مدبولي يشهد توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الإدارة العامة في سيراليون
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، توقيع مذكرة تفاهم بين الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، ووزارة الإدارة العامة والشئون السياسية في جمهورية سيراليون.
ووقع عن الجانب المصري الدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وعن جمهورية سيراليون أمارا كالون، وزير الإدارة العامة والشئون السياسية.
وعقب التوقيع، أكد رئيس الوزراء حرص مصر الدائم على تنمية العلاقات بين البلدين في كافة المجالات، كما أن مصر تتطلع إلى مواصلة البناء على التطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين في الآونة الأخيرة، معربًا عن استعداد مصر لتقديم الدعم للإدارة العامة في سيراليون الصديقة عبر المؤسسات المصرية المعنية.
وأوضح رئيس الوزراء أن توقيع مذكرة التفاهم يأتي انطلاقًا من العلاقات المتميزة بين البلدين ورغبتهما في تعزيز وتطوير التعاون بينهما في مجالات الإدارة والوظيفة العامة والخدمة المدنية، وذلك على أساس المصالح المتبادلة وعلى ضوء المباحثات التي تمت بين الجانبين.
وتتضمن مجالات التعاون الاستفادة من التجربة المصرية في إعادة الهيكلة للمؤسسات الحكومية، وتقديم الدعم الفني للجانب السيراليوني في مجالات إعداد التشريعات المرتبطة بالخدمة العامة، وإعداد بطاقات الوصف الوظيفي، وتخطيط القوى العاملة، ومعدلات الأداء، إلى جانب إعداد مدونات السلوك الوظيفي، ووضع معايير محوكمة للاختيار والتعيين في وظائف الخدمة العامة على غرار تجربة مركز تقييم القدرات والمسابقات، وتقييم قدرات الموظفين العموميين، وكذلك قدرات القيادات بالجهاز الإداري للدولة.
كما تتضمن التعاون في وضع خطط تدريب للكوادر العاملة بالجهاز الإداري للدولة، مع إتاحة التدريب لبعض هذه الكوادر في مراكز التدريب التابعة للجهاز بجمهورية مصر العربية، وتبادل الخبرات في مجال التطبيقات الإلكترونية الخاصة بشئون الموظفين العموميين، ورقمنة الخدمات الحكومية، وتبادل الخبرات في معايير اعتماد المراكز التدريبية العامة والخاصة المتعاملة مع المؤسسات الحكومية.
وأوضح الدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، ونائب رئيس المنظمة الأفريقية للإدارة العامة أن تجربة الإصلاح الإداري المصرية تلقى إعجابًا كبيرًا من الدول الأفريقية والعربية، ويتلقى الجهاز المركزي للتنظيم الإدارة خلال مشاركته في الفعاليات العلمية الإقليمية العديد من طلبات الاطلاع على التجربة المصرية عن قرب والاستفادة منها، خاصة فيما يتعلق بتقييم الموارد البشرية ومنظومة اختيار الداخلين الجدد للوظائف العامة.. مؤكدًا قيام الجهاز بتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والذي يؤكد عليها دولة رئيس مجلس الوزراء، بتقديم كافة أشكال الدعم الممكن للأشقاء، بجانب كون رئيس الجهاز نائب المنظمة الأفريقية وهو ما يسهم في دعم الأنشطة في سيراليون.
من جانبه، وجه أمارا كالون، وزير الإدارة العامة والشئون السياسية الشكر لرئيس الوزراء على حفاوة الاستقبال، مؤكدًا على العلاقات المتميزة بين البلدين، وتطلع بلاده إلى تعزيز التعاون مع الجانب المصري، معربًا عن إعجابه بالتجربة المصرية وخاصة، إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة والإعداد المتميز لنقل مؤسسات الدولة المركزية إلى العاصمة، وهي تجربة جيدة تضاف لرصيد العالم من تجارب الانتقال لعواصم جديدة، معربًا عن تطلع بلاده إلى دعم الصديقة مصر وحرصهم على التعاون مع الدول الافريقية، وفي مقدمتها مصر ولا شك ان التعاون بين البلدين سيكون مثالا يحتذى من قبل دول القارة الأخرى.
