حذر الدكتور مصطفى عبدالسلام إمام مسجد سيدنا الحسين من ذنب يحول بين المسلم والجنة، وهي ظلم العباد وأكل حقوقهم، واصفًا معنى جملة «أنا خَصِيمك أمَام الله يوم القيامة» بالمرعب، مشددًا على أن كل الذنوب والأخطاء مغفورة عند الله، إلا ظُلم العباد فهو مرهُون بعفوهم.

ذنب لا يغفر

وأضاف إمام مسجد سيدنا الحسين عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «تَخيل يكون بينك وبين الجنة ذنب واحد لا يغفره الله لك لأنه مقرون بعفو صاحب الحق، ولن يعفو عنك ولن يغتفر ذلك، لا عيب في أن تكُون قد أخطأت في يوم مِن الأيام، ولكنك الآن عرفت أن أحدهم لديه عندك حق، فتعيده».

دعوة المظلوم

وتابع إمام مسجد الحسين: «حذرنا رسول الله من دعوة المظلوم، قائلا: اتَّقِ دَعوةَ المظلومِ، فإِنَّه ليس بينَهُ وبينَ اللّهِ حِجابٌ»، موضحًا أنَّ المعنى يجعل للظلم مجالا في نفسه ينبغي البعد عنه، ويجعل العدل قيمة في نفسه ينبغي أن نتحلى بها فيخبر أن دعوة المظلوم تستجاب ولو من كافر؛ فليس الأمر هنا إيمان وكفر، مختتما: « بل الأمر يتمثل في أن الظُّلمُ ظُلُماتٌ يومَ القيامةِ».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصطفى عبد السلام ذنب ذنوب إمام مسجد

إقرأ أيضاً:

كيف تواجه الظلم؟.. أزهري يوضح طرق العفو والجزاء الحسن

أكد الدكتور أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف، أن العفو والصفح من القيم الإسلامية العظيمة التي تعود بالنفع على الإنسان في الدنيا والآخرة، مًوضحًا أن لذة الانتقام لا تدوم سوى لحظة، بينما يبقى أثرها السلبي ملازما لصاحبها، في حين أن الرضا النفسي الناتج عن العفو يدوم بردا وسلاما.

وقال تركي في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية رسما نهجا واضحا في التعامل مع الظلم والإحسان، لافتًا إلى قول الله تعالى: «خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين»، (الأعراف: 199)، وقوله: «والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين» (آل عمران: 134).

الشريعة الإسلامية قائمة على مبدأ الجزاء من جنس العمل

وأضاف أن الشريعة الإسلامية قائمة على مبدأ الجزاء من جنس العمل، مستشهدًا بقوله تعالى: «هل جزاء الإحسان إلا الإحسان» (الرحمن: 60)، مشيرًا إلى أن من أحسن إلى الناس أحسن الله إليه، ومن ظلم أو شمت أو اعتدى، يُجازى بما فعل.

واستعرض تركي بعض الأحاديث النبوية التي تؤكد هذه المعاني، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء» (رواه أبو داود)، وقوله صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه، وأيضا.. من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته» (متفق عليه).

واختتم  حديثه بدعوة الناس إلى التمسك بالعفو والصفح، قائلًا: «فلنكن جميعا كما يحب الله ويرضى لعباده، فإن الجزاء عند الله أعظم وأبقى».

مقالات مشابهة

  • الأزهر للفتوى: 4 أعمال بسيطة تبني لك بيتًا في الجنة
  • انعقاد مجلس الحديث العشرين لقراءة “صحيح البخاري” من مسجد الإمام الحسين
  • دعاء قبل الأكل.. ماذا كان يقول الرسول قبل تناول الطعام؟
  • ماذا يفعل المسلم عند الغضب؟.. آيات تطفئ النار الملتهبة
  • في 5 خطوات.. كيف يغتنم المسلم فصل الشتاء؟
  • تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة إمام المنصورة المتوفى بالحرم المكي.. «طلبها ونالها»
  • الحزن يخيم على مواقع التواصل في مصر بعد وفاة إمام مسجد في الحرم المكي
  • النور والهداية.. أذكار المساء في يوم الجمعة
  • خطيب البعوث الإسلامية: الأمة تمر بأحداث صعبة ستخرج منها أشد قوة
  • كيف تواجه الظلم؟.. أزهري يوضح طرق العفو والجزاء الحسن