في الذكرى الـ76.. النكبة الفلسطينية وطريق الشعب الأعزل نحو المعاناة والصمود
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
يحل اليوم الأربعاء 15 مايو 2024، الذكرى الـ 76 للنكبة الفلسطينية، التي كانت بمثابة اندلاع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما أنها تمثل الذكرى الأليمة للفلسطينيين، الذين فقدوا هويتهم وأرضهم وحقهم في العودة إلى بلادهم.
ذكرى النكبة الفلسطينيةيحيي الفلسطينيون، في يوم 15 مايو من كل عام، ذكرى النكبة الفلسطينية، التي تعيشها الأجيال على مدار السنين، لتذكرهم بآلام الماضي وبالمعاناة التي يعيشونها حاليًا، والتي أوضحت مخافي الكيان الصهيوني من سياسات الاحتلال، المنافية للقانون الدولي، بما فيها حرب التطهير العرقي وجرائم الإبادة.
وتأتي ذكرى النكبة الـ 76 بالتزامن مع الجرائم البشعة والمجازر التي تحدث في حق الفلسطينين بقطاع عزة منذ أكثر من 17 شهر وتستمر حتي الآن من قبل قوات الاحتلال الصهيوني الغاشم.
النكبة الفلسطينيةالنكبة الفلسطينية، واحدة من أكثر الأحداث تأثيرًا في تاريخ الشرق الأوسط، وتعتبر النكبة حدثًا مأساويًا، وكان الهدف من تلك النكبة محو الهوية الفلسطينية.
في عام 1948 تم احتلال معظم الأراضي الفلسطينية من قبل الحركة الصهونية، مما إدي إلى طرد ونزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين وتحويلهم إلى لاجئين ليس لهم ملجأ، وتدمير البيوت والمدن والقرى الفلسطينية، بالإضافة إلى حدوث مجازر مثل مجزرة دير ياسين وبعدها بشهر مجزرة الطنطورة ثم الدوايمة.
وتسبت النكبة الفلسطينية، في فقدان ممتلكات الأهالي، وحدوث الفقر والبطالة وغيرها، وطرحت النكبة الكثير من التساؤلات السياسية والأخلاقية والإنسانية حول حق العودة للنازحين الفلسطينيين وحصولهم على كافة حقوقهم الدولية.
معني كلمة النكبة الفلسطينيةوتأتي كلمة «النكبة» في اللغة العربية بمعني الكارثة أو الهزيمة الكبيرة، وتشير «النكبة الفلسطينية» إلى الحادث الأليم والحزين التي شهدتها فلسطين في عام 1948 بسبب الصراع العربي الإسرائيلي الذي اندلع عقب إعلان قيام دولة إسرائيل في نفس العام.
لم تكن النكبة الفلسطينية وليدة اللحظة، إنما تم التخطيط لها منذ عدة سنوات قبل عام 1948، وتكونت بحدوث عدة مراحل مرت على الفلسطينين.
إنشاء وطن للشعب اليهودي في فلسطين
بدأت النكبة منذ عام 1897 عندما دعا المؤتمر الصهيوني إلى إنشاء وطن للشعب اليهودي في فلسطين في أواخر القرن الـ19.
وبعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى 1914، قام الانتداب البريطاني في فلسطين بتنفيذ مخططها لبناء دولة صهيونية على أرض فلسطين.
وأعلن وعد بلفور عام 1917 لإنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وجاء الوعد في رسالة كتبها وزير خارجية بريطانيا السابق آرثر بلفور إلى البارون روتشيلدوهو أحد زعماء الجالية اليهودية في بريطانيا، لإحالته إلى الاتحاد الصهيوني في بريطانيا العظمى وأيرلندا.
ويبدأ توافد الصهاينة إلى فلسطين بدعم كامل من بريطانيا، واشترى اليهود عددا من الأراضي الفلسطينية لبناء مستوطنات صهيونية عليها، مما أدى إلى تهجير عشرات آلاف الفلسطينيين من بيوتهم.
