبراء المعني بالسودان، التابع للأمم المتحدة، نقلا عن مصادر استخبارية، أن ما بين 10 آلاف شخص و15 ألفا قتلوا في الجنينة العام الماضي.

وجمعت المنظمة إفادات 221 من الشهود، أكدت أن قوات الدعم السريع قامت بتكديس الأطفال وإطلاق النار عليهم أثناء محاولتهم الفرار من الجنينة في يونيو/حزيران من العام الماضي.

وأكد تقرير المنظمة أن هجمات قوات الدعم السريع في الجنينة خلفت آلاف القتلى، وأجبرت مئات الآلاف على اللجوء.

ولجأ أكثر من 500 ألف سوداني من غرب دارفور إلى تشاد منذ أبريل/نيسان من العام الماضي، 75% منهم قدموا من الجنينة.

حاكم إقليم دارفور يدين حصار الفاشر

من جانبه، أعلن وزير الصحة المكلف بإدارة إقليم دارفور، بابكر حمدين، في مؤتمر صحفي -اليوم الأربعاء- أن ما تعرضت له مدينة الفاشر من حصار يُعتبر جريمة بموجب القانون الدولي الإنساني، حيث يُعرّض حياة المدنيين للخطر من خلال التجويع والحرمان المنظم من حق الحياة.

وخلال المؤتمر، وجه حمدين انتقادات حادة للهجوم العشوائي الذي نفذته مليشيا الدعم السريع و"حلفاؤها من المرتزقة"، مما عرض النازحين والمدنيين لمخاطر جمة، منها الجوع والعطش والمرض.

وأدان بشدة عملية تجنيد الأطفال دون سن الـ15، وهو أمر محظور بموجب القانون الدولي الإنساني.

كما طالب حمدين الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي باتخاذ مواقف واضحة ضد مليشيا الدعم السريع، مشددا على ضرورة إدانتها ومحاسبتها على الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبتها بحق المدنيين في الفاشر، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية وحماية الأطفال من التجنيد.

كما أشاد بالدور الإيجابي لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور والعاملين في الحقل الصحي بالولاية على جهودهم في تقديم الخدمات الصحية تحت الظروف الراهنة.

وثمن أيضا جهود قوات الشعب المسلحة والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح وقوى المقاومة الشعبية في حماية المدنيين وممتلكاتهم.

وأوضح حمدين أن الهجوم الذي استمر منذ يوم الجمعة إلى يوم الاثنين، كان قد سبقه هجوم مليشيا على مناطق ريف الفاشر الغربي، مما أدى إلى حرق نحو 15 قرية وسقوط ضحايا، ونزوح آلاف الأشخاص إلى المدينة.

وأشار إلى أن المليشيا منعت دخول المساعدات والسلع الضرورية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود وتفاقم الأزمة الإنسانية.

وأكد حمدين أن استخدام المليشيا للقصف العشوائي يتنافى مع كافة الأعراف والقيم الإنسانية، ويخالف مواثيق حقوق الإنسان الدولية، داعيا إلى توفير الحماية الفورية للنازحين وتأمين العودة الآمنة للمتضررين من الهجوم العسكري.

واندلعت الحرب في السودان في أبريل/نسيان 2023 بين قوات الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وأدت حتى هذه اللحظة إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين وحدوث كارثة إنسانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات قوات الدعم السریع العام الماضی

إقرأ أيضاً:

