في عمق مخيم الجشة بالخوخة جنوبي الحديدة، يتلوح شبح المعاناة واليأس حول طفلة صغيرة تدعى "عبير عبدالله مشيخي" برغم براءتها وصغر سنها، إلا أن جسدها النحيل يروي قصة مؤلمة تمتد لثلاث سنوات من العذاب والإهمال.

تعاني الطفلة عبير من مرض مزمن، وتعيش في مسكن غير صالح للعيش ولا يليق بكرامتها الإنسانية، بلا أي اهتمام أو رعاية صحية تلقاها من الجهات المعنية أو المنظمات الإنسانية، كطفلة بريئة.

تسكن عبير مع عائلتها في ظروف قاسية داخل خيمة رثة، حيث تفتقر لأبسط مقومات الحياة الكريمة. الطفلة تحتاج إلى رعاية صحية فورية لإنقاذها من تدهور حالتها الصحية. ومن المؤسف أنها لم تتلقَ الدعم اللازم من قبل الجهات المختصة، لإنقاذ حياتها من هذا المرض الذي بات ينخر جسدها النحيل.

الطفلة عبير نزحت مع أسرتها من منطقة الجاح التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، إلى مخيم الجشة بالخوخة بحثاً عن الأمان والاستقرار، يقول والدها عبدالله مشيخي لـ"نيوزيمن": "أمورنا كلها تعبانة وإحنا جالسين في مخيم تطمره الرمال ومعانا أطفال أمراض، وابنتي مريضة وأنا ما قدرت أعالجها وحالتنا حالة".

وواصل حديثه بلسان حاله المتعب، "ابنتي تعاني من مرض إسهال حاد تسبب في نخر جسدها، بالإضافة إلى سوء تغذية، شهرياً اشتري لها علاجا بـ6 آلاف يتصدقوا عليها بعض الناس، أما أنا وضعي لا يسمع لي، كل يوم أخرج أبحث عن العُلب الفارغة وأبيعها من أجل القُوت اليومي".

وأوضح في تصريحه بكلمات تختصر ما تعانيه غالبية الاُسر داخل المخيم، "عيشتنا في هذا المخيم نكد بدون راحة، لا نتسلم مواد غذائية ولا بطانيات ولا فرشان، وابنتي عبير لا تجد مكانا صالحا للنوم حتى تحافظ على صحتها، بسبب طبيعة المكان والرياح والرمال، 3 سنوات وهي تعاني من المرض وفي الأخير أسعفتها للمخا والخوخة قالوا عندها مرض (الدرن) ولا توجد أي منظمة اول مسؤولون حتى في الصحة قدموا لها العناية أو قاموا بمعالجتها، ومن كُثر هذا الإهمال اُصيبت بالعمى والآن لديها ضعف نظر حاد".

واختتم مشيخي حديثة بالقول، وأنا إنسان بسيط ونازح هربت من الموت إلى الإهمال، حسبنا الله ونعم الوكيل.

ومع هذه المعاناة الإنسانية، تحتاج عبير إلى يد تمتد لتخلصها من قيود المرض والإهمال، إلى قلب ينبض بالرحمة والإنسانية. ومع ذلك، فإن جهات الاختصاص والمنظمات الإنسانية تظل غائبة عن حياتها، تاركة إياها تواجه المصير المجهول والظروف القاسية بمفردها.


المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

ترميم فم طفلة تعاني من متلازمة نادرة بمستشفى الولادة بمكة

تمكن فريق طبي في مستشفى الولادة والأطفال بمكة المكرمة، عضو تجمع مكة المكرمة الصحي، من إجراء عملية ناجحة لترميم سقف الحلق وإعادة إصلاح الأسنان لطفلة تعاني من متلازمة تريتشر كولينز النادرة. العملية، التي استغرقت أربع ساعات، تمت بمشاركة فريق من مدينة الملك عبد الله الطبية.

تشخيص الحالة

وأوضح تجمع مكة المكرمة الصحي أن الطفلة وصلت إلى عيادة أسنان الأطفال وهي تعاني من تسرب الطعام من الأنف أثناء تناول الطعام، نتيجة وجود شق في سقف الفم، بالإضافة إلى خراجات وآلام متكررة في الأسنان. بعد إجراء الفحوصات الطبية والأشعة اللازمة، تقرر إجراء عملية جراحية تحت التخدير الكامل بمشاركة فريق متخصص في أسنان الأطفال وجراحة الوجه والفكين.

أخبار متعلقة وفد أعضاء مجلس الشورى يلتقي رئيس مجلس النواب بطاجيكستانوكيل معهد أبحاث الحج: ندرس المبادرات الإثرائية لضيوف الرحمن لتطويرها

وأكد التجمع الصحي أن العملية كانت ناجحة، حيث تم ترميم سقف الحلق وإعادة تأهيل الأسنان. تم نقل الطفلة إلى قسم تنويم الأطفال بالمستشفى لاستكمال الخطة العلاجية، وهي الآن في حالة صحية جيدة. تمكنت الطفلة من تناول الطعام والشراب بشكل طبيعي، وغادرت المستشفى وهي بحالة جيدة.

مقالات مشابهة

  • عائشة مبارك.. تبرعت بكليتها لشقيقها وتنتظر مولودها الأول
  • لقطات مؤلمة ومشاهد قاسية .. سيلين ديون على فراش المرض ونوبة صرع تأكل جسدها
  • ترميم فم طفلة تعاني من متلازمة نادرة بمستشفى الولادة بمكة
  • السجن 5 سنوات لربة منزل ووالدها وأخرى لتزويرهم قيد ميلاد في الإسكندرية
  • سيلين ديون تبكي وتكافح لاستعادة السيطرة على جسدها بسبب مرضها النادر
  • المشدد 5 سنوات لربة منزل و2 آخرين لتزويرهم شهادة ميلاد بالإسكندرية
  • حدث وأنت نائم| سقوط «سفاح الغربية» قاتل والدته وشقيقه.. وسيدة تشعل النيران بجسدها
  • بسبب الإدمان.. ثلاثينية تشعل النار في جسدها بالجيزة
  • وراء الجريمة سيدة.. كشف لغز العثور على جثة طفلة داخل جِوال بالأقصر
  • أزمة نفسية.. كواليس إشعال سيدة أوسيم النيران بجسدها