استضافة معارضين ومعسكرات تدريب بصعدة.. تحرُّكات لذراع إيران لاستهداف دول الخليج
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
أعلنت جماعة الحوثي الإرهابية والمدعومة من إيران سعيها لاستقدام عناصر مناوئة لدول الخليج بمناطق سيطرتها، في حين كشفت مصادر خاصة عن مخططات للجماعة لاستهداف أمن هذه الدول.
ونشر القيادي البارز بجماعة الحوثي، محمد البخيتي، الأحد، صورة على منصة "إكس" قال بأنها مع المعارض السعودي "ماجد الأسمر" في صنعاء، مضيفاً بأن جماعته "ترحب بالمعارضة السعودية بكل توجهاتها".
البخيتي، وفي تغريدة أخرى، قال إن دعم ومساندة من وصفهم بالمظلومين والمعارضين للنظام السعودي في بلاد الحرمين الشريفين "واجب شرعي" على الجماعة، مهاجماً ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زاعماً بأنه "قد تمادى في ظلمهم".
مضيفاً بان "الوجهة الصحيحة للمعارضين السعوديين هي صنعاء وليس واشنطن ولندن"، مبرراً ذلك بما وصفه بـ"الدعم الامريكي البريطاني اللامحدود والدائم للنظام السعودي". وختم بالقول إن جماعته "ترحب بهم بدون تمييز".
وسبق وأن تم الكشف عن وصول عناصر سعودية مناوئة للنظام إلى مناطق سيطرة جماعة الحوثي خلال الأشهر الماضية، آخرهم كان المدعو "علي هاشم" الذي وصل إلى صنعاء قادماً من الضاحية الجنوبية في بيروت الخاضعة لسيطرة مليشيا حزب الله اللبناني، وكان لافتاً احتفاء الجماعة الحوثية به بشكل لافت.
المدعو علي هاشم، الذي صدر بحقه حكم في المملكة بسبب تورطه في "جرائم إرهاب" عام 2017، أعلن عقب وصوله إلى صنعاء الولاء لزعيم الجماعة الحوثية ونيته مواصلة العمل ضد النظام السعودي، ولكن هذه المرة بالاعتماد على "التدريب على السلاح والعمل المنظم"، حسب قوله.
هذه التصريحات اللافتة وظهور عناصر مناوئة للنظام السعودي، أوضحت تفاصيلها وخباياها، مصادر خاصة كشفت لـ"نيوزيمن" عن مخطط تعمل عليه جماعة الحوثي الإرهابية بأوامر من قبل الحرس الثوري الإيراني، لاستهداف عدد من دول الخليج على رأسها السعودية.
وقالت المصادر إن ظهور هذه العناصر يخفي وراءه حقيقة وصول العشرات من العناصر المتطرفة والمطلوبة أمنياً من مواطني السعودية والبحرين والكويت، واستضافتهم من قبل جماعة الحوثي الإرهابية خلال الأشهر الماضية مستغلة حالة الهدوء العسكري الذي وفرته الهدنة الأممية في اليمن.
وكشفت المصادر عن نقل جماعة الحوثي لهذه العناصر إلى معسكرات تدريب سرية أنشأتها في عدة مواقع بمحافظة صعدة معقل الجماعة، أبرزها في منطقة الطلح بمديرية سحار، ويشرف عليها عناصر من الحرس الثوري الإيراني.
وبحسب المصادر فإن هذه العناصر تتلقى تدريبات مكثفة في هذه المعسكرات على استخدام مختلف أنواع الأسلحة، بالإضافة إلى التعامل مع المُسيرات المُفخخة وكيفية التحكم بها لإصابة الأهداف، إلى جانب تدريبات على القتال والمواجهات وأساليب حرب العصابات.
وأوضحت المصادر بأن مليشيا الحوثي ومن خلفها النظام الإيراني، تنوي استخدام هذه العناصر لاحقاً كورقة ابتزاز بوجه دول الخليج وعلى رأسها السعودية، وأن لجوء المليشيات والنظام حالياً للتهدئة مع الرياض، مجرد استراحة مؤقتة لإعادة تجميع أوراقها، حيث تعتبر المعركة مع دول الخليج معركة مقدسة مذهبياً وسياسياً لن يتم التخلي عنها إلا بخضوع هذه الدول لها وفرض هيمنتها الكاملة على منطقة الشرق الأوسط.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: جماعة الحوثی هذه العناصر دول الخلیج
إقرأ أيضاً:
زوجان مسنّان يعتصمان أمام قبر مؤسس الحركة الحوثية الإرهابية بصعدة للمطالبة بالإفراج عن ابنهما
نفّذ زوجان مسنّان اعتصاماً أمام قبر حسين الحوثي، مؤسس الجماعة الحوثية، في محافظة صعدة، شمالي اليمن، للمطالبة بالإفراج عن ابنهما المخفي قسراً في سجون المليشيا منذ أشهر.
ووثّقت صور تداولها ناشطون الساعات الماضية، الزوجين وهما يحملان لافتات مناشدة أمام القبر، للمطالبة بالإفراج عن ابنهما ماهر عبدالله قائد السدعي، المخفي قسراً لدى أحد قيادات المليشيا، في حين قضيته منضورة لدى محكمة جنوب غرب الأمانة بصنعاء.
وعكس مشهد اعتصام الزوجين، الوضع المأساوي الذي يعانيه ذوو المختطفين والمغيبين في السجون الحوثية، وما يلاقونه من التعذيب النفسي والجسدي.
وذكرت مصادر محلية، أن المعتقل السدعي رجل أعمال، ويعد أحد ضحايا الانتهاكات الحوثية، حيث اعتُقل في ديسمبر/كانون الأول 2024 من داخل مبنى وزارة الداخلية التابعة للمليشيا في صنعاء، بعد استدعائه للإدلاء بأقواله بشأن شكوى قدّمها ضد أحد المشرفين الحوثيين.
وبحسب مصادر حقوقية، تعرّض السدعي للاعتقال على يد المشرف الحوثي المكنّى بـ"أبو هايل مسفوه"، وذلك بعد تقديمه شكوى رسمية ضد مسلحين تابعين للقيادي الحوثي عبدالله الرزامي، يتهمهم فيها بنهب سيارته واحتجازه تعسفياً لمدة عشرة أيام في منطقة بيت زبطان، رغم صدور أوامر من النيابة العامة بإعادة السيارة إليه.
وأشارت المصادر إلى أن السدعي واحد من بين آلاف المعتقلين ظلماً في السجون الحوثية على خلفية انتقادهم الانتهاكات التي تمارسها قيادات المليشيا بحقهم.
ودعت إلى سرعة الإفراج عن جميع المعتقلين والمختطفين، مطالبة المنظمات الدولية والأممية بالخروج من دائرة الصمت والمراوغة التي تندرج في سياق التخادم والضغط على المليشيا للإفراج عن جميع المعتقلين.