حتا.. «رحلة قصيرة» في «المحترفين»
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
مراد المصري (أبوظبي)
جاءت رحلة حتا قصيرة في «دوري أدنوك للمحترفين»، بعدما أصبح أول الهابطين رسمياً هذا الموسم، عقب تعادله السلبي مع الشارقة، ضمن «الجولة 23»، وبعد الصعود من دوري الدرجة الأولى في مايو 2023، جاء الوداع في مايو 2014، بشكل خاطف للغاية.
وترقب حتا الإعلان الرسمي لهبوطه منذ فترة، لذلك لم يأت الوداع الرسمي حسابياً مفاجئاً، بعدما اكتفى بفوز «يتيم»، والتعادل 5 مرات، والخسارة 16 مرة، ليجمع 8 نقاط فقط، إلى جانب أنه صاحب أضعف دفاع باستقبال 49 هدفاً، وأضعف هجوم بتسجيل 16 هدفاً في 22 مباراة.
وظهرت مؤشرات عدة على أن رحلة «الإعصار» لن تكون سهلة، بداية من مغادرة الدكتور عبدالله المسفر مدرب الفريق الذي قاده إلى الفوز بلقب دوري الدرجة الأولى، لعدم التوصل إلى اتفاق خلال الصيف.
وبعد خسارتين متتاليتين، في انطلاق الدوري أمام خورفكان والعين، والسقوط الكبير بسباعية أمام الوصل في ذهاب الدور الأول لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي، جاء قرار الاستغناء عن الصربي زيلكو ماركوف، الذي قام بتصريحات صادمة عقب المباراة، وأوضح أن فريقه كان قادراً على الخسارة بنتيجة أكبر من ذلك، وأن جودة اللاعبين أقل من المطلوب، مما أدى إلى إقالته وتعيين الإيطالي فابيو فيفياني.
وبعد التعرض لست خسائر متتالية في الدوري، جاء بصيص الأمل بالفوز على الإمارات، إلا أن الفريق حصد نقطتين فقط بعد ذلك من 5 مباريات قبل التوقف الشتوي.
وحاول حتا تدارك الموقف من خلال تعاقدات وتغييرات في صفوف الأجانب، إلا أن عودة سلسلة الخسائر المتتالية والخروج من كأس صاحب السمو رئيس الدولة، أدت لاتخاذ الإدارة قرار إقالة فيفياني، وتعيين المدرب الصربي نيناد فانيتش.
ولم يتغير الحال مع الصربي، ورغم خروج الفريق بثلاثة تعادلات معه، إلا أن الخسارة في أربع مباريات، أدت لإعلان هبوط الفريق رسمياً، لتكون المباريات الأربعة المتبقية للفريق شرفية قبل العودة إلى «المظاليم».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أدنوك للمحترفين حتا الشارقة
إقرأ أيضاً:
إيران على مسافة قصيرة من العتبة النووية
البلاد – جدة
فيما تتأهب طهران وواشنطن لجولة جديدة من المحادثات، أطلق المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي تحذيرًا من أن إيران “ليست بعيدة” عن تطوير قنبلة نووية، مؤكدًا أن امتلاكها لجميع “القطع” اللازمة يضعها على مسافة قصيرة من القدرة على تجميع القنبلة. وأتت تصريحاته مباشرة قبل وصوله إلى العاصمة الإيرانية، في زيارة تهدف إلى محاولة احتواء التوتر المتصاعد حول البرنامج النووي الإيراني.
غروسي قال في مقابلة مع صحيفة “لوموند” الفرنسية نُشرت الأربعاء: “الأمر يشبه الأحجية… لديهم القطع، وقد يتمكنون يومًا من تجميعها. لا يزال أمامهم طريق، لكنهم ليسوا بعيدين”. وشدد على أن تأكيد طهران المتكرر بعدم امتلاكها لأسلحة نووية “ليس كافيًا”، مضيفًا: “يجب أن نكون قادرين على التحقق من ذلك”.
وبعد ساعات من نشر المقابلة، أكدت وكالة “إيسنا” الإيرانية أن غروسي وصل طهران، حيث سيلتقي وزير الخارجية عباس عراقجي، ورئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي. وتُعقد زيارته قبل يومين فقط من انطلاق جولة جديدة من المحادثات بين إيران وأمريكا، المقررة بعد غدِ السبت في روما، بحسب ما أعلنه التلفزيون الإيراني.
وفي السياق ذاته، أعاد عراقجي التأكيد على أن “حق إيران في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض”، محذرًا من أن “التصريحات الأمريكية المتناقضة تُعقد الوضع”، على حد تعبيره. وأبدى استعداد بلاده “لبناء الثقة بشأن المخاوف المحتملة”، لكنه شدد على أن الضغوط لن تُجدي، وأن “الاحترام المتبادل هو السبيل الوحيد لتحقيق تقدم”.
في المقابل، جدد المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي يقود وفد بلاده في المحادثات، التأكيد على أن “أي اتفاق مقبل يجب أن يؤسس لإطار من السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة”، وهو ما يعني فعليًا إنهاء تخصيب اليورانيوم ووقف برنامج التسلح الإيراني.
وكان ويتكوف قد التقى عراقجي في مسقط، السبت الماضي، ضمن محادثات بوساطة سلطنة عمان، وُصفت بـ “الإيجابية والبناءة”، على أن تُستكمل بعد غدِ السبت في العاصمة الإيطالية. وفي ظل التلويحات الأمريكية المتكررة بالخيار العسكري، يُنتظر أن تكون جولة روما حاسمة في تحديد مسار المرحلة المقبلة.
في غضون ذلك، شدد المرشد الأعلى علي خامنئي خلال لقائه بعدد من السياسيين، الثلاثاء، على أن “المراحل الأولى من محادثات عُمان سارت بشكل جيد”، داعيًا إلى الاستمرار “بدقة وحذر”. وأكد على “وضوح الخطوط الحمراء الإيرانية”، تماماً كما هو الحال بالنسبة للطرف الأمريكي.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الحرس الثوري، علي محمد نائيني، أن “الأمن القومي الإيراني وسلاح الدفاع خطوط حمراء لا يمكن التهاون فيها”.
يُشار إلى أن تقرير الوكالة الذرية الصادر في فبراير الماضي كشف أن إيران تمتلك 274.8 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 %، وهي نسبة تفوق بكثير الحد المسموح به وفق اتفاق 2015، وتُقربها من العتبة الحرجة البالغة 90 % اللازمة لصنع سلاح نووي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شرح صورة: غروسي في طهران أمس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