أبقت منظمة البلدان المصدّرة للبترول «أوبك» أمس على توقعاتها بنمو قوي نسبيًّا للطلب العالمي على النفط في عام 2024، متوقعة بأن تكون فرصة ليكون أداء الاقتصاد العالمي أفضل هذا العام. وقالت المنظمة في تقريرها الشهري: إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 2.25 مليون برميل يوميًّا في عام 2024، وبواقع 1.85 مليون برميل يوميًّا في عام 2025.

ولم تغير المنظمة أيًّا من توقعاتها عن الشهر الماضي. ويعد هذا التقرير هو الأخير قبل اجتماع تحالف أوبك + المقرر عقده في الأول من يونيو القادم لتنسيق سياسة الإنتاج. وتعبر أوبك عن تفاؤلها بشأن التوقعات الاقتصادية.

وذكرت في التقرير «رغم بعض الاحتمالات الهبوطية، فإن الزخم المستمر الذي لوحظ منذ بداية العام قد يوفر اتجاهًا صعوديًّا إضافيًّا لنمو الاقتصاد العالمي في عام 2024 وما بعده».

ارتفع المتوسط الشهري لسعر سلة خامات أوبك خلال شهر مارس من العام الجاري إلى 84.13 دولار للبرميل أي بنسبة ارتفاع بلغت 3.6% مقارنة بالشهر السابق، بينما تشير التقديرات إلى تراجع المتوسط السنوي لسعر خامات أوبك خلال العام الجاري إلى 81.7 دولار للبرميل أي بنسبة 1.5% مقارنة بعام 2023 وفق النشرة الشهرية لمنظمة الدول العربية المصدرة للبترول «أوابك».

وارتفع متوسط أسعار سلة خامات أوبك في شهر فبراير من عام 2024 بنسبة 1.4% وبلغ 81.2 دولار للبرميل مقارنة بشهر يناير من العام، وعزت النشرة الشهرية الارتفاع إلى التفاؤل المحيط بالنمو الاقتصادي العالمي في عام 2024، والمؤشرات على تعزيز أساسيات سوق النفط المادية، والتغطية المكشوفة في سوق العقود الآجلة، والمخاوف بشأن الاضطرابات المحتملة في إمدادات النفط في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية ، فضلا عن انخفاض إمدادات الخام الخفيف في حوض الأطلسي، والتعافي التدريجي للطلب من مصافي التكرير الأمريكية، وتجدد الاهتمام بالشراء من شركات التكرير الصينية.

وفيما يتعلق بالعرض والطلب ارتفع الطلب العالمي على النفط خلال الربع الأول من العام الجاري ليصل إلى نحو 103.3 مليون برميل يومي مرتفعة بنسبة 0.1% مقارنة بمستويات الربع الرابع من عام 2023. إذ ارتفع طلب دول خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بنسبة 0.6% ليصل إلى حوالي 57.7 مليون برميل يوميا، في حين انخفض طلب دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بنسبة 0.7% ليصل إلى 45.6 مليون برميل يوميا.

وتوقعت النشرة الشهرية أن يرتفع الطلب العالمي على النفط خلال الربع الثاني من العام الحالي ليصل إلى نحو 103.9 مليون برميل يوميا إذ يتوقع ارتفاع طلب دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بنحو 330 ألف برميل يوميا ليصل إلى نحو 45.9 مليون برميل يوميا، كما يتوقع ارتفاع طلب دول خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بنحو 260 ألف برميل يوميا ليصل إلى 58 مليون برميل يوميا.

وأشارت النشرة الرسمية إلى ارتفاع الإمدادات العالمية من النفط الخام وسوائل الغاز الطبيعي خلال شهر فبراير 2024 بنسبة 1% لتصل إلى نحو 101.2 مليون برميل يوميا.

ولفتت النشرة الرسمية إلى أن إمدادات مجموعة دول أوبك بلس من النفط الخام انخفضت خلال فبراير من العام الجاري بنسبة 0.3% وبلغت نحو 36.1 مليون برميل يوميا، وانخفضت إمدادات الدول المنتجة من خارج أوبك والأعضاء في مجموعة أوبك بلس بنسبة 1.3% لتصل نحو 14.7 مليون برميل يوميا، فيما ارتفعت إمدادات التسع الأعضاء في منظمة أوبك وهي أعضاء في مجموعة أوبك بلس بنسبة 0.3% لتصل إلى نحو 21.4 مليون برميل يوميا.

ولفتت النشرة الشهرية إلى أن صادرات الدول العربية من الغاز الطبيعي المسال إلى اليابان وكوريا الجنوبية والصين وتايوان بلغت 5.120 مليون طن خلال شهر يناير 2024، مستأثرة بحصة بلغت 24.2 من الإجمالي.

