قطر.. “وشم الأجسام” انتشر بالأماكن العامة بطريقة تهدد الشباب
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
أعرب عدد من المواطنين عن انزعاجهم من انتشار ظاهرة “الوشم” بين بعض الشباب، حيث يقومون برسمها على أجسادهم في الذراعين والرقبة والظهر والقدمين، متباهين بأجسادهم وإظهار أجزاء منها كنوع من التفاخر والتعاظم بالوشوم التي يراها بعضهم زخرفة.
وأكد هؤلاء المواطنون أن هذه الظاهرة الغريبة لا تتماشى مع قيم ديننا ولا تناسب تقاليد مجتمعنا، مما يستدعي التصدي لها بشكل جدي وفعّال.
وطالبوا الجهات المختصة باتخاذ إجراءات لمنع انتشار هذه الظواهر في الأماكن العامة وخاصة خلال المشاركة في فعاليات الدولة، وكذلك خلال ساعات العمل في المطاعم والكافيهات.
وشددوا على أن السكوت والتغاضي عن هذه الظاهرة قد يؤثر سلباً على الشباب في المستقبل، خاصة مع انتشارها المتزايد، ومع محاكاة بعض الشعوب العربية والإسلامية للغرب في هذا الجانب، متباهين بالوشم كموضة.
ظاهرة دخيلة على المجتمع
قال الدكتور وفضيلة الشيخ عايش القحطاني: حرم ديننا الإسلامي الحنيف الوشم “التاتو” على الأجسام، ولا ينبغي على المسلم والمسلمة أن يوشموا على أجسادهم امتثالا لتعاليم ديننا، موضحا بحسب الحديث الشريف “لعن الله الواشمة والمستوشمة”، واللعن يعني الطرد من الرحمة.
وأضاف القحطاني: ينبغي على المجتمع بكل أفراده التوجيه وتوعية الأبناء بعدم تقليد الغرب والكفرة بالوشم على الجسد، لافتا إلى أن هذه التصرفات ليست من هدي التابعين، حيث إن الجسد الموشوم سوف يحاجج صاحبه يوم القيامة.
وأوضح، بعض شبابنا يقلدون الغرب في كل شيء ظنا منهم أنهم على حق وعلى الموضة حتى بوشم الأجساد الذي يتفاخرون به، إذ إن الوشم قبيح ويشوه الجسد وفيه أضرار كبيرة على الجسم وصحة الإنسان.
وطالب بتوعية الشباب من الجنسين حول مخاطر الوشم على الجسم وعلى المسلم والمجتمع، وأن يكون ذلك عبر مختلف وسائل الإعلام وبمواقع السوشيال ميديا، وتوضيح مخاطر الوشم وحرمته الشرعية ومساوئ الوشم والواشم، مع ضرورة الإنكار على مثل هذه التصرفات الدخيلة على المجتمع والمنتشرة بين الشباب، علاوة على التحذير من التاتو عبر حملات التوعية، وتركيب اللافتات في الأماكن العامة موضحا فيها أثر الوشم صحيا على الجسم وتوضيح حرمته شرعا وخطره على الفرد والمجتمع، مطالبا بأن تبدأ حملات التوعية من الأسرة والمدرسة والجامعات وذلك بإيصال رسالة للشباب حول الأضرار والمخاطر والمساوئ في التاتو، مشددا على أهمية متابعة ولي الأمر للأبناء وصدهم عن هذه الظواهر الدخيلة وإنكارها بكل معانيها.
مرتبطة بمعتقدات دينية
قال فهد النعيمي: نخشى أن تنتشر ظاهرة التاتو بين شبابنا بعد أن وصلت إلى شباب بعض الدول المجاورة الذين نراهم يتجولون وهم يتباهون بالوشم على أجسادهم ويحرصون على إظهاره للجميع كنوع من الموضة والتفاخر، متمنيا ألا ينساق شبابنا وراء هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع ونجدها تنتشر بشكل كبير في كل مكان من قبل بعض الآسيويين والأوروبيين الذين يتجولون بالأماكن العامة ويشاركون بالمعارض والفعاليات ويتواجدون في أعمالهم بالمطاعم والكافيهات ويقدمون الطلبات للزبائن.