الثورة العربية 1936
وأعلن الفلسطينون رفضهم لمجاورة اليهود، وأدت جهود المقاومة في 1936 إلى قيام ثورة عربية، وعُرفت لاحقًا بـ «الثورة الكبرى»، هي إنتفاضة وطنية قام بها العرب الفلسطينيون ضد الإدارة البريطانية للولاية الفلسطينية، والمطالبة بالإستقلال، وإنهاء سياسة الهجرة اليهودية المفتوحة، وشراء الأراضي، والهدف المعلن المتمثل في إنشاء «بيت وطني يهودي».
وفي عام 1939 قضى البريطانيون الثورة العربية، ليجد الفلسطينيون أنفسهم في مواجهة عدوين، قوات الاستعمار البريطاني والعصابات المسلحة الصهيونية التي تزايدت أعدادها لتصل إلى 40 ألف شخص في ذلك الوقت.
تقسيم فلسطين
وتدخلت الأمم المتحدة لتصدر قرار في 29 نوفمبر 1947 خطة لتقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وعربية، وشكل اليهود في فلسطين وقتها ثلث السكان، أغلبيتهم قدموا من أوروبا على مدار السنوات.
وكان اليهود يسيطرون حينها على مساحة تصل إلى أقل من 6% فقط من دولة فلسطين التاريخية، إلا أن كانت الخطة المقترحة من قبل الأمم المتحدة خصصت لهم 55% من المساحة.
ورفض الفلسطينيون وحلفاؤهم العرب الخطة المقترحة من الأمم المتحدة، بينما وافقت عليها الحركة الصهيونية، خاصة أنها أضفت صفة الشرعية على فكرة بناء دولة يهودية على أرض فلسطين العربية إلا أنها لم توافق على الحدود المقترحة، ولذلك أطلق الصهاينة حملات مكثفة للاستيلاء على المزيد من أراضي فلسطين التاريخية.
وبالفعل سيطر اليهود على عشرات المدن والقرى الفلسطينية وطردوا سكانها الفلسطينيين من بيوتهم بالقوة، وذلك تحت أعين سلطات الانتداب البريطاني في عام 1948.
قيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين
وفي 14 مايو 1948 قرر البريطانيون إنهاء فترة انتدابهم لفلسطين، وفي اليوم نفسه الذي انسحبت فيه قوات الانتداب البريطاني رسميا من فلسطين، أعلن رئيس الوكالة الصهيونية «ديفيد بن غوريون» إقامة دولة إسرائيل.
واعترفت أكبر قوتين من قوى العالم «الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي» بدولة إسرائيل، وذلك خلال دقائق قليلة من إعلان رئيس الوكالة الصهيونية.
القضاء على الهوية الفلسطينية
وبدأ الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ خططته للقضاء على الهوية الفلسطينية، حيث شكلت أكبر عملية تطهير عرقي شهدها القرن العشرين.
وعملت النكبة على نزح نحو 800 ألف فلسطيني بقوة، من أصل نحو مليون و400 ألف، إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة.
وأقيمت إسرائيل أثناء النكبة على أكثر من 85 بالمئة من مساحة فلسطين التاريخية البالغة قرابة 27 ألف كيلومتر مربع، وجرى تدمير 531 من أصل 774 قرية ومدينة فلسطينية.
ولم يكتفي الاحتلال الصهويني بهذا، بل نفذت العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين، ليقدر عدد ضحاياها من الفلسطينيين بنحو 15 ألفا، وقرابة 3500 ألف عربي، إضافة إلى تشريد قرابة 200 ألف فلسطيني.
أحياء الذكرى السنوبة للنكبة الفلسطينيةفي عام 1998، اقترح ياسر عرفات، رئيس دولة فلسطين سابقًا، أن يحيي الفلسطينيون الذكرى السنوية الخمسين للنكبة التي أعلنت يوم 15 مايو، أي اليوم التالي لإستقلال إسرائيل في عام 1948، يوم النكبة، مما أضفى الطابع الرسمي على تاريخ استخدم بصورة غير رسمية منذ عام 1949.
