حماس جيش الظل.. لهذا عادت الدبابات الإسرائيلية إلى شمال غزة
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
ذكر الجيش الإسرائيلي قبل أشهر أنه فكك قوات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الثلث الشمالي من غزة، لكن مقاتلي الحركة عادوا إلى الظهور، مما يدل على أن الهدف الحربي الرئيسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الاستئصال الكامل للحركة بعيد المنال.
هكذا مهدت صحيفة لوباريزيان الفرنسية لتقرير قالت فيه إنه في الوقت الذي تتجه فيه كل الأنظار نحو رفح، فإن القتال يستعر مرة أخرى في بقية أنحاء القطاع.
ولفتت الصحيفة في تقرير لكاتبها ليو أغيس أن الجيش الإسرائيلي بدأ تنفيذ عمليات عسكرية جديدة في شمال القطاع الساحلي في الأيام الأخيرة، بهدف معلن هو منع حماس "من إعادة بناء قدراتها العسكرية".
وذكر الكاتب أن منطقة جباليا، التي تضم أكبر مخيم للاجئين في غزة، وكذلك حي الزيتون في مدينة غزة، تحولت مرة أخرى إلى مسرح لاشتباكات عنيفة.
ونقل في هذا الإطار عن صحيفة "الأيام" الفلسطينية اليومية قولها إن دبابات القوات الإسرائيلية تتقدم منذ نهاية هذا الأسبوع الماضي في هذه المنطقة "تحت غطاء ناري كثيف من المدفعية والطائرات".
تفسير العودة
يأتي هذا في الوقت الذي كان الجيش الإسرائيلي قد أكد فيه أن قوات حماس قد تم سحقها، مما يدل على أنها، بدلا من ذلك، تحاول إعادة هيكلة نفسها على أساس الكتائب المفككة، وفقا لما نقله الكاتب عن ديفيد ريجوليت روز المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، والذي يعتقد كذلك أن "الجناح العسكري لحماس أعاد الانتشار في مناطق في الشمال، ويبدو أن بعض البنى التحتية تحت الأرض لا تزال تربط بعض مناطق القطاع ببعضها".
لكن كيف يمكن تفسير عودة حماس إلى هذه المنطقة التي كان الجيش الإسرائيلي يعتقد أنها آمنة تماما إلى حد سحب جزء من قواته منها؟، يتساءل الكاتب.
هذا ما فسره للصحيفة العقيد الفرنسي المتقاعد ميشيل غويا بالقول "على مدى 20 عاما، كانت العقيدة الإسرائيلية تقوم على عدم التورط في ساحات الحرب البرية، وهذه المنطقة في الواقع لا تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي، وتتمتع حماس فيها بقدر معين من حرية التنقل".
أنسيل: لدى حماس جيش في الظل، إنهم يتحركون عبر الأنفاق ولديهم مخابئ ولا يمكن تمييزهم عن غيرهم، إذ لا يرتدون الزي العسكري
ورغم أن الجيش الإسرائيلي دمر البنية التحتية الظاهرة لحماس، فإن لهذه الحركة جيشا في الظل، إنهم يتحركون عبر الأنفاق ولديهم مخابئ، ولا يمكن تمييزهم إذ لا يرتدون الزي العسكري، بل هم مدنيون يحملون السلاح في أوقات معينة، وليس لديهم دبابات، ولا كتائب، ولا مقرات، حسب الضابط الفرنسي السابق غيوم أنسيل.
وتساءل الكاتب "هل القضاء على هذه الجماعة المسلحة ممكن أصلا، خصوصا أنها تبدو مصممة على البقاء رغم القضاء على قادتها وجزء كبير من مقاتليها؟".
وهنا ينقل الكاتب عن أنسيل قوله "حماس هي عبارة عن مجرة من العشائر العائلية غير المنظمة، وحتى مع خسارتها آلاف الرجال، فهي قادرة على التجنيد بسرعة كبيرة"، مضيفا أن "بإمكاننا تدمير بنية سياسية عسكرية، ولكن من الصعب القضاء على أيديولوجية"، وفقا لهذا الخبير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن اغتيال سعيد الخضري بغزة بزعم انه صراف مركزي لحماس
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة 4 أبريل 2025، اغتيال سعيد الخضري في قصف إسرائيلي على مدينة غزة .
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه شن هجوماً على مدينة غزة وقضى على المدعو سعيد أحمد العبد الخضري والذي عمل صرافًا مركزيًا في حماس .
وأضاف أنه "️في اطار منصبه ترأس الخضري مكتب الصرافة الوفاق والذي تم تحديده كتنظيم ارهابي من قبل وزير الجيش وذلك في ضوء تورطه في تحويل أموال إلى جهات إرهابية".
وادعى "كان الخضري ضالعًا في تحويلات أموال عديدة إلى الجناح العسكري لحماس على مدار أعوام وخاصة طيلة حرب السيوف الحديدية ومنذ القضاء على شقيقه حامد الخضري في العام 2019 عمل صرافًا مركزيًا في الجناح العسكري لحماس".
وقال إن "القضاء على الخضري يشكل ضربة لقدرة حماس على التسلح والتنظيم في قطاع غزة".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية استطلاع إسرائيلي: عودة نفتالي بينيت تخلط الأوراق في الانتخابات المقبلة تقرير: 3 بدائل لحكم حماس لن تحل معضلات إسرائيل في غزة هآرتس: حكومة إسرائيل قررت التخلي عن الأسرى في غزة الأكثر قراءة الأمم المتحدة : الترحيل القسري لسكان غزة جريمة حرب مطالبة للأمم المتحدة بالتراجع عن قرارها سحب موظفيها الدوليين من غزة كان : وقف إطلاق النار في غزة من المفترض أن يتزامن مع عيد الفطر حماس تعقب على استهداف طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر في رفح عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025