كشف سفير فلسطين لدى جمهورية مصر العربية دياب اللوح ، اليوم الأربعاء 15 مايو 2024 ، عدد الفلسطينيين الذين نزحوا من قطاع غزة الى مصر، جراء الحرب الإسرائيلية التي ما زالت مستمرة حتى اللحظة.

وبحسب صحيفة الأيام الفلسطينية المحلية ، فإن وفد وزاري من المتوقع أن يصل القاهرة الأسبوع المقبل ، لبحث جملة من القضايا المتعلقة بأوضاع ما يزيد على مئة ألف مواطن نزحوا من قطاع غزة إلى مصر منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي.

وقال اللوح إن :" الوفد سيكون ممثلاً بوزارات: الخارجية، والتربية والتعليم، والصحة، والتنمية الاجتماعية، والعدل، والاقتصاد، ومسؤول الصناديق، ومؤسسات أخرى ذات علاقة، وسيلتقي أعضاء الوفد الوزاري نظراءهم المصريين لبحث ومعالجة احتياجات مواطني القطاع الموجودين في مصر، ومنها: الإقامة وقضايا الطلبة واستكمال دراستهم، القضايا المتعلقة بالصحة وبأوضاع جرحى ومصابي الحرب وكذلك المرضى، وتسهيل المعاملات المصرفية للنازحين وسائر احتياجاتهم المختلفة.

وقال، "الملف الطبي بحاجة لدراسة مستفيضة بين الوزيرين الفلسطيني والمصري، حيث كنا سابقاً نتعامل مع نحو 300 حالة شهرياً تتلقى العلاج في المستشفيات ومراكز الاستشفاء، وحاليا نتعامل مع أضعاف هذا العدد، وكذلك هناك ملف التعليم الذي يحتاج لجلسات بحث بين الوزيرين وكوادر وزارتي التعليم المصرية والفلسطينية، لا سيما أن هناك توجهات فعلية للعمل على إنشاء وتأسيس مدرسة في مصر لتعليم الطلبة من أبناء مواطني القطاع النازحين".

وقال اللوح، إن سفارة فلسطين لدى القاهرة عقدت على مدار الأشهر الماضية سلسلة اجتماعات ولقاءات مع شرائح مختلفة من مواطني القطاع الذين نزحوا إلى مصر، وتم خلال هذه اللقاءات بحث همومهم واحتياجاتهم المختلفة وسبل العمل على تلبيتها.


 

مئة ألف نازح

وبين اللوح أن عدد مواطني قطاع غزة الذين نزحوا إلى مصر منذ بداية الحرب يتجاوز المئة ألف، مشيراً إلى أنه بحسب إحصاءات السفارة فإن قرابة 85 ألفا من القطاع وصلوا إلى مصر منذ الثامن من تشرين الأول الماضي وحتى نهاية آذار.

وأضاف، "نحن نعمل وفق الإمكانات المتاحة، ونستقبل يومياً قرابة ألف مواطن من قطاع غزة ممن يأتون لمعالجة قضاياهم ومعاملاتهم المختلفة كما لدينا هنا قاعدة بيانات ونقدم للنازحين مساعدات مالية تبرعت بها جمعيات ومؤسسات خيرية لشرائح مختلفة من النازحين.

تبرعات مالية

ولفت اللوح إلى أن سفارة فلسطين لدى القاهرة عملت على ترتيب استلام نحو ثلاثة عشر ألف نازح من قطاع غزة ، في مصر مساعدات مالية لحالات فردية وأسرية، كما قدمت مساعدات مالية لنحو عشرة آلاف جريح ومريض ومرافق في أكثر من سبعين مشفى، كما استفاد أيضا آلاف الطلاب ممن يقيمون في مصر من المساعدات المالية، إضافة إلى ما تم تقديمه من مساعدات عينية تبرعت بها جمعيات ومؤسسات خيرية.

إنجاز المعاملات

وأشار اللوح إلى أن مراجعات المواطنين للسفارة تتعلق بإنجاز معاملاتهم مع إدارة الجوازات بالقاهرة، وإصدار الكتب الموجهة للسفارات، وتجديد جوازات السفر، مبيناً انه خلال أشهر الحرب كانت السفارة في القاهرة تنجز يومياً قرابة مائتي معاملة لإصدار جوازات سفر، في حين قبل الحرب لم يكن العدد يتجاوز عشرين معاملة يومياً.

وأوضح أن هناك لجنة فلسطينية تعمل في معبر رفح على منح وثائق سفر مؤقتة لكل من غادر القطاع ولم يكن بحوزته جواز سفر.