اقرأ أيضاًللمرة الأولى.. الأمم المتحدة تحيي ذكرى النكبة الفلسطينية (فيديو)
مندوب فلسطين أمام مجلس الأمن: النكبة التي تحدث في غزة يجب أن تنتهي
75 عاما على النكبة.. التاريخ الأسود لجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني (صور)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التغريبة الفلسطينية الثورة الفلسطينية الحدود الفلسطينية السلطة الفلسطينية الشعب الفلسطيني الفلسطينية الفلسطينيون القضية الفلسطينية المقاومة الفلسطينية النكبة النكبة ١٩٤٨ النكبة الفلسطينية النكسة تاريخ النكبة الفلسطينية حرب النكبة حرب النكسة ذكرى النكبة ذكرى النكبة الفلسطينية رفح الفلسطينية فلسطين فلسطينية النکبة الفلسطینیة على أرض فلسطین الأمم المتحدة دولة إسرائیل ذکرى النکبة فی فلسطین فی عام 1948
إقرأ أيضاً:
تحالف الأحزاب المصرية يستضيف اتحاد المرأة الفلسطينية.. ويؤكد رفضه للتهجير ودعم القيادة السياسية
استضاف اتحاد المرأة بتحالف الأحزاب المصرية، برئاسة أمل سلام، وفد اتحاد المرأة الفلسطينية، برئاسة آمال الأغا، وحضور منال العبادلة نائب رئيس اتحاد المرأة الفلسطينية، ونادية سعيد، عضو الهيئة الإدارية ومسؤل لجنة التراث الثقافى باتحاد المرأة الفلسطينية.
وحرص على حضور الاجتماع الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، والمستشار جمال التهامي، رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة، والمحاسب حسن ترك، رئيس حزب الاتحادي الديمقراطي، والمستشار خالد فؤاد، رئيس حزب الشعب الديمقراطي.
وفي بداية الاجتماع، أكدت أمل سلام، رئيس اتحاد المرأة بتحالف الأحزاب المصرية، وأمين المرأة بحزب إرادة جيل، على سعادتها بحضور وفد اتحاد المرأة الفلسطينية، مؤكدة على دعم المرأة المصرية لنضال المرأة الفلسطينية، من منطلق أن المرأة هي صوت النضال الحقيقي، مؤكدة استمرارية الدعم والمساندة للقضية الفلسطينية.
وخلال الاجتماع، أطلقت رئيس اتحاد المرأة بتحالف الأحزاب المصرية، مبادرة صوتك نضال، لدعم المرأة الفلسطينية، مؤكدة أن المرأة هي عنصر الدعم الحقيقي لاستمرار المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، وهي من تضحي وهي أم الشهيد أو زوجة شهيد أو شقيقة شهيد، وتتحمل الكثير من المعاناة سبيلا لتحقيق الحلم الفلسطيني بإقامة دولتهم.
بدورها، سردت آمال الأغا، رئيس اتحاد المرأة الفلسطينية، الواقع داخل الأراضي الفلسطينية وحجم المعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني جراء الظلم الذي يتعرض له من الآلة الحربية الإسرائيلية الغاشمة التي لا تفرق بين طفل وامرأة وشيخ وشاب، وحجم الدمار الذي شهده قطاع غزة، وما تعرض له أهلها على وقع أحداث السابع من أكتوبر، من قتل وتدمير وتحويل غزة إلى ركام، وسط صمت دولي مقيت.
وأثنت في معرص كلمتها على موقف الدولة المصرية قيادة وشعبا، والذي كان بمثابة عودة الروح للقضية الفلسطينية، ولاسيما بعد موقف السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي ظل متمسكا بالرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين، مؤكدة تمسك الفلسطينيين بالبقاء على أرضهم مهما كانت فاتورة ذلك، وأن الموقف المصري التاريخي لن ينساه الشعب الفلسطيني.
