صديق يشيد بجهود علماء الأزهر في جميع المجالات على مرِّ التاريخ
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
أشاد الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، بجهود علماء الأزهر الشريف في جميع المجالات العلمية والوطنية على مر التاريخ، موجهًا الشكر لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة؛ لاختيارها الموفق لعنوان مؤتمرها الدولي الخامس «دور مشايخ الأزهر الشريف في خدمة العلوم الشرعية والعربية».
وأوضح صديق خلال إلقاء كلمته في افتتاح فعاليات المؤتمر الذي يقام برعاية كريمة من فصيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن جهود علماء الأزهر الشريف على مدار (1084) عامًا من العطاء في خدمة الإنسانية كلها يسطرها التاريخ بحروف من نور، مشيرًا إلى أن هذه الجهود لم تقف عند حدود العلوم الشرعية والعربية فحسب، بل تخطت ذلك إلى جميع المجالات التطبيقية.
وأشار صديق إلى أن أروقة الأزهر الشريف منذ تأسست قبل ألف عام من اليوم كانت تدرس فيها علوم الطب والرياضيات والفلك والترجمة وغير ذلك من المجالات العلمية الأخرى، لافتًا إلى أن علم الطب كان يدرس في الأزهر الشريف، وكانت له إجازة رسمية، وهناك مؤلفات عديدة في الطب للشيخ الدمنهوري شيخ الأزهر الأسبق.
جهود علماء الأزهر الشريف جعلته الملاذ الآمن للناسوأضاف صديق أن جهود علماء الأزهر الشريف جعلته الملاذ الأمن للناس، وهذا كان واضحًا جليًّا في القول المشهور لدى الناس: "ياخراشي" وكان الخراشي هو أول شيخ للأزهر الشريف، وكانت الناس تحتمي به؛ نظرًا لما اشتهر به من العدل ونصرة المظلوم.
واستعرض صديق سريعًا جهود بعض علماء ومشايخ الأزهر الشريف؛ وذكر منهم: الشيخ حسن العطار الذي كان شيخًا للأزهر الشريف في القرن الثامن عشر وقت أن كان محمد علي باشا واليًا على مصر، لافتًا إلى أن الشيخ العطار أرسل البعثات إلى أوروبا من أبناء الأزهر الشريف درسوا الطب وعادوا وأسسوا مدرسة للطب في أبي زعبل، ثم سافر رفاعة الطهطاوي إلى فرنسا وكان من نجباء الأزهر وعاد ليؤسس مدرسة الألسن، كما سافر آخرون وعادوا وأسسوا مدارس في جميع المجالات، وهذا تأكيد كبير على جهد علماء الأزهر الشريف على مر العصور وإسهاماتهم في بناء الدولة المصرية على مر التاريخ، بجانب ذلك وقف شيوخ الأزهر الشريف حائط صد في وجه الاستعمار؛ حيث كانت تنطلق المظاهرات ضد الاستعمار من قلب الجامع الأزهر لجموع الشعب المصري (مسلمين ومسيحين) تأكيدًا على أن مصر نسيج واحد تنعم بالأمن والأمان بأمر الله تعالى، وبفضل وعي وترابط المصريين.
وبيَّن صديق بعض من جهود الشيخ شلتوت الذي سعى للتقريب بين المذاهب، وكانت له صولات وجولات.
وتحدث صديق حول جهود فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قائلًا: إن جهود فضيلته تحتاج إلى مؤتمرات ومؤتمرات؛ حيث نجده قويًّا في الحق يواجه الظلم بشجاعة، ولا يخشى في الله لومة لائم منطلقًا من ثوابت دينية ووطنية راسخة رسوخ الجبال؛ انطلاقًا من رسالة الأزهر الشريف؛ ومن هذه المواقف أنه وجه بإرسال قافلة إلى بورما نصرة للمستضعفين هناك، وأيضًا وجه بإرسال عديد من القوافل إلى غزة، بجانب مواقفه في نصرة القضية الفلسطينية ودفاعه المستميت عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتأسيسه لبيت العائلة المصرية وصولاته وجولاته في جميع أنحاء العالم نصرة للحق، وتأكيدًا على الأخوة الإنسانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر جامعة الأزهر محمود صديق علماء الأزهر خدمة العلوم الشرعية والعربية جمیع المجالات فی جمیع على مر إلى أن
إقرأ أيضاً:
إشادة دولية بجهود الإمارات في القضاء على الهدر
أشادت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان، بالمكانة الريادية المرموقة التي تنتهجها دولة الإمارات في القضاء على الهدر، عبر أجندة الاقتصاد الدائري 2031، التي تستهدف تطوير 22 سياسة في مجالات الإنتاج والاستهلاك المستدامين للغذاء، والنقل والتصنيع المستدام، بما يتماشى مع الأجندة الوطنية الخضراء 2030، ومئوية الإمارات 2071.
وقالت احتفاءً باليوم الدولي للقضاء على الهدر، الذي يوافق 30 مارس كل عام: إن سياسة الإمارات للاقتصاد الدائري 2021-2031 تمثل إطاراً شاملاً لتعزيز أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدام التي تقلل من الإجهاد البيئي، وتوظيف أساليب وتقنيات الإنتاج الأنظف في الصناعة، وتعزيز الإنتاج المتجدد وتبني أساليب تقليل الهدر.
وأضافت الجمعية: عززت الإمارات جهودها من خلال تشكيل مجلس الإمارات للاقتصاد الدائري، عام 2021، ويتولى الإشراف على إعداد آلية تطبيق سياسة الاقتصاد الدائري بالتنسيق مع كافة الجهات، واعتماد مؤشرات الأداء، وتشجيع مشاريع الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتعزيز الشراكات الدولية على المستوى العالمي.
وتطرقت الجمعية إلى الاستراتيجية الصناعية في أبوظبي التي تتضمن إعداد إطار تنظيمي جديد للاقتصاد الدائري الهادف لخفض 50% من نسبة نفايات العمليات الصناعية، بما لا يقل عن 40,000 طن سنوياً، لضمان الامتثال بنسبة 100% بحلول عام 2030، وتحقيق امتثال بنسبة 100% في الصناعات البلاستيكية بحلول عام 2025.