العمانية: ناقش البرنامج الوطني للتشغيل بالتعاون مع كلية الشرق الأوسط اتجاهات رؤية عُمان 2040 للقطاعات الاقتصادية وسوق العمل والتشغيل، أهم المحاور الاستراتيجية والأولويات الوطنية المرتبطة بهذه القطاعات بهدف تحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات التنموية.

وتهدف الحلقة التي عقدت في كلية الشرق الأوسط إلى سد الفجوات المعرفية والعلمية والعملية بين الأكاديميين والاتجاهات الحديثة في مجال العمل والتشغيل، إضافة إلى سد الفجوة العلمية والمهنية للطلبة ومؤسسات التعليم بما يضمن توافقا وتيسيرا لربط المناهج الدراسية مع احتياجات السوق، وبالتالي تسهيل توافر الفرص الوظيفية المناسبة للطلبة الخريجين من كافة مؤسسات التعليم العالي.

عرض المهندس غسان بن فضل بيت بن سليم رئيس المسار الاقتصادي بالبرنامج الوطني للتشغيل الاتجاهات العالمية الحديثة في المجالات الاقتصادية وأهمية مواءمتها للاتجاهات الاقتصادية المحلية، وأهمية تركيز سوق العمل العماني على التنويع التجاري والاستثمار في الطاقة المتجددة وتشجيع الاستثمار الخارجي وتطوير السياحة، إلى جانب عرض توجهات رؤية عُمان 2040 في مختلف المجالات الاقتصادية كالاستثمارات في الجوانب التكنولوجية والابتكار والصناعة واللوجستيات والتعدين والصيد والزراعة.

كما تطرقت الحلقة إلى مستجدات سوق العمل منها العمل الحر، والعمل الجزئي والعمل عن بعد، وأهمية لجان حوكمة التوظيف، والتعمين النوعي للوظائف، والقيمة المحلية المضافة والمحتوى المحلي، وأولوية التوظيف للعمانيين في كافة القطاعات الاقتصادية بسلطنة عمان.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

رئيس المركزي للإحصاء: مسح سوق العمل التتبعي خطوة نحو تحسين السياسات الاقتصادية

في حدث مهم يعكس التطور الكبير في العمل الإحصائي بمصر، أُطلق في الفترة من 24-25 نوفمبر 2024، بيانات مسح سوق العمل التتبعي لعام 2023 في حفل شهد حضور عدد من الشخصيات البارزة. 

الحفل تم تنظيمه تحت رعاية الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى جانب الدكتور علي عباس، رئيس جهاز الإحصاء في السودان، والدكتور إبراهيم البدوي، المدير التنفيذي لمنتدى البحوث الاقتصادية.

وفي كلمته الافتتاحية، عبر اللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن امتنانه للحضور، مثمناً التعاون المشترك بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، منتدى البحوث الاقتصادية، والجهاز في إطلاق هذا المسح الذي يعد الأول من نوعه في مصر. وأكد أن نتائج هذا المسح جاءت في وقت حرج تشهد فيه البلاد تحولاً رقميًا واسعًا، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على سوق العمل ومتطلباته.

وأشار رئيس الجهاز إلى أن المسح يبرز العلاقة الوثيقة بين النمو الاقتصادي والتشغيل، حيث يؤكد على أهمية النمو المرتفع في توفير فرص العمل وتقليل البطالة، كما أضاف أن نتائج المسح ستسهم في تطوير سياسات سوق العمل بما يتناسب مع التحديات الجديدة التي فرضتها الجائحة العالمية وحرب أوكرانيا، مما يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد المصري وسوق العمل.

تحليل مستفيض للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية

وأشار رئيس الجهاز إلى أن هذا المسح يركز على دراسة مجموعة من العوامل الحيوية التي تؤثر على سوق العمل، مثل الخصائص الديموغرافية، العمالة، والبطالة، ويعكف المسح أيضًا على دراسة المشاريع الأسرية وتأثير القطاع غير الرسمي على الاقتصاد المصري، وهو قطاع يساهم بشكل كبير في الدورة الاقتصادية ولكن يفتقر غالبًا إلى البيانات التفصيلية. 

