مُفتي الديار الفلسطينية يُحذر من خطورة حرب دينية تلوح في الأفق
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
حذر المُفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد حسين، اليوم الأربعاء، من حرب دينية تلوح في الأفق؛ لأسباب جلية وعلى رأسها العدوان على المسجد الأقصى المبارك، والسماح للمستوطنين المتطرفين باقتحامه، ورفع أعلام دولة الاحتلال في ساحاته، وتأدية طقوس تلمودية في باحاته، إضافة إلى إعاقة دخول المصلين المسلمين إليه.
وأوضح المفتي، في بيان صادر عنه، أن تصاعد اقتحامات جنود الاحتلال والمُستوطنين للمسجد الأقصى المبارك يمثل عدوانًا صارخًا يهدف إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني والسياسي، لخلق واقع جديد فيه، مؤكدا أن هذه الاقتحامات لن تنال من قدسية المسجد الأقصى المبارك، ومن كونه مسجدًا للمسلمين وحدهم؛ لكنها تعبر عن الكثير من أوجه العدوان، مُحملًا سلطات الاحتلال عواقبها التي تزيد نار الكراهية والحقد في المنطقة وتؤججها، وتندرج في إطار إطباق السيطرة الاحتلالية على المسجد الأقصى.
واستنكر مُفتي القدس، إضاءة أسوار المسجد الإبراهيمي الشريف بعلم الاحتلال، قائلًا: "إن المس بحرمة المسجدين الأقصى المبارك والإبراهيمي جريمة نكراء، يخالف مقترفوها ما تدعو إليه القيم الدينية من تحريم المس بالأماكن المقدسة المُخصصة للعبادة، وتؤكد حرمتها، وتتناقض مع ما تنص عليه القوانين والأعراف الدولية بخصوص احترام مقدسات الآخرين، وعدم المس بها أو بأهلها صونًا لحرية العبادة".
وأشار المفتي إلى أن سلطات الاحتلال تضرب بعرض الحائط القانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني للمسجدين، وتستفز مشاعر حوالي ملياري مسلم في العالم، الأمر الذي ينذر بخطر حقيقي، ويستدعي موقفًا عربيًا إسلاميًا جادًا
مدير عام مستشفيات غزة: وقف إمداد الوقود عن مستشفيات غزة يهدد بوقف خدماتها بالكامل
أكد مدير عام مستشفيات غزة محمد زقوت، اليوم الأربعاء أن وضع المستشفى الأوروبي في قطاع غزة "استثنائي" و"خطير"، في ظل تعمد قوات الاحتلال وضعه في حالة أزمة دائمة لأنه يعد المستشفى الوحيد الذي يقدم خدمات صحية متكاملة بالقطاع.
وأوضح زقوت - في مداخلة لقناة (الحرة) الأمريكية - "إن المستشفى الأوروبي كان يحتاج 3 آلاف لتر سولار يوميا، ولكن مع غلق معبر رفح، توقف هذا الإمداد تماما"، لافتا إلى أن وقف إمداد الوقود عن مستشفيات غزة يهدد بوقف خدماتها بالكامل.
وأشار إلى أنه تم إمداد المستشفى الأوروبي حاليا بكميات محدودة من الوقود لإعادة تشغيله مرة أخرى، لافتا إلى أن هناك صعوبة كبيرة في الوصول للمستشفى الإندونيسي بسبب القصف المستمر.
وقال "إن المستشفى الخيري يقدم الخدمة في منطقة شمال غزة بالإضافة إلى المستشفى الأهلي، وجار إعادة تشغيل مستشفى ناصر في خان يونس الذي يعمل بشكل جزئي في الوقت الحالي".
وأضاف أن الطواقم الطبية تعمل تحت خط النار في جميع مشافي القطاع في ظل وجود قصف عنيف، لافتا إلى أن هناك ساعات قليلة فقط تفصل بين القصف وعملية الإخلاء.
وحول اتهام إسرائيل بعدم صحة إحصاءات القتلى والجرحى الفلسطينيين، وهو ما نفته منظمة الصحة العالمية، أوضح زقوت أن السجلات الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية والمستشفيات، واضحة ومكشوفة للجميع بكل شفافية، وبياناتها دقيقة، فهناك ما يزيد على 25 ألف شهيد تم تسجيلهم بشكل رسمي، في حين لا يزال هناك 10 آلاف قتيل تحت الأنقاض لم يتم تسجيلهم حتى الآن.. مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي لم يجهز المستشفيات الميدانية التي قال إنه سيستحدثها في منطقة المواصي.
.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: م فتي الديار الفلسطينية حرب دينية المسجد الأقصى دخول المصلين المسلمين مفتي القدس الأقصى المبارک مستشفیات غزة
إقرأ أيضاً:
برلماني: اقتحام المسجد الأقصى من المتطرفين الإسرائيليين ينذر بتصعيد كبير
أعرب النائب مدحت الكمار، عضو مجلس النواب، عن رفضه التام للاجراءات الاسرائيلية المتطرفة والعدوان المستمر على غزة واقتحام المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال تشعل نارا كبيرة في المنطقة.
ونوه الكمار، في تصريح صحفي له، أن اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير للمسجد الأقصى والمجزرة في غزة وتجدد العدوان الاسرائيلي استفزاز لمشاعر المسلمين وانتهاك صارخ للقانون الدولي، مشيرا إلى أن هذه التصرفات تأتي في إطار السياسات العدوانية التي تنتهجها سلطات الاحتلال لفرض الأمر الواقع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وناشد عضو مجلس النواب، المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والإقليمية، اتخاذ موقف حاسم لوقف هذه التجاوزات وضمان حماية المقدسات الدينية في القدس المحتلة، وتجنب مزيد من التصعيد ما قد يدفع الى تدهور الوضع أكثر وأكثر، مشيرا إلى أن القصف الوحشي لمستشفى تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ما أسفر عن استشهاد العشرات، بينهم أطفال ونساء، وإصابة أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء، جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والأعراف الدولية، لابد أن يحاسب عليها الاحتلال الاسرائيلي.
وشدد نائب القليوبية على أن هذه الانتهاكات الممنهجة، قد تدفع إلى تصعيد كبير بسبب استمرار هذه السياسات الاستفزازية.
واختتم النائب مدحت الكمار، أن تصرفات بن غفير وكامل أعضاء الحكومة الاسرائيلية المتطرفة بالاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية، عدوان سافر سيجر المزيد من التصعيد للمنطقة، وعلى المجتمع الدولي التدخل لوقف هذه الاعتداءات والعودة لمسار التسوية والسلام.