سرقتم كل شيء.. فدعوا لنا الذكريات فقط
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
15 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
سليم الحسني
سرقوا كل شيء.. ولم يبق سوى الذكريات الموجعة التي صنعها نظام صدام في العراق.
ذكريات مرسومة بالحزن والمآسي والجراح في قلوب المفجوعين من عوائل الشهداء، وعلى أجساد السجناء الذين كوتهم آلة التعذيب البعثية.
لم تبق إلا تلك الآثار، أما ما سواها فقد تناهبته أيدي المسؤولين، لكنهم تنبهوا اليها الآن، فكان قرار مجلس الوزراء بإزالتها وتحويلها الى منتزهات.
أمر لم يحدث في العالم مثله. فسجون القمع وشواهد التعذيب تتحول الى متاحف وطنية، لأنها جزء من ذاكرة الشعب، وهي الوثيقة الأكثر صدقاً ودقة على ما جرى.
لا يلجأ الى قرار إزالة مواقع القمع والتعذيب والقتل إلا الذين كانوا جزءاً من نظام الموت، فهم يلجأون الى إزالتها لمحوها من الذاكرة وشطبها من التاريخ، وفي نفس الوقت يريدون أن تندثر شهادات السجناء الى الأبد.
قرار مؤلم، يهين التاريخ ويُشعل جمرة الحزن في صدور عوائل الشهداء، ويفتح الجراح في أجساد السجناء.
عندما تنفذ الحكومة قرارها هذا، نكون قد دخلنا مرحلة التشويه المعلن للهوية والتاريخ. وعندما يسكت المحزون والسجين وهو يرى جرحه وحزنه صار متنزهاً، نكون قد دخلنا مرحلة المسوخ. لا ننتظر من الإطار التنسيقي موقفاً مشرفاً أو شبه مشرّف في هذه القضية، لقد نسي القضايا وما عاد يكترث.
١٥ مايس ٢٠٢٤
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
سجون تركيا تعاني من اكتظاظ حاد
أنقرة (زمان التركية) – كشفت الإدارة العامة للسجون ومؤسسات الاحتجاز التابعة لوزارة العدل التركية عن أرقام صادمة تُظهر تفاقم أزمة اكتظاظ السجناء، إذ تجاوز عدد النزلاء السعة القصوى بـ103 آلاف.
وبحسب البيانات الرسمية، يبلغ عدد المحتجزين حاليًا 403,060 نزيلًا، بينما لا تتجاوز السعة القصوى للمؤسسات العقابية 299,881 شخصًا.
ووفقا لأحدث البيانات المنشورة على الموقع الرسمي للإدارة، فإن العدد الفعلي للنزلاء يفوق الطاقة الاستيعابية بـ103,179 شخصًا، مما يشكل ضغطًا غير مسبوق على النظام السجني.
السجون في تركيايذكر ان عدد السجناء في تركيا ارتفع إلى 392 ألفاً و456 سجيناً، اعتباراً من 3 فبراير/شباط 2025، منهم 335 ألفاً و799 محكوماً و56 ألفاً و657 معتقلاً. خلال الأشهر الستة الماضية، ارتفع عدد السجناء والمحكومين بنحو 50 ألف شخص.
كما ارتفعت النفقات الصحية للسجناء والمحكومين بمقدار 3.3 مرة لتصل إلى 233 مليون ليرة تركية، وتم إنفاق 98 مليار و712 مليون ليرة من ميزانية السجون في عام 2024.
وفي حين بلغ الإنفاق في يناير/كانون الثاني من العام الماضي 7.3 مليار ليرة، ارتفع هذا العام إلى 10 مليارات و946 مليون ليرة. ويشير الارتفاع السريع في الإنفاق إلى أنه سيتم إنفاق ما يقرب من 150 مليارًا من الميزانية لإدارة السجون بحلول نهاية عام 2025.
وبحسب البيانات فإن 371 ألفاً و435 من المحكومين والموقوفين في السجون هم من الرجال، و17 ألفاً و131 من النساء، و3 آلاف و890 من الأطفال. ومن بين الأطفال، هناك 1155 مدانًا و2735 يقضون أيام عقوبتهم في السجون. ويبلغ عدد السجناء والمحكومين في السجون نحو 25 ألف سجين، بينهم خريجو جامعات و1841 خريج دراسات عليا.
Tags: اعتقالالسجون التركيةالسجون في تركياتركيامعتقليننزلاء