مليشيات الدعم السريع و الهرجلة الإعلامية عقب كل معركة يخسرونها و ما خلفها

كل من يتابع تسارع الأحداث و الواقع الميداني و التموضعات العسكرية بمعركة الكرامة يدرك ان هناك انهيار كبير أصابت مليشيات الجنجويد منذ ما يقارب 6 شهور حيث لم تربح المليشيا معركة أبدا وبالتالي اخدت المليشيا نهجا واسلوبا يهدف تغطية هزائمها عبر مزاعم إعلامية تبثها غرف و قنوات فضائية تم الدفع لها بمبالغ يمكن أن يعيد تعمير ما دمرتها الحرب بأحد أكبر المدن السودانية بحيث تقوم هذه الغرف ببث مواد إعلامية تلامس الأوتار الحساسة بين مجتمعات السودان التي عندها يبدأ بوادر الميول الي الذات الضيقة (الأنا ) مقابل الاخر (هو ) قاصدين من ذلك تضخيم الهوة بين صفوف الذين يقفون خندقا واحدًا خلف معركة الكرامة.كما تستغل المليشيا بعد الظروف و التحديات التي قد تقف أمام التحركات العسكرية لجيوش معركة الكرامة و يصبغونها بألوان تخدم هدفهم وترفع معنويات اوباشهم التي باتت تحت الصفر وتقاربت السالبفمثلا مسألة فك حصار الفاشر انموزجا، حيث قامت المليشيا بتصعيدها إعلاميا لغرضين الأول حاولت المليشيات أن تعكس ان الفاشر تم المساومة بها مقابل الخرطوم و الشرق عموما وهذه المسألة تأتي خلفها افرازات عديدة أبرزها هبوط الروح المعنوية لأبطال الفاشر الذين اذاقوا المليشيات ما هو أكثر مرارة من الحنظل لاسيما ارادو منها الترويج ان وجود خلاف ما بين القوات المسلحة والقوة المشتركة، كما ارادو هز الثقة بين قادة المشتركة وتعزيز الشكوك فيما بينهم.كما أرادوا منها غزصا امنيا عبر الاعلام وهي ان تقوم المتحركات ببث او اعلان عن تحركاتها لتطمين الآخرين بأنهم فعلا تحركوا ولم يغزلوا الفاشر ودارفور عموما وبذلك يجدون تأكيد معلومة تحرك القوات مما يخدمهم في كيفية الإستعداد و المواجهة او باستهداف المتحركات عبر المسيرات الاستراتيجية.ايضا هناك هدف سياسي خلف إثارة مسألة فك حصار الفاشر وهي خلق حالة من فقدان الأمل و الاستسلام بين الشعب السوداني بإقليم دارفور عموما و أهل مدينة الفاشر خاصة و يبدأ المدنين بدخول مناطق سيطرتهم و يتم المتاجرة بهم مستقبلا بإسم الإنسانية و استدراج المجتمع الدولي و الجهات الدولية و الإقليمية عبر ناشطهم و مديري منظماتهم التي تاتمر بأمر أبناء النخبة من آل دقلو فمثلا القوني غير نموزج.لا إشاعات تخوين لقادة في صفوف قواتنا المسلحة والمشتركة والمستنفرين على حدا سواءولا سيما ان الاستهداف المنظم لمحطات الكهرباء كانت تغرض إشعال موجة من الغضب يمكن تخلفها مظاهرة شعبية حتى يتسنى لها الفرصة لاستهداف تلكم التجمعات و المظاهرات عبر المسيرات الاستراتيجية و القصف المدفعي و تلفيق التهمة الي الجيش السوداني او الحكومة بشكل عام ولكنهم فشلوا تمامآ في ذلك بفضل وعي الشعب السوداني الذين اصطفوا جميعآ خلف الوطن وقواته المسلحة فأصبح الآن أكثر ما يخيف المليشيا و يغيظهم هي مقولة جيشا واحد شعب واحد التي بالضرورة يقابلها مليشيات الجنجويد والإرتزاق من عربان الشتات.و بكل واقعية وصراحة ان الحرب الان قاربت ان تتحول إلى معارك معدود مما اقترابنا من ساعة الحسم و التطهير النهائي أكثر من أي وقت مضى وهذه النهايات تحتاج منا الي صبر عظيم و وعي كبير و دقيق لفهم معالم الحق من الباطل.إن البيان الأخير لمليشيات الجنجويد التي تزعم فيها بأنها اقتربت من حسم امر الفاشر وبالتالي تمهل القوات المقاتلة بالفاشر و المواطنيين الذين صبرو مسطرين اروع و أطول بطولات الصمود والمقاومة تحت الحصار و التجويع و القصف اليومي و المسيرات الانتحارية و الاستراتيجية لا سيما الهجوم المستمر التي بلغت 208 هجوما كبيرا فضلا عن المناوشات و المناورات التي لا تحصى ولا تعد فإذا المليشيات و بقيادة الهارب دوما عبد الرحيم دقلو و برفقته الابواق الإعلامية الذين تم استيرادهم من الفنادق بغرض توثيق احتفال نهاية الفاشر والتي فشلوا فيها تمامآ الان عادوا الي الوعيد و التهديد بهدف تغطية هزيمة الأمس الساحقة و هروب شقيق دقلو باعجوبة.رسالتي :الي جموع الشعب السوداني و الناشطين الاعلامين و كل المقاتلين بالصف الوطني علينا جميعا ان نكون أكثر وعيا وحرصا على كل مادة إعلامية و نتحري الصدق عن مصدرها قبل مشاركتها حتى لا نكون نحن من يساهم توسيع دائرة إنتشار الاعلام المضلل للمليشيا ومرتزقتها المأجورةعلينا أن نكون أكثر وحدة وتماسكا لأن وحدتنا هي انتصارنايتبع مقالات قادمة *جرعة وعي*العدد (1)عضو اللجنة الإعلامية للقوة المشتركةجمال عيساوي (جوليوس) إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السودان.. الدعم السريع تشن هجوما على القصر الرئاسي وكردفان والنيل الأبيض وتقتل مدنيين في الفاشر
  • الدعم السريع تهاجم كردفان والنيل الأبيض وتقتل مدنيين في الفاشر
  • مقتل أربعة مدنيين وإصابة آخرين بجروح في الفاشر جراء قصف الدعم السريع
  • الأمم المتحدة: مقـ.تل 542 مدنيا بشمال دارفور خلال 3 أسابيع
  • معربًا عن صدمته.. جوتيريش يصف الوضع في دارفور بـ "الكارثي"
  • 165 قتيلا في دارفور بآخر 10 أيام وغوتيريش يعرب عن صدمته
  • شهادات ميدانية تتحدث عن مجزرة دموية للدعم السريع بحق سكان الفاشر
  • رايتس ووتش: إعادة هيكلة الخارجية الأميركية تهدد حقوق الإنسان عالميا
  • مجزرة جديدة ترتكبها الدعم السريع في الفاشر.. مقتل 12 مدنيا على الأقل
  • مليشيات الدعم السريع و الهرجلة الإعلامية عقب كل معركة يخسرونها و ما خلفها