ودعا إلى ضرورة توعية الشباب في بعض الظواهر الدخيلة وتوجيههم إلى عدم الانسياق وراءها واتباعها لأنها محرمة شرعا، ولا تتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا، مطالبا بضرورة منع انتشار مثل ظاهرة الوشم في المجتمع وإلزام مفتعليه بتغطيته وعدم إظهاره للجميع.
وأكد، الجميع يتفق على أن الوشم مخالف للدين والعادات والمجتمع، في المقابل علينا صناعة القدوة التي تمثل شخصيتنا الوطنية الملتزمة بهويتها وعاداتها وتقاليدها ودينها الإسلامي حتى نتمكن من التأثير على شبابنا وتوجيههم إلى المسار الصحيح والابتعاد عن تلك الظواهر الدخيلة.
وأوضح، أن بعض أنواع الوشوم تدل على معتقدات دينية أخرى منافية لديننا وعاداتنا وتقاليدنا.
مطالب فورية بمنعها
يرى محمد عبد الله العمادي باحث اجتماعي، أن انتشار التاتو بين بعض الأجانب وإظهاره أمام الأبناء في الأماكن العامة يتطلب تدخلا عاجلا من قبل الجهات المعنية لمنع ذلك، كما منعت ووعت المجتمع من مواطنين ومقيمين وزوار باحترام العادات والتقاليد وارتداء اللباس المحتشم في الأماكن العامة مثل المجمعات التجارية والحدائق العامة والمطاعم وغيرها، وعملت على عدم السماح لهؤلاء بالدخول إلى تلك الاماكن، الأمر الذي ينبغي تطبيقه أيضا على من يضعون التاتو على أجسادهم ويتجولون في الأماكن العامة أمام الأسر والأبناء والشباب من الجنسين.
ولفت إلى أن بعض من يضعون الوشم على أجسامهم تسمح لهم المشاركة في المعارض التي تقام لدينا ويستعرضون الوشم أمام الجمهور كنوع من التفاخر والموضة، متمنيا أن تقوم الجهات المعنية بالتصدي لهذه الظاهرة التي تعتبر دخيلة وتؤثر على شبابنا.
وقف انتشارها حماية لشبابنا
أكد حسين البوحليقة، أن انتشار التاتو يعود إلى سبب تواجد الأجانب الذين يعملون في المطاعم ويتجولون بالأماكن العامة متباهين بالوشم على أجسامهم.
وأضاف: إن الوشم ظاهرة باتت أقرب للموضة وهي خطيرة تنتشر بين الشباب المراهقين وخاصة القادمين من دول الجوار، موضحا أن البعض يتعمد إظهار التاتو وهو على الرقبة والصدر والذراع وكف اليد، وبغض النظر أين موقع الوشم يبقى محرما شرعا ومنافيا لعاداتنا وتقاليدنا.
وطالب البوحليقة الجهات المعنية بتوجيه كل من يحمل وشما على جسده بمنع إظهاره في الأماكن العامة أو أثناء ساعات العمل.
وأكد أن بعض المدرسين في المدارس الأجنبية فيها يضعون الوشم على أيديهم ويرونهم للطلاب، مما يثير التساؤل والرغبة بالتجربة لدى الطلاب وخاصة المسلمين الذين يدرسون في تلك المدارس، لذا ينبغي منع انتشار هذه الظاهرة بأي طريقة حتى لا تكون مؤثرة ويعتاد عليها المجتمع مستقبلا.
الشرق القطرية
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی الأماکن العامة هذه الظاهرة على المجتمع على أجسادهم الوشم على
إقرأ أيضاً:
“مركز سالم بن حم الثقافي ينظم معرض “تراثي هويتي” تجسيداً لرؤية “عام المجتمع”
العين – الوطن:
تحت رعاية وحضور الشيخ مسلم بن حم العامري رئيس مجلس إدارة مركز سالم بن حم الثقافي ، نظم المركز معرض “تراثي هويتي” ، وذلك في إطار تجسيد رؤية “عام المجتمع 2025″، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله “، بهدف تعزيز قيم الانتماء المجتمعي والهوية الوطنية.
