تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، أمس الثلاثاء، ويبينار بعنوان "يوم الأعمال البنيني المصري" بالتعاون بين جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة وسفارة مصر في جمهورية بنين.

يأتي هذا الحدث استكمالاً لنجاح سلسلة الوبينارات التي تنظمها جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة والجهود والأنشطة المعمول بها والعلاقات المتميزة التي تربط الجمعية  بشركائها الاستراتيجيين والذي تحرص فيه بعض الجهات الخارجية على التعاون مع الجمعية وأعضائها لفتح آفاق جديدة.

شارك في  الويبينار كل من السفيرة رجاء الوكيل، سفيرة مصر في بنين، والدكتور يسري الشرقاوي، رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، ومبارك سومان، المدير العام  لترويج الاستثمار والصادرات (APIEx)، بالإضافة إلى مجموعة  من رجال الأعمال في مصر وبنين.

كما شارك  أليكس باين، ممثلًا عن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بتقديم عرض عن عمليات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في بنين، ومشاركة رؤيته حول برامج التمويل التي ستكون متاحة قريبًا للقطاع الخاص في بنين من خلال البنك. 

وأكد التزام البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بدعم التنمية الاقتصادية في بنين، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص يلعب دوراً حاسماً في تحقيق هذا الهدف.

وقدم بشكل سلس لمحة عامة عن استثمارات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في بنين، مركزا على القطاعات التي يمولها البنك كما أشار  باين إلى البرامج الجديدة التي سيطلقها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية قريبًا لدعم القطاع الخاص في بنين.

وتشمل هذه البرامج خطوط تمويل مخصصة للشركات  والمشاريع بدولة بنين وكما أكد باين ثقته في أن هذه البرامج الجديدة ستساهم في جذب المزيد من الاستثمارات إلى بنين، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز النمو الاقتصادي الشامل في البلاد.

وأعرب الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، عن سعادته بتنظيم هذا الويبينار الهام الذي يعزز التواصل والتعاون الاقتصادي بين مصر وبنين. 

وأشاد الشرقاوي، بالعلاقات الطيبة التي تربط بين البلدين، مؤكدًا أهمية تعزيز هذه العلاقات لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.

 وأوضح: أن بنين تعتبر واحدة من الأسواق الواعدة في إفريقيا، مشيرا إلى أن هذا الحدث يمثل فرصة ممتازة لرجال الأعمال المصريين لاكتشاف الفرص الاستثمارية المتاحة هناك وبناء شراكات ناجحة مع الشركات المحلية، وتبادل الخبرات والتجارب لتعزيز الابتكار والتطوير في مجال ريادة الأعمال.

وأضاف الشرقاوي: أن التواجد في هذا الحدث يأتي لتبادل الخبرات والمعرفة في مجال ريادة الأعمال والتجارة، معرباً عن أمله في أن يسهم هذا الحدث في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وتحقيق النمو المستدام للأعمال والاستثمارات.

وختم كلامه بتقديم خالص الشكر والتقدير لسفارة مصر في بنين على جهودها المستمرة في دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وجهود وكالة ترويج الاستثمار والصادرات (APIEx)، التي ساهمت بشكل كبير في إنجاح هذا الحدث. فهي تلعب دورًا مهمًا في تشجيع الاستثمارات الخارجية.

و تم تسليط الضوء فى “الويبينار”  على عدة أهداف رئيسية، منها:
1. التعرف على الفرص الاستثمارية في بنين: تم تقديم تقرير شامل عن الفرص الاستثمارية المتاحة في بنين في مختلف القطاعات الاقتصادية، مما يساهم في جذب المزيد من المستثمرين المصريين إلى هذا السوق الواعد.
2. تعزيز التواصل والتفاهم بين مصر وبنين: تم تسليط الضوء على أهمية تقوية العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، والتي تسهم في تعزيز التبادل التجاري وتحقيق المزيد من الفوائد المشتركة.
3. تبادل الخبرات والمعرفة في مجال ريادة الأعمال والتجارة: تم تنظيم جلسات نقاشية حول كيفية تعزيز ريادة الأعمال وتطوير الشراكات التجارية بين الشركات المصرية والبنينية، مما يدعم التبادل الثقافي والمعرفي بين الطرفين.
4. تحفيز دعم الحكومة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين: تم تسليط الضوء على أهمية دور الحكومة في دعم التعاون الاقتصادي بين مصر وبنين، وتقديم الدعم اللازم للمستثمرين ورجال الأعمال من البلدين.
والجدير بالذكر أنه  تم توقيع مذكرة تفاهم بين جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة ووكالة ترويج الاستثمار والصادرات (APIEx) بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات الاستثمار والتجارة.

