من هو حسين مكي القيادي في حزب الله الذي اغتالته إسرائيل؟
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
أعلن حزب الله عن اغتيال القيادي حسين مكي في مدينة صور جنوب لبنان، في عملية نُسبت إلى إسرائيل.
وأفادت التقارير الصادرة عن وسائل الإعلام اللبنانية والإسرائيلية بأن مكي كان مقربًا من محمد رضا زاهدي، وهو أحد أبرز قادة الحرس الثوري الإيراني، الذي اغتالته إسرائيل مؤخرًا.
وتحدثت التفاصيل عن أن الهجوم الذي أودى بحياة مكي نُفذ بواسطة طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارته بشكل مباشر، اشتعلت السيارة بالكامل نتيجة للغارة، مما أدى إلى مصرع حسين مكي واثنين من مرافقيه على الفور.
وهذه العملية تأتي في إطار سلسلة من الهجمات التي تستهدف قادة وعناصر مرتبطة بإيران في المنطقة، مما يعكس تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، وكذلك مع الحرس الثوري الإيراني.
وقد أثارت هذه الأحداث ردود فعل واسعة على المستويين المحلي والدولي، حيث يدين البعض هذه الاغتيالات باعتبارها انتهاكًا للسيادة اللبنانية، بينما يعتبرها آخرون جزءًا من صراع إقليمي أوسع ضد النفوذ الإيراني.
كما تعكس هذه الحادثة أبعادًا أعمق للصراع الدائر في المنطقة، وتشير إلى استمرار التوترات المتصاعدة بين الأطراف المختلفة، كما تثير تساؤلات حول مستقبل الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة ككل.
وحسين مكي هو شخصية بارزة في ميليشيا حزب الله اللبناني، وينحدر من قرية "بيت ياحون" الواقعة في قضاء "بنت جبيل" ضمن محافظة "النبطية" بجنوب لبنان.
كما أن مكي يتمتع بسمعة قوية داخل التنظيم ويعتبر واحدًا من القادة المؤثرين فيه.
ويُوصف حسين مكي بأنه "بنك معلومات ضخم" و"ذراع قوية" للأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، خصوصًا في العمليات العسكرية والاستخباراتية في سوريا، هذا اللقب يعكس دوره الكبير في جمع وتحليل المعلومات، وكذلك تأثيره في تنفيذ استراتيجيات الحزب على الأرض السورية.
ويشغل مكي موقعًا مهمًا ضمن قوة "الرضوان"، وهي الوحدة العسكرية الخاصة التابعة لحزب الله، والتي تلعب دورًا حيويًا في العمليات القتالية والنشاطات العسكرية للحزب.
فيما تعتبره إسرائيل المسؤول المباشر عن عملية تسليح وتجهيز عناصر الميليشيا، وكذلك تأمين خط الإمداد العسكري القادم من إيران، وهذه المسؤولية تشمل تنسيق عمليات نقل الأسلحة والمعدات من إيران إلى لبنان، مما يجعل مكي هدفًا رئيسيًا في الصراع الدائر بين حزب الله وإسرائيل.
وقد ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن مكي كان يتردد بانتظام على سوريا خلال فترة الحرب، وكان لديه علاقة وطيدة بالعميد زاهدي، قائد "فيلق القدس" في سوريا ولبنان.
وأشارت مصادر أخرى إلى أن مكي كان يعمل كـ "منسق ارتباط" في سوريا بين ميليشيا "حزب الله" والجنرال الإيراني الذي اغتالته إسرائيل في الهجوم على سفارة طهران في دمشق.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وسائل الإعلام عناصر ايران حزب الله اللبناني الحرس الثوري الاستخبارات جنوب لبنان الحرس الثوري الإيراني ميليشيا حزب الله اسرائيل وحزب الله الإعلام اللبناني وسائل الإعلام اللبنانية حزب الله حسین مکی أن مکی
إقرأ أيضاً:
المرشد الإيراني: ليس لنا وكلاء في المنطقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نفى المرشد الأعلى الإيراني، أن تكون الجماعات المسلحة في جميع أنحاء المنطقة بمثابة وكلاء لطهران، محذرا من أنه إذا اختارت بلاده "اتخاذ إجراء" فإنها لن تحتاج إليهم على أي حال.
جاءت هذه التصريحات بعد عام من الحرب بين حزب الله المدعوم من إيران في لبنان وحماس في غزة مع إسرائيل، وبعد أسبوعين من سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، الذي كان حلقة وصل رئيسية في ما يسمى محور المقاومة.
وكانت ميليشيات الحوثي في اليمن، هدفاً متكرراً للولايات المتحدة وبريطانيا بسبب هجماتهم على ممرات الشحن في البحر الأحمر، والتي يقولون إنها أطلقت تضامناً مع الفلسطينيين.
وقال المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي لمجموعة من الزوار في طهران "الجمهورية الإسلامية لا تملك قوة بالوكالة. اليمن تقاتل لأن لديها إيمانا. حزب الله يقاتل لأن قوة الإيمان تجذبه إلى الميدان. حماس والجهاد الإسلامي يقاتلان لأن معتقداتهما تجبرهما على ذلك. وهما لا يعملان كوكيلين لنا".
وقال "إنهم (الأميركيين) يستمرون في القول بأن الجمهورية الإسلامية فقدت قواتها بالوكالة في المنطقة! وهذا خطأ آخر"، مضيفا: "إذا أردنا يوما ما أن نتخذ إجراء، فلن نحتاج إلى قوة بالوكالة".