البريد المصري يستضيف ورشة عمل للمكتب الدولي للاتحاد العالمي
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
يستضيف البريد المصري ورشة البرنامج التأسيسي للعمليات البريدية، والتي ينظمها المكتب الدولي للاتحاد البريدي العالمي، بالتعاون مع البريد المصري، للنهوض بالفاعلية التشغيلية للبلدان العربية والإفريقية.
وتشمل الورشة برامج تدريبية في تنمية التجارة الإلكترونية وتحسين جودة الخدمات البريدية والعمليات التشغيلية، وذلك خلال الفترة من 12 إلى 22 مايو الجاري، بحضور أكثر من 60 متدربًا من السودان واليمن وليبيا، وبمشاركة أفضل الخبراء الدوليين بالمكتب الدولي للاتحاد البريدي العالمي.
قال الدكتور شريف فاروق، رئيس مجلس إدارة البريد المصري، إن هذا البرنامج التدريبي يدعم تنفيذ المشروع الإقليمي للنهوض بالفاعلية التشغيلية وتنمية التجارة الإلكترونية وبناء وزيادة قدرات البريد السوداني والبريد اليمني والبريد الليبي، وتقديم أوجه الدعم لهم ونقل الخبرات الدولية للعاملين بتلك الإدارات البريدية في مجال تحسين أداء الخدمات البريدية، وتحديث وتطوير العمليات التشغيلية.
البريد المصريوأوضح رئيس مجلس إدارة البريد المصري، أن المشروع الإقليمي العربي سيستمر خلال الدورة الحالية للاتحاد البريدي العالمي 2021 - 2025، بهدف بناء قدرات المؤسسات البريدية في مجال التجارة الإلكترونية.
ويتضمن المشروع تنفيذ العديد من الأهداف التشغيلية مع القياس المستمر للتقدم المحقق خلال الدورة من خلال مؤشرات أداء الامتثال للحد الأدنى من المتطلبات التشغيلية والتقنية والتنظيمية لخدمات الشحن البريدي، وتكامل سلاسل الإمداد ودقة البيانات الإلكترونية المتبادلة، بالإضافة إلى جودة وموثوقية الخدمة من البداية إلى النهاية من المٌرسِل إلى المرسَل إليه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البريد المصري التجارة الالكترونية الخدمات البريدية التجارة الإلکترونیة البرید المصری
إقرأ أيضاً:
مدير عام الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: الفِكر المنحرف خطرًا عابرًا للزمان والمكان
واصل العلماء المشاركون في فعاليات الجلسة العلمية الأولى بالندوة الدولية لدار الإفتاء المصرية نقاشاتهم حول موضوع الفتوى والأمن الفكري، حيث استعرض الدكتور أسامة هاشم الحديدي، مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بمشيخة الأزهر الشريف، أهمية الفتوى المنضبطة في مواجهة الأفكار المتطرفة وإيضاح مراد الله من كلامه، مشيرًا إلى دورها الجوهري في حفظ العقول من الانحراف والتطرف، واستقامة حياة الناس على طريق الله.
وأوضح أن الفتوى ليست مجرد إبداء رأي، بل هي توقيع عن الله في أحكامه، مشددًا على ضرورة أن يتحلى المفتي بشروط العلم والأهلية، وأن يكون متمكنًا من فهم النصوص الشرعية واستيعاب حوادث الواقع، بما يضمن تحقيق مقاصد الشريعة وإيصال الحكم الشرعي الصحيح.
وأشار الحديدي إلى خطورة إطلاق الأحكام الشرعية دون دليل أو برهان، معتبرًا ذلك من أشكال الكذب على الله، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ﴾ [النحل: 116].
وفي استعراضه لأسباب التطرف، أكد الحديدي أن الاكتفاء بالتثقيف الذاتي دون بناء علمي رصين، وتقديس الأشخاص، والفهم الخاطئ لنصوص الكتاب والسنة، إضافة إلى التحرر من قيود الفضيلة، تُعد من أبرز عوامل ظهور الفكر المتطرف. كما لفت النظر إلى مظاهر هذا التطرف التي تشمل التعصب للرأي، والغلو، وازدراء المخالفين، إلى جانب الاندفاعية والتهور لتحقيق أهداف آنية دون النظر في العواقب.
وأوضح أن الفكر المتطرف يؤثر سلبًا على الأفراد والمجتمعات، ما يؤدي إلى التكفير، والإرهاب، وتشويه مفاهيم الدين، والإضرار بالقيم الاجتماعية والاقتصاديات الوطنية.
وفي هذا السياق، استعرض الدكتور أسامة الحديدي دَور مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في مواجهة الأفكار المتطرفة، موضحًا أن المركز يقدم فتاوى واعية من خلال مفتين متخصصين، يتمتعون بالكفاءة العلمية ومهارات الإقناع والحوار. وأكد أن دور المركز لا يقتصر على الإفتاء فقط، بل يمتد إلى تقديم جرعات توعوية تسهم في تحصين المجتمع من الأفكار المنحرفة.
وأضاف أن المركز يضم أقسامًا متعددة، من بينها: قسم للفكر والأديان، وقسم للمتابعة الإلكترونية لرصد الأفكار الشاذة والمتطرفة، ووحدة "بيان" لمواجهة الفكر الإلحادي، إلى جانب قسم التدريب والتطوير الذي يقدم دورات تدريبية لتعريف الأعضاء بأسباب الانحرافات الفكرية وسبل مواجهتها.
كما أشار إلى جهود المركز الميدانية التي تشمل جلسات حوارية مع الشباب في الجامعات ومراكز الشباب، وتقديم محتوى متخصص ضمن برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية، بهدف دعم القيم الأسرية وتحصين المجتمع.
وفي ختام كلمته، دعا الدكتور أسامة الحديدي إلى تكثيف الجهود بين المؤسسات الإفتائية ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، مشددًا على ضرورة تضمين المناهج الدراسية مواد تحصن الطلاب ضد الفكر المتطرف. كما أوصى بزيادة التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي للوصول إلى الجمهور، وتكثيف الحملات التوعوية والإلكترونية لمعالجة القضايا الفكرية المعاصرة.
وأكد أهمية استثمار تجربة مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية كنموذج رائد في مواجهة الفكر المتطرف والترويج لوسطية الإسلام.