وأعرب كلا من  مبارك سومان، المدير العام وكالة ترويج الاستثمار والصادرات (APIEx)، والدكتور يسري الشرقاوي، رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، عن سعادتهما بتوقيع هذه المذكرة، مؤكدان على أن التعاون بين جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة ووكالة ترويج الاستثمار والصادرات (APIEx) سيساهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وبنين وأن هذه المذكرة تُمثل خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيرًا إلى أن الطرفان سيعملان على تقديم كافة التسهيلات للشركات المصرية الراغبة في الاستثمار في بنين.

بهذا الحدث الهام، فتحت جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة ووكالة ترويج الاستثمار والصادرات (APIEx) بابا جديدا للتعاون الاقتصادي بين مصر وبنين، وتم تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

يعكس هذا الويبينار التزام القطاع الخاص في مصر وبنين بتعزيز التعاون الاقتصادي وتوطيد العلاقات الثنائية، ويمثل خطوة مهمة نحو بناء جسور التواصل والتعاون المستدام بين البلدين. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة البنک الأوروبی لإعادة الإعمار والتنمیة جمعیة رجال الأعمال المصریین الأفارقة التعاون الاقتصادی بین ریادة الأعمال تعزیز التعاون بین البلدین هذا الحدث فی بنین

إقرأ أيضاً:

المهاجرون الأفارقة ومخاطر التوطين

وسط المناكفات السياسية والاتهامات بالتخطيط لتوطين المهارجين الأفارقة في ليبيا، فإن ملف الهجرة غير الشرعية يشكل تحديا كبيرا للدولة والمجتمع الليبي، ليس في ذلك أدنى شك، فأعداد المقيمين في ليبيا من الوافدين الأفارقة يتجاوز المليونين، وهؤلاء جلهم إن لم يكن كلهم دخلوا البلاد بصفة غير قانونية، وبرغم اشتغال الكثير منهم في أعمال السخرة والنشاطات المهنية الضرورية لليبيين، إلا أن أوضاع الكثير منهم ترتب تبعات أمنية واجتماعية كبيرة.

موضوع التوطين حاضر في الذهن الأوروبي، وكان ولا يزال خيارا مطروحا تم التحدث عنه صراحة، وقد قوبل بالرفض القاطع خلال السنوات الماضية من الجانب الليبي، إلا إنه يمكن أن يكون خيار الأمر الواقع في ظل التدافع الراهن والظروف التي تفرضها نفسها وتجعل من "واقعية" التوطين خيارا يراهن عليه الأوروبيون.

منذ التوقيع على مذكرة التفاهم بين إيطاليا وحكومة الوفاق الوطني في مطلع فبراير العام 2017م، وأعداد المهارجين المقيمين في ليبيا في ازدياد، فالاتفاقية تتأسس على تقديم دعم أوروبي لليبيا لتقوم بمهمة منع تسلل المهاجرين غير النظاميين إلى الشواطئ الإيطالية واعتراضهم الزوارق التي تقلهم والعودة بهم إلى الأراضي الليبية، وتقضي مذكرة التفاهم بتأسيس مركز ملاحي تعاوني، وتقديم زوارق ومعدات الاعتراض، والتدريب للفرق الليبية لإتقان هذا العمل.

موضوع التوطين حاضر في الذهن الأوروبي، وكان ولا يزال خيارا مطروحا تم التحدث عنه صراحة، وقد قوبل بالرفض القاطع خلال السنوات الماضية من الجانب الليبي، إلا إنه يمكن أن يكون خيار الأمر الواقع في ظل التدافع الراهن والظروف التي تفرضها نفسها وتجعل من "واقعية" التوطين خيارا يراهن عليه الأوروبيون.المذكرة حققت بعض أهدافها بالنسبة لإيطاليا والاتحاد الأوروبي، ذلك أنه تم اعتراض عشرات الآلاف، وربما أكثر، من المهاجرين، منذ الشروع في تنفيذ الاتفاق، حتى أن المذكرة واجهت انتقادات حادة من المنظمات الحقوقية العالمية التي اتهمت إيطاليا والاتحاد الأوروبي بالمساهمة المباشرة في تعريض المهاجرين لانتهاكات خطيرة تمارس ضدهم في ليبيا من قبل من وصفتهم بالمليشيات والجهات الأمنية المسؤولة عن هذا الملف.