وحسب النشرة الشهرية لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول انخفض متوسط أسعار استيراد الغاز الطبيعي المسال في اليابان خلال شهر يناير 2024 بمقدار 0.11 دولار لكل مليون ليصل إلى 13.41 دولار لكل مليون، وتراجع أيضا متوسط أسعار استيراد الغاز الطبيعي المسال في كوريا الجنوبية بمقدار 1.14 دولار لكل مليون ليصل إلى 13.59 دولار لكل مليون، كما انخفض متوسط أسعار استيراد الغاز الطبيعي في تايوان بمقدار 0.28 دولار لكل مليون ليصل إلى 11.93 دولار لكل مليون. بينما استقر متوسط أسعار استيراد الغاز الطبيعي المسال في الصين عند نفس مستوى الشهر السابق البالغ حوالي 13.39 دولار لكل مليون.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

أونكتاد: التجارة العالمية تسجل رقما قياسيا عند 33 تريليون دولار في 2024

سجلت التجارة العالمية مستوى قياسي بلغ 33 تريليون دولار أمريكي في عام 2024، بزيادة قدرها 3.7% عن العام السابق، مدفوعةً بنمو قطاع الخدمات.

ووفقًا لأحدث تحديثات التجارة العالمية الصادرة عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد»، ساهم قطاع الخدمات في دفع عجلة النمو، حيث ارتفع بنسبة 9% خلال العام، مضيفًا 700 مليار دولار أمريكي - أي ما يقرب من 60% من إجمالي توسع التبادل التجاري.

وفي الوقت نفسه، نمت تجارة السلع بنسبة 2%، مساهمةً بمبلغ 500 مليار دولار أمريكي، وفقا لمنصة «أراب نيوز».

وذكر التقرير:«من المتوقع أن يستمر هذا الزخم الإيجابي حتى الربع الأول من عام 2025، مستفيدًا من قيمة التجارة العالمية التي ستبلغ حوالي 33 تريليون دولار أمريكي في عام 2024».

وأبرز تحليل الأونكتاد تحولًا مستمرًا في ديناميكيات التجارة العالمية، حيث تفوقت الدول النامية، خاصة الصين والهند، على نظيراتها المتقدمة.

وفي حين واجهت العديد من الاقتصادات المتقدمة انكماشًا في أسواق الصرف، حافظت الأسواق الناشئة على زخمها، مدعومةً بقوة الصادرات والطلب المحلي.

وشهد فائض الميزان التجاري الصيني نموًا ملحوظًا في عام 2024، مدفوعًا بقوة الصادرات.. وفي الوقت نفسه، اتسع العجز التجاري الأمريكي، مما يعكس اعتمادها المتزايد على الواردات.. وظلت التجارة بين بلدان الجنوب، التي تشمل التبادلات بين الاقتصادات النامية، محركًا رئيسيًا لنمو التجارة العالمية.

وتجاوزت تجارة الخدمات تجارة السلع في عام 2024، حيث زادت بنسبة 9%، وساهمت بنحو 700 مليار دولار في توسيع التبادل التجاري العالمي.. وتتناقض مرونة هذا القطاع مع تجارة السلع، التي ارتفعت بنسبة 2% فقط، مضيفةً حوالي 500 مليار دولار. وشهد الربع الأخير من العام استمرار زخم تجارة الخدمات، بينما تباطأ نمو تجارة السلع.

اقرأ أيضاًبسعر يبدأ من 2000 دولار.. آبل تستعد لإطلاق أول هاتف آيفون قابل للطي

سعر الدولار بختام تعاملات اليوم الإثنين 17 مارس 2025

الأسبوع المقبل.. موعد صرف مرتبات شهر مارس 2025

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد يقرض المغرب 496 مليون دولار
  • النفط ترجح ارتفاع الطاقة الانتاجية لمصفى ميسان الى 110 آلاف برميل
  • ارتفاع أسعار النفط العراقي رغم التراجع العالمي
  • الذهب يواصل صعوده مدعوما بزيادة الطلب على الملاذات الآمنة وسط التوترات الجيوسياسية
  • الذهب عند أعلى مستوى له مع تزايد الطلب على الملاذ الآمن
  • "جنرال إنيرجي": إنتاج أكثر من 19 ألف برميل نفطي يومياً في إقليم كوردستان خلال 2024
  • كأس دبي العالمي للخيول.. أمسية بـ30 مليون دولار
  • البترول: 192 مليون دولار أرباح العربية لأنابيب البترول في 2024
  • أونكتاد: التجارة العالمية تسجل رقما قياسيا عند 33 تريليون دولار في 2024
  • أسعار النفط الخام ترتفع مع تصاعد التوترات في البحر الأحمر بعد الضربات الأمريكية