وكان الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة قد استقبل أمارا كالون، وزير الإدارة العامة والشئون السياسية ورئيس لجنة مراجعة النظراء بسيراليون والوفد المرافق له، والذي بدأ زيارة للبلاد منذ 12 مايو وتستمر حتى 16 من نفس الشهر، ونظم الجهاز زيارة للوفد لمركز تقييم القدرات والمسابقات واطلع على الامتحانات التي يجريها الجهاز حاليا لتقييم المتقدمين في مسابقة شغل وظائف بمصلحة الخبراء بوزارة العدل.
كما قام الوفد بزيارة مكتبة الإسكندرية، واطلع على الدور التنويري الهام الذي تقوم به المكتبة، كما قام بزيارة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، حيث وجه دعوة رسمية إلى فضيلة الامام لزيارة بلاده، ووجه فضيلة الإمام بزيادة المنح الدراسية لأبناء سيراليون للالتحاق بالدراسة في الأزهر، وأعرب عن استعداد الأزهر لإنشاء مركزٍ أزهريٍّ لتعليم اللغة العربية في سيراليون، وتدريب أطباء سيراليون في كليات الطب بجامعة الأزهر.
وقام الوفد أيضا بزيارة مجلس النواب ولقاء الدكتور شريف الجبلي رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب.. ومن المقرر أن يقوم بزيارة السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية، والمركز الإسلامي بالعاصمة الإدارية ومدينة الفنون والثقافة، والبرلمان وحديقة الشعب.
من الجدير بالذكر أن الوفد قام في زيارة سابقة للقاهرة بزيارة مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية السيد المسيح بالعاصمة الإدارية.
اقرأ أيضاًمدبولي: حريصون على إتاحة منصة «بنك المعرفة» للدول الأخرى
مدبولي يُوجه بتدشين حملات ترويجية للمزارات الساحلية بمصر على المواقع السياحية العالمية لـ«اليخوت»
اليوم.. صلاة الجنازة على والدة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء رئيس مجلس الوزراء مكتبة الإسكندرية سيراليون رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة جمهورية سيراليون مصر وسيراليون الجهاز المرکزی للتنظیم والإدارة رئیس الوزراء فی سیرالیون بین البلدین
إقرأ أيضاً:
توقيع مذكرات تفاهم..الرئيس السيسي ورئيس أنجولا يؤكدان تعزيز التعاون المشترك
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم في قصر الاتحادية، الرئيس "جواو لورينسو"، رئيس جمهورية أنجولا، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمية التي شملت استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تضمن جلسة مباحثات مغلقة أعقبتها جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين، حيث تناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، كما ناقش الجانبان آليات دعم عمل الاتحاد الأفريقي وتعزيز التكامل القاري، إلى جانب الجهود المبذولة للحفاظ على السلم والأمن في القارة الأفريقية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين شهدا توقيع عدد من الإتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين. واختُتم اللقاء بعقد مؤتمر صحفي استعرض فيه الرئيسان نتائج المباحثات، وفيما يلي نص كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي:
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى العزيز فخامة الرئيس جواو لورينسو..
رئيس جمهورية أنجولا الشقيقة،
السيدات والسادة الحضور،
يسعدنى أن أرحب بفخامة الرئيس "جواو لورينسو"، فى زيارته الكريمة إلى بلده الثانى "مصر" .. متمنيا لفخامته والوفد المرافق له، إقامة طيبة وزيارة مثمرة.. حيث تأتى هذه الزيارة، لتؤكد العلاقات التاريخية الراسخة التى تربط مصر وأنجولا، والتى تعود جذورها إلى ستينيات القرن الماضى، وشكلت أساسا قويا، لشراكة بناءة نعتز بها، والحقيقة اننا سنحتفل في نوفمبر القادم بمرور ٥٠ عاما على إقامة العلاقات بين البلدين.