الاتحاد الأوروبي في تصعيد دائم في إجراءاته للحد من وصول المهاجرين إلى شواطئ دول الاتحاد، وطرد من يقيمون هناك بصفة غير قانونية، وتناقش مؤسساته التشريعية والتنفيذية سياسات جديدة غايتها تسريع عملية ترحيل المهاجرين غير النضاميين ومن طلبوا اللجوء في دول الاتحاد وتم رفض طلباتهم. المقترح الذي يتم تداوله في أروقة الاتحاد هو فتح المجال لـمراكز الإرجاع "return hubs" للبلد الثالث، وإلزام جميع الدول بمضامينه، حتى أن أمر ترحيل صادر عن إحدى دول الاتحاد الـ 27 يلزم جميعها بتنفيذه، واعتماد هذا المتقرح سيعزز تكديس المهارجين في بلد مثل ليبيا والاتجاه إلى توطينهم بأي شكل من الأشكال، وذلك أمام الفشل في نقلهم إلى بلدانهم، والإخفاق في وقف التدفق الهائل صوب أوروبا عبر الأراضي الليبية.

أمام هذا التوجه الأوروبي، ومستوى الاستجابة والامتثال الليبي، فإن النتيجة هي تضاعف أعداد المهاجرين في الأراضي الليبية، فالسلطات الليبية ليست لها إدارة فاعلة تركز على إعادة المهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم، بل إن الجهود متواضعة جدا حتى في حصرهم وتحديد ظروفهم العامة بما في ذلك أوضاعهم الصحية، وتحديد مناطق وجودهم وإقامتهم، والانتقال بمن ترغب السلطات في بقائهم إلى وضع أفضل وتحويلهم إلى فئة العمالة الوافدة من خلال تقنين أوضاعهم.

ولهذا فالتحدي خطره في ازدياد، خاصة في ظل الظروف السياسية والأمنية التي تحد من سلطة الدولة الليبية وهيبتها، ومع الضغوط والسياسات غير المقبولة التي يفرضها الاتحاد الأوروبي، والمعاملة القاسية التي واجهها الكثير منهم على يدي من توروطوا في استغلالهم ممن يحسبون على السلطات المعنية بإدارة الملف، فإن المهارجين غير النظاميين قد يتحولوا إلى قنبلة موقوتة.

الجديد المقلق هو تطور موقف بعض من يحسبون على النخب والمتدخلين الأفارقة في هذه القضية، إحياء للقومية القائمة على العرق الأفريقي، والدعوة لاستعادة بلدان شمال القارة من قبل ذوي البشرة السمراء، وهذا برغم أنه موقف محدود إلا أنه قد يكون الشرارة التي تلهب الوضغ، وقد يؤسس لسلوك عنفي مؤدلج، وهنا قد تتحول الاضطرابات التي تجددت في مناطق عدة في تونس وليبيا من قبل المهاجرين غير النظاميين الأفارقة إلى ما هو أخطر.

المطلوب أن لا تتحول قضية المهارجين إلى ورقة سياسية محلية للتكسب وتعزيز النفوذ أو أن تكون مادة للنيل من الخصوم، وأن يتم التعامل معها بحزم وفاعلية ضمن رؤية وخطة تأخذ في الاعتبار كل المعطيات الحاضرة والتداعيات المستقبلية، وغير ذلك فإن "الهم الليبي" سيتعاظم أكثر بتعاظم أزمة المهاجرين غير النظاميين في البلاد.

مقالات مشابهة

  • "دور القوى الناعمة فى تعزيز الهوية المصرية" لقاء حواري بجامعة كفر الشيخ
  • «الفضاء المصرية»: الشراكات الدولية مفتاح تعزيز الاستدامة في تقنيات الفضاء والاستشعار عن بعد
  • جمعية الصداقة المصرية الروسية تنظم ورشة فنية لصناعة فانوس رمضان
  • فريحات يعترض طائرات رجال الأعمال الجاثمة في المطار
  • جمعية رجال أعمال إسكندرية: تعاون مستمر مع الضرائب لحل مشكلات قطاع الأعمال
  • الخطة المصرية واعدة لغزة ولدور القاهرة
  • المهاجرون الأفارقة ومخاطر التوطين
  • رئيس بنين يؤكد عزمه على عدم الترشح لولاية ثالثة
  • محافظ أسيوط يتابع سير العملية التعليمية بمدرسة النيل الإعدادية بنين
  • رئيس جهاز العبور الجديدة يتفقد ليلا وحدات سكن لكل المصريين لدفع العمل