أعرب عدد من المواطنين عن انزعاجهم من انتشار ظاهرة “الوشم” بين بعض الشباب، حيث يقومون برسمها على أجسادهم في الذراعين والرقبة والظهر والقدمين، متباهين بأجسادهم وإظهار أجزاء منها كنوع من التفاخر والتعاظم بالوشوم التي يراها بعضهم زخرفة.

وأكد هؤلاء المواطنون أن هذه الظاهرة الغريبة لا تتماشى مع قيم ديننا ولا تناسب تقاليد مجتمعنا، مما يستدعي التصدي لها بشكل جدي وفعّال.

وطالبوا الجهات المختصة باتخاذ إجراءات لمنع انتشار هذه الظواهر في الأماكن العامة وخاصة خلال المشاركة في فعاليات الدولة، وكذلك خلال ساعات العمل في المطاعم والكافيهات.

وشددوا على أن السكوت والتغاضي عن هذه الظاهرة قد يؤثر سلباً على الشباب في المستقبل، خاصة مع انتشارها المتزايد، ومع محاكاة بعض الشعوب العربية والإسلامية للغرب في هذا الجانب، متباهين بالوشم كموضة.

    ظاهرة دخيلة على المجتمع

قال الدكتور وفضيلة الشيخ عايش القحطاني: حرم ديننا الإسلامي الحنيف الوشم “التاتو” على الأجسام، ولا ينبغي على المسلم والمسلمة أن يوشموا على أجسادهم امتثالا لتعاليم ديننا، موضحا بحسب الحديث الشريف “لعن الله الواشمة والمستوشمة”، واللعن يعني الطرد من الرحمة.

وأضاف القحطاني: ينبغي على المجتمع بكل أفراده التوجيه وتوعية الأبناء بعدم تقليد الغرب والكفرة بالوشم على الجسد، لافتا إلى أن هذه التصرفات ليست من هدي التابعين، حيث إن الجسد الموشوم سوف يحاجج صاحبه يوم القيامة.

وأوضح، بعض شبابنا يقلدون الغرب في كل شيء ظنا منهم أنهم على حق وعلى الموضة حتى بوشم الأجساد الذي يتفاخرون به، إذ إن الوشم قبيح ويشوه الجسد وفيه أضرار كبيرة على الجسم وصحة الإنسان.

وطالب بتوعية الشباب من الجنسين حول مخاطر الوشم على الجسم وعلى المسلم والمجتمع، وأن يكون ذلك عبر مختلف وسائل الإعلام وبمواقع السوشيال ميديا، وتوضيح مخاطر الوشم وحرمته الشرعية ومساوئ الوشم والواشم، مع ضرورة الإنكار على مثل هذه التصرفات الدخيلة على المجتمع والمنتشرة بين الشباب، علاوة على التحذير من التاتو عبر حملات التوعية، وتركيب اللافتات في الأماكن العامة موضحا فيها أثر الوشم صحيا على الجسم وتوضيح حرمته شرعا وخطره على الفرد والمجتمع، مطالبا بأن تبدأ حملات التوعية من الأسرة والمدرسة والجامعات وذلك بإيصال رسالة للشباب حول الأضرار والمخاطر والمساوئ في التاتو، مشددا على أهمية متابعة ولي الأمر للأبناء وصدهم عن هذه الظواهر الدخيلة وإنكارها بكل معانيها.

    مرتبطة بمعتقدات دينية

قال فهد النعيمي: نخشى أن تنتشر ظاهرة التاتو بين شبابنا بعد أن وصلت إلى شباب بعض الدول المجاورة الذين نراهم يتجولون وهم يتباهون بالوشم على أجسادهم ويحرصون على إظهاره للجميع كنوع من الموضة والتفاخر، متمنيا ألا ينساق شبابنا وراء هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع ونجدها تنتشر بشكل كبير في كل مكان من قبل بعض الآسيويين والأوروبيين الذين يتجولون بالأماكن العامة ويشاركون بالمعارض والفعاليات ويتواجدون في أعمالهم بالمطاعم والكافيهات ويقدمون الطلبات للزبائن.

ودعا إلى ضرورة توعية الشباب في بعض الظواهر الدخيلة وتوجيههم إلى عدم الانسياق وراءها واتباعها لأنها محرمة شرعا، ولا تتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا، مطالبا بضرورة منع انتشار مثل ظاهرة الوشم في المجتمع وإلزام مفتعليه بتغطيته وعدم إظهاره للجميع.

وأكد، الجميع يتفق على أن الوشم مخالف للدين والعادات والمجتمع، في المقابل علينا صناعة القدوة التي تمثل شخصيتنا الوطنية الملتزمة بهويتها وعاداتها وتقاليدها ودينها الإسلامي حتى نتمكن من التأثير على شبابنا وتوجيههم إلى المسار الصحيح والابتعاد عن تلك الظواهر الدخيلة.

وأوضح، أن بعض أنواع الوشوم تدل على معتقدات دينية أخرى منافية لديننا وعاداتنا وتقاليدنا.

    مطالب فورية بمنعها

يرى محمد عبد الله العمادي باحث اجتماعي، أن انتشار التاتو بين بعض الأجانب وإظهاره أمام الأبناء في الأماكن العامة يتطلب تدخلا عاجلا من قبل الجهات المعنية لمنع ذلك، كما منعت ووعت المجتمع من مواطنين ومقيمين وزوار باحترام العادات والتقاليد وارتداء اللباس المحتشم في الأماكن العامة مثل المجمعات التجارية والحدائق العامة والمطاعم وغيرها، وعملت على عدم السماح لهؤلاء بالدخول إلى تلك الاماكن، الأمر الذي ينبغي تطبيقه أيضا على من يضعون التاتو على أجسادهم ويتجولون في الأماكن العامة أمام الأسر والأبناء والشباب من الجنسين.