لقد عقدت وفخامة الرئيس "لورينسو"، جلسة مباحثات ثنائية مثمرة وبناءة، عكست تطابقا فى الرؤى، وإرادة سياسية مشتركة نحو الارتقاء بعلاقاتنا الثنائية إلى آفاق أرحب.. بما يسهم فى تعظيم الاستفادة من إمكانات بلدينا، ويخدم مصالح شعبينا الشقيقين.. حيث اتفقنا على ضرورة تعزيز أوجه التعاون فى مختلف المجالات، لاسيما السياسية والاقتصادية والاستثمارية.. والعمل على تكثيف الجهود المشتركة، لدفع هذه العلاقات قدما بوتيرة أسرع، بما يتناسب مع عمقها التاريخى.
ومن هذا المنطلق، فقد تم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم، فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإسكان والبنية التحتية.. بما يسهم فى توثيق أطر التعاون، فى تلك المجالات بين البلدين.
كما أكدت استعداد مصر لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة، للأشقاء فى أنجولا، لاسيما فى مجالات تنمية وبناء القدرات فى قطاعات متعددة؛ منها الشرطة، والدفاع، والصحة،
والإعلام، والسياحة، والزراعة، ومكافحة الفساد، والطاقة المتجددة، الدبلوماسية، بالإضافة إلى دعم تطوير مؤسسات الدولة.
كما ناقشنا ايضا فرص التعاون بين بلدينا، فى إطار مشروع ممر "لوبيتو" الإستراتيجى.. الذى يمثل محورا واعدا للتنمية فى القارة، وركيزة أساسية للتعاون المشترك، فى قطاعات التعدين والطاقة والبنية التحتية، بما يعود بالنفع على دولنا وشعوبنا.
السيدات والسادة الحضور،
تناولنا خلال المباحثات أيضا، رؤية الرئيس "لورينسو" الحكيمة، لرئاسة الاتحاد الإفريقى خلال العام الجارى.. وتبادلنا الرؤى إزاء عدد من القضايا، ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإفريقية، والتى شملت :القرن الإفريقى، والسودان، ومكافحة الإرهاب، والأوضاع فى شرق الكونغو الديمقراطية.
وفى هذا السياق، أود بشكل خاص، أن أعرب عن تقديرنا العميق، للدور المحورى الذى قام به فخامة الرئيس "لورينسو"، للوساطة فى أزمة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
كما تناولت مباحثاتنا، ضرورة الحفاظ على المواقف الإفريقية الموحدة، إزاء مختلف القضايا الدولية، وضمان التمثيل العادل لإفريقيا فى المؤسسات الدولية، لاسيما فى إطار جهود إصلاح وتوسيع مجلس الأمن الدولــى.. واتفقنا أيضا، على أهمية الإسراع بعملية الإصلاح المؤسسى للاتحاد الإفريقى.. وناقشنا كذلك الأوضاع فى غزة، والتحديات الاقتصادية وندرة المياه وتغير المناخ.. حيث عكست مباحثاتنا، توافقا فى الرؤى إزاء تلك القضايا .. واتفقنا على استمرار التنسيق والتشاور المشترك، بين "القاهرة" و"لواندا"، فى مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
أخى فخامة الرئيس "لورينسو"،
لقد أسعدنى لقاؤكم اليوم، وأؤكد مجددا التزام مصر، بتعميق أواصر التعاون مع جمهورية أنجولا الشقيقة، لما فيه خير بلدينا وشعبينا، وقارتنا الإفريقية العريقة.
وأجدد الترحيب بفخامتكم والوفد المرافق لكم فى بلدكم الثانى "مصر".. متمنيا لكم زيارة ناجحة ومثمرة، تعود على شعبينا بمزيد من التقدم والتنمية.