ويُعد هذا المسح من المسوح الوحيدة التي تتابع نفس الأسر على مدار الزمن، مما يوفر رؤى معمقة حول التنقلات في سوق العمل، الهجرة، وديناميكيات الزواج.

وتم التطرق في هذا المسح، الذي يُعد النسخة الخامسة من سلسلة مسوح سوق العمل، إلى تأثير التغيرات الاقتصادية على الفئات المختلفة، خاصة النساء في سوق العمل، وهو جانب حيوي يستدعي الاهتمام في ضوء التحديات المتزايدة.

تضمن المسح هذا العام أسئلة جديدة حول "الوظائف الخضراء" و"العمل عبر المنصات الإلكترونية"، وهي مجالات بدأت تأخذ حيزًا متزايدًا في ظل التحولات العالمية نحو الاستدامة والتحول الرقمي، كما أظهرت نتائج المسح تحسنًا ملحوظًا في سوق العمل المصري خلال السنوات الأخيرة، حيث شهدت مصر انخفاضًا في معدلات البطالة وارتفاعًا في معدلات التشغيل، مما يعكس تحسنًا في بيئة الأعمال.

وأشار رئيس الجهاز أيضًا إلى التعاون الوثيق مع منتدى البحوث الاقتصادية، الذي قام بإجراء تحليلات شاملة للبيانات الجديدة، والتي تشمل تطور عدم المساواة في الدخل، فجوة الأجور بين الجنسين، وأنماط الهجرة، إضافة إلى دور المرأة في رعاية الأسرة. هذه الدراسات ستحلل التغيرات التي طرأت على الاقتصاد المصري منذ عام 2018، بما يعزز قدرة الحكومة على صياغة سياسات عمل قائمة على البيانات الدقيقة.

دور الجهاز المركزي في تعزيز التنمية الوطنية

في ختام كلمته، أكد رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء على الدور الحيوي للجهاز في توفير البيانات الإحصائية الدقيقة التي تسهم في صنع قرارات استراتيجية تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. 

وأضاف أن المسح يقدم رؤى شاملة تمكّن الحكومة وصناع السياسات من تقييم الوضع الحالي لسوق العمل واتخاذ القرارات اللازمة لتوجيه السياسات بما يتماشى مع احتياجات المجتمع.

كما توجه رئيس الجهاز بالشكر إلى جميع الشركاء في هذا المشروع، سواء وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أو منتدى البحوث الاقتصادية، وفريق العمل في الجهاز، معربًا عن أمله في أن تساهم نتائج هذا المسح في تحسين استراتيجيات العمل والتنمية في مصر بما يتناسب مع المتغيرات المحلية والدولية.

ختامًا، يبقى أن مسح سوق العمل التتبعي لعام 2023 يُعد أداة حيوية في توجيه سياسات سوق العمل المصري نحو مزيد من التطور والنجاح، ويشكل خطوة هامة نحو تعزيز قدرة الاقتصاد المصري على مواجهة التحديات المستقبلية.

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن زايد: البحرين شريك استراتيجي للإمارات في كافة المجالات
  • المجلس الرئاسي يناقش الأوضاع الاقتصادية وتداعيات انهيار العملة
  • مجلس القيادة الرئاسي يناقش تطورات الأزمة الاقتصادية ويراجع قراراته السابقة
  • أمير الحدود الشمالية يدشّن برنامج “مختبر تنمية الشباب” على مستوى المملكة
  • رئيس المركزي للإحصاء: مسح سوق العمل التتبعي خطوة نحو تحسين السياسات الاقتصادية
  • التنمية المحلية: انطلاق الأسبوع التدريبي الـ 17 بمركز سقارة
  • «التنمية المحلية»: تنفيذ 3 دورات لتدريب 125 من العاملين بالمحليات
  • بالتزامن مع اختتام منتدى المحتوى المحلي.. رؤية طموحة لـ”البيئة” لدعم المحتوى المحلي وتحقيق نقلة نوعية في استدامة الاقتصاد الوطني
  • وزير الثقافة يؤكد دعم القيادة لتنمية القدرات البشرية في المجالات كافة
  • رئيس الإمارات ونظيره الإندونيسي يبحثان علاقات البلدين وشراكتهما الاقتصادية الشاملة