ولفت إلى أن بعض من يضعون الوشم على أجسامهم تسمح لهم المشاركة في المعارض التي تقام لدينا ويستعرضون الوشم أمام الجمهور كنوع من التفاخر والموضة، متمنيا أن تقوم الجهات المعنية بالتصدي لهذه الظاهرة التي تعتبر دخيلة وتؤثر على شبابنا.

   وقف انتشارها حماية لشبابنا

أكد حسين البوحليقة، أن انتشار التاتو يعود إلى سبب تواجد الأجانب الذين يعملون في المطاعم ويتجولون بالأماكن العامة متباهين بالوشم على أجسامهم.

وأضاف: إن الوشم ظاهرة باتت أقرب للموضة وهي خطيرة تنتشر بين الشباب المراهقين وخاصة القادمين من دول الجوار، موضحا أن البعض يتعمد إظهار التاتو وهو على الرقبة والصدر والذراع وكف اليد، وبغض النظر أين موقع الوشم يبقى محرما شرعا ومنافيا لعاداتنا وتقاليدنا.

وطالب البوحليقة الجهات المعنية بتوجيه كل من يحمل وشما على جسده بمنع إظهاره في الأماكن العامة أو أثناء ساعات العمل.

وأكد أن بعض المدرسين في المدارس الأجنبية فيها يضعون الوشم على أيديهم ويرونهم للطلاب، مما يثير التساؤل والرغبة بالتجربة لدى الطلاب وخاصة المسلمين الذين يدرسون في تلك المدارس، لذا ينبغي منع انتشار هذه الظاهرة بأي طريقة حتى لا تكون مؤثرة ويعتاد عليها المجتمع مستقبلا.

الشرق القطرية

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی الأماکن العامة هذه الظاهرة على المجتمع على أجسادهم الوشم على

إقرأ أيضاً:

محاولة انتحار/اعتقال تلميذات/ تورط نافذين/ تفاصيل جديدة حول “مأساة كيكو”

زنقة 20 ا الرباط

كشفت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع بولمان ، عن مستجدات قضية اغتصاب تلميذات و التي تفجرت مؤخرا بجماعة كيكوز إقليم بولمان.

و بحسب بلاغ للجمعية، فإن الواقعة بدأت و انفجرت بعد محاولة إنتحار تلميذة ، على اثر ذلك سارعت عائلة الضحية الى تقديم شكاية حول وضع إبنتها، التي تعرضت من طرف صديقتها للتهديد بنشر فيديو مصور.

و أوردت الجمعية ، أن النيابة العامة بميسور فتحت تحقيقا وبعد ثلاثة أيام تم إعتقال لحدود الان 8 أفراد من بينهم 5 أشخاص ذكور و 3 تلميذات سيتم تقديهم لاحقا على انظار قاضي التحقيق بفاس.

وحسب المعطيات التي قدمتها الجمعية نقلا عن جهات معنية ، فالعدد قابل للارتفاع حيث لازال التحقيق لم يكتمل.

الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع بولمان ، طالبت النيابة العامة بالخروج ببلاغ تنويري للراي العام المغربي أمام الزخم الاعلامي و الحقوقي الذي عرفته هذه الواقعة.

كما دعت الى الاستمرار في التحقيق واستنطاق كل المشتبه فيهم دون استثناء، رافضة و محذرة من استعمال أي غطاء سياسي او مالي او تنازلات لطي الملف.

وشددت على أن استغلال القاصرات من طرف نافذين بالمنطقة يدخل في إطار جناية الاتجار بالبشر، رافضة تجزيء القضاء لهذا الملف ومتابعة كل متهم على حدة في حين خلفية الاعتقال كانت على ارضية ملف واحد.

الجمعية طالبت بإنزال عقوبات قاسية على المتورطين لتحقيق الردع حتى لا يتم تكرار الفعل الإجرامي.

هذا و تواصل السلطات الاستماع لتلميذات قاصرات بمنطقة “كيكو”، التابعة ترابيا لإقليم بولمان بعد تعرضهن لعمليات اغتصاب من طرف مشتبه بهم.

مقالات مشابهة

  • موائد الإفطار في “مسجد القبلتين” بالمدينة المنورة.. مزيج من الروحانية والألفة والتكافل بين أفراد المجتمع
  • محاولة انتحار/اعتقال تلميذات/ تورط نافذين/ تفاصيل جديدة حول “مأساة كيكو”
  • معرض “صدى الحرية” في حلب يقدم إبداعات شبابية متنوعة
  • مخلفات الإبادة الإسرائيلية.. قنابل موقوتة تهدد حياة الفلسطينيين
  • وسط انتشار أمني.. بدء محاكمة متهم في قضية خلية الوراق
  • إدارة “تعليم الجوف” تنظم لقاءً عن آلية قبول الطلاب ذوي الإعاقة في الجامعات
  • مديرة الاستخبارات الأميركية تهدد “مسربي المعلومات” بالملاحقة
  • رئيس الجمهورية يدعو المجتمع الدولي لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل المحرمة دوليا
  • رئيس الجمهورية بذكرى قصف حلبجة: نحث المجتمع الدولي على منع انتشار أسلحة الدمار الشامل
  • “المنافذ الجمركية” تسجل أكثر من 1200 حالة ضبط خلال أسبوع