من جانبه، ندد النائب تيسير مطر، الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، رئيس حزب إرادة جيل، الهمجية والإجرام الإسرائيلي وما فعلته قواتهم الغاشمة تجاه الأشقاء الفلسطينيين، موجها التحية لكل امرأة فلسطينية وكل ما قامت به من تضحيات للحفاظ على الأرض الفلسطينية، قائلا: الأرض هي العرض.
وتابع الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية بالقول: ماحدث مع المرأة والطفل والإبن والزوج الفلسطيني للحفاظ على الأرض ثبت بكل قوة حفاظه على الأرض الفلسطينية، وتحية للشهداء الذين ضحوا بأنفسهم في ظروف صعبة وفي ظل وجود طرفي قوة غير مكافئة ما بين طرفي يملك كل شيء والثاني مسالم له الحق في أن يعيش.
وأكد أن الدور المصري محوري في هذه القضية وأنه إذا خلصت النوايا مع الرئيس السيسي من جميع العرب فإن هذا الموضوع سينتهي، مشيرا إلى أن الشعب المصري محب للفلسطينيين، قلوبنا تدمي على ما يحدث فيها ومتعاطفون مع القضية الفلسطينية، مثنيا على احترافية تسليم المحتجزين من قبل حركة حماس.
وأردف بالقول: نحن دعاة سلام ولكن بقوة ونحن قادرون على حماية الأرض ومصر أم الدنيا ومصر بلدكم الأول ونفخر بكم ومعكم دائما ونتمني رؤية القدس عاصمة لفلسطين كما نتمني التكاتف والتحالف ونرفع اسم وعلم فلسطين بعيدا عن أي مآرب أخرى.
في هذا السياق، وجه المستشار جمال التهامي، نداء لكل الأشقاء الفلسطينيين بضروؤة تحقيق اللحمة بين أبناء الشعب الفلسطيني وحتمية اتحاد الفصائل الفلسطينية، مؤكدا أن السيد الرئيس السيسي أشعل هذه القضية أمام العالم وإصراره على الرفض عزز من انحياز بعض الدول الأوروبية بما أدى لإعادة الفكر الأمريكي وهذا قمة النجاح للدبلوماسبة المصرية تجاه القضية الفلسطينية والأمة العربية
وعبر رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة عن رفضه لسياسة التغول الأمريكي، في وقت على الجنيع أن يدرك فيه أنه لا توجد دولة اسمها إسرائيل ، مؤكدا أن الرئيس السيسي جعل القضية الفلسطينية منبرا أمام العام يتحدثون فيه وينحازوا إليه.
في معرض حديثه، استذكر المستشار خالد فؤاد، رئيس حزب الشعب الديمقراطي، موقفا جمعه بأحد القيادات الفلسطينية قبيل سنوات، حينما سأله ماذا تريدون من مصر، فرد القيادة الفلسطينية بالقول: الدبلوماسية المصرية كما العسكرية المصرية نحتاج إليها وقت السلم كما نحتاج للجيش المصري وقت الحرب" وهذه كونت عقدتي.
وقال رئيس حزب الشعب الديمقراطي إن الدبلوماسية المصرية حمت الأمن القومي العربي وليس المصري فقط ةكل من يشكك في دور المصري تجاه قضايا أمتها هو عدو لها وللعرب جميعا مؤكدا أن الوقفة المصرية استطاعت أن تزعزع القرار الأمريكي، موجها حديثه للأشقاء بالقول: أقول للفلسطينيين احتفلوا بمفاتيح بيوتكم لأنكم عائدون عائدون.
في سياق متصل، قال المحاسب حسن ترك، رئيس حزب الاتحادي الديمقراطي، إننا نفخر بالموقف المصري، وسنظل داعمين للقيادة السياسية في موقفها الرافض للتهجير، ومساندين لكافة قراراتها للحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي.
واختتم حديثه بالقول: إن المرأة الفلسطينية شكلت القوة الضاربة في المقاومة الفلسطينية للمحتل الإسرائيلي، موجها التحية لهم ولكافة الأشقاء الفلسطينيين على استمرار نضالهم وتمسكهم بأرضهم.