وشهد المعرض مشاركة هيئة ابوظبي للتراث ومجموعة من مدارس العين ومنها،مدرسة النرجس للشراكات التعليمية، مدرسة الرياحين للشراكات التعليمية، مدرسة الحصون للشراكات التعليمية، أكاديمية الفلاح – الجيمي، أكاديمية الفلاح – الخبيصي، أكاديمية الظفرة ، مدرسة جزيرة أبوظبي العالمية ، مدرسة المستقبل الدولية، مدرسة الأوائل ، مدرسة براعم العين، مدرسة دار العلوم (فلج هزاع)، المدرسة المتحدة (العامرة)، مدرسة ابن خلدون العلمية، مدرسة دار العلوم (العين)، المدرسة المتحدة (بني ياس)، د/ رفعة مصلح العرياني- مشاركة فردية.
والتي حضر طلابها من مختلف الأعمار لتجربة العديد من الأنشطة التراثية والتعليمية التي تعكس تاريخ وثقافة الإمارات. تم تنظيم ورش عمل متنوعة، تشمل الحرف اليدوية مثل صناعة السلال والخوص، وورش لتعليم الطبخ الإماراتي التقليدي، بالإضافة إلى العروض الفلكلورية التي أداها الطلاب بأنفسهم، مستعرضين الأغاني الإماراتية القديمة والرقصات الشعبية.
ويتضمن المعرض العديد من الأنشطة التفاعلية مثل العروض الحية للحرف التقليدية، وورش عمل عن التراث الإماراتي، بالإضافة إلى أجنحة مخصصة لعرض المقتنيات التراثية التي تعكس عراقة المجتمع الإماراتي. كما يتيح المعرض للطلاب فرصة التفاعل مع خبراء التراث والتعرف على قصص وموروثات الأجداد التي تشكّل جزءًا أساسيًا من هويتهم الوطنية.كما تضمن المعرض أجنحة خاصة لعرض الملابس التقليدية مثل الزي الإماراتي للرجال والنساء، والعديد من الأدوات التراثية التي استخدمها الأجداد في الحياة اليومية، مثل أدوات الزراعة وصيد الأسماك، وهو ما جعل المعرض أكثر تفاعلاً وغنى بالمعرفة.
وبهذه المناسبة، قال الشيخ مسلم بن حم العامري: “من خلال هذا المعرض، نهدف إلى تعزيز ارتباط الطلاب بهويتهم الوطنية والتراثية، وغرس قيم الانتماء والولاء للمجتمع الإماراتي، وهو ما يتماشى مع رؤية عام المجتمع 2025 التي تسعى لخلق مجتمع متماسك يعتز بتاريخه ويواجه تحديات المستقبل بكل وعي وافتخار”.
من جانبهم، أشاد المشاركون في المعرض بما يتضمنه من أنشطة مبتكرة وعروض تفاعلية، مؤكدين على دور هذه الفعاليات في تعميق الفهم لدى الطلاب بتاريخهم الثقافي والمجتمعي. وقد عبر العديد من أولياء الأمور عن فخرهم لرؤية أبنائهم يشاركون في هذا الحدث الذي يعزز التواصل بين الأجيال.
وأكد دكتور بخيت بن سالم العامري مدير مركز سالم بن حم الثقافي أن المعرض يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي يسعى المركز لتنظيمها في إطار عام المجتمع 2025، لتسليط الضوء على القيم الإماراتية الأصيلة وتعزيزها في نفوس الأجيال القادمة، و تعزيز الروابط الاجتماعية، وتمكين قيم التضامن والانتماء الوطني .
ويذكر أن المعرض حضره عدد من المسؤولين التربويين، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات المجتمعية، الذين عبروا عن إعجابهم بتنظيم المعرض والتفاعل الكبير من قبل الطلاب.