مئات العالقين

وأشار اللوح إلى وجود مئات العالقين ممن يريدون العودة غزة، من بينهم مرضى أنهوا علاجهم، وعالقون في مساكن مستأجرة ومنهم من يقيمون في مساكن السبل، لافتاً إلى أنه قبيل اجتياح جيش الاحتلال لمعبر رفح وسيطرته عليه كان نحو خمسين مواطناً يعودون يومياً للقطاع طوعاً.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: من قطاع غزة إلى مصر فی مصر إلى أن مصر من

إقرأ أيضاً:

هل أضافت عملية الاحتلال بجباليا شيئا لأهداف الحرب الإستراتيجية؟

يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي أن العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة لم تضف شيئا للأهداف الإستراتيجية التي أعلنتها تل أبيب في حربها على القطاع.

وأوضح الفلاحي -في حديثه للجزيرة- أن عملية جباليا المستمرة منذ أكثر من 83 يوما لم تتوصل إلى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، ولكنها فصلت مناطق شمالي القطاع عن مدينة غزة.

ووفق الخبير العسكري، فإن جيش الاحتلال دمر البنية التحتية في مخيم جباليا بشكل ممنهج عبر عمليات القصف الجوي والمدفعي، إلى جانب عمليات النسف بالروبوتات المتفجرة.

والأحد الماضي، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي دمر بالكامل نحو 70% من المنازل والمباني في مخيم جباليا، وشبهته بـ"مدينة الأشباح"، بعد أن كان حتى الحرب "أحد أكثر الأماكن ازدحاما في العالم".

ويلفت الخبير العسكري إلى تنفيذ جيش الاحتلال عمليات توغل جديدة في جباليا "وهو ما يقابل بعمليات مقاومة فلسطينية عبر استهداف قوات راجلة أو هندسية، إلى جانب ضرب وتفجير الآليات العسكرية".

وأمس الخميس، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، استهداف مقاتليها قوة إسرائيلية راجلة قوامها 7 جنود بعبوة شديدة الانفجار في مخيم جباليا، مؤكدة إيقاع جميع أفرادها بين قتيل وجريح.

إعلان

كذلك أعلنت القسام عن استهداف قوة هندسية إسرائيلية بقذيفة "تي بي جي" المضادة للتحصينات خلال تقدمها لنسف عدد من المنازل غربي مخيم جباليا.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن في 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدء عملية عسكرية جديدة في شمال القطاع، بذريعة "منع حركة حماس وفصائل المقاومة من استعادة قوتها في المنطقة".

ومنذ ذلك الوقت، قُتل 35 جنديا وضابطا من الجيش الإسرائيلي في المعارك داخل المخيم وحوله وجُرح المئات منهم، وفق محلل الشؤون العسكرية بصحيفة "هآرتس".

وتعد هذه المرة الثالثة التي يجتاح فيها الجيش الإسرائيلي مخيم جباليا، بعد المرة الأولى في ديسمبر/كانون الأول 2023، والثانية في مايو/أيار الماضي.

وأواخر الشهر الماضي، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن القتال في مخيم جباليا وبيت لاهيا شمالي القطاع "ضار وصعب"، وقدرت وجود نحو 200 مقاوم من حركة حماس في جباليا "يقاتلون حتى الموت".

مقالات مشابهة

  • هل أضافت عملية الاحتلال بجباليا شيئا لأهداف الحرب الإستراتيجية؟
  • غزة.. مبادرات فردية تطوف بين خيام النازحين لتقديم الرعاية الطبية للجرحى
  • تشغيل محطة لتحلية المياه في غزة.. خطوة خجولة تبعث بعض الأمل
  • عضو اتحاد الغرف السياحية يكشف نسب الإشغالات الفندقية في احتفالات رأس السنة
  • شتاء ثانٍ تحت الحصار الإسرائيلي.. الجوع والبرد يفاقمان أزمة فلسطين مع استمرار الحرب
  • خطوة لو فعلها نصرالله لكان قد قلب موازين الحرب وأتعب إسرائيل.. خبير يكشف
  • خالد عبدالغفار يبحث مع السفير اليابانى التعاون فى القطاع الصحى والتنمية البشرية
  • الحرب في غزّة إلى أين؟
  • سلطان المساليت بدارفور يكشف للجزيرة نت تفاصيل خطابه بمجلس الأمن
  • خيارات نتنياهو لمواصلة الحروب العدوانية